داليا شوقي لـ«الشرق الأوسط»: شخصية زوجة «سفاح الجيزة» تشبهني

تتحدّث عن صعوبة الأداء واتقان لغة الجسد

داليا شوقي مع أحمد فهمي في لقطة من «سفاح الجيزة» (شاهد)
داليا شوقي مع أحمد فهمي في لقطة من «سفاح الجيزة» (شاهد)
TT

داليا شوقي لـ«الشرق الأوسط»: شخصية زوجة «سفاح الجيزة» تشبهني

داليا شوقي مع أحمد فهمي في لقطة من «سفاح الجيزة» (شاهد)
داليا شوقي مع أحمد فهمي في لقطة من «سفاح الجيزة» (شاهد)

حصدت الفنانة المصرية داليا شوقي اهتماماً في مصر ودول عربية عقب عرض الحلقتين الخامسة والسادسة من مسلسل «سفاح الجيزة»، الذي يعرض على منصة «شاهد» الإلكترونية، وتصدَّر اسمها قوائم الموضوعات الرائجة عبر منصة «إكس»؛ نتيجة التفاعل الكبير مع شخصية «سلمى» زوجة «السفاح» التي تجسّدها ضمن الأحداث.

المسلسل مستوحى من قصة حقيقية لقاتل متسلسل مصري يدعى قذافي فراج، قتل 4 أشخاص بين عامَي 2015 و2017، من بينهم صديقه المقرّب وزوجته في محافظتَي الجيزة والإسكندرية، مستخدماً دهاءه في التمويه والتخفّي وانتحال صفات ضحاياه تارة، وأشخاص آخرين تارة أخرى. تحوّلت القضية مسلسلاً درامياً من 8 حلقات تُعرَض لشهر، بواقع حلقتين أسبوعياً، من بطولة أحمد فهمي، وباسم سمرة، وركين سعد، وميمي جمال، وحنان يوسف، وصلاح عبد الله، وآخرين؛ علماً بأنّ القصة لمحمد صلاح العزب، والتأليف لإنجي أبو السعود وعماد مطر، والإخراج لهادي الباجوري.

تُعرب شوقي عن سعادتها بالتفاعل مع الشخصية، وتقول لـ«الشرق الأوسط»: «هذا العام يُعدّ من الأفضل في حياتي لنجاح 3 شخصيات قدّمتها درامياً: (هند) في مسلسل (وبينا ميعاد)، و(شهد) في فيلم (5 جولات)، وأخيراً (سلمى) في مسلسل (سفاح الجيزة)».

داليا شوقي تقول إنّ مشاهدها في «سفاح الجيزة» جميعها صعبة (شاهد)

وعن صعوبات واجهتها أثناء تصوير «سفاح الجيزة»، تردّ: «شخصية (سلمى) كانت صعبة، وتتطلّب تركيزاً شديداً. ساعدني في أدائها التشابُه بيني وبينها في الإصرار والاعتماد على النفس. أكثر ما أجهدني في الأداء هي لغة الجسد، فكان عليّ أن أتمرّن على كيفية إظهار هذه اللغة أثناء التمثيل، وهو أمر مُرهق».

وصفت شوقي الحلقة السادسة بأنها «أصعب الحلقات» بالنسبة إليها: «جميع مشاهدي كانت صعبة، ولكن مَشاهد الحلقة السادسة حين تكتشف (سلمى) حقيقة زوجها الذي سرق وقتل وخطف، تُعدّ الأصعب؛ لاكتشافها أيضاً أنّ زوجها الذي تعيش معه منذ 3 سنوات، أراد الزواج من شقيقتها (زينة)، كما أنه ينتحل أكثر من شخصية ومتّهم بجرائم قتل»، مؤكدة أنّ المخرج هادي الباجوري يقدّمها دائماً بقوالب وأشكال درامية مختلفة وغير متوقَّعة.


مقالات ذات صلة

«العلاقات المشوهة» تجلب الانتقادات لصناع «وتر حساس» في مصر

يوميات الشرق لقطة من مسلسل «وتر حساس» (حساب صبا مبارك على «إنستغرام»)

«العلاقات المشوهة» تجلب الانتقادات لصناع «وتر حساس» في مصر

تعرَّضت بطلات المسلسل المصري «وتر حساس»، الذي يُعرَض حالياً، لانتقادات على «السوشيال ميديا»؛ بسبب ما وصفها البعض بـ«علاقات مشوهة».

نادية عبد الحليم (القاهرة )
يوميات الشرق لقطة من مسلسل «رقم سري» (الشركة المنتجة)

«رقم سري» يناقش «الوجه المخيف» للتكنولوجيا

حظي مسلسل «رقم سري» الذي ينتمي إلى نوعية دراما الغموض والتشويق بتفاعل لافت عبر منصات التواصل الاجتماعي.

