دراسة: المسكنات ومضادات الاكتئاب تجعل كبار السن سائقين «سيئين»

رجل مسن يقود سيارته (رويترز)
رجل مسن يقود سيارته (رويترز)
TT
20

دراسة: المسكنات ومضادات الاكتئاب تجعل كبار السن سائقين «سيئين»

رجل مسن يقود سيارته (رويترز)
رجل مسن يقود سيارته (رويترز)

وجدت دراسة جديدة أن تناول مسكنات الألم ومضادات الاكتئاب والأسبرين يمكن أن يجعل كبار السن «سائقين سيئين» أكثر من غيرهم.

تبين أن بعض الأدوية التي تتداخل مع كيفية عمل الدماغ تزيد من احتمال فشل الشخص الذي يزيد عمره عن 65 عاماً في اختبار القيادة بأكثر من الضعف، وفقاً لصحيفة «التليغراف» البريطانية.

تابع العلماء ما يقرب من 200 أميركي لم تكن لديهم أي إعاقة عقلية لمدة تصل إلى 10 سنوات وأجروا لهم اختبار القيادة سنوياً.

ووجد الباحثون أن استخدام أي مضادات للاكتئاب، بما في ذلك مثبطات إعادة امتصاص السيروتونين الانتقائية الأكثر شيوعا مثل «سيتالوبرام» و«سيرترالين» و«بروزاك»، كان مرتبطا بخطر الفشل في الاختبار بنسبة 2.8 مرة.

كان المشاركون الذين تناولوا المهدئات أو المنومات مثل «زاناكس»، أو العقاقير المضادة للالتهابات غير الستيرويدية مثل «الباراسيتامول» و«الأسبرين» و«الإيبوبروفين»، أكثر عرضة للفشل بحوالي 2.7 مرة من الأشخاص الذين لم يتناولوا الدواء.

وتشير البيانات إلى أن الأفراد الذين يتناولون أدوية خفض الدهون كانوا أكثر عرضة للنجاح، في حين لم يكن هناك تأثير ملحوظ من مضادات الهيستامين.

الدراسة، التي أجرتها جامعة واشنطن، صنفت السائقين بالنجاح أو الرسوب بناءً على المعايير الرسمية، ووجدت بشكل عام أن أكثر من الثلث فشلوا في الاختبار في مرحلة ما.

«ارتباط سلبي»

تشير البيانات إلى أن ما يقرب من ربع جميع الأشخاص كانوا يتناولون مضادات الاكتئاب، وكان ثلاثة أرباع الأفراد الأكبر سنا يتناولون نوعا من الأدوية المضادة للالتهابات.

وقال مؤلفو الدراسة إن التحليل الإحصائي، الذي يأخذ في الاعتبار الجنس والعمر والعرق والتعليم والثروة وعوامل أخرى، وجد أن «أي استخدام لمضادات الاكتئاب كان مرتبطا بزيادة خطر الإصابة بتصنيف هامشي/ فشل بمقدار 2.8 مرة».

كما وجد الفريق أيضاً زيادة طفيفة في خطر الفشل في اختبار القيادة للأشخاص الذين يتناولون مضادات الاختلاج ومضادات السكر، ولكن لم تكن هناك أدلة كافية على وجود صلة نهائية.

وأوضح الباحثون في الدراسة: «يمكن تفسير الارتباط السلبي بين تعاطي الأدوية ذات التأثير النفساني وأداء القيادة من خلال تأثير هذه الأدوية على الناقلات العصبية».

تعمل بعض مضادات الاكتئاب عن طريق إيقاف امتصاص السيروتونين والدوبامين والمواد الكيميائية الأخرى المرتبطة بالسعادة بسرعة كبيرة، ولكن من الآثار الجانبية لهذه العملية أنها تمنع أيضاً بعض المستقبلات في الدماغ من تلقي إشارات أخرى.

وقال العلماء «هذا الإجراء غير الانتقائي قد يؤدي إلى عدد من الآثار الضارة، بما في ذلك الدوخة، والنعاس، ونقص الانتباه، والصعوبات المعرفية، والضعف الحركي النفسي».

ويوضح الباحثون أن التأثيرات غير المباشرة لكيفية معالجة مضادات الاكتئاب في الكبد يمكن أن تمنع أيضاً الأداء الطبيعي للدماغ، وبالتالي يكون لها تأثير ضار على كفاءة القيادة.


مقالات ذات صلة

هل تشعر بعدم القدرة على ممارسة الرياضة؟ «كورونا» قد يكون السبب

صحتك سيدة تعاني من «كورونا طويل الأمد» في فلوريدا (رويترز)

هل تشعر بعدم القدرة على ممارسة الرياضة؟ «كورونا» قد يكون السبب

كشفت دراسة علمية جديدة عن أن الكثير من مرضى «كورونا» طويل الأمد يعانون من انخفاض القدرة على ممارسة الرياضة أو بذل أي مجهود.

«الشرق الأوسط» (برلين)
صحتك تتسبب السمنة في زيادة مخاطر الإصابة بالعديد من الأمراض المزمنة (أرشيفية - أ.ف.ب)

بروتين حيوي بالجسم ربما يعوق حرق الدهون

اكتشفت مجموعة من الباحثين أن هناك بروتيناً حيوياً بالجسم قد يقف عائقاً أمام حرق الدهون، في اكتشاف قالوا إنه قد يساعدهم في تطوير علاجات جديدة لإنقاص الوزن.

