أميركي مُحاصَر في كهف بتركيا لامَسَ «حافة الهاوية»: أنا واعٍ

عملية الإنقاذ قد تستغرق أياماً

يستغرق نزول الكهف 12 ساعة، و16 ساعة للصعود (أ.ف.ب)
يستغرق نزول الكهف 12 ساعة، و16 ساعة للصعود (أ.ف.ب)
TT

أميركي مُحاصَر في كهف بتركيا لامَسَ «حافة الهاوية»: أنا واعٍ

يستغرق نزول الكهف 12 ساعة، و16 ساعة للصعود (أ.ف.ب)
يستغرق نزول الكهف 12 ساعة، و16 ساعة للصعود (أ.ف.ب)

لم يجد مستكشف كهوف أميركي مُحاصَر على عمق أكثر من 1000 متر تحت الأرض في كهف بجنوب تركيا، وسيلة أخرى غير الرسالة المصوَّرة لإعلان أنه واعٍ ومنتبه، بعدما أمدَّه فريق من رجال الإنقاذ بمساعدات طبية.

وخلال مهمة استكشاف دولية في كهف مورغا بجبال طوروس بمحافظة مرسين، عانى مارك ديكي (40 عاماً) نزفاً في الجهاز الهضمي حين كان على عمق 1040 متراً، وفق ما ذكرت وكالة «رويترز»، بينما يعمل أكثر من 150 رجل إنقاذ من تركيا ودول أخرى على انتشاله.

عملية إخراج ديكي قد تستغرق أياماً (أ.ب)

وقال، في الرسالة، وهو يرتدي سترة حمراء ويستخدم مصباحاً مثبتاً في الرأس: «مرحباً، أنا مارك ديكي من مسافة آلاف الأمتار تقريباً. كما ترون، أنا واعٍ ومنتبه وأتحدث. لكنني لم أتعافَ من الداخل بعد، لذا سأحتاج إلى كثير من المساعدة للخروج من هنا»، مضيفاً أنه كان «قريباً جداً من حافة الهاوية» قبل أن تصل إليه الإمدادات الطبية وإمدادات الإنقاذ، شاكراً الحكومة التركية ورجال الإنقاذ: «هذه فرصة عظيمة لإظهار مدى قدرة العالم الدولي على العمل معاً».

حالة ديكي الصحية مستقرّة و3 أطباء سيعتنون به في طريق الصعود (أ.ف.ب)

وأقامت فرق أخرى من تركيا وأماكن أخرى معسكراً خارج ثالث أعمق كهف في البلاد.

وقال رئيس الوحدة الطبية في لجنة الإنقاذ، تولغا سينر، لـ«رويترز»، إن حالة ديكي الصحية مستقرة ومؤشراته الحيوية طبيعية، مضيفاً أن 3 أطباء سيعتنون به في طريق الصعود.

خلال مهمة استكشاف في كهف مورغا بجبال طوروس، عانى مارك ديكي نزيفاً (أ.ب)

عملية إخراج ديكي قد تستغرق أياماً (أ.ب)

أما رئيس جمعية البحث والإنقاذ في إدارة الكوارث والطوارئ التركية (آفاد)، رجب سالجي، فقال: «يستغرق نزول الكهف 12 ساعة، و16 ساعة للصعود»، للإشارة إلى أن عملية إخراج ديكي قد تستغرق أياماً.


مقالات ذات صلة

205 قتلى جراء الفيضانات في إسبانيا... وأضرار هائلة تخلّفها العاصفة

أوروبا صورة ملتقطة في الأول من نوفمبر 2024 تظهر الآثار المدمرة للفيضانات على منطقة تجارية في بلدة ألفافار بمنطقة فالنسيا شرق إسبانيا (أ.ف.ب)

205 قتلى جراء الفيضانات في إسبانيا... وأضرار هائلة تخلّفها العاصفة

ارتفعت حصيلة عدد قتلى الفيضانات العنيفة في إسبانيا إلى 205 أشخاص على ما أفادت فرق الإنقاذ مع ترجيح أن يرتفع العدد نظراً لعدد المفقودين الكبير.

«الشرق الأوسط» (فالنسيا)
العالم جانب من إطلاق كوريا الشمالية صاروخاً باليستياً عابراً للقارات من طراز «هواسونغ 18» في 18 ديسمبر 2023 (رويترز)

خبراء: تجربة كوريا الشمالية الباليستية تشير إلى احتمال القدرة على استهداف البر الأميركي

يدل إطلاق كوريا الشمالية صاروخاً باليستياً عابراً للقارات، اليوم (الخميس)، على تقدم محتمل في قدرتها على إطلاق هجمات نووية يمكن أن تصل إلى البر الأميركي.

«الشرق الأوسط» (سيول)
شمال افريقيا جانب من تجمّع انتخابي لترمب (حسابه على «فيسبوك»)

«الانتخابات الأميركية»: مغازلة أوباما وترمب للمسلمين والأقباط تثير تفاعلاً «عربياً»

أحدثت مغازلة المسلمين والأقباط للمشاركة في «الانتخابات الأميركية» المقبلة تفاعلاً «سوشيالياً» عربياً.

أحمد عدلي (القاهرة )
العالم صورة من أمام مبنى سفارة كوريا الشمالية في موسكو 30 أكتوبر 2024 (إ.ب.أ)

موسكو تعلن عن محادثات «استراتيجية» مع كوريا الشمالية

أعلنت السلطات الروسية، الأربعاء، وصول وزيرة الخارجية الكورية الشمالية، تشوي سون هوي، إلى موسكو لإجراء محادثات «استراتيجية» مع نظيرها الروسي سيرغي لافروف.