رشا أحمد (القاهرة )
يوميات الشرق زكي من أبرز نجوم السينما المصرية (أرشيفية)

مصر: تجدد الجدل بشأن مقتنيات أحمد زكي

تجدد الجدل بشأن مقتنيات الفنان المصري الراحل أحمد زكي، بعد تصريحات منسوبة لمنى عطية الأخت غير الشقيقة لـ«النمر الأسود».

داليا ماهر (القاهرة)
يوميات الشرق تجسّد شخصية «دونا» في «العميل» (دانا الحلبي)

دانا الحلبي لـ«الشرق الأوسط»: لو طلب مني مشهد واحد مع أيمن زيدان لوافقت

تُعدّ تعاونها إلى جانب أيمن زيدان إضافة كبيرة إلى مشوارها الفني، وتقول إنه قامة فنية كبيرة، استفدت كثيراً من خبراته. هو شخص متعاون مع زملائه يدعم من يقف أمامه.

فيفيان حداد (بيروت)
يوميات الشرق آسر ياسين وركين سعد في لقطة من المسلسل (الشركة المنتجة)

«نتفليكس» تطلق مسلسل «موعد مع الماضي» في «القاهرة السينمائي»

رحلة غوص يقوم بها بعض أبطال المسلسل المصري «موعد مع الماضي» تتعرض فيها «نادية» التي تقوم بدورها هدى المفتي للغرق، بشكل غامض.

انتصار دردير (القاهرة )

«احلم بمتحفك» يفوز بجائزة جميل للفنون «بقوته الهادئة»

الفنانة خاندكار اوهيدا الفائزة بجائزة جميل للفنون (جائزة جميل-متحف فيكتوريا وألبرت)
الفنانة خاندكار اوهيدا الفائزة بجائزة جميل للفنون (جائزة جميل-متحف فيكتوريا وألبرت)
TT

«احلم بمتحفك» يفوز بجائزة جميل للفنون «بقوته الهادئة»

الفنانة خاندكار اوهيدا الفائزة بجائزة جميل للفنون (جائزة جميل-متحف فيكتوريا وألبرت)
الفنانة خاندكار اوهيدا الفائزة بجائزة جميل للفنون (جائزة جميل-متحف فيكتوريا وألبرت)

مع الإعلان عن الفائز بالنسخة السابعة من جائزة جميل للفنون في لندن أمس أتيح للزوار مشاهدة الأعمال المشاركة عبر معرض مفتوح اجتمعت فيه فنون الفيديو والتصوير والوسائط الرقمية والتركيب لتعبر عن قضايا تتعلق بالمياه والبيئة والمناظر الطبيعية والروحانية.

الجولة على الأعمال المعروضة تفتح للمشاهد أبواباً على مناطق من العالم لم تجد طريقها للوعي العام، هي مرتبطة بأهلها وسكانها، ومن هنا جاءت مشاركات الفنانين في هذه المناطق لتلقي الضوء على قضايا مهمة وشخصية، امتزجت معالجتها باللمسة الشخصية التي تعبر عن الخاص والحميمي وبين الانعكاسات الأوسع التي تعبر عن قضايا إنسانية ومجتمعية عامة.

تتناول الأعمال النهائية، التي تشمل الأفلام والنحت والتصوير الفوتوغرافي والتركيب والصوت والأداء والواقع الافتراضي، كيفية كتابة التاريخ، من خلال فحص صناعة المعالم وهدمها من خلال أعمال تحطيم الأيقونات، وصياغة نهج بديلة للمتاحف والمجموعات. يقدم كثير من الأعمال شهادات شخصية للمجتمع والمرونة والتواصل، مع استخدام الرسوم المتحركة المرسومة يدوياً والتصوير الفوتوغرافي لسرد القصص القوية. ونرى عبر المعرض مساهمات المرشحين للجائزة مع العمل الفائز، وهو للفنانة خاندكار أوهيدا من الهند.