«الشرق الأوسط» (مدريد)
صحتك المشاركون الذين حصلوا على قسط كافٍ من الراحة كانوا أكثر قدرة على تقييد الذكريات غير المرغوب فيها (أرشيفية - رويترز)

دراسة: النوم الجيد يساعد في الحد من تدفق الذكريات المؤلمة

تنظر دراسة جديدة في العلاقة بين النوم والذكريات المؤلمة.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك قطع من السلمون (أرشيفية - رويترز)

4 أطعمة تزيد من مستويات فيتامين «د» في الجسم

للتعويض عن نقص ضوء الشمس، يمكن أن توفر بعض الأطعمة دفعة إضافية من فيتامين «د».

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
تكنولوجيا «هلاوس الذكاء الاصطناعي» قد تكون ميزة في بعض الأحيان (رويترز)

«هلاوس الذكاء الاصطناعي» قد تساعد في تطوير أدوية جديدة

بعض العلماء يرون أن هلاوس الذكاء الاصطناعي قد تكون مفيدة، على عكس المتوقع، حيث يمكن أن تساعد في تغذية الابتكار وفي تطوير أدوية وعلاجات جديدة.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)

​​اليابان تهزم فرنسا وتفوز بـ«كأس العالم للحلويات»

الفريق الياباني يفوز بالميدالية الذهبية (أ.ف.ب)
الفريق الياباني يفوز بالميدالية الذهبية (أ.ف.ب)
TT
20

​​اليابان تهزم فرنسا وتفوز بـ«كأس العالم للحلويات»

الفريق الياباني يفوز بالميدالية الذهبية (أ.ف.ب)
الفريق الياباني يفوز بالميدالية الذهبية (أ.ف.ب)

عندما يتعلق الأمر بالفخر الوطني، تقضي الفرق المختارة بعناية سنوات من التدريب في سعيها للفوز بأعلى تكريم في مجالها وتمثيل بلادها على الساحة العالمية، لكن الأمر لا يتعلق بكأس العالم لكرة القدم، بل بكأس ​​العالم للحلويات.

ويضم الحدث الذي يُقام كل عامين متسابقين من العديد من الدول مثل مصر وموريشيوس وكوريا الجنوبية في مسابقة تتنافس فيها الفرق على إعداد أفضل الحلويات التي لا يتم إعدادها سوى مرة واحدة في العمر، وأُقيمت المسابقة هذا العام يومي 20 و21 يناير (كانون الثاني) الحالي، حسب (سي إن إن).

وكان لكل فريق ثلاثة أعضاء، متخصصون في الشوكولاته، وتقنية التثليج، والسكر، وكان على الفرق إعداد ثلاثة أنواع من الحلويات تمثل بلادهم: حلوى مُجمدة، وحلوى يُمكن تقديمها في المطاعم، والتي يمكن إضافة زينة خاصة بها على طاولة التحكيم، وشوكولاته للعرض، ولم يكن لديهم سوى خمس ساعات لإنجاز كل ذلك.

واعتمد الطهاة المتخصصون في الحلويات على كل من المكونات والتصاميم لتسليط الضوء على المأكولات الشهية في بلدانهم، حيث قام الفريق الصيني بإعداد تنين مُعقد من السكر، بينما قام المتنافسون المكسيكيون بدمج الشوكولاته والذرة وغيرهما من الأطعمة المحلية في حلوياتهم.

وبالإضافة إلى تمثيل بلدانهم على الأطباق، فقد ارتدى المتنافسون ملابس وإكسسوارات مستوحاة من ثقافات بلدانهم، فارتدى أعضاء الفريق الفرنسي قمصاناً مخططة أنيقة من بريتون وقبعات، بينما ارتدى طهاة المكسيك أقنعة مستوحاة من «يوم الموتى» وهو مناسبة مكسيكية ذات شهرة واسعة، يوافق الاحتفال بها يومي الأول والثاني من نوفمبر (تشرين الثاني)، حيث يتذكر المكسيكيون أسلافهم وأقاربهم الذين فارقوا الحياة، على شكل جماجم سكرية، واشتغل فريق المملكة المتحدة على إعداد الحلويات وهم يرتدون قبعة بائع الصحف الكلاسيكية وربطات العنق الأنيقة.

ورغم أن فعالية عام 2025 أُقيمت في ليون، فإن الفريق الفرنسي لم يفز بالميدالية الذهبية، بل حصلوا على الميدالية الفضية.

وذهبت الجائزة الكبرى إلى أبطال اليابان، حيث قام الفريق بإعداد حلوى الغرانيتا من الليمون والكمثرى والمريغولد والشوكولاته على شكل ورقة أسانوها (القنب) في مشاركتهم في الحلوى التي يمكن تقديمها في المطاعم، وبالنسبة للحلوى المجمدة، فقد قدَّم الفريق حلوى المشمش التي تشبه لعبة «توب» الدوارة.

ويقول الشيف ماسانوري هاتا، خبير الشوكولاته في الفريق الياباني: «لقد قمنا بجمع تاريخ وثقافة اليابان في التصاميم، وتمكنا من دمج الطعم والنقوش التقليدية الدقيقة لعرض تقنياتنا». وأضاف: «لا أتذكر اللحظة التي فزنا فيها، لقد فوجئت للغاية ولم أستطع تصديق الأمر، فقد فازت اليابان في بطولتين متتاليتين، أنا سعيد وفخور».

وفي الوقت نفسه، أعد الفريق الفرنسي مجموعة مذهلة من بيض الشوكولاته المحشو بموس سوفليه الشوكولاته والبندق المغطى بفتات الشوكولاته، والمغموس في زبدة بنكهة الحمضيات والفانيليا، وتم تقديمها مع آيس كريم الفانيليا المشوي وقشور اليوسفي.