فندق «كوباكابانا بالاس» رمز الفخامة البرازيلية يحتفل بعامه المائة

معلم أيقوني في البلاد

صُمم فندق «كوباكابانا» من جانب المهندس المعماري الفرنسي جوزيف جير وهو مستوحى من فنادق الريفييرا الفرنسية (أ.ف.ب)
صُمم فندق «كوباكابانا» من جانب المهندس المعماري الفرنسي جوزيف جير وهو مستوحى من فنادق الريفييرا الفرنسية (أ.ف.ب)
TT

فندق «كوباكابانا بالاس» رمز الفخامة البرازيلية يحتفل بعامه المائة

صُمم فندق «كوباكابانا» من جانب المهندس المعماري الفرنسي جوزيف جير وهو مستوحى من فنادق الريفييرا الفرنسية (أ.ف.ب)
صُمم فندق «كوباكابانا» من جانب المهندس المعماري الفرنسي جوزيف جير وهو مستوحى من فنادق الريفييرا الفرنسية (أ.ف.ب)

في 13 من أغسطس 1923 دشنت النجمة الفرنسية ميستانغيت فندق «كوباكابانا بالاس» في ريو دي جانيرو بالبرازيل، ولم تعلم وقتها أن الفندق سيتحول إلى معلم أيقوني ورمز للفخامة والسحر في البلاد. وغداً الأحد يحتفل «كوباكابانا» بالذكرى المئوية لتدشينه، وبالمناسبة عرض الفندق سجلات النزلاء والمشاهير لعدسات «وكالة الصحافة الفرنسية».

توقيع والت ديزني في السجل الذهبي لزوار فندق «كوباكابانا» في البرازيل (أ.ف.ب)

وعلى مدى 100 عام تجوّل العشرات من نجوم العالم ورؤساء وملوك الدول في الصالات الفخمة أو الأجنحة السحرية أو الشرفة الشهيرة في الفندق بإطلالتها الخلابة على شاطئ كوباكابانا المشهور عالمياً.

وقال المدير العام للفندق الفخم، أوليسيس ماريروس، لـ«وكالة الصحافة الفرنسية» إن هذا الموقع «هو أكثر من مجرد فندق، إنه مؤسسة».

جوزفين بيكر، وبوب مارلي، وفريدي ميركوري، ومادونا، ووالت ديزني، وبريجيت باردو، وروبرت دي نيرو، ونيلسون مانديلا، والملكة إليزابيث الثانية... مشاهير كثر تُعرض صورهم في معرض أُعدّ خصيصاً للاحتفال بالذكرى المئوية، في ممر يطل على صالة كبيرة.

رسم اللاعب العالمي بيليه في سجل الزوار كرة قدم تدخل المرمى (أ.ف.ب)

السجل الذهبي للزوار أقرب إلى وثيقة أثرية، محفوظة بعناية في حقيبة، إذ يتعين استخدام قفازات بيضاء لتصفح صفحاته المليئة بتواقيع كبار الشخصيات، من أمثال «ساحر الكرة» بيليه، الذي رسم كرة قدم تدخل المرمى.

وجرى فتح السجل الذهبي خصيصاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية» في واحدة من أرقى الغرف، وهو جناح بمساحة تزيد على 100 متر مربع في الطبقة السادسة مع إطلالة على البحر من كل أنحاء الجناح بما في ذلك حوض الاستحمام.

كوكبة من كبار الزوار

صُمم فندق كوباكابانا الفخم من جانب المهندس المعماري الفرنسي جوزيف جير، وهو مستوحى من الفنادق الرمزية المشيدة في بداية القرن الماضي على الريفييرا الفرنسية (منطقة كوت دازور)، مثل نيغريسكو في نيس، أو كارلتون في كان.

مشاهير كثر تُعرض صورهم في معرض أُعدّ خصيصاً للاحتفال بالذكرى المئوية للفندق (أ.ف.ب)

في ذلك الوقت، كان شاطئ كوباكابانا مهجوراً تقريباً، بينما تصطف المباني الشاهقة على الممشى اليوم.

