رفض خالد يوسف دعوات حجب «نتفليكس» يثير تفاعلاً مصرياً

شدَّد على حق المنصة في تقديم ما يتوافق مع قيم الغرب

لقطة من برنامج «محل نقاش» (المصدر: حساب قناة العربية على «فيسبوك»)
لقطة من برنامج «محل نقاش» (المصدر: حساب قناة العربية على «فيسبوك»)
TT

رفض خالد يوسف دعوات حجب «نتفليكس» يثير تفاعلاً مصرياً

لقطة من برنامج «محل نقاش» (المصدر: حساب قناة العربية على «فيسبوك»)
لقطة من برنامج «محل نقاش» (المصدر: حساب قناة العربية على «فيسبوك»)

أثار حديث المخرج المصري خالد يوسف عن الحرية والإبداع اهتمام الجمهور المصري والعربي خلال الساعات الماضية، وتصدر اسم يوسف منصة «X» (المعروفة سابقاً باسم تويتر) عقب استضافته في برنامج «محل نقاش» على قناة «العربي»، الذي طرح قضية «الحرية والإبداع»، على الطاولة للنقاش تحت عنوان «ما وراء نتفليكس»، وذلك من خلال آراء ضيفيه المخرج خالد يوسف والمحامي الكويتي عبد العزيز السبيعي، صاحب دعوى حجب منصة «نتفليكس» في دولة الكويت.

وطرح البرنامج استفتاءً جماهيرياً بشأن «حجب المحتوى»، أو «مراقبته»، أو «مواجهته بالفن»، ونال اختيار «حجب المحتوى»، النصيب الأكبر من آراء جمهور المصوتين، بينما نالت «المواجهة» أقل الاختيارات.

من جانبه، قال المخرج خالد يوسف إن «أي استفتاء يتعلق بقيم الناس، خصوصاً القيم الدينية والأخلاقية يحوز عادة على النصيب الأكبر من الرفض والابتعاد عن أي مصدر من شأنه المساس بها وتغيير معالمها».

وقال يوسف إن دوره المجتمعي وآراءه كانت سبباً في مهاجمته بشكل دائم، مشيراً إلى «استعداده لذلك ما دام كان يدافع عن الحرية». وأضاف يوسف خلال البرنامج أن «حرية الإبداع هي المنوطة بوضع أفق للمجتمعات كافة كي يقفز قفزات حضارية»، مؤكداً في الوقت ذاته أن «ما تروج له منصة (نتفليكس) مرفوض بالنسبة له كعربي ينتمي إلى منظومة القيم»، إلا أنه أكد «على حقهم في تقديم ما يرونه مناسباً حسب منظومة القيم والثقافة التابعة لمعتقداتهم، مثل حقنا في الترويج لثقافتنا حسب معتقداتنا، وليس لنا الحق في وصفهم بالانحلال الأخلاقي وليس لهم حق في وصفنا بالتخلف».

خالد يوسف (حسابه على «فيسبوك»)

ويرى خالد أن المنع أو الحجب المطلق خطوة خاطئة، حيث أبدى اعتراضه على «تحديد الإبداع حسب منظومة قيم المجتمع».

ولفت يوسف إلى أن المواجهة لا بد أن تكون بنفس السلاح أي (الفن بالفن)، موضحاً خلال حديثه أنه دائم الاقتراب من المساحات المغلقة التي يجب أن تكون دوماً مفتوحة، مؤكداً في الوقت نفسه على دفاعه عن الحريات التي عدَّها شغله الشاغل في حياته.

من جانبه، قال المحامي عبد العزيز السبيعي، إن «الحرية لا بد وأن تكون محاطة بالقيم والأخلاق التي اكتسبها المجتمع وتحدد في إطار القانون حتى لا تتحول إلى فوضى. واتهم السبيعي «نتفليكس» بتقديم أفكار مسمومة باسم الحرية والإبداع، بجانب إقحام كل عمل فاسد تحت هذا المصطلح، بعكس الإبداع الذي يقدم عملاً مقبولاً اجتماعياً يعالج في طياته قضية بعينها». على حد تعبيره.

