في أونتاريو الكندية... السماح بتعاطي الحشيش يزيد حوادث السياراتhttps://aawsat.com/%D9%8A%D9%88%D9%85%D9%8A%D8%A7%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D8%B4%D8%B1%D9%82/4531591-%D9%81%D9%8A-%D8%A3%D9%88%D9%86%D8%AA%D8%A7%D8%B1%D9%8A%D9%88-%D8%A7%D9%84%D9%83%D9%86%D8%AF%D9%8A%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%85%D8%A7%D8%AD-%D8%A8%D8%AA%D8%B9%D8%A7%D8%B7%D9%8A-%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%B4%D9%8A%D8%B4-%D9%8A%D8%B2%D9%8A%D8%AF-%D8%AD%D9%88%D8%A7%D8%AF%D8%AB-%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%8A%D8%A7%D8%B1%D8%A7%D8%AA
في أونتاريو الكندية... السماح بتعاطي الحشيش يزيد حوادث السيارات
الفريق البحثي لاحظ زيادة كبيرة في أعداد المصابين الذين يدخلون أقسام الطوارئ في المستشفيات نتيجة حوادث مرورية مرتبطة بتعاطي الحشيش (إ.ب.أ)
أوتاوا:«الشرق الأوسط»
TT
أوتاوا:«الشرق الأوسط»
TT
في أونتاريو الكندية... السماح بتعاطي الحشيش يزيد حوادث السيارات
الفريق البحثي لاحظ زيادة كبيرة في أعداد المصابين الذين يدخلون أقسام الطوارئ في المستشفيات نتيجة حوادث مرورية مرتبطة بتعاطي الحشيش (إ.ب.أ)
شهدت مقاطعة أونتاريو الكندية ارتفاعاً في عدد حوادث المرور وحالات دخول أقسام الطوارئ في المستشفيات منذ السماح بتعاطي مخدر الحشيش لغير الأغراض العلاجية في المقاطعة عام 2018، بحسب أطباء جامعة أوتاوا الكندية الذين درسوا الظاهرة ونشروا الدراسة في مجلة الجمعية الطبية الأميركية.
وقال فريق الباحثين بقيادة دانيال موران، وفقاً لما نقلت «وكالة الصحافة الألمانية» عن المجلة، إنهم اكتشفوا «زيادة كبيرة في أعداد المصابين الذين يدخلون أقسام الطوارئ في المستشفيات نتيجة حوادث مرورية مرتبطة بتعاطي الحشيش»، التي ربما تكون قد تسارعت وتيرتها منذ السماح بتداول وتعاطي الحشيش.
يذكر أن الحكومات في الدول التي تبيح أو تجرم تعاطي الحشيش تمنع القيادة تحت تأثير المخدرات. وتطبق بعض الدول مثل أستراليا سياسة صارمة ضد القيادة تحت تأثير المخدرات وتقيم نقاط للكشف على السائقين بهدف رصد وجود أي مواد مخدرة في دمائهم.
ورغم ذلك يشكك بعض الخبراء في مدى فاعلية القوانين الصارمة في منع القيادة تحت تأثير المخدرات.
وبحسب الفريق البحثي الكندي، سجلت أقسام الطوارئ في المستشفيات أكثر من 7500 حالة دخول لإصابات في حوادث مرورية مرتبطة بتعاطي الكحوليات خلال فترة الدراسة، مشيراً إلى أن القيادة تحت تأثير الكحوليات ما زالت المشكلة الأكبر، في حين يمكن أن تعكس هذه الأرقام حقيقة أن أعداد المتعاطين للكحوليات أكبر من مدخني الحشيش.
وقال الباحثون: «رغم أن تكرار حالات دخول الطوارئ في هذه الحوادث أمر نادر، ربما تعكس تغييرات أكبر في القيادة تحت تأثير الحشيش... وستكون هناك حاجة لجهود وقائية أكبر بما في ذلك الإجراءات القانونية والتعليمية الموجهة للتوعية بمخاطر القيادة تحت تأثير الحشيش».