وكان من المفترض أن يُدشّن الفندق عام 1922، في الذكرى المئوية لاستقلال البرازيل، لكنّ قيوداً تقنية عدة أخّرت الافتتاح لمدة عام.

لكن ذلك لم يثبط حماسة مؤسس الموقع أوكتافيو غينلي، الذي بقيت عائلته على رأس الفندق لأكثر من ستين عاماً، قبل أن تشتريه مجموعة «أورينت إكسبرس» Orient-Express في عام 1989، لتنتقل ملكيته أخيراً إلى مجموعة «إل في إم اتش» LVMH العملاقة في عام 2018.

وقد جعل رجل الأعمال هذا المنتمي إلى الطبقة المخملية البرازيلية، من قصر كوباكابانا موقعاً شديد الأهمية من خلال جذب فنانين مثل إديث بياف، وموريس شوفالييه، وإيلا فيتزجيرالد، وفرانك سيناترا؛ للغناء في قاعته الذهبية الأسطورية.

وبينما كانت عاصمة البرازيل لا تزال في ريو دي جانيرو (قبل نقلها إلى برازيليا في عام 1960)، كان الفندق يستقطب أيضاً نخبة الساسة المحليين، من أمثال الرئيس واشنطن لويس، الذي أطلقت عليه عشيقته النار عام 1928 في غرفة بالفندق.

وبعد تعرضه لإصابة، نُقل لويس سراً إلى المستشفى. وقالت الدائرة الصحافية للرئاسة في وقت لاحق إنه أُصيب بنوبة التهاب في الزائدة الدودية.

موقع عالمي بنكهة برازيلية

وجرى تجنب مأساة أخرى بصعوبة عندما ألقى أورسون ويلز آلة كاتبة من نافذة تطل على حوض السباحة خلال يوم خانه فيه الإلهام.

في حوض السباحة نفسه، سبحت جانيس جوبلين دون ملابس في عام 1970، ما أدى إلى طردها من فندق كوباكابانا الفخم.

حمام السباحة في الفندق الشهير (أ.ف.ب)

ووصفه المؤرخ تياغو غوميد لـ«وكالة الصحافة الفرنسية» «إنه مكان للقاءات السياسية والفنية استقطب مشاهير من جميع أنحاء العالم، لكن بسحر وبريق برازيليين جداً».

وجرى تجديد المسبح أخيراً مع إضافة مظلات وكراسي استلقاء خضراء مغطاة بوسائد متناسقة بزخارف استوائية.

وأُعيد طلاء الواجهة لاستعادة ظل أبيض لؤلؤي شبيه بما كان عليه الموقع قبل مائة عام.


مقالات ذات صلة

مقتل مصري وإصابة سياح إسرائيليين إثر شجار داخل فندق في طابا

شمال افريقيا مرافق منتجع هيلتون طابا على الساحل الشرقي لشبه جزيرة سيناء في مصر (أرشيفية/أ.ف.ب)

مقتل مصري وإصابة سياح إسرائيليين إثر شجار داخل فندق في طابا

قُتل عامل مصري، الجمعة، خلال شجار في فندق أدى أيضاً إلى إصابة ثلاثة سياح من عرب إسرائيل وعمال آخرين في مدينة طابا الساحلية المصرية.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
يوميات الشرق مصر تستهدف تنشيط الحركة السياحية الوافدة (وزارة السياحة والآثار المصرية)

مصر تستعين بمشاهير «بوليوود» للترويج لمقاصدها السياحية

بهدف تنشيط السياحة، والترويج لمقاصدها المتنوعة، أعلنت مصر عزمها الاستعانة بمشاهير «بوليوود»، لزيادة عدد الزيارات الوافدة من الهند.

فتحية الدخاخني (القاهرة )
الاقتصاد مدينة جدة غرب السعودية (واس)

وزير السياحة السعودي يطلق حملة عالمية لتعزيز القطاع

أطلق وزير السياحة رئيس مجلس إدارة «الهيئة السعودية للسياحة»، أحمد الخطيب، الحملة العالمية «روح السعودية»، تحت شعار «هذه الأرض تنادي».

