47 موقعاً جديداً في قائمة «اليونيسكو» للتراث العالمي حصيلة اجتماعات الرياض

لجنة التراث العالمي تطوي أطول دوراتها وأكثرها توسعاً

طوت لجنة التراث العالمي اجتماعاتها في مدينة الرياض بعد 15 يوماً من النقاشات بشأن مستقبل التراث (واس)
طوت لجنة التراث العالمي اجتماعاتها في مدينة الرياض بعد 15 يوماً من النقاشات بشأن مستقبل التراث (واس)
TT

47 موقعاً جديداً في قائمة «اليونيسكو» للتراث العالمي حصيلة اجتماعات الرياض

طوت لجنة التراث العالمي اجتماعاتها في مدينة الرياض بعد 15 يوماً من النقاشات بشأن مستقبل التراث (واس)
طوت لجنة التراث العالمي اجتماعاتها في مدينة الرياض بعد 15 يوماً من النقاشات بشأن مستقبل التراث (واس)

طوت لجنة التراث العالمي اجتماعاتها في مدينة الرياض، بعد 15 يوماً من النقاشات المستفيضة والمداولات الثرية بشأن مستقبل التراث وقطاع الآثار، وتحديد مصير مجموعة من المواقع الثمينة حول العالم، التي تسعى منظمة «اليونيسكو» لتكثيف الجهود الدولية لحمايتها وصونها، مكتسباً ثقافياً ثميناً للأجيال وشاهداً تاريخياً على المسيرة البشرية.

واختُتمت (الاثنين) أعمال الدورة الـــ45 للجنة التراث العالمي التي عُقدت اجتماعاتها في الرياض، وقد أسفرت اجتماعات اللجنة في دورتها لهذا العام عن إدراج 47 موقعاً جديداً في قائمة «اليونيسكو» للتراث العالمي، وألقت الضوء على أهميتها التاريخية وقيمتها الثقافية وحثّت على مواصلة العمل على تطويرها والاهتمام بها ككنوز ثقافية وطبيعية مهمة.

دموع فرح، وتبادل للتهاني، وشعور بالاعتزاز والارتياح، عمّت قاعة الأمير سلطان في برج الفيصلية الشاهق بمدينة الرياض، الذي احتضن لأسبوعين كاملين اجتماعات لجنة التراث العالمي، ووفود الدول التي تبحث عن فرص واعدة لإدراج مواقعها الثقافية والطبيعية في القائمة الدولية، وسط نقاش مكثف ومداولات وُصف بعضها بالصعب والشاق لاستيفاء معايير الإدراج والعبور بهذه المواقع إلى النور.

تعد الدورة الموسعة الـ45 للجنة التي استضافتها السعودية أكثر دورات اللجنة توسعاً (واس)

جدول أعمال زاخر

وإلى جانب المواقع العالمية المرشحة من مختلف القارات وجلسات التصويت المليئة بالنقاشات، كان جدول أعمال الدورة التي استضافتها السعودية للمرة الأولى، زاخراً بالخطط والاقتراحات. حيث تعد الدورة الموسعة الـ45 للجنة التي استضافتها السعودية، أكثر دورات اللجنة توسعاً، كما تمثل أطول الدورات التي عقدتها خلال السنوات الأخيرة، وشهدت ترشيح أعداد كبيرة من مواقع التراث العالمي، ونوقشت خلالها إمكانية إدراج 50 موقعاً ضمن قوائم التراث العالمي، كما تمّت مراجعة أكثر من 260 تقرير حالة صون للمواقع المدرجة. وخلال دورة الرياض، تم تسجيل مواقع جديدة في دول لم يسبق لها تسجيل أي مواقع ضمن قوائم التراث العالمي، مثل رواندا، كما تم خلالها تسجيل أول موقع طبيعي سعودي في التراث العالمي، فضلاً عن مميزاتها المتعددة في جوانب الترتيب والزيارات، والإعلام، والمشاركة الفاعلة للوفود.

وقد وافقت اللجنة خلال اجتماعاتها على توسيع مساحة 5 مواقع، حيث تحظى هذه المواقع بأعلى درجات الحماية المخصصة للتراث العالمي، وتمكينها من الاستفادة من فرص جديدة للمساعدة التقنية والمالية التي تقدمها «اليونيسكو»، ويرتفع بذلك العدد الإجمالي للعناصر المدرجة في قائمة «اليونيسكو» للتراث العالمي إلى 1199 عنصراً من 168 بلداً، كما نظرت لجنة التراث العالمي في حالة صون 263 موقعاً من المواقع المدرجة أصلاً في قائمة التراث العالمي.

خلال دورة الرياض تم تسجيل مواقع جديدة في دول لم يسبق لها تسجيل أي مواقع ضمن قوائم التراث العالمي (واس)

وشارك في أعمال هذه الدورة للجنة التراث العالمي التي عُقدت في الرياض ممثلون عن الدول الـ195 الأطراف في اتفاقية التراث العالمي، وممثلون عمّا يقرب من 300 منظمة من منظمات المجتمع المدني، وتناولت الجلسات آليات التصدي للصعوبات العالمية الكبيرة التي يواجهها التراث من اضطرابات مناخية أو تنمية حضرية أو ضغط ديموغرافي أو نزاعات مسلحة أو سياحة جماعية. وعرضت «اليونيسكو» دراسات وحلولاً مبتكرة من أجل الصون والإدارة وإذكاء وعي الجمهور، مثل مشروع «الغوص في ثنايا التراث» الذي يتيح لعموم الجمهور من الآن حتى عام 2025 استكشاف مواقع التراث العالمي عبر الإنترنت. وخُصِّص تمويل دولي بقيمة إجمالية تبلغ 336000 دولار أميركي لـ6 مواقع للتراث العالمي تقع في كوت ديفوار وغانا ومصر وهايتي وجزر مارشال وسريلانكا، بغية دعم قيام مشاريع محلية للصون؛ وقد استفاد أكثر من 30 موقعاً من مثل هذه المساعدات المالية خلال عامَي 2022 و2023 التي زاد مجموعها على مليون دولار أميركي.

سلّط احتضان الرياض أعمال لجنة التراث العالمي الضوء على الجذور الحضارية العميقة للمواقع التراثية السعودية (المركز الإعلامي الافتراضي)

تراث السعودية تحت مجهر العالم

وسلّط احتضان الرياض أعمال الدورة الموسعة الـ45 للجنة التراث العالمي التابعة لمنظمة «اليونيسكو» بحضور نحو 3000 ضيف من 21 دولة، الضوء على الجذور الحضارية العميقة للمواقع التراثية السعودية. وانتظم هذا التجمع الدولي الفريد لبحث مستقبل قطاع التراث العالمي في العاصمة السعودية التي نهضت بقطاع التراث والآثار لديها، وكانت محط انتباه واهتمام العالم بعد أن حظيت بكثير من الفعاليات الدولية التي قدمت الإرث الثقافي والإنساني الغني الذي تملكه السعودية للعالم. وزارت الوفود التي قدمت من مختلف دول وقارات العالم مجموعة من المواقع التاريخية والتراثية السعودية، التي تعكس العمق الحضاري والتاريخي للمملكة وتنوع تقاليد وتراث مجتمعها، كما عكست مستوى الاهتمام الذي توليه القطاعات الرسمية المعنيّة بصون التراث وإعادة تقديمه إلى العالم.

السعودية نهضت بقطاع التراث والآثار لديها وكانت محط انتباه واهتمام العالم (المركز الإعلامي الافتراضي)

وحققت السعودية خلال السنوات القليلة الماضية نتائج مهمة في الكشف والحفاظ على تراثها الثقافي، وخلق الوجهات التراثية السياحية، منذ أطلقت «رؤية السعودية 2030» فرصة ثمينة لتدشين نقلة نوعية كبرى في مجال الآثار بالسعودية، إذ يحتل التراث الثقافي جانبا مهماً ضمن الرؤية، ويشكل محوراً للجذب السياحي، وتحقيق التنوع الاقتصادي الذي تنشده السعودية في مستقبلها الواعد في ظل الرؤية. وأعلنت لجنة التراث العالمي التابعة لـ«اليونيسكو»، إدراج محمية «عروق بني معارض» السعودية في قائمة «اليونيسكو» للتراث العالمي، بوصفها أول موقع تراث عالمي طبيعي في السعودية، أطلّ على العالم، وفتح نوافذ إلى ما تتمتع به من تنوع طبيعي ومَواطن فطرية فريدة، تحتفظ بدهشة الطبيعة، وتزهو بغناها النباتي والأحيائي، بعد أن حصلت مؤخراً على اعتراف العالم بوصفها أول موقع للتراث الطبيعي العالمي، وسابع المواقع السعودية المدرجة في قائمة التراث العالمي.