وبحسب الدراسة، فإنه من بين 418 مصاباً دخلوا أقسام الطوارئ في حوادث وتأكد تعاطيهم الحشيش، كان 330 من الذكور و109 منهم تتراوح أعمارهم بين 16 و21 عاماً، و113 تلقوا العلاج من إدمان الحشيش خلال عامين قبل إصابتهم في حوادث مرور.
اعتقلت السلطات الإسبانية الرئيس السابق لقسم مكافحة الاحتيال وغسل الأموال في الشرطة الوطنية الإسبانية، بعد العثور على 20 مليون يورو مخبَّأة داخل جدران منزله.
«المرايا» رؤية جديدة لمعاناة الإنسان وقدرته على الصمودhttps://aawsat.com/%D9%8A%D9%88%D9%85%D9%8A%D8%A7%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D8%B4%D8%B1%D9%82/5084909-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B1%D8%A7%D9%8A%D8%A7-%D8%B1%D8%A4%D9%8A%D8%A9-%D8%AC%D8%AF%D9%8A%D8%AF%D8%A9-%D9%84%D9%85%D8%B9%D8%A7%D9%86%D8%A7%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%A5%D9%86%D8%B3%D8%A7%D9%86-%D9%88%D9%82%D8%AF%D8%B1%D8%AA%D9%87-%D8%B9%D9%84%D9%89-%D8%A7%D9%84%D8%B5%D9%85%D9%88%D8%AF
«المرايا» رؤية جديدة لمعاناة الإنسان وقدرته على الصمود
شخوص اللوحات تفترش الأرض من شدة المعاناة (الشرق الأوسط)
في النسيج الواسع لتاريخ الفن التشكيلي، تبرز بعض الأعمال الفنية وتكتسب شهرة عالمية، ليس بسبب مفرداتها وصياغاتها الجمالية، ولكن لقدرتها العميقة على استحضار المشاعر الإنسانية، وفي هذا السياق تُعدّ لوحات الفنان السوري ماهر البارودي بمنزلة «شهادة دائمة على معاناة الإنسان وقدرته على الصمود»، وهي كذلك شهادة على «قوة الفن في استكشاف أعماق النفس، وصراعاتها الداخلية».
هذه المعالجة التشكيلية لهموم البشر وضغوط الحياة استشعرها الجمهور المصري في أول معرض خاص لماهر البارودي في مصر؛ حيث تعمّقت 32 لوحة له في الجوانب الأكثر قتامة من النفس البشرية، وعبّرت عن مشاعر الحزن والوحدة والوجع، لكنها في الوقت ذاته أتاحت الفرصة لقيمة التأمل واستكشاف الذات، وذلك عبر مواجهة هذه العواطف المعقدة من خلال الفن.
ومن خلال لوحات معرض «المرايا» بغاليري «مصر» بالزمالك، يمكن للمشاهدين اكتساب فهم أفضل لحالتهم النفسية الخاصة، وتحقيق شعور أكبر بالوعي الذاتي والنمو الشخصي، وهكذا يمكن القول إن أعمال البارودي إنما تعمل بمثابة تذكير قوي بالإمكانات العلاجية للفن، وقدرته على تعزيز الصحة النفسية، والسلام، والهدوء الداخلي للمتلقي.
إذا كان الفن وسيلة للفنان والمتلقي للتعامل مع المشاعر، سواء كانت إيجابية أو سلبية، فإن البارودي اختار أن يعبِّر عن المشاعر الموجعة.
يقول البارودي لـ«الشرق الأوسط»: «يجد المتلقي نفسه داخل اللوحات، كل وفق ثقافته وبيئته وخبراته السابقة، لكنها في النهاية تعكس أحوال الجميع، المعاناة نفسها؛ فالصراعات والأحزان باتت تسود العالم كله». الفن موجود إذن بحسب رؤية البارودي حتى يتمكّن البشر من التواصل مع بعضهم بعضاً. يوضح: «لا توجد تجربة أكثر عالمية من تجربة الألم. إنها تجعلهم يتجاوزون السن واللغة والثقافة والجنس لتعتصرهم المشاعر ذاتها».