«الشرق الأوسط» (الرياض)
شمال افريقيا الحجاج المصريون النظاميون يؤدون مناسك الحج (أرشيفية - وزارة التضامن الاجتماعي)

مصر تلغي تراخيص شركات سياحية «متورطة» في تسفير حجاج «غير نظاميين»

ألغت وزارة السياحة والآثار المصرية تراخيص 36 شركة سياحة، على خلفية تورطها في تسفير حجاج «غير نظاميين» إلى السعودية.

أحمد عدلي (القاهرة)
يوميات الشرق الاستمتاع بالأجواء الماطرة على الساحل البحري (واس)

​السعودية تشهد كثافة مطرية بأعلى مستوياتها منذ 10 سنوات

تشهد السعودية موسماً صيفياً استثنائياً باستمرار تساقط الأمطار متوسطة إلى غزيرة مصحوبة بزخات من البرد ورياح نشطة على عدد من المناطق تشكلت معها لوحات جمالية

«الشرق الأوسط» (جدة)

شاهد... لحظة سقوط مغني الراب الأميركي فاتمان سكوب على المسرح قبل وفاته

مغني الراب الأميركي فاتمان سكوب (صفحته على «فيسبوك»)
مغني الراب الأميركي فاتمان سكوب (صفحته على «فيسبوك»)
TT

شاهد... لحظة سقوط مغني الراب الأميركي فاتمان سكوب على المسرح قبل وفاته

مغني الراب الأميركي فاتمان سكوب (صفحته على «فيسبوك»)
مغني الراب الأميركي فاتمان سكوب (صفحته على «فيسبوك»)

توفي مغني الراب الأميركي فاتمان سكوب، على ما أفاد مدير أعماله، السبت، بعدما كان الفنان البالغ (53 عاماً) سقط على خشبة المسرح خلال حفلة موسيقية في اليوم السابق.

وكان فاتمان سكوب الذي اشتُهر بأغنيتيه «بي فيثفول» (Be Faithful) و«إت تيكس سكوب» (It Takes Scoop)، هوى خلال إحيائه حفلة في مدينة هامدن بولاية كونيتيكت (شمال شرقي الولايات المتحدة)، فنُقِل إلى المستشفى، لكنّ الأطباء لم يتمكنوا من إنعاشه، وفق ما أوضحت وسائل إعلام أميركية.

وأظهر مقطع فيديو، عرضه موقع «تي إم زي» المختص بأخبار المشاهير، مسعفين يُجرون عملية إنعاش لقلب الفنان عندما كان لا يزال على المسرح، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».

ونعاه مدير أعماله، بيرتش مايكل في منشور على شبكة «فيسبوك»، جاء فيه: «بقلب حزين، أعلن وفاة آيزك فريمان الثالث، المعروف مهنياً باسم فاتمان سكوب».

وأضاف في منشوره الذي أرفق به صورة لمغني الراب: «لقد علمتني أن أكون الرجل الذي أنا عليه اليوم. أحبك يا سكوب، شكراً جزيلاً لك على كل ما أعطيتني».

ووجهت نجمة الهيب هوب ميسي إليوت تحية إلى فاتمان سكوب، فكتبت عبر منصة «إكس»، أن ما تمتع به من «صوت وطاقة» أسهم طوال أكثر من عقدين في «كثير من الأغنيات التي أسعدت الناس وجعلتهم يرقصون». وأضافت: «تأثيرك ضخم ولن يُنسى أبداً».

وفي عام 2018، كان فاتمان سكوب موضع جدل في أستراليا، عندما نشر رئيس الوزراء آنذاك سكوت موريسون مقطع فيديو لأغنية «بي فيثفول» على «إكس».

وما لبث موريسون المحافظ والمنتمي إلى المذهب المسيحي الإنجيلي أن حذف منشوره بعد تلقيه انتقادات بسبب كلمات مغني الراب التي عُدّت غير مناسبة لقواعد البرلمان الأسترالي.