تسجيل صوتي للأميرة ديانا: تشارلز شعر بخيبة أمل عند ولادة هاري

الأمير هاري مع والدته الأميرة ديانا (أرشيفية - أ.ب)
الأمير هاري مع والدته الأميرة ديانا (أرشيفية - أ.ب)
TT

تسجيل صوتي للأميرة ديانا: تشارلز شعر بخيبة أمل عند ولادة هاري

الأمير هاري مع والدته الأميرة ديانا (أرشيفية - أ.ب)
الأمير هاري مع والدته الأميرة ديانا (أرشيفية - أ.ب)

قالت الأميرة الراحلة ديانا، في تسجيل صوتي تم الكشف عنه مؤخراً، إن الملك تشارلز شعر بـ«خيبة أمل» عند ولادة نجلهما هاري، لأنه كان يريد أن ينجب فتاة.

ووفقاً لشبكة «سي إن إن» الأميركية، فقد سجلت الأميرة الراحلة سلسلة من الأشرطة الصوتية في التسعينات وسلمتها سراً للمؤلف أندرو مورتون قبل وفاتها في حادث سيارة عام 1997.

وصادف يوم الخميس الماضي مرور 26 عاماً على وفاة ديانا.

وفي أحد التسجيلات الصوتية التي حصلت عليها قناة «إيه بي سي» حصرياً، قالت ديانا إن علاقة تشارلز بزوجة أبيها راين سبنسر توترت بشدة، حتى أنه لم يكن يتحدث معها تماماً، وذلك بعد أن أخبرها في حفل تعميد هاري إنه يشعر بخيبة أمل لأنه اعتقد أنه سينجب فتاة هذه المرة، لترد عليه سبنسر في غضب: «عليك أن تدرك كم أنت محظوظ لأنك أنجبت طفلاً طبيعياً».

وقالت ديانا: «منذ ذلك اليوم قطع تشارلز علاقته بزوجة أبي، وهذا ما يفعله عندما يجد شخصاً ما يرد عليه».

وتنحى هاري وزوجته ميغان ماركل عن واجباتهما الملكية في أوائل عام 2020 وانتقالا للعيش في كاليفورنيا.

وأجرى الزوجان مقابلة مثيرة للجدل مع أوبرا في مارس (آذار) 2021، قال هاري خلالها إن والده وشقيقه «أسيران» للنظام، وأضاف أنه «شعر بالخذلان من جهة والده»، الذي توقف عن الرد على اتصالاته، وأوقف الدعم المالي له عندما سافر وزوجته إلى الولايات المتحدة.

وبعد هذه المقابلة، استمر هاري بانتقاد عائلته علناً، وظهر هو وزوجته في سلسلة وثائقية على «نتفليكس» تنتقد كيفية تعامل وسائل الإعلام والعائلة المالكة معهما، كما نشر مذكرات شخصية قبل عدة أشهر، مليئة بالمزاعم المتفجرة حول العائلة المالكة البريطانية والجوانب السرية من حياة أفرادها الخاصة.


مقالات ذات صلة

لماذا لا يزال السرطان يخيفنا رغم تراجع الوفيات؟

صحتك كاثرين أميرة ويلز (أ.ب)

لماذا لا يزال السرطان يخيفنا رغم تراجع الوفيات؟

فوبيا السرطان لا تزال قوية، ويزيد عامل الخوف عندما يمرض المشاهير مثل الأميرة البريطانية كاثرين.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
يوميات الشرق على اليمين الأميرة ديانا ترتدي فستاناً من التول والحرير الأرجواني المصمم بواسطة موراي عربيد، وعلى اليسار نسخة منه، ارتدت الأميرة هذا الفستان لأول مرة في حفل أقامه ملك اليونان قسطنطين في كلاريدج بلندن عام 1986 (بينتريست)

مزاد جديد على فساتين وقطع مختلفة للأميرة ديانا (صور)

سيتمكن محبو الأميرة ديانا من استرجاع ذكريات مرتبطة بها بعد 27 عاما على وفاتها، مع مزاد علني على مجموعة واسعة من ملابسها وإكسسواراتها يقام الخميس في كاليفورنيا.