خاندكار أوهيدا (الهند)

من المهم ملاحظة وتسجيل أن معظم الأعمال المعروضة تشترك في كونها لفنانين يعيشون خارج بلدانهم، وهنا يبدو الحنين والذكريات والتأمل عن بعد نقاطاً أساسية في التعبير عن القضايا المطروحة. وفي حالة الفنانة الفائزة بالجائزة خاندكار أوهيدا تتجسد هذه العناصر في فيلمها «احلم بمتحفك» (2022) الذي يدور حول عمها خاندكار سليم الذي يهوى جمع القطع والتذكارات، وكون منها مجموعة ضخمة. نراه في الفيلم يلتقط قطعاً من شاطئ النهر، يغسلها ويأخذها ليضعها إلى جانب القطع الأخرى التي تملأ أرجاء منزله البسيط، تسأله طفلة صغيرة عن قوارير عطر فارغة يضعها على خزانة متواضعة: «لا أشم رائحة بها»، تعلق الصغيرة، ولكنه يؤكد لها أنها تحمل رائحة، تصوره الكاميرا لاحقاً، وهو يحاول شم القوارير، تسبح حوله وردات بيضاء، وكأنها قادمة من قوارير العطر، في استخدام لطيف للرسوم المتحركة، قد لا تحمل القوارير رائحة العطر، ولكنه يعرف أنها موجودة ويستمتع بها. نتابعه في الفيلم، وهو يهتم بالقطع المختلفة، وينظمها أحياناً على حد النافذة للعرض، وفي أحيان أخرى نراها على الأرض، وعلى الأسطح المختلفة في غرفته.

جانب من العمل الفائز «إحلم بمتحفك» للفنانة خاندكار اوهيدا ( جائزة جميل-متحف فيكتوريا وألبرت)

وفي المعرض أمامنا نرى بعض القطع نسقتها الفنانة على نحو مشابه لمنزل عمها الذي لم يعد موجوداً فقد هُدِم. بشكل ما تستكشف أوهيدا فكرة المتاحف في الهند حيث النماذج الغربية التي لا توفر مساحة للرؤى البديلة. «احلم بمتحفك» يتساءل عن أهمية القطع التي تمثل تفاصيل حياتنا، ويدعو المتفرج للتفكير في قيمتها. يشير البيان الصحافي إلى أن الفيلم يعارض مفهوم المتاحف التقليدية، ويدعونا إلى تصور مستقبل متحرر من قيود التقاليد والتبعية.

جانب من العمل الفائز «إحلم بمتحفك» للفنانة خاندكار اوهيدا (الشرق الاوسط)

في حيثيات منح الجائزة قال تريسترام هنت، مدير متحف فيكتوريا وألبرت، إن لجنة المحكمين أشادت بالقوة الهادئة للعمل السينمائي. أما أنطونيا كارفر، مديرة فن جميل فعلقت: «نحن سعداء للغاية للاحتفال بالنسخة السابعة من جائزة جميل، التي مُنحت لخانداكار أوهيدا بناءً على عملية اختيار صارمة. تكمن أهمية هذه الجائزة في قدرتها على تسليط الضوء على الروح الإبداعية في قلب الممارسات التي تعتمد على إرث الفن والتصميم الإسلامي. هذا العام، من خلال التركيز على الصور المتحركة والوسائط الرقمية، تسلط الجائزة الضوء على الفنانين الذين يعيدون تعريف القصص المرئية من حيث الشكل والمحتوى، ويتعاملون مع القضايا العاجلة، من علم البيئة والروحانية إلى مرونة تاريخ المجتمع».

صادق كويش الفراجي (مقيم في هولندا)

في عمل الفنان صادق كويش الفراجي نمر برحلة ممتعة في ثنايا ذكريات الفنان عن والديه عبر أفلام رسوم متحركة الأول بعنوان «خيط من الضوء بين أصابع أمي والسماء» (2023) والثاني «قصة قصيرة في عيون الأمل» (2023)، وهو سيرة ذاتية لوالد الفنان وبحثه عن حياة أفضل. يعرض الفراجي صوراً فوتوغرافية لوالده ووالدته كأنما يعرفنا بهما قبل مشاهدة الأفلام. يأخذنا الفنان في رحلة مع والدته، في عمل منسوج من خيوط الذكريات والحنين والحب العميق والحزن. الفيلم عميق وجميل، ينساب مثل الماء الصافي، يعزف على أوتار الحنين والحب الأبدي إلى الأم التي نرى منها كف يدها مفتوحاً أمامنا، (يصفه الفنان بأنه كف مقدس)، تخرج منه الأشكال والأشخاص والزهور والأشجار. الكف المفتوح يخرج لنا مشاهد حياتية وصوراً صوفية ودنيوية، تخرج منه صور لأشخاص يجتمعون جلوساً على الأرض ليتشاركوا في الطعام والغناء. كف الأم يتحول إلى أرض خصبة تزهر فيها الزهور والشجر، تنضم الكف لتحضن الأبناء، وفي نهاية الفيلم نرى نجمة وحيدة تلمس أصابع الكف لتسحبها معها إلى السماء.