حققت السعودية نتائج مهمة في الكشف والحفاظ على تراثها الثقافي وخلق الوجهات التراثية السياحية (المركز الإعلامي الافتراضي)

قدمت أوركسترا السعودية عرضاً موسيقياً لمزيج من الألحان الفولكلورية والتقليدية ومجموعة من الفنون الأدائية والشعبية (المركز الإعلامي الافتراضي)

الأوركسترا السعودية تودع ضيوف التراث العالمي

وفي ختام الدورة، أقامت اللجنة الوطنية للتربية والثقافة والعلوم، حفلاً تكريمياً للجهات المشاركة في استضافة أعمال لجنة التراث العالمي في دورتها الموسعة الـ45 المقامة في الرياض، بحضور حشد واسع من ضيوف «اليونيسكو»، ومسؤولين في القطاعات الثقافية والإعلامية. وقدمت أوركسترا السعودية خلال الحفل عرضاً موسيقياً، أثار بهجة الحضور، وتخلل العرض مزيج من الألحان الفولكلورية والتقليدية، ومجموعة من الفنون الأدائية والشعبية، مثل فن السامري، والدانة، والربش، والينبعاوي، وعدد من المعزوفات والإيقاعات الشرقية والسعودية، بمشاركة فرقة الأوركسترا والكورال الوطني.


مقالات ذات صلة

فتح «الدرج العظيم» أمام الجمهور بالمتحف المصري الكبير

يوميات الشرق تمثال رمسيس يتصدر البهو العظيم (الشرق الأوسط)

فتح «الدرج العظيم» أمام الجمهور بالمتحف المصري الكبير

أعلنت إدارة المتحف المصري الكبير عن افتتاح الدرج العظيم بالمتحف وإضافته للزيارة، في إطار التشغيل التجريبي للمتحف بداية من 1 ديسمبر (كانون الأول).

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
أوروبا رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك يجيب على أسئلة في مجلس العموم في لندن، بريطانيا، 29 نوفمبر 2023 (رويترز)

سوناك يتهم نظيره اليوناني بالاستعراض في مسألة «رخاميات إلجين»

اتهم رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك نظيره اليوناني كرياكوس ميتسوتاكيس بمحاولة «الاستعراض» فيما يتعلق بما يُطلَق عليه «رخاميات إلجين».

«الشرق الأوسط» (لندن)
ثقافة وفنون أربع قطع برونزية من قرية الفاو محفوظة في متحف الآثار في جامعة الملك سعود بالرياض

أربعة تماثيل حيوانية برونزية من قرية الفاو

* يتجلّى هذا الأسلوب اليوناني الكلاسيكي المتقن في قطعة برونزية أخرى من الحجم الصغير عُثر عليها في أول معبد اكتُشف في حدود المملكة من طريق التنقيب

محمود الزيباوي
أوروبا رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك (أ.ف.ب)

بريطانيا لا تعتزم إعادة رخاميات البارثينون لليونان

لا يعتزم رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك الذي يلتقي الثلاثاء نظيره اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس تسهيل إعادة منحوتات رخامية إلى أثينا.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق رأس مومياء بشرية (وزارة الخارجية المصرية)

أجزاء لمومياوات فرعونية تعود من نيوزيلندا إلى مصر

تسلَّم المتحف المصري في منطقة التحرير عدداً من القطع الأثرية ورفات المومياوات المستردة من متحفي وانجانوي وساوثلاند النيوزيلنديين.

«الشرق الأوسط» (القاهرة )

8 دول آسيوية تشرع نوافذ ثقافتها للزوار في السعودية

التسوق عبر المتاجر التي بلغ عددها في المنطقة 23 متجراً (نيوز برس)
التسوق عبر المتاجر التي بلغ عددها في المنطقة 23 متجراً (نيوز برس)
TT

8 دول آسيوية تشرع نوافذ ثقافتها للزوار في السعودية

التسوق عبر المتاجر التي بلغ عددها في المنطقة 23 متجراً (نيوز برس)
التسوق عبر المتاجر التي بلغ عددها في المنطقة 23 متجراً (نيوز برس)

فتحت 8 دول آسيوية نوافذ ثقافتها وحضارتها النابضة بالحياة والتقاليد، مقدمة للزوار والسياح من مختلف دول العالم في المدينة الساحلية جدة، غرب السعودية، رحلة لثقافة زمنية ومكانية ممتدة لقرون، بأجوائها الآسيوية والعروض الحية الغنائية والموسيقية والاستعراضية المتجولة مع مجموعة من الخيارات الترفيهية.

وعبر منطقة آسيا الصغرى، وهي من أبرز المناطق الترفيهية الجديدة في تقويم فعاليات جدة 2023، كان الزائرون على موعد مع حضارات وثقافات متنوعة من شرق القارة الآسيوية، تُحلّق بهم إلى تايلاند واليابان وكوريا الجنوبية، وأيضاً إلى الفلبين وإندونيسيا وماليزيا، وكذلك الصين وسنغافورة، ضمن مجموعة خيارات من التجارب والأنشطة والألعاب والمغامرات الترفيهية والتفاعلية التي تناسب جميع الأعمار ومختلف الأذواق.

وجذبت المنطقة التي تمتد فعالياتها لأكثر من 90 يوماً، أعداداً كبيرة من الجماهير تزامناً مع تدشينها، الخميس الماضي؛ للاستمتاع بالفعاليات والأنشطة في 12 منطقة ترفيهية وما تقدمه من عروض غنائية وموسيقية واستعراضية، وصولاً إلى الحِرف اليدوية والأزياء الشعبية الآسيوية، إلى جانب المنطقة الخاصة بالمطاعم والمأكولات، والمنتجات التقليدية والتراثية ومتاجر التسوق للملابس والمجوهرات ومنتجات التجميل والأحذية والحقائب والإكسسوار.

وفي منطقة الصين، يغوص الزائر في رحلة ثقافية بتاريخها وطعامها وعاداتها وعجائبها، قبل الاستمتاع بتجربة «ذا ويل» برؤية بانورامية من قمة العجلة الهوائية، والتي تشع جمالاً في المساء عند إضاءتها، قبل تجربة الطعام الصيني التقليدي، والتسوق عبر المتاجر التي بلغ عددها في المنطقة 23 متجراً تقدِّم خدماتها للزوار.

ومن الصين إلى كوريا يقوم الزائر بتجربة متكاملة عامرة بالثقافة الكورية، بدءاً من المأكولات والأزياء، وصولاً للأنشطة التفاعلية وعروض موسيقى الكي بوب، وتجربة «باتل كارت»، والذي يمثل مزيجاً مثالياً من الكارتينج الكهربائي وألعاب الفيديو والواقع المعزَّز، في حين يوجد 26 متجراً مختلفاً تقدم خدماتها لزوار المنطقة.

في حين تفتح منطقة تايلاند أبوابها لترحب بزوارها بحفاوة الضيافة التايلاندية وتراثها الثقافي الغامر، قبل أخذهم في رحلة ترفيهية إلى أعماق الجمال الساحر والتنوع الفريد للثقافة التايلاندية في أشهى المأكولات وألوان السوق التقليدي، قبل الانتقال لمتعة تجربة «دراجون سلايد»، الذي يقدم متعة التزحلق من ارتفاعات عالية، قبل التوجه للمطاعم التي تقدم المأكولات التايلاندية، في حين يتوفر 12 متجراً للتسوق في المنطقة.

