تصريحات مادلين طبر عن عادل إمام تُفجر ضجة في مصر

الفنانة اللبنانية قالت لـ«الشرق الأوسط» إنها لم تقصد الإساءة لـ«الزعيم» أو أسرته

عادل إمام (صفحته على «فيسبوك»)
عادل إمام (صفحته على «فيسبوك»)
TT

تصريحات مادلين طبر عن عادل إمام تُفجر ضجة في مصر

عادل إمام (صفحته على «فيسبوك»)
عادل إمام (صفحته على «فيسبوك»)

أثارت تصريحات الفنانة اللبنانية مادلين طبر عن صحة الفنان المصري عادل إمام ضجة كبيرة بمصر، وذلك عقب حديثها عن الزعيم لوسائل إعلامية مصرية على هامش حضورها الحفل الختامي للمهرجان القومي للمسرح المصري، تعليقاً على «عدم حضور الزعيم تكريمه في دورة المهرجان التي حملت اسمه».

وتصدر وسم عادل إمام مواقع التواصل الاجتماعي خلال الساعات الماضية، بعد تصريحات مادلين، التي قالت فيها إنها «كانت تتمنى من عائلة الزعيم عادل إمام أن (تُفرج عنه) وتسمح له بحضور تكريمه». وأضافت أن «التكريم في المهرجان القومي للمسرح من دون وجوده (غير كافٍ)». وتابعت مادلين أنها «لا تستطيع التواصل مع الزعيم، ونجله رامي لم يعد يرد نهائياً». وتساءلت كيف نطمئن على الزعيم؟ واختتمت تصريحاتها بالقول: «هل لا بد أن نقتحم فيلته؟ موجهة الشكر لمن «اقتحموا بيته من قبل واحتفلوا بعيد ميلاده».

الفنان المصري (صفحته على «فيسبوك»)

ومن وقت لآخر تثار إشاعات وتكهنات في مصر بشأن صحة عادل إمام وقدرته على العمل منذ آخر ظهور فني له قبل 3 سنوات في مسلسل «فلانتينو»، الذي عرض في موسم دراما رمضان 2020. وهنا يؤكد المنتج المصري، عصام إمام، شقيق الفنان عادل إمام، أن «أسرة الزعيم اعتادت على إشاعات تتردد بين الحين والآخر حول حالة عادل الصحية»؛ لكنه قال إن «عادل في حالة صحية جيدة وسط أسرته وسيعود قريباً لجمهوره الكبير».

وشاركت مادلين ضيفة شرف في مسلسل «صاحب السعادة» مع عادل إمام «بناء على طلبه شخصياً» بحسب قولها، مؤكدة أنها «تكن كل الاحترام والتقدير لأي قرار تتخذه أسرة الزعيم؛ لكنها كانت تطمع أن تراه على المسرح مكرماً». وشددت مادلين على أنها «حرصت على توضيح ما قالته حتى لا يُساء فهم رسالتها المليئة بالحب»، لافتة إلى أنها «لن ترد على أي هجوم وكل ما يعنيها هو التوضيح لأسرة الزعيم فقط».

عادل خلال مشهد من أحد أفلامه (صفحته على «فيسبوك»)

وأحياناً تخرج تصريحات من فنانين أو سينمائيين حول عادل إمام وتثير ضجة في حينها وبعد ذلك تهدأ، كان آخرها تصريحات مادلين طبر، التي تحدثت مع «الشرق الأوسط» قائلة: «لم أقصد الإساءة للزعيم وأسرته، وما قلته كان بسبب حبي الكبير له وحرصي على رؤيته». وأشارت إلى أن «الهجوم عليها بسبب كلمة كان الهدف منها الاطمئنان على عادل إمام (ليس مبرراً)»، لافتة إلى أن «ما فعلته ما هو إلا رسالة حب وتقدير للزعيم ورجاء لأسرته بأن يطل علينا خلال تكريمه لرؤيته».

