«ناسا» تكتشف علامات محتملة لوجود الحياة على أحد الكواكب

يقع على بُعد نحو 120 سنة ضوئية ويبلغ حجمه 9 أضعاف حجم الأرض

باحثو «ناسا» قالوا إنهم اكتشفوا أيضاً غاز الميثان وثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي للكوكب (أرشيفية - رويترز)
باحثو «ناسا» قالوا إنهم اكتشفوا أيضاً غاز الميثان وثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي للكوكب (أرشيفية - رويترز)
TT

«ناسا» تكتشف علامات محتملة لوجود الحياة على أحد الكواكب

باحثو «ناسا» قالوا إنهم اكتشفوا أيضاً غاز الميثان وثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي للكوكب (أرشيفية - رويترز)
باحثو «ناسا» قالوا إنهم اكتشفوا أيضاً غاز الميثان وثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي للكوكب (أرشيفية - رويترز)

عثر علماء من «وكالة الفضاء الأميركية (ناسا)» على أدلة تشير إلى وجود حياة محتملة على كوكب يبعد أكثر من 100 سنة ضوئية من الأرض. ووفق تقرير نشرته شبكة «فوكس نيوز»، اكتشف تلسكوب «جيمس ويب» الفضائي، التابع للوكالة، جزئية تسمى كبريتيد ثنائي المثيل (dimethyl sulphide)، على الكوكب البعيد، والذي لا يمكن إنتاجه على الأرض إلا عن طريق كائنات حية.

وقال البروفيسور في جامعة كامبريدج، نيكو مادهوسودان، الذي قاد البحث، لهيئة الإذاعة البريطانية «بي بي سي»: «على الأرض، يجري إنتاج هذه الجزئية فقط عن طريق الحياة. والجزء الأكبر منها في الغلاف الجوي للأرض ينبعث من العوالق النباتية في البيئات البحرية)».

ويمثل هذا الأمر المرة الأولى التي يكتشف فيها علماء الفلك احتمالية وجود الجزئية في كوكب يدور حول نجم بعيد، وفقاً للتقرير. وإلى جانب اكتشاف الجزئية، يقول باحثو «ناسا» إنهم اكتشفوا أيضاً غاز الميثان وثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي للكوكب، وهي علامة على أن الكوكب قد يكون موطناً لمحيط مائي. ويقع الكوكب، المسمى «K2-18b»، على بُعد نحو 120 سنة ضوئية من الأرض، ويبلغ حجمه 9 أضعاف حجم الأرض تقريباً.

واستوفى الكوكب البعيد جميع المتطلبات التي يبحث عنها الباحثون عموماً عند تقييم ما إذا كان الكوكب يمكنه دعم الحياة، بما في ذلك درجة حرارته، ووجود الكربون، وربما الماء السائل. وقال مادهوسودان إن تأكيد وجود الجزئية على الكوكب سيكون «أمراً ضخماً»، مضيفًا أن هناك حاجة لمزيد من البحث، وأنه يشعر «بمسؤولية القيام بهذا الأمر بشكل صحيح، إذا قدّمنا مثل هذا الادعاء الكبير».

يقوم تلسكوب «جيمس ويب» الفضائي بتقييم الكواكب البعيدة، من خلال تحليل الضوء الذي يمر عبر غلافها الجوي، والذي يحتوي على التوقيعات الكيميائية للجزيئات.


مقالات ذات صلة

بعد 8 أشهر في الفضاء... رواد «ناسا» يرفضون الإفصاح عن شخصية من أصيب منهم بالمرض

يوميات الشرق رواد الفضاء ماثيو دومينيك ومايكل بارات وجانيت إيبس يعقدون مؤتمراً صحافياً في مركز جونسون الفضائي في هيوستن (أ.ب)

بعد 8 أشهر في الفضاء... رواد «ناسا» يرفضون الإفصاح عن شخصية من أصيب منهم بالمرض

رفض 3 رواد فضاء تابعين لـ«ناسا» انتهت مهمة طويلة قاموا بها في محطة الفضاء الدولية بالمستشفى، الشهر الماضي، كَشْفَ مَن منهم كان مريضاً.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
يوميات الشرق بين يدَي تاكاو دوي نموذج هندسي لـ«ليغنوسات» (رويترز)

أول قمر اصطناعي خشبي في العالم تُطلقه اليابان إلى الفضاء

انطلق أول قمر اصطناعي خشبي في العالم صنعه باحثون يابانيون إلى الفضاء، الثلاثاء، في اختبار مُبكر لاستخدام الأخشاب باستكشاف القمر والمريخ.

«الشرق الأوسط» (كيوتو اليابان)
لمسات الموضة استغرق العمل على هذه البدلة سنوات طويلة تفرغ لها 10 عاملين في دار «برادا» (أ.ف.ب)

الموضة تصل إلى القمر

ما أكدته رحلة «أرتميس 3» التابعة لـ«ناسا» المرتقبة في النصف الثاني من عام 2026 أن التكنولوجيا وحدها لم تعد كافية وأن الموضة وسيلة إغراء قوية.

جميلة حلفيشي (لندن)
يوميات الشرق بدلة فضاء صُممت بالتعاون مع «برادا» ستستخدمها «ناسا» بدءاً من عام 2026 (أ.ب)

في رحلتهم عام 2026... روّاد الفضاء العائدون إلى القمر يرتدون بزّات من «برادا»

يرتدي رواد فضاء رحلة «أرتيميس3» من «وكالة الفضاء الأميركية (ناسا)» إلى القمر، التي حُدِّدَ سبتمبر (أيلول) 2026 موعداً لها، بزّات فضائية من دار «برادا».