بينما توفر منطقة اليابان تجربة أصيلة للزائر؛ حيث يتعرف خلالها على أبرز الأزياء اليابانية وأشهى المأكولات لدى البلد الآسيوي، وسط العروض الموسيقية المتجولة، وخوض تجارب متنوعة عبر الألعاب والمغامرات والفعاليات الخاصة لمُحبّي الأنمي، وسط وجود 23 متجراً للتسوق.

أجواء آسيوية وعروض غنائية واستعراضية في جدة (نيوز برس)

ومن اليابان إلى منطقة الفلبين، التي صممت لتعكس تقليد البلد الآسيوي مع عروض كلاسيكية وثقافية ومطاعم تقدم أطباقاً فلبينية شهيرة مثل «أدويو وهالو - هالو»، وصولاً إلى تجربة الرقصات التقليدية، والاستمتاع بكثير من الإثارة والمتعة، قبل التوجه للمتاجر المتنوعة التي تضم المنتجات الفلبينية.

وفي منطقة إندونيسيا يقوم الزائر برحلة إلى ثقافة وتقاليد البلد الآسيوي في تجربة ثرية ممتعة، قبل التوجه لمنطقة ماليزيا التي تقدم ثقافتها الممزوجة بأسلوب حياتها العصري، حيث تلتقي الثقافات المتنوعة، وتعكس تنوع البلد الآسيوي الثري بثقافته، بينما تتوزع المتاجر المختلفة على جوانب المنطقة لبضائع ماليزية.

تتوزع المتاجر المختلفة على جوانب المنطقة (نيوز برس)

في حين تعكس منطقة سنغافورة ثقافة بلادها اليوم، وما تحتويه من فضاء عصري يعكس التمازج الفريد للثقافات ورؤيته المستقبلية، حيث تأخذ الزائر في رحلة لاستكشاف دولة تُعدّ مركزاً للابتكار والتعددية الثقافية، كما تبرز بالمنطقة عدة معالم ومتاجر تقدم خدماتها للزوار.

كما اشتملت المنطقة الترفيهية الجديدة على عدد من المناطق المختلفة، ومنها تجربة الرعب في جامعة هونغ كونغ، وحديقة «الساكورا اليابانية»، الزاخرة بالجمال الطبيعي والاكتشافات الثقافية، حيث تقدم فرصة للانغماس في عالم هادئ وشاعري، وصولاً إلى الألعاب الحركية والترفيهية بمنطقة تايلون فيليج، والتجربة الحية لـ«الفيلة الآسيوية» التي ينتظر أن تدشَّن، الأيام القليلة المقبلة، في المنطقة لتجارب ترفيهية متنوعة وفريدة.

فضاء عصري يعكس التمازج الفريد للثقافات في جدة (نيوز برس)

وفي الوقت الذي توجد دول من شرق القارة الآسيوية في غربها، تضم المنطقة الترفيهية الجديدة شاشات ضخمة تقدم عروضاً متنوعة، إضافة إلى وجود 15 لعبة حركية، و30 لعبة للتحدي والمهارات، و7 تجارب تفاعلية، و16 عرضاً متجولاً، و43 متجراً للتسوق، و63 مطعماً ومقهى.

فتحت 8 دول آسيوية نوافذ ثقافتها وحضارتها في جدة (نيوز برس)


اكتشِف عراقة وثقافة السعودية والجزيرة العربية عبر بودكاست «جلسة تاريخية»

حوارات ثرية ومثيرة حول الماضي وتأثيره على الحاضر (واس)
حوارات ثرية ومثيرة حول الماضي وتأثيره على الحاضر (واس)
TT

اكتشِف عراقة وثقافة السعودية والجزيرة العربية عبر بودكاست «جلسة تاريخية»

حوارات ثرية ومثيرة حول الماضي وتأثيره على الحاضر (واس)
حوارات ثرية ومثيرة حول الماضي وتأثيره على الحاضر (واس)

أعلنت دارة الملك عبد العزيز عن إطلاق بودكاست جديد بعنوان «جلسة تاريخية» لتعزيز التواصل مع الجمهور، ونشر المعرفة حول تاريخ وثقافة وتراث المملكة والجزيرة العربية، واستكشاف جوانب متنوعة من التاريخ والجغرافيا والآثار والعلوم الإنسانية والاجتماعية.

ويتكون البودكاست الذي أطلق أمس من سلسلة حلقات تبلغ 24 حلقة؛ حيث ستجري فيه استضافة مختصين وخبراء في مجالاتهم؛ لمناقشة قضايا تاريخية مهمة وتقديم رؤى فريدة. كما سيقدم البودكاست للمستمعين فرصة فريدة للاستماع إلى حوارات ثرية ومثيرة حول الماضي وتأثيره على الحاضر.

وأشار الرئيس التنفيذي لدارة الملك عبد العزيز، تركي بن محمد الشويعر، إلى أن المبادرة تأتي في سياق جهود الدارة المستمرة لتعزيز فهم تاريخ المملكة العريق وتراثها الغني، مبيناً أن المبادرة هي إحدى منتجات برنامج «أنتمي» الذي أطلقته الدارة مؤخراً، إسهاماً منها في نشر المعرفة والوعي التاريخي.

وستبدأ حلقات البودكاست في بث محتواها من خلال منصات «يوتيوب»، و«أبل بودكاست»، و«غوغل بودكاست»؛ حيث يمكن للمستمعين الاستمتاع بالحلقات ومتابعة المحتوى، والمشاركة في هذه الرحلة التاريخية والثقافية المثيرة، والاستفادة من الوفرة المعرفية التي يتمتع بها ضيوف البودكاست؛ لفهم أعماق تاريخ السعودية، وتأثيرها الملموس على المستوى العالمي.


نجمات «البحر الأحمر السينمائي» يحتفين بـالمرأة

الجلسة الحوارية التي تلت العرض الخاص للفيلم (الشرق الأوسط)
الجلسة الحوارية التي تلت العرض الخاص للفيلم (الشرق الأوسط)
TT

نجمات «البحر الأحمر السينمائي» يحتفين بـالمرأة

الجلسة الحوارية التي تلت العرض الخاص للفيلم (الشرق الأوسط)
الجلسة الحوارية التي تلت العرض الخاص للفيلم (الشرق الأوسط)

للنساء في مهرجان البحر الأحمر السينمائي بمدينة جدة السعودية، حيّز خاص وفريد من نوعه، إذ اعتاد سنوياً على الاحتفاء بهنّ عبر احتفالية «المرأة في السينما». وفي دورته الثالثة التي نُظّمت مساء أول من أمس (الجمعة)، وضمت حشداً كبيراً من النجمات العالميات، اللاتي سِرن على السجادة الحمراء بكامل أناقتهن. وشهد الحفل تكريم نجمة مصر، نبيلة عبيد.

وهذا الحدث الذي يُنظّم سنوياً، يجمع بين العاملين في قلب صناعة السينما، للاحتفال بالمواهب النسائية الحكيمة، سواء أمام الكاميرا أو خلفها من جميع أنحاء العالم.

وحضرت «الشرق الأوسط» ندوة حوارية في اليوم الثاني من المهرجان جمعت نجوم فيلم «جان دو باري»، الذين تحدّثوا عن كواليس تصويره في حوار خاص تلا العرض الأول له في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.

وأوضح بطل الفيلم الممثل الأميركي جوني ديب، كم كان صعباً عليه تأدية دور الملك لويس الخامس عشر، والدخول في عمق الشخصية، مضيفاً أن التحدث بالفرنسية في الفيلم أجهده، خصوصاً أنه آتٍ من ولاية كنتاكي (الأميركية) للعب دور ملك فرنسي؛ واعتقد لوهلة أنه سيذهب لممثل فرنسي. كما كان لكاتبة الفيلم ومخرجته وبطلته مايوين، مداخلة أبدت خلالها امتعاضها حين وصف كليم أفتاب، مدير البرنامج السينمائي الدّولي للمهرجان الذي أدار الجلسة الحوارية، الفيلم، بأنه كان طريفاً ومضحكاً، لتردّ: «هل أنت متأكد من أنك شاهدته؟».