الفنانة اللبنانية (مصدر الصورة: مادلين طبر)

وكانت الإعلامية المصرية بسمة وهبة، قد هاجمت مادلين خلال برنامجها على إحدى الفضائيات (مساء الثلاثاء)، بقولها إن «الزعيم (خط أحمر)، وما صرحت به مادلين يوجب تقديم بلاغ رسمي ضدها بعد دعوتها علناً لاقتحام منزله». وقالت بسمة: «على مادلين عدم مقارنة نفسها بالفنانتين لبلبة ويسرا بعد حضورهن لمنزل الزعيم والاحتفال بميلاده»، مشيرة إلى أحقية «لبلبة ويسرا في ذلك بسبب الصداقة والزمالة الطويلة التي جمعتهن بالزعيم».

من جهته، طمأن الفنان أشرف زكي، نقيب المهن التمثيلية بمصر، الجمهور المصري والعربي على صحة الزعيم. وقال في تصريحات متلفزة (مساء الثلاثاء) مع بسمة وهبة، إن «عادل إمام في حالة جيدة جداً»، موضحاً: «اتصلت به منذ أيام قليلة، وقلت له إننا نفتقده فدعاني إلى زيارته». لكنه أشار أيضاً إلى أن «ما قالته مادلين عن الزعيم (خطير للغاية)، ومفرداتها لا تصلح مطلقاً ولا تليق»، مؤكداً على «رجوعه للفنانة مادلين طبر للوقوف على ما حدث بشكل أوضح». وأكد زكي أن «القائمين على المهرجان القومي للمسرح لم يطلبوا حضور الزعيم؛ بل قاموا بالاستئذان منه قبيل إطلاق اسمه على دورة المهرجان في دورته الـ16». وقدم زكي اعتذاره للزعيم «عما قيل».

مادلين طبر (مصدر الصورة: الفنانة)

ويعد عام 2023 هو العام الـ60 في مسيرة الفنان عادل إمام (83 عاماً)، التي بدأت في عام 1963 من خلال مسرحية «أنا وهو وهي»، وتوالت مشاركاته الفنية في أدوار ثانوية بأفلام من بينها «مراتي مدير عام»، و«الخروج من الجنة»، و«نص ساعة جواز». ثم توالت أدواره في أفلام «البعض يذهب للمأذون مرتين»، و«إحنا بتوع الأتوبيس، و«رجل فقد عقله»، بالإضافة لبطولته أفلام «حب في الزنزانة»، و«الغول»، و«حتى لا يطير الدخان»، و«الحريف»، و«النمر والأنثى»، و«شمس الزناتي»، و«المنسي»، و«الإرهابي»، و«طيور الظلام»، و«أمير الظلام»، و«الإرهاب والكباب»، و«بخيت وعديلة»، وأيضاً مسلسلات «أحلام الفتى الطائر»، و«دموع في عيون وقحة»، و«فرقة ناجي عطا الله»، بجانب مسرحيات «مدرسة المشاغبين»، و«الواد سيد الشغال»، و«بودي جارد»، و«شاهد ماشفش حاجة»، و«الزعيم».

«الشرق الأوسط» تواصلت مع أسرة عادل إمام. وأكد المنتج المصري، عصام إمام، أن «ما يقال ليس جديداً على مسامع أسرة الزعيم الذي يتعرض منذ سنوات لإشاعات عن مرضه ودخوله المستشفى ووفاته، وغير ذلك من الادعاءات التي لا تنتهي». وتساءل عصام «إلى متى ستستمر هذه المهاترات التي لا معنى لها؟».


مقالات ذات صلة

عصابة آل شلبي عائدة... من باب السينما هذه المرة

يوميات الشرق الممثل كيليان مورفي يعود إلى شخصية تومي شلبي في فيلم «The Immortal Man» (نتفليكس)

عصابة آل شلبي عائدة... من باب السينما هذه المرة

يعود المسلسل المحبوب «Peaky Blinders» بعد 6 مواسم ناجحة، إنما هذه المرة على هيئة فيلم من بطولة كيليان مورفي المعروف بشخصية تومي شلبي.

كريستين حبيب (بيروت)
يوميات الشرق الفنان المصري أحمد مالك يهوى الأدوار المؤثّرة (حسابه في «فيسبوك»)

أحمد مالك: بـ«مطعم الحبايب» تحدّيتُ الصورة النمطية حيال ما أقدّم

وجوده في المطبخ جعله يتعلّم طهي الحَمام المحشوّ بالأرز بطريقة احترافية، وهي الوجبة التي يحبّها من يدَي والدته.