لكن ماذا عن السعادة، ألا تؤدي بالبشر إلى الإحساس نفسه؟، يجيب البارودي قائلاً: «لا شك أن السعادة إحساس عظيم، إلا أننا نكون في أقصى حالاتنا الإنسانية عندما نتعامل مع الألم والمعاناة». ويتابع: «أستطيع التأكيد على أن المعاناة هي المعادل الحقيقي الوحيد لحقيقة الإنسان، ومن هنا فإن هدف المعرض أن يفهم المتلقي نفسه، ويفهم الآخرين أيضاً عبر عرض لحظات مشتركة من المعاناة».
وصل الوجع بشخوص لوحاته إلى درجة لم يعد في استطاعتهم أمامه سوى الاستسلام والاستلقاء على الأرض في الشوارع، أو الاستناد إلى الجدران، أو السماح لعلامات ومضاعفات الحزن والأسى أن تتغلغل في كل خلايا أجسادهم، بينما جاءت الخلفية في معظم اللوحات مظلمةً؛ ليجذب الفنان عين المشاهد إلى الوجوه الشاحبة، والأجساد المهملة الضعيفة في المقدمة، بينما يساعد استخدامه الفحم في كثير من الأعمال، وسيطرة الأبيض والأسود عليها، على تعزيز الشعور بالمعاناة، والحداد على العُمر الذي ضاع هباءً.
وربما يبذل زائر معرض البارودي جهداً كبيراً عند تأمل اللوحات؛ محاولاً أن يصل إلى أي لمسات أو دلالات للجمال، ولكنه لن يعثر إلا على القبح «الشكلي» والشخوص الدميمة «ظاهرياً»؛ وكأنه تعمّد أن يأتي بوجوه ذات ملامح ضخمة، صادمة، وأحياناً مشوهة؛ ليعمِّق من التأثير النفسي في المشاهد، ويبرز المخاوف والمشاعر المكبوتة، ولعلها مستقرة داخله هو نفسه قبل أن تكون داخل شخوص أعماله، ولمَ لا وهو الفنان المهاجر إلى فرنسا منذ نحو 40 عاماً، وصاحب تجربة الغربة والخوف على وطنه الأم، سوريا.
وهنا تأخذك أعمال البارودي إلى لوحات فرنسيس بيكون المزعجة، التي تفعل كثيراً داخل المشاهد؛ فنحن أمام لوحة مثل «ثلاث دراسات لشخصيات عند قاعدة صلب المسيح»، نكتشف أن الـ3 شخصيات المشوهة الوحشية بها إنما تدفعنا إلى لمس أوجاعنا وآلامنا الدفينة، وتفسير مخاوفنا وترقُّبنا تجاه ما هو آتٍ في طريقنا، وهو نفسه ما تفعله لوحات الفنان السوري داخلنا.
ولا يعبأ البارودي بهذا القبح في لوحاته، فيوضح: «لا أحتفي بالجمال في أعمالي، ولا أهدف إلى بيع فني. لا أهتم بتقديم امرأة جميلة، ولا مشهد من الطبيعة الخلابة، فقط ما يعنيني التعبير عن أفكاري ومشاعري، وإظهار المعاناة الحقيقية التي يمر بها البشر في العالم كله».
الخروف يكاد يكون مفردة أساسية في أعمال البارودي؛ فتأتي رؤوس الخرفان بخطوط إنسانية تُكسب المشهد التصويري دراما تراجيدية مكثفة، إنه يعتمدها رمزيةً يرى فيها تعبيراً خاصاً عن الضعف.
يقول الفنان السوري: «الخروف هو الحيوان الذي يذهب بسهولة لمكان ذبحه، من دون مقاومة، من دون تخطيط للمواجهة أو التحدي أو حتى الهرب، ولكم يتماهى ذلك مع بعض البشر»، لكن الفنان لا يكتفي بتجسيد الخروف في هذه الحالة فقط، فيفاجئك به ثائراً أحياناً، فمن فرط الألم ومعاناة البشر قد يولد التغيير.