نبيلة عبيد: الجمهور يعدّ «الراقصة والسياسي» الأفضل في مسيرتي

عبيد تعتز بمشوارها الفني (البحر الأحمر السينمائي)
عبيد تعتز بمشوارها الفني (البحر الأحمر السينمائي)
TT

نبيلة عبيد: الجمهور يعدّ «الراقصة والسياسي» الأفضل في مسيرتي

عبيد تعتز بمشوارها الفني (البحر الأحمر السينمائي)
عبيد تعتز بمشوارها الفني (البحر الأحمر السينمائي)

أعربت الفنانة المصرية نبيلة عبيد عن سعادتها لتكريمها من مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدّولي، على هامش احتفالية «المرأة في السينما»، التي أقيمت، الجمعة، ضمن فعاليات الليلة الثانية من المهرجان في مدينة جدة بالسعودية.

وعدّت عبيد هذا التكريم دليلاً على أن تاريخها الفني وأفلامها ما زالت محفورة في قلوب الناس وفي ذاكرتهم، وأضافت في حديث لـ«الشرق الأوسط» أن «التكريم في المملكة العربية السعودية وسام على صدري».

ووجهت الشكر لإدارة «مهرجان البحر الأحمر» على هذا التكريم، وللمنتج محمد التركي المدير التنفيذي لمؤسسة «البحر الأحمر».

الفنانة المصرية نبيلة عبيد (البحر الأحمر السينمائي)

ووصفت الفنانة المصرية مشوارها الفني بأنه كان «حافلا»، وقالت إنها «فخورة بكل ما حققته في حياتها»، ولفتت إلى أن «مشوارها الفني والسينمائي كان طويلاً للغاية، وكان مليئاً بالنجاحات والتكريمات». وتابعت: «حتى الآن أسعد مع كل تكريم أحصل عليه».

وبسؤالها عن أقرب الأفلام لقلبها عبر مسيرتها الفنية، قالت: «جميعها اخترتها بحب، وكنت سعيدة للغاية بتفوقها وقت عرضها، وغالبيتها حققت نجاحاً منقطع النظير، وتصدرت إيرادات السينما المصرية، حتى بعد سنوات من عرضها ما زالت تحقق نجاحاً، ولكن الجمهور والنقاد يرون أن فيلم (الراقصة والسياسي) كان له طابعاً خاصاً، ومكانة مختلفة عن باقي الأفلام».

ووجهت عبيد رسالة لفناني الجيل الحالي قائلة: «هناك شباب واعد للغاية في الوطن العربي، وأدعو لهم من كل قلبي أن يوفقهم الله في أعمالهم الفنية الجديدة، وعليهم أن يختاروا موضوعات جيدة وهادفة، لكي تعيش مع الناس مثلما فعل جيلي، وكما فعلت الأجيال السابقة، وأن تكون تلك الموضوعات مستمدة من الواقع الذي نعيش فيه».

نبيلة عبيد مع محمد التركي (البحر الأحمر السينمائي)

واستبعدت «نجمة مصر الأولى» كما لقبتها صحف مصرية في فترة ثمانينات القرن الماضي أن تعود للسينما في الوقت الراهن، مشيرة إلى أنها «ليست لديها مشاريع سينمائية في الوقت الراهن». ونبهت إلى أن ما يهمها لو فكرت في العودة للسينما هو «أن يكون العمل جيداً وهادفاً».

وكان المنتج السعودي محمد التركي قد كرّم الفنانة نبيلة عبيد ضمن فعاليات احتفالية «المرأة في السينما»، وسط عدد كبير من المشاهير ونجوم السينما العالمية والعربية، بحضور جمانا الراشد، الرئيسة التنفيذية للمجموعة السعودية للأبحاث والتسويق، والفنانة الأميركية شارون ستون، والفنانة الأميركية ميشيل رودريغيز، والفنانة التركية مريم أوزرلي، والفنانة الإيرانية ماهلاغا جابري، والفنانة الكولومبية صوفيا فيرغارا، والعارضة البريطانية نعومي كامبل، ومن مصر الفنانات يسرا، وهالة صدقي، ولبلبة، وياسمين صبري، وأمينة خليل، ودينا الشربيني.

نبيلة عبيد خلال تكريمها (البحر الأحمر السينمائي)

وأحيت الفنانة اللبنانية نانسي عجرم الحفل، وقدمت خلال وصلتها الغنائية مجموعة من أهم وأشهر أغنياتها منها «حبك سفاح»، و«آه ونص»، و«أخاصمك آه»، و«ما تيجي هنا»، ومازحت عدداً كبيراً من الفنانات المصريات اللواتي حضرن الحفل مثل لبلبة التي شاركتها الغناء في أكثر من أغنية ويسرا ونبيلة عبيد.


مايوين: «البحر الأحمر» أنقذ فيلم «جان دو باري»

لقطة من فيلم «جان دو باري» (البحر الأحمر السينمائي)
لقطة من فيلم «جان دو باري» (البحر الأحمر السينمائي)
TT

مايوين: «البحر الأحمر» أنقذ فيلم «جان دو باري»

لقطة من فيلم «جان دو باري» (البحر الأحمر السينمائي)
لقطة من فيلم «جان دو باري» (البحر الأحمر السينمائي)

قالت الفنانة والمخرجة الفرنسية مايوين، إن مؤسسة ومهرجان البحر الأحمر السينمائي، ساهما بشكل كبير في إنقاذ فيلم «جان دو باري» لدورهما البارز في جعله مشروعاً سينمائياً جيداً.

وأعربت مايوين عن سعادتها البالغة لوجودها في «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدّولي»، بالسعودية، قائلة لـ«الشرق الأوسط» إنها أثناء حضورها افتتاحية فعالية «المرأة في السينما»: «أشعر بسعادة بالغة، وأرى أشياء رائعة لم أكن أتوقعها، وأقدم الشكر لجميع القائمين على المهرجان لدعوتي واستضافتي بالدورة الثالثة، للاستمتاع بفن السينما العالمية هنا وسط كوكبة رائعة من الفنانين العالميين».

الفنانة الفرنسية مايوين (البحر الأحمر السينمائي)

وتحدّثت الفنانة الفرنسية عن رحلة خروج فيلمها للنور، قائلة: «كانت طويلة للغاية، فقد استغرقت كتابة الفيلم 7 سنوات، بينما استمر تصويره قرابة شهرين، قبل الانتهاء من عمليات المونتاج والمؤثرات الصوتية والبصرية خلال 6 أشهر، إلى أن خرج للنور لأول مرة في مهرجان (كان السينمائي الدّولي) منتصف العام الحالي».

وقدمت المخرجة الشكر لمؤسسة البحر الأحمر السينمائية لتمويلها صناعة الفيلم: «ساهمت بشكل كبير في إنقاذه وخروجه إلى النور، وجعلوا العالم أجمع يرى هذه التحفة الفنية».

وبسؤالها عن التعاون مع الفنان الهوليوودي جوني ديب، قالت: «إنه متقلب المزاج، أحياناً يكون جيداً للغاية، وأحياناً أخرى يصعُب التعامل معه، لكن هذا هو فن التمثيل».

مايوين مع جوني ديب ومحمد التركي (البحر الأحمر السينمائي)

«جان دو باري» من إخراج وتأليف وإنتاج وبطولة مايوين، التي تؤدي دور «جان دو باري»، فيما يؤدي ديب، دور «الملك لويس الخامس عشر»، ويعالج الفيلم السنوات الأخيرة من حكمه، قبل وفاته وتولّي حفيده لويس السادس عشر واندلاع الثورة الفرنسية.

يسرد «جان دو باري» مرحلتين من مراحل حياة آخر عشيقات الملك هنري الخامس عشر. الأولى يمرّ عليها سريعاً وتمثل نشأتها وهي صغيرة في مطلع شبابها. والثانية تبدأ بتسلّلها إلى حياة النافذين من أعيان فرنسا وتلقيها دعوة من الملك هنري لزيارته، حينها اتخذها الملك هنري الخامس عشر عشيقة له، وهي التي تنتمي إلى بيئة اجتماعية فقيرة وغير مثقّفة.