أحمد عدلي (القاهرة )
الولايات المتحدة​ المغينة الشهيرة بيونسيه تحتضن المرشحة الديمقراطية كامالا هاريس خلال تجمع انتخابي (د.ب.أ)

بين بيونسيه وتايلور سويفت... لماذا لم يكن دعم المشاهير لهاريس كافياً؟

رغم قدرة نجوم ونجمات من عيار بيونسيه وتايلور سويفت مثلاً على استقطاب الحشود الجماهيرية، لم ينجح دعمهما هاريس في التغلب على ترمب.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
يوميات الشرق طائرات خاصة وشلّالات ومنازل للكلاب... ماذا يُهدي المشاهير أنفسَهم وأحبّتَهم؟

طائرات خاصة وشلّالات ومنازل للكلاب... ماذا يُهدي المشاهير أنفسَهم وأحبّتَهم؟

في عيده الـ40 قبل أسابيع تلقّى الأمير هاري 10 ملايين دولار هدية. لكن ثمة هدايا تتفوّق على هذا المبلغ في عالم المشاهير، وليست طائرة بيونسيه لجاي زي أثمنها.

كريستين حبيب (بيروت)
يوميات الشرق اختيار المشاهدين نوع الأفلام مرتبط بكيفية معالجة أدمغتهم للعواطف (رويترز)

أفلامك المفضلة... ماذا تكشف عن دماغك؟

بعد انتهاء يوم متعب وطويل، وعند الاستقرار أمام شاشة التلفاز لمشاهدة فليم أو مسلسل على منصة «نتفليكس»، ما هي الفئة التي تتصفحها أولاً؟


تجميد الجثث أملاً في إحيائها مستقبلاً لم يعد يقتصر على الخيال العلمي

إميل كيندزورا أحد مؤسسي شركة «توموروو بايوستيتس» (على اليمين) داخل مركز تخزين الجثث في سويسرا (أ.ف.ب)
إميل كيندزورا أحد مؤسسي شركة «توموروو بايوستيتس» (على اليمين) داخل مركز تخزين الجثث في سويسرا (أ.ف.ب)
TT

تجميد الجثث أملاً في إحيائها مستقبلاً لم يعد يقتصر على الخيال العلمي

إميل كيندزورا أحد مؤسسي شركة «توموروو بايوستيتس» (على اليمين) داخل مركز تخزين الجثث في سويسرا (أ.ف.ب)
إميل كيندزورا أحد مؤسسي شركة «توموروو بايوستيتس» (على اليمين) داخل مركز تخزين الجثث في سويسرا (أ.ف.ب)

قررت بيكا زيغلر البالغة 24 عاماً، تجميد جثتها في برّاد بعد وفاتها عن طريق مختبر في برلين، على أمل محدود بإعادة إحيائها مستقبلاً.

وقّعت هذه المرأة الأميركية التي تعيش وتعمل في العاصمة الألمانية، عقداً مع شركة «توموروو بايوستيتس» الناشئة المتخصصة في حفظ الموتى في درجات حرارة منخفضة جداً لإعادة إحيائهم في حال توصّل التقدم العلمي إلى ذلك يوماً ما.

وعندما تتوفى زيغلر، سيضع فريق من الأطباء جثتها في حوض من النيتروجين السائل عند حرارة 196 درجة مئوية تحت الصفر، ثم ينقلون الكبسولة إلى مركز في سويسرا.

وتقول زيغلر، وهي مديرة لقسم المنتجات في إحدى شركات التكنولوجيا في كاليفورنيا، لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»: «بشكل عام، أحب الحياة ولدي فضول لمعرفة كيف سيبدو عالمنا في المستقبل».

ولم يعد علم حفظ الجسم بالتبريد الذي ظهر في ستينات القرن العشرين، مقتصراً على أصحاب الملايين أو الخيال العلمي كما ظهر في فيلم «ذي إمباير سترايكس باك» الذي تم فيه تجميد هان سولو، وفيلم «هايبرنيتس» حين يعود رجل تحرر من الجليد القطبي، إلى الحياة.

