اكتشفت امرأة عانت من آلام مزمنة لمدة 18 شهراً بعد خضوعها لعملية قيصرية، أن الأطباء نسوا أداة جراحية بحجم طبق كبير داخل بطنها.
وبحسب صحيفة «الغارديان» البريطانية، فقد نسي الأطباء الأداة، التي تدعى «Alexis retractor» وتستخدم لسحب حواف الجرح أثناء الجراحة، داخل جسم الأم النيوزيلندية بعد ولادة طفلها في مستشفى مدينة أوكلاند في عام 2020.
وتمت إزالة الأداة في النهاية من بطن المرأة في عام 2021، بعد نحو 18 شهراً من العملية، وبعد قيامها بعدد من الزيارات إلى الأطباء بسبب شعورها بآلام شديدة للغاية.
وخلال التحقيقات الأولية في القضية، دافع المجلس الصحي لمنطقة أوكلاند عن الأطباء الذين أجروا الجراحة، وادعى أنهم «لم يفشلوا في ممارسة المهارة والرعاية المعقولة تجاه المريضة»، لكن اليوم (الاثنين)، أكد تقرير أصدره موراج ماكدويل، مدير مكتب الصحة والإعاقة في نيوزيلندا، التابع لوزارة الصحة، أن المجلس الصحي ينتهك قانون حقوق المرضى.
وذكر التقرير أنه «عندما يُترك جسم غريب داخل مريض أثناء إجراء عملية جراحية، فإن هذا يدل على أن الرعاية الصحية أقل من المستوى المناسب».
وأضاف: «تم ترك أداة (Alexis retractor) في بطن المريضة بعد إجراء عملية قيصرية لها. وأدى ذلك إلى معاناة المرأة من آلام مزمنة في البطن حتى تم اكتشاف الأداة بالصدفة من خلال الأشعة المقطعية على البطن».
ولفت التقرير إلى أن هذه الأداة كبيرة جداً و«بحجم طبق العشاء تقريباً».
ورداً على التقرير، أصدر الدكتور مايك شيبرد، مدير المجلس الصحي لمنطقة أوكلاند، بياناً اعتذر فيه عن هذا الخطأ الطبي.
وقال شيبرد: «بالنيابة عن خدمة صحة المرأة في المجلس الصحي لمنطقة أوكلاند، أود أن أعرب عن مدى أسفنا لما حدث للمريضة، ونعترف بالأثر الذي سيحدثه ذلك عليها وعلى عائلتها».
ووعد شيبرد بإدخال تحسينات على أنظمة المجلس وعملياته، الأمر الذي سيقلل احتمالات وقوع حوادث مماثلة.