يواصل الفيلم سرد ما حدث في البلاط الفرنسي في قصر فرساي الشهير، عندما رفضت بنات الملك (من زوجات سابقات جئن من خلفية اجتماعية أعلى شأناً) وجود جان دو باري واستحواذها على اهتمام الملك وحبه.

مايوين على السجادة الحمراء بمهرجان البحر الأحمر (البحر الأحمر السينمائي)

الفيلم كان من أعلى الأفلام الفرنسية تكلفة في عام 2023، بلغت ميزانيته نحو 22 مليون يورو، وكانت مايوين قد كشفت في تصريحات صحافية وقت عرضه لأول مرة في مهرجان «كان» أنها استفادت بقوة من تجربتين سينمائيتين في إطار الدراما التاريخية وهما «ماري أنطوانيت» للمخرجة صوفيا كوبولا، وفيلم «باري ليندون» للمخرج ستانلي كوبريك.


اختراعات كبرى أبصرت النور في «إكسبو الدولي»... ومعالم سياحية عالمية

عرض ضوئي باستخدام مسيّرات بعد فوز الرياض بحق استضافة معرض «إكسبو العالمي 2030» في مركز الملك عبد الله المالي في العاصمة السعودية الرياض في 28 نوفمبر 2023 (أ.ف.ب)
عرض ضوئي باستخدام مسيّرات بعد فوز الرياض بحق استضافة معرض «إكسبو العالمي 2030» في مركز الملك عبد الله المالي في العاصمة السعودية الرياض في 28 نوفمبر 2023 (أ.ف.ب)
TT

اختراعات كبرى أبصرت النور في «إكسبو الدولي»... ومعالم سياحية عالمية

عرض ضوئي باستخدام مسيّرات بعد فوز الرياض بحق استضافة معرض «إكسبو العالمي 2030» في مركز الملك عبد الله المالي في العاصمة السعودية الرياض في 28 نوفمبر 2023 (أ.ف.ب)
عرض ضوئي باستخدام مسيّرات بعد فوز الرياض بحق استضافة معرض «إكسبو العالمي 2030» في مركز الملك عبد الله المالي في العاصمة السعودية الرياض في 28 نوفمبر 2023 (أ.ف.ب)

إنّه معرض «إكسبو»... المهرجان العالمي للتكنولوجيا والثقافة والصناعة... ملتقى تتشارك فيه الدول آخر ما توصلت إليه منجزات الحضارة الإنسانية. اختراعات كبرى ومعالم تاريخية أبصرت فيه النور. قلّة من المدن فازت باستضافة هذا الحدث العالمي. الرياض عاصمة المملكة العربية السعودية، التي تحتضن «إكسبو 2030» في آخر إطلالة مرتقبة لهذا المحفل العلمي والتراثي العالمي، هي إحدى أبرز المدن المستضيفة للحدث الكبير، حيث تتطلّع فيه المملكة لتنظيم نسخة استثنائية.

 

اختراعات كبرى عرفها العالم، وُلدت في «المعرض الدولي» المعروف اليوم باسم «إكسبو». هو «مسقط رأس» التلغراف والتليفون والبث التلفزيوني المباشر وآلاف الإبداعات الأخرى التي غيّرت سُبل الحياة وطوّرتها نحو الأفضل. ولأجل المعرض، شُيّدت مشاريع منها ما أصبح رمزاً وطنياً، ومَعْلَماً سياحياً عالمياً، وجعلت البلد المستضيف وجهة عالمية للسياحة تستقطب ملايين الزائرين.

 

«مسقط رأس» اختراعات كبرى

عرفت معارض «إكسبو» الدولية ولادة اختراعات كبرى شهدتها البشرية، من الفاكس إلى التليفون، فالنقل التلفزيوني المباشر، فالهاتف الجوال، وغيرها الكثير من الاختراعات التي شاهدها العالم وتعرّف عليها للمرة الأولى في عروض «إكسبو».

منظر عام من طريق نايتسبريدغ لمعرض كريستال بالاس في حديقة هايد بارك في العاصمة البريطانية لندن خلال استضافته «المعرض الكبير» لعام 1851... شهد الحدث العالمي أوّل عرض لنسخة أولية من التلغراف أو الفاكس (أرشيفية-متداولة)

الفاكس: تم الكشف عن نسخة أولية لجهاز الفاكس في «إكسبو 1851» (المعرض الكبير) في لندن.

وعُرفت الآلة آنذاك باسم «تلغراف الصورة»، اخترعها الفيزيائي الإنجليزي فريدريك بايكويل، الذي بنى على مفهوم نظري طوره الميكانيكي الأسكوتلندي ألكسندر باين قبل 10 سنوات، حسب شبكة «سي إن إن».

أُبهر الجمهور بالعروض الحية لآلة الفاكس في معرض «إكسبو 1851»، واستُغرق بعد ذلك حتى عام 1863 لإنتاج أول نموذج تجاري لجهاز الفاكس.

صورة ملوّنة تُظهر مخترع التليفون (الهاتف) ألكسندر غراهام بيل يتحدث عبر الهاتف في نيويورك (يتصل بشيكاغو) في عام 1892 (غيتي)

التليفون: أو الهاتف، هو جهاز بدوره، أحد هذه الاختراعات الكبرى التي أبصرت النور في معارض «إكسبو» وأحدثت لاحقاً ثورة في عالم الاتصالات. فقد استعرض المخترع الأسكوتلندي ألكسندر غراهام بيل اختراعه «التليفون» للمرة الأولى في 10 مارس (آذار) 1876، وفق شبكة «سي بي إس» الأميركية، وذلك في معرض «إكسبو» بفيلادلفيا في الولايات المتحدة، بعد حصول بيل على براءة اختراع لهذه التكنولوجيا قبل بضعة أشهر فقط.

في «إكسبو»، عرض بيل نظام الاتصالات الخاص به الذي كان له طرفان: جهاز إرسال وجهاز استقبال.

وأذهل بيل الجمهور في المعرض، حيث قال أحد الشهود، وهو إمبراطور البرازيل بيدرو الثاني، مندهشاً: «يا إلهي، إنه يتحدث»، وهو يضع سماعة التليفون على أذنه، وفقاً لصحيفة «نيويورك تايمز».

الرئيس الأميركي فرانكلين روزفلت الراحل أثناء افتتاحه معرض إكسبو نيويورك العالمي في 30 أبريل 1939... شهد هذا الحدث أوّل بثّ تلفزيوني مباشر في التاريخ، بثت فيه شبكة «إن بي سي» الأميركية الكلمة الافتتاحية للرئيس روزفلت (أرشيف إذاعة نيويورك العامة)

النقل التلفزيوني المباشر: في «معرض إكسبو نيويورك العالمي 1939»، أصبح فرانكلين روزفلت، أول رئيس أميركي يطلّ ببث تلفزيوني على الهواء مباشرة في 30 أبريل (نيسان) 1939. وقد صوّرت شبكة «إن بي سي» الأميركية هذا الحدث الذي أعلن فيه الرئيس روزفلت افتتاح «إكسبو».

كان الجمهور الأميركي الذي يشاهد ذلك البث المباشر في المنزل محدوداً، إذ لم يكن هناك سوى 100 جهاز تلفزيون أو نحو ذلك في مدينة نيويورك في ذلك الوقت، ولكن كان بإمكان زوار معرض «إكسبو» أيضاً مشاهدة خطاب روزفلت على أجهزة التلفزيون المنتشرة عبر موقع مخصص في حي كوينز بمدينة نيويورك.

طابع بريدي يحمل اسم «معرض نيويورك العالمي لعام 1939» (أرشيف بلدية مدينة نيويورك)

عُدّ هذا البث المباشر لإطلالة روزفلت، ولادة حقبة جديدة من وسائل الاتصال بالجماهير.

وأدى اندلاع الحرب العالمية الثانية إلى توقّف تطوير التلفزيون مؤقتاً، ومضى أكثر من عقد من الزمن على أوّل بث مباشر عام 1939، قبل أن تصبح الوسيلة الإعلامية الجديدة شائعة بين الناس.