توفّر شركات في الولايات المتحدة هذه الخدمة أصلاً، ويُقدّر عدد الأشخاص الذي وُضعت جثثهم في التبريد الأبدي بـ500 فرد.

50 يورو شهرياً

تأسست «توموروو بايوستيتس» عام 2020 في برلين، وهي الشركة الأولى من نوعها في أوروبا.

وفي حديث إلى «وكالة الصحافة الفرنسية»، يقول إميل كيندزورا، أحد مؤسسي الشركة، إن أحد أهدافها «هو خفض التكاليف حتى يصبح تبريد الجثة في متناول الجميع».

إميل كيندزورا أحد مؤسسي «توموروو بايوستيتس» يقف داخل إحدى سيارات الإسعاف التابعة للشركة خارج مقرها في برلين (أ.ف.ب)

ولقاء مبلغ شهري قدره 50 يورو (نحو 52.70 دولار) تتقاضاه من زبائنها طيلة حياتهم، تتعهد الشركة الناشئة بتجميد جثثهم بعد وفاتهم.

يضاف إلى الـ50 يورو مبلغ مقطوع قدره 200 ألف يورو (نحو 211 ألف دولار) يُدفع بعد الوفاة - 75 ألف يورو (نحو 79 ألف دولار) لقاء تجميد الدماغ وحده - ويمكن أن يغطيه نظام تأمين على الحياة.

ويقول كيندزورا (38 سنة) المتحدر من مدينة دارمشتات في غرب ألمانيا، إنه درس الطب وتخصص في الأبحاث المتعلقة بالسرطان، قبل أن يتخلى عن هذا الاختصاص بسبب التقدم البطيء في المجال.

وتشير «توموروو بايوستيتس» إلى أنّ نحو 700 زبون متعاقد معها. وتقول إنها نفذت عمليات تبريد لأربعة أشخاص بحلول نهاية عام 2023.

ويلفت كيندزورا إلى أنّ غالبية زبائنه يتراوح عمرهم بين 30 و40 سنة، ويعملون في قطاع التكنولوجيا، والذكور أكثر من الإناث.

عندما يموت أحد الزبائن، تتعهد «توموروو بايوستيتس» بإرسال سيارة إسعاف مجهزة خصيصاً لتبريد المتوفى باستخدام الثلج والماء. يتم بعد ذلك حقن الجسم بمادة «حفظ بالتبريد» ونقله إلى المنشأة المخصصة في سويسرا.

دماغ أرنب

في عام 2016، نجح فريق من العلماء في حفظ دماغ أرنب بحال مثالية بفضل عملية تبريد. وفي مايو (أيار) من هذا العام، استخدم باحثون صينيون من جامعة فودان تقنية جديدة لتجميد أنسجة المخ البشري، تبين أنها تعمل بكامل طاقتها بعد 18 شهراً من التخزين المبرد.

لكنّ هولغر رينش، الباحث في معهد «آي إل كاي» في دريسدن (شرق ألمانيا)، يرى أنّ الآمال في إعادة شخص متجمد إلى الحياة في المستقبل القريب ضئيلة جداً.

ويقول لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»: «نشكّ في ذلك. أنصح شخصياً بعدم اللجوء إلى مثل هذا الإجراء».

ويتابع: «في الممارسة الطبية، إنّ الحدّ الأقصى لبنية الأنسجة التي يمكن حفظها بالتبريد هو بحجم وسمك ظفر الإبهام، والوضع لم يتغير منذ سبعينات القرن العشرين».

ويقرّ كيندزورا بعدم وجود ضمانات، ويقول: «لا نعرف ما إذا كان ذلك ممكناً أم لا. أعتقد أن هناك فرصة جيدة، لكن هل أنا متأكد؟ قطعاً لا».

بغض النظر عما يمكن أن يحدث في المستقبل، تقول زيغلر إنها متأكدة من أنها لن تندم على قرارها. وتضيف: «قد يبدو الأمر غريباً، لكن من ناحية أخرى، البديل هو أن يضعوك داخل تابوت وتأكلك الديدان».