«اليونيسكو» تنادي بتعزيز تدابير حماية القردة العليا: وضعها «حرج»

أعداد الغوريلا الجبلية تراجعت بشكل حاد خلال القرن العشرين

أعداد الغوريلا الجبلية تراجعت بشكل حاد خلال القرن العشرين بسبب إزالة الغابات (وكالة الأنباء الألمانية)
أعداد الغوريلا الجبلية تراجعت بشكل حاد خلال القرن العشرين بسبب إزالة الغابات (وكالة الأنباء الألمانية)
TT

«اليونيسكو» تنادي بتعزيز تدابير حماية القردة العليا: وضعها «حرج»

أعداد الغوريلا الجبلية تراجعت بشكل حاد خلال القرن العشرين بسبب إزالة الغابات (وكالة الأنباء الألمانية)
أعداد الغوريلا الجبلية تراجعت بشكل حاد خلال القرن العشرين بسبب إزالة الغابات (وكالة الأنباء الألمانية)

وجّهت المديرة العامة لـ«اليونيسكو» أودري أزولاي، دعوة إلى تعزيز عمل المجتمع الدولي لحماية القردة العليا، مشيرة إلى أنّ وضعها «لا يزال حرجاً». جاء ذلك بعد زيارتها لرواندا التي استمرت 3 أيام، حيث قالت: «الوضع العالمي للقردة العليا أمر مهم جداً. يجب تعزيز عمل المجتمع الدولي في أسرع وقت، إذا أردنا تجنّب انقراض بعض الأنواع إلى الأبد»، مضيفة: «حماية هذه القردة التي لا يفصل البشر عنها سوى 2 في المائة من الحمض النووي، هي مسؤولية جماعية»، داعية «كل البلدان إلى القيام بدورها، خصوصاً أكثر الدول تقدُّماً، عبر تعزيز آليات التضامن مع البلدان التي تُعدّ موطناً للقردة العليا، لا سيما في أفريقيا»، وفق ما نقلت عنها «وكالة الصحافة الفرنسية».

وأطلقت أزولاي نداءها خلال زيارتها متنزه البراكين الوطني في رواندا التي تحتفل بالذكرى الأربعين لتأسيسه هذا العام.

وتابعت: «نرى في رواندا أنّ الحفاظ على الأنواع ينجح عندما توضع المجتمعات المحلية في قلب استراتيجية الحفظ»، مشيرة إلى أنّ تدابير حماية التنوع البيولوجي يجب أن «تترافق مع تدابير تلبّي حاجات هذه المجتمعات المحلية».

يجب تعزيز عمل المجتمع الدولي لتجنّب انقراض بعض الأنواع إلى الأبد (أ.ف.ب)

وذكّرت «اليونيسكو» بأنّ أعداد الغوريلا الجبلية تراجعت بشكل حاد خلال القرن العشرين، بسبب إزالة الغابات والصيد الجائر وانتقال الأمراض إليها عن طريق البشر، لكنها أوضحت أنّ الجهود المشتركة للسلطات الوطنية والمجتمعات المحلية والمنظمات غير الحكومية و«اليونيسكو»، «ساهمت في تحسين الوضع» خلال العقود الأربعة الماضية.


مقالات ذات صلة

حفر صينية عملاقة تحبس الزمن في باطنها... وتجذب السياح

يوميات الشرق اكتشاف عالم الغابات القديمة داخل حفرة على عمق 630 قدماً في الصين (يونيلاد نيوز)

حفر صينية عملاقة تحبس الزمن في باطنها... وتجذب السياح

على عمق يتخطى 100 متر تحت الأرض (328 قدماً) ثمة عالم مفقود من الغابات القديمة والنباتات والحيوانات، حيث كل ما يمكنك رؤيته هناك قمم الأشجار المورقة.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق رجل يركب دراجة نارية وسط ضباب كثيف بالقرب من نيودلهي (إ.ب.أ)

استنشاق هواء نيودلهي يعادل تدخين 50 سيجارة يومياً

مع تفاقم الضباب الدخاني السام الذي يلف نيودلهي هذا الأسبوع، فرضت السلطات في العاصمة الهندية مجموعة من القيود الأكثر صرامة على حركة المركبات والسكان.