صورة من «إكسبو أوساكا» في اليابان عام 1970 تُظهر أشخاصاً يجرّبون الهاتف اللاسلكي في الجناح الخاص له في المعرض (متداولة)

الهاتف اللاسلكي: أحد أكثر الاختراعات استخداماً في عصرنا، هو الهاتف اللاسلكي الذي عرضت «الشركة اليابانية للتلغراف والهاتف» نموذجاً له في معرض «إكسبو 70» في مدينة أوساكا اليابانية سنة 1970. هذه القطعة من التكنولوجيا ستحدث لاحقاً، ثورة تكنولوجية في المجتمع، وتُدخل العالم في عصر جديد من الاتصالات.

ففي معرض أوساكا، خُصص للزوار جناح خاص بالاتصالات الإلكترونية، حيث تمكّن الزوار من الجلوس في حجرات بلاستيكية وإجراء مكالمات إلى مناطق اليابان عبر هاتف لاسلكي كبير.

مولدُ معالم سياحية عالمية

أبنية عديدة شُيّدت خصيصاً لمعارض «إكسبو» الدولية، أو استفاد أصحاب المشاريع من الطابع العالمي للمعرض لإظهار إنجازهم الهندسي والتعريف به. برج إيفل وتمثال الحرية بناءان ظهرا للعلن في معارض «إكسبو»، وتحوّلا إلى معلمين وطنيين وعالميين.

 

تمثال الحرية: هو عبارة عن هيكل ضخم على جزيرة الحرية بميناء نيويورك، يقف رمزاً عالمياً للحرية منذ عام 1886.

التمثال النحاسي هدية من الشعب الفرنسي إلى الشعب الأميركي، لتخليد العلاقات التاريخية بين البلدين. وقد صممه النحات الفرنسي فريديريك أوغست بارتولدي الذي عرض جزءاً من هيكله في «إكسبو باريس» عام 1878.

تمثال الحرية في خليج مدينة نيويورك... يظهر وراءه جزء من المدينة (متداولة)

يُعد تمثال الحرية أحد أعظم الإنجازات التقنية في القرن التاسع عشر، ويُنظر إليه على أنه جسرٌ بين الفن والهندسة.

يمثل التمثال امرأة تحمل شعلة في يدها اليمنى المرفوعة، وفي يدها اليسرى لوحة تحمل تاريخ إعلان استقلال الولايات المتحدة (4 يوليو/تموز 1776).

هذا التمثال الشهير الذي أُعلن سنة 1924 نُصُباً تذكارياً وطنياً أميركياً، زاره 3.14 مليون شخص في عام 2022، وفق موقع «ستاتيستا» المتخصص بالإحصاءات.

 

برج إيفل: هو النصب التذكاري الباريسي الشهير. تم بناؤه خصّيصاً لمعرض «إكسبو باريس» سنة 1889.

فكرة رجل الأعمال غوستاف إيفل وفريقه من المهندسين، لقي بناء برج إيفل في البداية معارضة من قبل فنانين ومثقفين فرنسيين عدّوا بناءه «حماقة مذهلة». ومع ذلك، فقد اجتذب البرج أكثر من مليوني شخص أتوا لرؤيته خلال معرض «إكسبو» لعام 1889.

استغرق بناء هذا المعلم أكثر من عامين، ولم يكن المقصود منه قط أن يكون هيكلاً دائماً. كان من المفترض أن يبقى لمدة 20 عاماً فقط، لكن استخدام البرج مختبراً للقياسات والتجارب العلمية، ضمن بقاءه.

منظر لبرج إيفل في العاصمة الفرنسية باريس 28 نوفمبر 2015 (رويترز)

فمنذ 1889، تم تركيب عدد كبير من الأجهزة العلمية من مقاييس الضغط الجوي، ومقاييس شدة الريح، ومانعات الصواعق، وغيرها. كما خصص غوستاف إيفل لنفسه مكتباً في الطابق الثالث من البرج لإجراء ملاحظات فلكية وفزيولوجية، بحسب الموقع الرسمي لبرج إيفل.

تحوّل البرج إلى رمز لفرنسا، وزاره منذ إنشائه مئات الملايين من الزوار من جميع أنحاء العالم، وله إسهام كبير في جعل فرنسا إحدى أبرز الوجهات السياحية في العالم.


«إخفاء صدام حسين» يحاكي كواليس اختبائه ولا ينجو من النقد

بوستر فيلم «إخفاء صدام حسين»
بوستر فيلم «إخفاء صدام حسين»
TT

«إخفاء صدام حسين» يحاكي كواليس اختبائه ولا ينجو من النقد

بوستر فيلم «إخفاء صدام حسين»
بوستر فيلم «إخفاء صدام حسين»

عشية الذكرى الـ17 لإعدام الرئيس العراقي الأسبق صدام حسين - 30 ديسمبر (كانون الأول) 2006، يكشف فيلم «إخفاء صدام حسين» أيامه الأخيرة قبل قبض القوات الأميركية عليه.

يتناول الشريط الذي عُرض في «مهرجان البحر الأحمر السينمائي»، ضمن المسابقة الدولية (96 دقيقة)، تفاصيل 235 يوماً قضاها داخل مزرعة مواطن عراقي يُدعى علاء ناموق، حضر إلى المهرجان مع المخرج هلكوت مصطفى، علماً أنّ العمل تعرّض لانتقادات واتّهامات بـ«تجميل صورة» الرئيس الراحل.

في السياق، يتحدّث ناموق عن تفاصيل 235 يوماً نجح خلالها في إخفاء حسين بمزرعته جنوبي تكريت، بينما يطارده 150 ألف جندي أميركي. ويروي الرجل الخمسيني، في بداية الفيلم، اللقاء الأول بصدام حين جاءه برفقة 3 أشخاص، وسأله «هل تعرفني؟ علمتُ أنك صياد ماهر»، ثم وضع يده عليه برفق، وأضاف: «الأميركيون قريبون جداً، ونصحني البعض بالمجيء إلى بيتك»، فاصطحبه ناموق في سيارته إلى مزرعته، وهو لا يصدّق أنه صدام، وفق الفيلم.

علاء ناموق الذي ساعد صدام حسين على الاختباء (الشرق الأوسط)

يروي ناموق أنّ فكرة الحفر العميق على شكل حرف «T» في مزرعته، خطرت له؛ ثم سوّاها بالأرض وغطّاها بالزهور، وأطلق الأغنام والماعز حولها، وأنشأ فيها غرفة لصدام ومطبخاً، كانت الملجأ الذي أُخفي به.

وفي السياق، يعرض الفيلم تفاصيل أشهر قضاها الرئيس العراقي، شهدت لقاءه بولديه قُصي وعُدي، قبل مقتلهما على يد القوات الأميركية، وطلبه لقاء حارسه الشخصي محمد إبراهيم، فكلّفه بتوجيه المقاومة العراقية ووَضْع خطط عزّزت عناصرها.

يستعين المخرج بممثل صامت يحمل ملامح صدام، فيؤدّي مَشاهده التي يرويها ناموق، جامعاً في فيلمه بين التوثيق والدراما، ومستعيناً بلقطات أرشيفية للرئيس والقوات الأميركية خلال احتلالها العراق.

يشير ناموق إلى علاقة الصداقة التي جمعته بالراحل خلال إخفائه، وكيف ساعده في استحمامه وحلاقة ذقنه، فأصرَّ صدام على ردّ الأمر بالطريقة عينها، وساعده في الاستحمام. ويكشف ناموق أيضاً أنه اقترح على الرئيس الزواج، فردَّ أنه من الصعب البحث عن زوجة وسط الحصار الأميركي، مشيراً إلى أنّ إعلان القوات الأميركية رصد 25 مليون دولار مكافأةً لمَن يرشدهم إلى مكانه، جعلتهما يخشيان كل شيء.

ومع تكثيف البحث وتطويق المنطقة، وصلت القوات الأميركية إليهما، وفتحت الخندق، فقال الرئيس الأسبق: «نعم أنا صدام»، بينما قُبض على ناموق وأودع «سجن أبو غريب» حيث قضى 7 أشهر قبل الإفراج عنه.