وأضاف السبيعي أن «هدف (نتفليكس) يكمن في هدم القيم والمبادئ الإنسانية والفطرة السوية، وأن التصدي لها يقع على عاتق كل مثقف وكاتب وعالم». بحسب وصفه.

من جانبها، ترى الناقدة الفنية المصرية ماجدة خير الله أن قناعة الشخص مسؤولة عما يبحث عنه بشكل عام. وأضافت ماجدة خير الله لـ«الشرق الأوسط»: «إن تفضيلات الشخص هي التي توجهه»، مشيرة إلى أن «المنصة موجودة بالعالم أجمع وليست موجهة لدولة بعينها لهدم قيمها كما يُشاع».

وأكدت ماجدة خير الله «أن حجب المنصة في دولة ما لا تعني لـ(نتفليكس) الكثير، ولن تتأثر نسبة المشاهدة لديهم من الأساس، وأن الدعوة لمنع بعض الأعمال بحجة الفساد والانحلال لا يحتاج كل هذه الضجة، فالمنصة بها تصنيف عمري من شأنه تنظيم نسب المشاهدة والتحذير من المحتوى غير الملائم لكل فئة عمرية».

يوسف أكد رفضه دعاوى حجب «نتفليكس» (حساب قناة العربية على «فيسبوك»)

وفي ختام حديثها، قالت ماجدة خير الله «إن أعمال (نتفليكس) خالية من الشعارات التي يروج لها البعض وإن المجتمعات بها بما يكفي من مشكلات ومؤامرات وإن إلقاء اللوم على المنصات المختلفة أمر غريب، ولا يستدعي كل هذه الضجة، وإن الخيارات المختلفة مطروحة أمام مشتركيها ولهم مطلق الحرية في مشاهدة ما يريدونه دون منع أو حجب، حسب إرادة الشخص».

تجدر الإشارة إلى أن المخرج خالد يوسف يستعد خلال الأيام المقبلة للبدء في تصوير فيلم «الإسكندراني» بعد أن أعلن شراء حقوقه من ورثة الكاتب المصري أسامة أنور عكاشة، الفيلم بطولة أحمد العوضي وزينة وبيومي فؤاد.


مقالات ذات صلة

قنوات مصرية تكتفي بعرض مسلسلات قديمة في موسم الصيف

يوميات الشرق بوستر مسلسل «جودر» (الشركة المنتجة)

قنوات مصرية تكتفي بعرض مسلسلات قديمة في موسم الصيف

اكتفت قنوات مصرية كثيرة بإعادة عرض مسلسلات قديمة في موسم الصيف الحالي، بعضها يعود إلى عام 2002، والبعض الآخر سبق تقديمه خلال الموسم الرمضاني الماضي.

رشا أحمد (القاهرة )
يوميات الشرق الفنان المصري أحمد رزق (حسابه على إنستغرام)

أسرة «ضحية نجل أحمد رزق» لقبول «الدية الشرعية»

دخلت قضية «نجل الفنان المصري أحمد رزق» منعطفاً جديداً بوفاة الشاب علاء القاضي (عامل ديلفري) الذي صدمه نجل رزق خلال قيادته «السكوتر» نهاية مايو (أيار) الماضي.

أحمد عدلي (القاهرة)
يوميات الشرق كواليس مسلسل «عودة البارون» (فيسبوك المخرج)

غموض بشأن مصير مسلسلات مصرية توقف تصويرها

تواجه مسلسلات مصرية تم البدء بتصويرها خلال الأشهر الأخيرة مستقبلاً غامضاً بعد تعثّر إنتاجها وأزمات أخرى تخص أبطالها.

داليا ماهر (القاهرة)
يوميات الشرق المسلسلات القصيرة تُعيد فرض حضورها على خريطة دراما مصر

المسلسلات القصيرة تُعيد فرض حضورها على خريطة دراما مصر

تفرض المسلسلات القصيرة وجودها مجدداً على الساحة الدرامية المصرية خلال موسم الصيف، بعدما أثبتت حضورها بقوّة في موسم الدراما الرمضانية الماضي.