من عمل «خيط من الضوء بين أصابع أمي والسماء» لصادق كويش الفراجي (جائزة جميل-متحف فيكتوريا وألبرت)

جوى الخاش (سوريا، مقيمة في كندا)

تهتم الفنانة السورية جوى الخاش بحرية بناء العوالم الرقمية وعبر عملها المعروض «الجانب العلوي من السماء» (2019)، تدخلنا إلى عالم رقمي تفاعلي مصمم حول الآثار والطبيعة السورية، باستخدام الواقع الافتراضي وبرامج المحاكاة ثلاثية الأبعاد. استوحت الفنانة فكرة المشروع من تجربة نشأتها في دمشق، سوريا، وذكرياتها عن زيارة الآثار القديمة في تدمر. وعبر التقنية الرقمية تعيد إحياء الآثار والبيئة السورية التي تعرضت للخطر أو التدمير نتيجة للحرب الأهلية المستمرة، ويتمثل جوهر المشروع في فكرة مفادها أنه في المجال الرقمي، قد تعيش مثل هذه الآثار - سواء كانت عمارة ملموسة أو حياة نباتية عابرة - في عالم متخيل، كشكل من أشكال الآثار الرقمية.

من عمل الفنانة السورية جوى الخاش «الجانب العلوي من السماء» (2019) (جائزة جميل-متحف فيكتوريا وألبرت)

علياء فريد (الكويت - بورتوريكو)

الفنانة الكويتية علياء فريد تستكشف علاقة الإنسان بالماء، وتعبر عنه ذلك بعمل تركيبي ضخم لزمزمية ضخمة مثل التي يحملها المسافرون في الصحراء لحمل الماء، ولكن هنا الزمزمية ضخمة جداً، في وسطها تجويف مربع يرمز لسبيل الماء العام. تاريخياً، كان السبيل يوضع من قبل الأفراد مثل وسيلة لمشاركة المياه عبر المجتمع. في السنوات الأخيرة، تراجعت هذه الممارسة لأن مصدر المياه تحول من موارد الأنهار العذبة في العراق إلى محطات تحلية المياه، التي تسهم في استخراج الطاقة وتغيير النظم البيئية المحلية.

عمل الفنانة علياء فريد في المعرض (جائزة جميل-متحف فيكتوريا وألبرت)

في جانب آخر من القاعة تعرض الفنانة فيلماً صورته في منطقة مستنقعية على طول نهر الفرات. من خلال الفيلم نرى تفاصيل من حياة ثلاثة من السكان الشباب الذين يعيشون هناك مع عائلاتهم، وهم يرعون الجاموس، ويصفون لها الجغرافيا المحلية، ويذكرون من لا يزال هناك ومن نزح. هناك إشارات للتأثير البيئي لصناعة النفط، على موطنهم وتقاليدهم.

زهراء مالكاني (باكستان)

يجمع عمل زهرة مالكاني بين الصوت والمقدس في باكستان، ويستكشف كيف تتقاطع الممارسات الصوفية والتعبدية مع التقاليد الموسيقية والشفوية، في سياق خاص بالمياه. مالكاني من السند، باكستان، وهي منطقة تتمتع فيها الممرات المائية بطابع تعبد وصوفي قوي. منذ عام 2019، وفي جزء من مشروعها «رطوبة في كل مكان» (2023)، تجمع الفنانة أرشيفاً صوتياً للأصوات والتقاليد الدينية من خلال البحث مع المجتمعات التي تعيش على طول نهر السند، وعلى ساحل المحيط الهندي.

عمل الفنانة زهرة مالكاني «رطوبة في كل مكان» (2023) ( جائزة جميل-متحف فيكتوريا وألبرت)

مريم أكاشي ساني (العراق - إيران - الولايات المتحدة الأميركية)

مريم أكاشي ساني فنانة وكاتبة ومصممة ومخرجة أفلام عراقية إيرانية من ديترويت، ميشيغان. تعرض ساني سلسلة صورها «محرم» (2023). وتوثق فيها تفاصيل من مجتمعها المحلي خلال شهر محرم (الشهر الأول في السنة الهجرية) من شعائرهم العامة والخاصة إلى تعبيرهم الديني الشخصي. في أثناء سيرها في المدينة مع كاميرتها في حقيبتها اليدوية، تعمل أكاشي ساني على نحو عفوي، وتصنع صوراً حميمة للأشخاص والأماكن، وتلتقط تفاصيل التصميمات الداخلية المنزلية والغرف الخلفية للمحال التجارية. تستكشف صور العناصر الشخصية للفنانة والجيران وأفراد الأسرة الطرق التي حافظ بها مجتمع مسلم متنوع على إيمانه وتطوره في الغرب الأوسط الأميركي.