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
يوميات الشرق «شجرة القمر» على الأرض (أ.ب)

مدرسة أميركية تزرع «شجرة القمر» ببذور حلّقت في الفضاء

زُرِعت «شجرة القمر»، كما أُطلق عليها، ببذور طارت حول القمر، ثم وُضعت على عربة شحن برفقة تلاميذ يحملون مجارف للمساعدة في حفر موطنها الجديد.

«الشرق الأوسط» (كاليفورنيا)

سلوفينية تبلغ 12 عاماً تُنقذ مشروعاً لإعادة «الزيز» إلى بريطانيا

أحدثت الفارق وغيَّرت النتيجة (صندوق استعادة الأنواع)
أحدثت الفارق وغيَّرت النتيجة (صندوق استعادة الأنواع)
TT

سلوفينية تبلغ 12 عاماً تُنقذ مشروعاً لإعادة «الزيز» إلى بريطانيا

أحدثت الفارق وغيَّرت النتيجة (صندوق استعادة الأنواع)
أحدثت الفارق وغيَّرت النتيجة (صندوق استعادة الأنواع)

عندما سافر علماء بيئة بريطانيون إلى سلوفينيا هذا الصيف على أمل التقاط ما يكفي من صراصير «الزيز» المغرِّدة لإعادة إدخال هذا النوع إلى غابة «نيو فورست» في بريطانيا، كانت تلك الحشرات صعبة المنال تطير بسرعة كبيرة على ارتفاع بين الأشجار. لكنَّ فتاة تبلغ 12 عاماً قدَّمت عرضاً لا يُفوَّت.

وذكرت «الغارديان» أنّ كريستينا كيندا، ابنة الموظّف في شركة «إير بي إن بي»؛ الموقع الذي يتيح للأشخاص تأجير واستئجار أماكن السكن، والذي وفَّر الإقامة لمدير مشروع «صندوق استعادة الأنواع» دوم برايس، ومسؤول الحفاظ على البيئة هولي ستانوورث، هذا الصيف؛ اقترحت أن تضع شِباكاً لالتقاط ما يكفي من صراصير «الزيز» لإعادتها إلى بريطانيا.

قالت: «سعيدة للمساعدة في هذا المشروع. أحبّ الطبيعة والحيوانات البرّية. الصراصير جزء من الصيف في سلوفينيا، وسيكون جيّداً أن أساعد في جَعْلها جزءاً من الصيف في إنجلترا أيضاً».

كان صرصار «نيو فورست» الأسود والبرتقالي هو النوع الوحيد من الصراصير الذي وُجِد في بريطانيا. في الصيف، يصدح الذكور بأغنية عالية النغمات لجذب الإناث التي تضع بيضها في الأشجار. وعندما يفقس الصغار، تسقط إلى أرض الغابة وتحفر في التربة، حيث تنمو ببطء تحت الأرض لمدّة 6 إلى 8 سنوات قبل ظهورها على شكل كائنات بالغة.

صرصار «نيو فورست» الأسود والبرتقالي (صندوق استعادة الأنواع)

اختفى هذا النوع من الحشرات من غابة «نيو فورست»، فبدأ «صندوق استعادة الأنواع» مشروعاً بقيمة 28 ألف جنيه إسترليني لإعادته.

نصَّت الخطة على جمع 5 ذكور و5 إناث من متنزه «إيدريا جيوبارك» في سلوفينيا بتصريح رسمي، وإدخالها في حضانة صراصير «الزيز» التي تضمّ نباتات محاطة في أوعية أنشأها موظّفو حديقة الحيوانات في متنزه «بولتون بارك» القريب من الغابة.

ورغم عدم تمكُّن برايس وستانوورث من التقاط صراصير «الزيز» البالغة، فقد عثرا على مئات أكوام الطين الصغيرة التي صنعها صغار «الزيز» وهي تخرج من الأرض بالقرب من مكان إقامتهما، وتوصّلا إلى أنه إذا كانا يستطيعان نصب خيمة شبكية على المنطقة قبل ظهور صراصير «الزيز» في العام المقبل، فيمكنهما إذن التقاط ما يكفي منها لإعادتها إلى بريطانيا. لكنهما أخفقا في ترك الشِّباك طوال فصل الشتاء؛ إذ كانت عرضة للتلف، كما أنهما لم يتمكنا من تحمُّل تكلفة رحلة إضافية إلى سلوفينيا.

لذلك، عرضت كريستينا، ابنة مضيفيهما كاتارينا وميتشا، تولّي مهمّة نصب الشِّباك في الربيع والتأكد من تأمينها. كما وافقت على مراقبة المنطقة خلال الشتاء لرصد أي علامات على النشاط.

قال برايس: «ممتنون لها ولعائلتها. قد يكون المشروع مستحيلاً لولا دعمهم الكبير. إذا نجحت هذه الطريقة، فيمكننا إعادة أحد الأنواع الخاصة في بريطانيا، وهو الصرصار الوحيد لدينا وأيقونة غابة (نيو فورست) التي يمكن للسكان والزوار الاستمتاع بها إلى الأبد».

يأمل الفريق جمع شحنته الثمينة من الصراصير الحية. الخطة هي أن تضع تلك البالغة بيضها على النباتات في الأوعية، بحيث يحفر الصغار في تربتها، ثم تُزرع النباتات والتربة في مواقع سرّية في غابة «نيو فورست»، وتُراقب، على أمل أن يظهر عدد كافٍ من النسل لإعادة إحياء هذا النوع من الحشرات.

سيستغرق الأمر 6 سنوات لمعرفة ما إذا كانت الصغار تعيش تحت الأرض لتصبح أول جيل جديد من صراصير «نيو فورست» في بريطانيا.