داليا ماهر (القاهرة )
الوتر السادس صابرين تعود للغناء بعمل فني للأطفال (حسابها على {انستغرام})

صابرين لـ«الشرق الأوسط»: أشتاق للغناء

قالت الفنانة المصرية صابرين إنها تترقب «بشغف» عرض مسلسل «إقامة جبرية» الذي تشارك في بطولته، وكذلك فيلم «الملحد» الذي عدّته خطوة مهمة في مشوارها الفني.

انتصار دردير (القاهرة)

رغم المرض... سيلين ديون تبهر الحضور في افتتاح أولمبياد باريس

النجمة العالمية سيلين ديون تغني خلال فعاليات افتتاح الأولمبياد (رويترز)
النجمة العالمية سيلين ديون تغني خلال فعاليات افتتاح الأولمبياد (رويترز)
TT

رغم المرض... سيلين ديون تبهر الحضور في افتتاح أولمبياد باريس

النجمة العالمية سيلين ديون تغني خلال فعاليات افتتاح الأولمبياد (رويترز)
النجمة العالمية سيلين ديون تغني خلال فعاليات افتتاح الأولمبياد (رويترز)

لم يمنع المرض النجمة العالمية سيلين ديون من إحياء افتتاح النسخة الـ33 من الألعاب الأولمبية في باريس، مساء الجمعة، حيث أبدعت في أول ظهور لها منذ إعلان إصابتها بمتلازمة الشخص المتيبس.

وأدت المغنية الكندية، الغائبة عن الحفلات منذ 2020، أغنية «L'hymne a l'amour» («نشيد الحب») لإديت بياف، من الطبقة الأولى لبرج إيفل.

ونجحت الفنانة الكندية رغم أزمتها الصحية الأخيرة في مواصلة شغفها كمغنية عالمية، كما أثارث النجمة البالغة من العمر 56 عاماً ضجة كبيرة بين معجبيها في عاصمة الأنوار هذا الأسبوع الحالي، حيث شوهدت محاطة بمعجبيها.

وتعاني ديون بسبب هذا المرض النادر، الذي يسبب لها صعوبات في المشي، كما يمنعها من استعمال أوتارها الصوتية بالطريقة التي ترغبها لأداء أغانيها.

ولم يشهد الحفل التاريخي في باريس عودة ديون للغناء المباشر على المسرح فقط، بل شمل أيضاً أداءها باللغة الفرنسية تكريماً لمضيفي الأولمبياد.

وهذه ليست أول مرة تحيي فيها سيلين ديون حفل افتتاح الأولمبياد، إذ أحيته من قبل في عام 1996، حيث أقيم في أتلانتا في الولايات المتحدة الأميركية.

وترقبت الجماهير الحاضرة في باريس ظهور ديون، الذي جاء عقب أشهر عصيبة لها، حين ظهر مقطع فيديو لها وهي تصارع المرض.

وأثار المشهد القاسي تعاطف عدد كبير من جمهورها في جميع أنحاء المعمورة، الذين عبّروا عبر منصات التواصل الاجتماعي عن حزنهم، وفي الوقت ذاته إعجابهم بجرأة سيلين ديون وقدرتها على مشاركة تلك المشاهد مع العالم.

وترتبط المغنية بعلاقة خاصة مع فرنسا، حيث حققت نجومية كبيرة مع ألبومها «دو» («D'eux») سنة 1995، والذي تحمل أغنياته توقيع المغني والمؤلف الموسيقي الفرنسي جان جاك غولدمان.

وفي عام 1997، حظيت ديون بنجاح عالمي كبير بفضل أغنية «My Heart will go on» («ماي هارت ويل غو أون»)، في إطار الموسيقى التصويرية لفيلم «تايتانيك» لجيمس كامرون.