«الشرق الأوسط» (نيودلهي)
يوميات الشرق النسخة الأولى من المعرض والمنتدى الدولي لتقنيات التشجير أقيمت في 2022 (واس)

السعودية تنظِّم «المعرض والمنتدى الدّولي لتقنيات التّشجير»

يهدف المعرض إلى الاستفادة من التّقنيات الحديثة في تشجير البيئات الجافة وتدهور الأراضي، وإتاحة منبرٍ لمناقشة المشكلات البيئية الحالية، والبحث عن حلول لها.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
يوميات الشرق دجاج (أ.ف.ب)

الدجاجة أم البيضة؟ علماء يتوصلون أخيراً إلى إجابة لغز «من الذي جاء أولاً»

قالت صحيفة إندبندنت البريطانية إن علماء من جامعة جنيف قدموا، في دراسة، إجابة للغز الشائع «مَن الذي جاء أولاً الدجاج أم البيضة؟» استندت إلى اكتشاف كائن حي متحجر.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد جانب من التحضيرات للجلسة الافتتاحية لقمة «مجموعة العشرين» في ريو دي جانيرو الاثنين (أ.ف.ب)

وزير البيئة السعودي: المملكة تركز على أهمية معالجة تحديات الأمن الغذائي

نوّه وزير البيئة والمياه والزراعة السعودي المهندس عبد الرحمن الفضلي، بريادة المملكة في دعم جهود «مجموعة العشرين»، لتحقيق أهداف تحديات الأمن الغذائي.

«الشرق الأوسط» (ريو دي جانيرو)

حفر صينية عملاقة تحبس الزمن في باطنها... وتجذب السياح

اكتشاف عالم الغابات القديمة داخل حفرة على عمق 630 قدماً في الصين (يونيلاد نيوز)
اكتشاف عالم الغابات القديمة داخل حفرة على عمق 630 قدماً في الصين (يونيلاد نيوز)
TT

حفر صينية عملاقة تحبس الزمن في باطنها... وتجذب السياح

اكتشاف عالم الغابات القديمة داخل حفرة على عمق 630 قدماً في الصين (يونيلاد نيوز)
اكتشاف عالم الغابات القديمة داخل حفرة على عمق 630 قدماً في الصين (يونيلاد نيوز)

على عمق يتخطى 100 متر تحت الأرض (328 قدماً) ثمة عالم مفقود من الغابات القديمة والنباتات والحيوانات. كل ما يمكنك رؤيته هناك قمم الأشجار المورقة، وكل ما تسمعه صدى أزيز حشرة الزيز وأصوات الطيور، الذي يتردد على جوانب الجروف، حسب «بي بي سي» البريطانية .على مدى آلاف السنين، ظل ما يعرف بـ«الحفرة السماوية» أو «تيانكنغ»، كما تُسمى باللغة المندرينية، غير مكتشفة، مع خوف الناس من الشياطين والأشباح، التي تختبئ في الضباب المتصاعد من أعماقها. إلا أن طائرات الدرون وبعض الشجعان، الذين هبطوا إلى أماكن لم تطأها قدم بشر منذ أن كانت الديناصورات تجوب الأرض، كشفت عن كنوز جديدة، وحوّلت الحفر الصينية إلى معالم سياحية. ويُعتقد أن ثلثي الحفر، التي يزيد عددها عن 300 في العالم، توجد في الصين، منتشرة في غرب البلاد، منها 30 حفرة، وتضم مقاطعة «قوانغشي» في الجنوب أكبر عدد من هذه الحفر، مقارنة بأي مكان آخر. وتمثل أكبر وأحدث اكتشاف قبل عامين في غابة قديمة تحتوي على أشجار يصل ارتفاعها إلى 40 متراً (130 قدماً). تحبس هذه الحفر الزمن في باطنها، ما يحفظ النظم البيئية الفريدة والدقيقة لقرون. ومع ذلك، بدأ اكتشافها يجذب السياح والمطورين، ما أثار المخاوف من أن هذه الاكتشافات المدهشة والنادرة قد تضيع إلى الأبد.

بوجه عام، تعد هذه الحفر الأرضية نادرة، لكن الصين، خاصة «قوانغشي»، تضم كثيراً منها بفضل وفرة الصخور الجيرية. جدير بالذكر هنا أنه عندما يذيب نهر تحت الأرض الصخور الجيرية المحيطة ببطء، تتكون كهوف تتمدد صعوداً نحو الأرض. وفي النهاية، تنهار الأرض تاركة حفرة واسعة، ويجب أن يكون عمقها وعرضها لا يقل عن 100 متر حتى تُعدّ حفرة أرضية. وبعض الحفر، مثل تلك التي جرى اكتشافها في «قوانغشي» عام 2022، أكبر من ذلك، مع امتدادها لمسافة 300 متر في الأرض، وعرضها 150 متراً.

من وجهة نظر العلماء، تمثل هذه الحفر العميقة رحلة عبر الزمن، إلى مكان يمكنهم فيه دراسة الحيوانات والنباتات، التي كانوا يعتقدون أنها انقرضت. كما اكتشفوا أنواعاً لم يروا أو يعرفوا عنها من قبل، بما في ذلك أنواع من أزهار الأوركيد البرية، وأسماك الكهوف البيضاء الشبحية، وأنواع من العناكب والرخويات. وداخل محميات من الجروف الشاهقة، والجبال الوعرة، والكهوف الجيرية، ازدهرت هذه النباتات والحيوانات في أعماق الأرض.