«الشرق الأوسط» (بيفرلي هيلز)
يوميات الشرق العقد الذي سيطرح للبيع (دار مزادات أوكشنيوم)

يعدّد مهاراتها بين الطبخ والأعمال المنزلية... عقد عمل للأميرة ديانا يباع بالمزاد

من المتوقع أن يجلب أول عقد عمل وقعته الأميرة ديانا قبل عامين من زواجها بالملك تشارلز، آلاف الدولارات في مزاد علني.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق الأميرة المُستعادة أشياؤها بحُب (أ.ف.ب)

ملابس للأميرة ديانا في هونغ كونغ... ومزاد السترة الصفراء بـ50 ألف دولار

تُعرَض في هونغ كونغ 6 قطع ملابس تعود إلى الأميرة ديانا، من بينها سترة صفراء بأزرار ذهبية ارتدتها خلال زيارة إلى المستعمرة البريطانية السابقة عام 1989.

«الشرق الأوسط» (هونغ كونغ)
يوميات الشرق الملكة إليزابيث سنة 1992 تلقي كلمتها بمناسبة الذكرى الأربعين لجلوسها على العرش معترفة بأنه «عام مروع» (بي بي سي)

بين 1992 للملكة إليزابيت و2024 للملك تشارلز... «العام المروّع» يعيد نفسه

في كلمة ألقتها بمناسبة الذكرى الأربعين لجلوسها على العرش، عام 1992، اعترفت إليزابيث الثانية بأن عائلتها مرّت بـ «Annus horribilis».

«الشرق الأوسط» (لندن)

تجميد الجثث أملاً في إحيائها مستقبلاً لم يعد يقتصر على الخيال العلمي

إميل كيندزورا أحد مؤسسي شركة «توموروو بايوستيتس» (على اليمين) داخل مركز تخزين الجثث في سويسرا (أ.ف.ب)
إميل كيندزورا أحد مؤسسي شركة «توموروو بايوستيتس» (على اليمين) داخل مركز تخزين الجثث في سويسرا (أ.ف.ب)
TT

تجميد الجثث أملاً في إحيائها مستقبلاً لم يعد يقتصر على الخيال العلمي

إميل كيندزورا أحد مؤسسي شركة «توموروو بايوستيتس» (على اليمين) داخل مركز تخزين الجثث في سويسرا (أ.ف.ب)
إميل كيندزورا أحد مؤسسي شركة «توموروو بايوستيتس» (على اليمين) داخل مركز تخزين الجثث في سويسرا (أ.ف.ب)

قررت بيكا زيغلر البالغة 24 عاماً، تجميد جثتها في برّاد بعد وفاتها عن طريق مختبر في برلين، على أمل محدود بإعادة إحيائها مستقبلاً.

وقّعت هذه المرأة الأميركية التي تعيش وتعمل في العاصمة الألمانية، عقداً مع شركة «توموروو بايوستيتس» الناشئة المتخصصة في حفظ الموتى في درجات حرارة منخفضة جداً لإعادة إحيائهم في حال توصّل التقدم العلمي إلى ذلك يوماً ما.

وعندما تتوفى زيغلر، سيضع فريق من الأطباء جثتها في حوض من النيتروجين السائل عند حرارة 196 درجة مئوية تحت الصفر، ثم ينقلون الكبسولة إلى مركز في سويسرا.

وتقول زيغلر، وهي مديرة لقسم المنتجات في إحدى شركات التكنولوجيا في كاليفورنيا، لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»: «بشكل عام، أحب الحياة ولدي فضول لمعرفة كيف سيبدو عالمنا في المستقبل».

ولم يعد علم حفظ الجسم بالتبريد الذي ظهر في ستينات القرن العشرين، مقتصراً على أصحاب الملايين أو الخيال العلمي كما ظهر في فيلم «ذي إمباير سترايكس باك» الذي تم فيه تجميد هان سولو، وفيلم «هايبرنيتس» حين يعود رجل تحرر من الجليد القطبي، إلى الحياة.