المخرج هلكوت مصطفى (الشرق الأوسط)

تحدّث المخرج هلكوت مصطفى خلال المؤتمر الصحافي عقب عرض الفيلم، عن تصدّيه، ككردي، لإخراج فيلم عن الرئيس العراقي: «هذه ثقافتي النرويجية، فقد قدّمتُ فيلماً عن شخص أخفى صدام، وليس عن صدام نفسه. قضيتُ سنوات في البحث عنه، بعدما قرأتُ مقالاً عام 2012 نشرته (واشنطن بوست). بعد عامين، وجدته بمساعدة أحد الشيوخ العرب. رفض الحديث، واستغرقتُ 12 عاماً للخروج بهذا الفيلم الذي أعدّه جنوناً لا أعتقد أنني قادر على تكراره».

بدوره، تناول علاء ناموق أسباب موافقته على الظهور في الفيلم والحديث عن صدام حسين، قائلاً إنه تلقى عروضاً عدّة للتحدّث إلى صحف أميركية، لكنه رفض، مشيراً إلى أنه آثر الصمت حفاظاً على أسرته، لكن كثيرين تحدّثوا عبر مواقع التواصل بشكل زيَّف الوقائع، فأراد إيضاح الحقيقة، وقد لمس الصدق في المخرج الكردي.

أما الناقد الكويتي عبد الستار ناجي، فيرى أنّ رؤية الفيلم تنطلق من نظرة أُحادية من دون الالتفات إلى عذابات تركها صدام حسين في العراق والمنطقة، مضيفاً لـ«الشرق الأوسط»: «إذا كان ناموق لا يعلم، فهل تناسى المخرج عذابات الشعب الكردي؟ الفيلم حاول تلميع صورة ديكتاتور دمَّر بلده».

ويتنقد ناجي النهاية بجملة لناموق يقول فيها إنّ صدام «رجل طيب، عشتُ معه، وغسل ظهري وشوى اللحم لضيوفه، متناسياً أنه مَن قام بشواء شعب بكامله، وتسبّب بإعاقته وتهجيره».

وهو ما يتفق عليه الناقد المصري خالد محمود، الذي يشير إلى أنّ كلام ناموق في النهاية أفسد الفيلم، لسعيه إلى فرض رأيه على المُشاهد، عندما قال إنّ صدام كان طيباً وليس ديكتاتوراً، بينما الأجدر به ترك الحكم للناس. ويرى خالد أنّ الفيلم صُنع لتبرئة صدام، مؤكداً لـ«الشرق الأوسط»: «رغم تضمّنه عناصر فنية جيدة، طغى هدفه السياسي على الهدف الفني».


إطلالة لافتة لياسمين عبد العزيز مع منى الشاذلي

عبد العزيز تغيب عن الدراما الرمضانية المقبلة (حسابها في «فيسبوك»)
عبد العزيز تغيب عن الدراما الرمضانية المقبلة (حسابها في «فيسبوك»)
TT

إطلالة لافتة لياسمين عبد العزيز مع منى الشاذلي

عبد العزيز تغيب عن الدراما الرمضانية المقبلة (حسابها في «فيسبوك»)
عبد العزيز تغيب عن الدراما الرمضانية المقبلة (حسابها في «فيسبوك»)

حازت إطلالة الفنانة المصرية ياسمين عبد العزيز اهتمام جمهورها المصري، إذ تصدّرت «الترند» في «غوغل»، السبت، بمصر، بعد نشرها صورة مع الإعلامية المصرية منى الشاذلي، على صفحتها في «إنستغرام»، وعلّقت عليها: «صديقتي الغالية على قلبي».

ياسمين عبد العزيز ومنى الشاذلي (حساب عبد العزيز في «إنستغرام»)

ارتدت عبد العزيز «تي شيرت» بيضاء، وبنطال جينز أزرق، وحذاء رياضياً، وأظهرت الصورة رشاقتها وفق تعليقات متابعين. كما ارتدت الشاذلي نمط اللباس والألوان عينهما تقريباً بدرجات مختلفة بعض الشيء.

حظيت الصورة بتفاعل كبير على صفحة عبد العزيز في «إنستغرام» التي يتابعها 17.7 مليون شخص.

وهي كانت أطلّت مع الشاذلي في برنامجها «معكم منى الشاذلي» (فضائية ON)، عقب انتهاء عرض حلقات مسلسل «آخر نفس» الذي شاركت فيه عام 2019، وكان أول عمل يجمعها مع الفنان أحمد العوضي، الذي أصبح زوجها، كما ظهرت معه مرة أخرى في البرنامج عام 2021، وتحدّثت عن محنتها المرضية ووقوف زوجها إلى جانبها.

عبد العزيز من نجوم الصف الأول في مصر، أدّت البطولة المطلقة في أفلام كوميدية عدّة صنعت شهرتها، مثل «الدادة دودي» (2008)، و«الثلاثة يشتغلونها» (2010)، و«الآنسة مامي» (2012)، و«أبو شنب» (2016)، وكان آخر أعمالها السينمائية «أبلة طم طم» (2018)، كما شاركت في بطولة أفلام مع نجوم السينما المصرية، من بينهم محمد سعد، وأحمد حلمي، والمطرب مصطفى قمر.

وياسمين عبد العزيز من مواليد القاهرة عام 1980، بدأت مسيرتها الفنية في سنّ الخامسة بالمشاركة في الإعلانات، وأصبحت من أشهر الوجوه الإعلانية في مصر خلال الثمانينات والتسعينات. وكان أول ظهور درامي لها بمسلسل «امرأة من زمن الحب» (1998)، من بطولة سميرة أحمد، وتأليف أسامة أنور عكاشة وإخراج إسماعيل عبد الحافظ.

وهي تشارك في الدراما التلفزيونية بانتظام، وقدّمت ثنائية فنية مع زوجها في عملين دراميين، هما «اللي مالوش كبير» (2021)، و«ضرب نار» (2023)، فيما أعلنت غيابها عن الدراما الرمضانية في الموسم المقبل، بينما يشارك العوضي في الموسم الرمضاني بمسلسل «حق عرب».


ياسمين صبري لـ«الشرق الأوسط»: الجمهور جعلني حبيسة أدوار «المرأة الجميلة»

ياسمين صبري في مهرجان البحر الأحمر السينمائي (من المهرجان)
ياسمين صبري في مهرجان البحر الأحمر السينمائي (من المهرجان)
TT

ياسمين صبري لـ«الشرق الأوسط»: الجمهور جعلني حبيسة أدوار «المرأة الجميلة»

ياسمين صبري في مهرجان البحر الأحمر السينمائي (من المهرجان)
ياسمين صبري في مهرجان البحر الأحمر السينمائي (من المهرجان)

لا يدور نقاش أو حديث حول النجمة المصرية ياسمين صبري من دون تناول جمالها وأناقتها وحالة البذخ التي تظهر بها في صورها المليئة ببريق المجوهرات وسحر الأماكن الفاخرة؛ بيد أنها توضح في حديث لـ«الشرق الأوسط» على هامش مشاركتها في «مهرجان البحر الأحمر السينمائي» الدولي، الذي تستضيفه مدينة جدّة حالياً، بأن الجمهور هو من حصرها في إطار صورة الفتاة الجميلة، وليس المنتجون.

وبالسؤال عن كونها ممثلة لا تشبه أي امرأة عادية نصادفها في حياتنا اليومية، ترد: «أنا امرأة أشبه كل النساء. لكن المنتجين يعرفون ما يريده المشاهد ويفهمون عقليته وما يفكّر به، ويعلمون جيداً أنه يرغب في رؤية ممثلة يُبهره جمالها وشكلها وأزياؤها».

تهمة الجمال

ترمي ياسمين الكرة في ملعب الجمهور حين تقول: «ينتقي المشاهد من أي عمل ما يرغب في رؤيته ليتحدث عنه. إنها حلقة مقفلة إلى حد ما. والمنتجون يسلّطون الضوء على ما يُلفت انتباه الرأي العام، ومن هنا حُصرت أدواري بصورة المرأة الجميلة». وتتابع: «بتّ أملّ لعب دور فتاة تنتمي للطبقة الراقية، وأتمنى أن أقدّم أدواراً شعبية، وأن يشاهدني الجمهور بهذا الدور قريباً».