«الشرق الأوسط» (موسكو)
آسيا تُظهر هذه الصورة غير المؤرخة التي قدمتها حكومة كوريا الشمالية في 19 ديسمبر 2023 ما تقول إنه صاروخ باليستي عابر للقارات يتم تجهيزه للإطلاق من مكان غير معلن في كوريا الشمالية (أ.ب)

سيول: كوريا الشمالية قد تختبر صاروخاً باليستياً قبل انتخابات أميركا

قال نواب من كوريا الجنوبية، استناداً إلى معلومات مخابرات عسكرية، إن كوريا الشمالية تعد منصة لإطلاق صاروخ باليستي عابر للقارات قبل انتخابات أميركا.

«الشرق الأوسط» (سيول)

كيف يحمي الذكاء الاصطناعي الشمبانزي من الانقراض؟

الباحثة أجرت تعداداً لقردة الشمبانزي بمنتزه جبال ماهالي الوطني (جامعة أمستردام)
الباحثة أجرت تعداداً لقردة الشمبانزي بمنتزه جبال ماهالي الوطني (جامعة أمستردام)
TT

كيف يحمي الذكاء الاصطناعي الشمبانزي من الانقراض؟

الباحثة أجرت تعداداً لقردة الشمبانزي بمنتزه جبال ماهالي الوطني (جامعة أمستردام)
الباحثة أجرت تعداداً لقردة الشمبانزي بمنتزه جبال ماهالي الوطني (جامعة أمستردام)

توصّلت باحثة من «جامعة أمستردام» في هولندا، إلى طريقة جديدة قد تُسهم في حماية قردة الشمبانزي من تأثيرات التغيرّات المناخية، باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي.

وتمكّنت من تطوير جهاز كشف صوتي قادر على التعرّف إلى أصوات الشمبانزي بدقة عالية، ما يُسهّل عملية مراقبة هذه الحيوانات المهددة بالانقراض.

وتتطلب حماية الشمبانزي استراتيجيات فعّالة تعتمد على بيانات دقيقة، وقد أظهرت بحوث أدرين شيتايات من «جامعة أمستردام»، التي أجرتها في تنزانيا أهمية جمع هذه البيانات.

واستندت شيتايات في بحوثها التي أجرتها في تنزانيا بوصفها جزءاً من أطروحتها لنيل درجة الدكتوراه من الجامعة المذكورة، إلى إعداد أول مسح شامل لتعداد قردة الشمبانزي في منتزه جبال ماهالي الوطني، الذي يمثّل أحد أهم النظم البيئية في المنطقة وأكبر تجمُّع لهذه الكائنات في البلاد.

كما طوّرت جهازاً للكشف الصوتي قائماً على التعلّم العميق، الذي يُعدّ أحد فروع الذكاء الاصطناعي، يمكنه التعرُّف إلى أصوات الشمبانزي؛ مما يتيح مراقبة هذه الكائنات بشكل أكثر كفاءة والتنبؤ بالتهديدات المحتملة.

وتعيش مجموعة كبيرة من قردة الشمبانزي في تنزانيا، وتغطّي منطقة ماهالي نحو 20 ألف كيلو متر مربّع. ورغم أهمية هذه المنطقة، ثمة نقص في البيانات الشاملة حول قردة الشمبانزي فيها.

وعادة تنام قردة الشمبانزي في أعشاش ونادراً ما تستخدم العشّ عينه ليلتين متتاليتين، مما يعني أنها تصنع عشاً جديداً كل يوم.

واستخدمت الباحثة طريقة مبتكرة تعتمد على عدّ الأعشاش، واستعانت بالتعلُّم العميق لتدريب جهاز الكشف الصوتي للتعرُّف إلى أصوات الشمبانزي. وجرت تغذية الجهاز بآلاف من تسجيلات أصوات الشمبانزي، وعبر عملية التعلُّم، تعلّم الجهاز تمييز الأصوات المختلفة للشمبانزي بدقة عالية.

وتوصّلت الباحثة إلى تقدير لكثافة تجمّعات الشمبانزي في جميع أنحاء المنتزه بدقة، ووجدت أنها تتراوح بين 1.1 و3.7 شمبانزي لكل كيلو متر مربّع.

واستطاعت شيتايات تحديد مواقع قردة الشمبانزي وتتبُّع تكرار وجودها، مما أسهم في فهم أعمق لحاجاتها البيئية وتطوير استراتيجيات أكثر فاعلية لحمايتها في ظلّ التغيّرات المناخية.

وأوضحت أنّ تقنيات الرصد الصوتي غير المباشر تسجّل كل الأصوات بالقرب من الجهاز، مثل أصوات الشمبانزي، مما يساعد في تحديد أماكن وأوقات وجودها وعددها.

وأضافت عبر موقع الجامعة أنّ حجم التسجيلات كان كبيراً، ويمكن أن تستغرق وقتاً طويلاً للاستماع إليها يدوياً، لذلك فإنها طوّرت نظاماً يعتمد على التعلُّم العميق لتمييز أصوات الشمبانزي وفرز البيانات الضخمة وتحليلها بكفاءة.

ونوّهت بأنّ هذه التكنولوجيا يمكن أن تتطوّر لتتعرّف إلى قردة الشمبانزي بشكل فردي، ما يساعد في فهم التركيبة الديموغرافية لتجمعاتها مثل أعداد الذكور والإناث وفئاتها العمرية، وتقديم حماية أفضل لهذه الحيوانات المهدَّدة بالانقراض.