توفّر شركات في الولايات المتحدة هذه الخدمة أصلاً، ويُقدّر عدد الأشخاص الذي وُضعت جثثهم في التبريد الأبدي بـ500 فرد.

50 يورو شهرياً

تأسست «توموروو بايوستيتس» عام 2020 في برلين، وهي الشركة الأولى من نوعها في أوروبا.

وفي حديث إلى «وكالة الصحافة الفرنسية»، يقول إميل كيندزورا، أحد مؤسسي الشركة، إن أحد أهدافها «هو خفض التكاليف حتى يصبح تبريد الجثة في متناول الجميع».

إميل كيندزورا أحد مؤسسي «توموروو بايوستيتس» يقف داخل إحدى سيارات الإسعاف التابعة للشركة خارج مقرها في برلين (أ.ف.ب)

ولقاء مبلغ شهري قدره 50 يورو (نحو 52.70 دولار) تتقاضاه من زبائنها طيلة حياتهم، تتعهد الشركة الناشئة بتجميد جثثهم بعد وفاتهم.

يضاف إلى الـ50 يورو مبلغ مقطوع قدره 200 ألف يورو (نحو 211 ألف دولار) يُدفع بعد الوفاة - 75 ألف يورو (نحو 79 ألف دولار) لقاء تجميد الدماغ وحده - ويمكن أن يغطيه نظام تأمين على الحياة.

ويقول كيندزورا (38 سنة) المتحدر من مدينة دارمشتات في غرب ألمانيا، إنه درس الطب وتخصص في الأبحاث المتعلقة بالسرطان، قبل أن يتخلى عن هذا الاختصاص بسبب التقدم البطيء في المجال.

وتشير «توموروو بايوستيتس» إلى أنّ نحو 700 زبون متعاقد معها. وتقول إنها نفذت عمليات تبريد لأربعة أشخاص بحلول نهاية عام 2023.

ويلفت كيندزورا إلى أنّ غالبية زبائنه يتراوح عمرهم بين 30 و40 سنة، ويعملون في قطاع التكنولوجيا، والذكور أكثر من الإناث.

عندما يموت أحد الزبائن، تتعهد «توموروو بايوستيتس» بإرسال سيارة إسعاف مجهزة خصيصاً لتبريد المتوفى باستخدام الثلج والماء. يتم بعد ذلك حقن الجسم بمادة «حفظ بالتبريد» ونقله إلى المنشأة المخصصة في سويسرا.

دماغ أرنب

في عام 2016، نجح فريق من العلماء في حفظ دماغ أرنب بحال مثالية بفضل عملية تبريد. وفي مايو (أيار) من هذا العام، استخدم باحثون صينيون من جامعة فودان تقنية جديدة لتجميد أنسجة المخ البشري، تبين أنها تعمل بكامل طاقتها بعد 18 شهراً من التخزين المبرد.

لكنّ هولغر رينش، الباحث في معهد «آي إل كاي» في دريسدن (شرق ألمانيا)، يرى أنّ الآمال في إعادة شخص متجمد إلى الحياة في المستقبل القريب ضئيلة جداً.

ويقول لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»: «نشكّ في ذلك. أنصح شخصياً بعدم اللجوء إلى مثل هذا الإجراء».

ويتابع: «في الممارسة الطبية، إنّ الحدّ الأقصى لبنية الأنسجة التي يمكن حفظها بالتبريد هو بحجم وسمك ظفر الإبهام، والوضع لم يتغير منذ سبعينات القرن العشرين».

ويقرّ كيندزورا بعدم وجود ضمانات، ويقول: «لا نعرف ما إذا كان ذلك ممكناً أم لا. أعتقد أن هناك فرصة جيدة، لكن هل أنا متأكد؟ قطعاً لا».

بغض النظر عما يمكن أن يحدث في المستقبل، تقول زيغلر إنها متأكدة من أنها لن تندم على قرارها. وتضيف: «قد يبدو الأمر غريباً، لكن من ناحية أخرى، البديل هو أن يضعوك داخل تابوت وتأكلك الديدان».