طريق العالمية

وعن محاولتها شق طريقها إلى العالمية لكثرة حضورها مهرجانات عالمية في الآونة الأخيرة تقول: «في أي مهرجان أشارك به أكون لتمثيل علامات تجارية عالمية للمجوهرات بصفتي سفيرة «البراند»، ولا أعتقد أن هناك صراحة أكثر من اعترافي بذلك!».

هذه الشفافية العالية التي تتحدث بها ياسمين صبري تقول، إنها وصلت إليها بعد ابتعادها عن الفن لمدّة سنتين، كثّفت خلالهما قراءاتها التي تتناول فهم النفس البشرية، وتضيف: «أنا لست التمثيل. والإنسان يرتكب خطأ كبيراً حين يذوب في عمله ليصبح كينونته الحقيقية، ومع مرور الزمن، وحين تأتي لحظة التوقف عنه ينهار أو يدخل في نوبة اكتئاب».

⁨ياسمين صبري في الجلسة الحوارية الخاصة بها ضمن المهرجان (من المهرجان)⁩

ابنة شباك التذاكر

تؤكد ياسمين أنها لا تقاتل لأجل أي دور أو عمل، بخلاف كثير من الفنانين، وهنا تقول: إن «سلاحي القوي هو الاستغناء، وفي رأيي هذا ما يحتاجه الإنسان في حياته، التي لا تستحق أن نُقحم بها أموراً تضعنا تحت ضغط كبير أو تعب شديد»، جاء ذلك خلال حديثها في جلسة حوارية نُظّمت مساء أمس في ريدسي مول بجدة.

وتضمّن حديث ياسمين كثيراً من الاعترافات منها، تأكيدها أن المسرح لا يستهويها حالياً ولا شغف داخلها تجاهه. كما أكدت أنها نجمة في شباك التذاكر بالقول: «أنا حصان يجري في سباق»، مبينة أنها لا تفضل أفلام المهرجانات التي وصفتها بـ«المملة» على عكس الأفلام، التي تستهدف الإيرادات العالية في شباك التذاكر والتي تراها شيقة، قائلة: «أنا ابنة شباك التذاكر».

عودة سينمائية

وتستعد ياسمين صبري حالياً، لعودة سينمائية بعد غياب، وكشفت أن فيلمها الأخير «أبو نسب» سيُعرض في صالات السينما بعد 3 أسابيع، ويشاركها في بطولته النجمان محمد إمام، وماجد الكدواني، وهو من إخراج رامي إمام.

الفنانة المصرية ياسمين صبري في مهرجان البحر الأحمر (أ.ف.ب)

المحطات الأساسية

تحدثت ياسمين في حوارها مع الجمهور على هامش مشاركتها في المهرجان، عن المحطات الأساسية في مسيرتها الفنية، قائلة: إن «انطلاقتي الحقيقية كانت في مسلسل (طريقي)، وفيه كنت على طبيعيتي إلى حدٍ كبير، ومن ثمّ اكتشفت أن الفنان حين يكون على طبيعته يُخرِج أفضل ما لديه ويصل إلى الناس بكل بساطة». وتابعت: «إلى جانب دوري في مسلسل (الأسطورة)، ورغم أنه لم يتجاوز الخمس دقائق، فإنه كان دوراً مهماً، ولا يزال الناس يتذكّرونه حتى اليوم، وفيه لعبت دور فتاة تكسر القلوب».

وعن تجربتها في مسلسل «الحصان الأسود» تقول: «تناول جمال المرأة حين يكون مؤذياً للرجل، وكان اسم الشخصية حسناء، وهي سيدة جميلة جداً لكنها متعبة، وهذا العمل كان نقلة حقيقية دفعتني لأدوار البطولة». وبعده مباشرة بدأت رحلتها في البطولة الدرامية مع مسلسل «حكايتي»، الذي يتناول صعود فتاة مسكينة تتحول لأخرى ناجحة. واليوم تَعد ياسمين جمهورها ببطولات سينمائية في الفترة المقبلة.


برنامج للتأمّل يحسّن وعي كبار السنّ ورفاهيتهم

التأمّل يُستخدم للاسترخاء وتقليل التوتر (أدوبي ستوك)
التأمّل يُستخدم للاسترخاء وتقليل التوتر (أدوبي ستوك)
TT

برنامج للتأمّل يحسّن وعي كبار السنّ ورفاهيتهم

التأمّل يُستخدم للاسترخاء وتقليل التوتر (أدوبي ستوك)
التأمّل يُستخدم للاسترخاء وتقليل التوتر (أدوبي ستوك)

توصّلت دراسة قادها باحثون في بريطانيا إلى أنّ اتباع برنامج للتأمّل مدّة 18 شهراً يمكن أن يحسّن الرفاهية والوعي لدى كبار السنّ.

وأوضحوا أنّ التأمّل يمكن أن يحسّن درجة وعي كبار السن وبصيرتهم، واتصالهم بالآخرين، ونُشرت الدراسة، الجمعة، في دورية «بلوس وان».

والتأمّل من الممارسات القديمة منذ آلاف السنين، ويُستخدم عادة للاسترخاء وتقليل التوتر. ويُعدّ نوعاً من الطبّ التكميلي يجمع بين العقل والجسم، ويمكنه تهيئة حالة عميقة من الاسترخاء والشعور بالطمأنينة.

وفي أثناء التأمّل، تُصفِّي ذهنك، وتتخلّى عن تدفق الأفكار المشوّشة التي قد تشغل عقلك وتجعلك تشعر بالتوتر. وقد تؤدّي هذه العملية إلى تحسين الصحة الجسدية والعاطفية.

ووفق الباحثين، فإنّ دراستهم، هي أطول تجربة تدريب عشوائية على التأمّل أُجريَت حتى الآن، لاكتشاف تأثير برنامج تأمّل مدّته 18 شهراً في الصحة النفسية لأكثر من 130 شخصاً يتمتّعون بصحة جيدة، ويتحدّثون الفرنسية، وتتراوح أعمارهم ما بين 65 و84 عاماً.

وتضمّن البرنامج جزءاً لتعزيز اليقظة الذهنية مدّته 9 أشهر، يليه جزء لتعزيز العطف والرحمة مدّته 9 أشهر، يُقدَّمان من خلال جلسات جماعية أسبوعية (مدّتها ساعتان)، وجلسة تأمّل منزلية يومية مدّتها 20 دقيقة على الأقل.

وأثبتت النتائج أنّ التدريب على التأمّل أثّر بشكل كبير في النتيجة التي تقيس أبعاد الرفاهية للوعي والاتصال والبصيرة لدى المشاركين.

ويتيح الوعي الانتباه غير المشتّت لأفكار الفرد ومشاعره ومحيطه، بما يمكن أن يدعم الشعور بالهدوء والرضا العميق، بينما يجسّد الاتصال مشاعرَ مثل الاحترام والامتنان والقرابة التي يمكن أن تدعم علاقات أكثر إيجابية مع الآخرين. أما البصيرة، فتشير إلى معرفة الذات وفهم كيفية مشاركة الأفكار والمشاعر في تشكيل إدراكنا، وكيفية التعرّف إلى أنماط التفكير غير المفيدة المتعلّقة بأنفسنا وبالعالم.

في هذا السياق، قال الباحث الرئيسي للدراسة، وأستاذ الطب النفسي بكلية لندن الجامعية في بريطانيا، الدكتور ماركو شلوسر: «تشير النتائج إلى أنّ التأمّل هو نهج غير دوائي واعد لدعم ازدهار الإنسان في أواخر الحياة». وأضاف عبر موقع الجامعة: «من الأهمية أن نفهم كيف يمكننا دعم كبار السنّ في الحفاظ على صحتهم النفسية وتعميقها».

ويأمل الفريق في مواصلة البحوث حول برامج التأمّل المحدّدة وإمكان الاستفادة منها بوصفها منهجاً شاملاً يساعد في جميع مجالات رفاهية الإنسان، ومنع المرض، واعتلال الصحة.