إدفارت مونك الأقل قلقاً في معرض بشيكاغو

يلقي ضوءاً جديداً على العالم المضطرب للفنان

لوحة شخصية 1926 (أرتيستس رايتس سوسياتي ARS)
لوحة شخصية 1926 (أرتيستس رايتس سوسياتي ARS)
TT

إدفارت مونك الأقل قلقاً في معرض بشيكاغو

لوحة شخصية 1926 (أرتيستس رايتس سوسياتي ARS)
لوحة شخصية 1926 (أرتيستس رايتس سوسياتي ARS)

يُعد معرض أعمال الرسام والطبّاع النرويجي إدفارت مونك في معهد كلارك للفنون بشيكاغو عرضاً ممتعاً. ممتع رغم كل شيء. النوع المثير الذي يأتي من رؤية رسام حديث وبارز في ضوء جديد أوسع ونابض بالحياة. هذا هو الإنجاز الذي حققه المعرض الذي يستضيفه معهد كلارك الفخم، والذي يحمل عنوان «إدفارت مونك: الأرض المرتجة».

«فتيات على الجسر» لإدفارت مونك (أرتيستس رايتس سوسياتي ARS)

الفنان الذي نراه هنا من خلال لوحاته الـ47 والكثير من المطبوعات تقريباً في هذا المعرض ليس فقط عرّاب التعبيرية التصويرية. كما أنه ليس الرسام العصبي المدمن للوحة «الصرخة» لعام 1893 -وهو عمل فني ثوري، وفي الوقت الحالي، هي أحد مكونات الثقافة الشعبية. وهو ليس مونك الذي كان يُنظر إليه عادةً كطبّاع بارع ومبتكر، ولكنه فُقد أثره كرسام ودخل في انحدار بعد أن تعافى من انهيار عصبي.

يعتمد هذا المعرض، وهو الأول من نوعه في الولايات المتحدة، نهجاً جديداً من خلال التركيز على استخدام مونك للمناظر الطبيعية -سواء موضوعاً أساسياً أو خلفية- ودور الطبيعة منبعاً بصرياً وعاطفياً وفلسفياً لعمله. ومن دون الكثير من الضجيج، فإن المعروضات تعطي مساحة متساوية لمونك مبكراً ومتأخراً، ويظهر من خلالها شعور جديد من الاتساق، والغريب أنها تعتمد على القلق نفسه. رفض مونك الركون للسكون؛ ويمكن لحركته المستمرة أن تُعيد إلى الأذهان أعمال سيغمار بولكه، الفنان الألماني الجوّال العظيم لفترة ما بعد الحرب.

رجال يحفرون مع حصان وعربة (Muchmuseet/Sevin Nadersen)

نُظم معرض «الأرض المرتجة» بواسطة جاي كلارك، أمينة المطبوعات والرسومات في معهد شيكاغو للفنون. وقد تعاونت مع الكاتبة ترين أوتي باك نيلسن في متحف مونك في أوسلو، النرويج، ومع جيل لويد، الأمينة المستقلة ذات الصلة بهذا المشروع، مع مُتحف باربيريني في بوتسدام، ألمانيا، حيث سوف يُعرض في فصلي الشتاء والربيع القادمين.

يستفيد المعرض من الترتيب الموضوعي، في ستة أقسام، بدءاً من «في الغابة» إلى «الأماكن المختارة». وتشمل جميعها تقريباً لوحات مبكرة ومتأخرة، فضلاً عن المطبوعات. ويمكن للزائر مقارنة التواريخ، والمواضيع، والوسائط، إضافةً إلى التعديلات في الأسلوب، من الأكاديمي الفضفاض إلى الارتجالية اللافتة للنظر، وحتى التجريدية. وتتراوح اللوحة نفسها من سُمك الألوان إلى طبقات اللون الخفيفة. كل هذا يسهم في جعل مونك أكثر حيوية وأهمية كرسام، ناهيكم بكونه رساماً مُلَوِّناً.

الغابة الخيالية (أرتيستس رايتس سوسياتي ARS)

القسم الافتتاحي، «في الغابة»، يتقافز بكم بقوة بين درجات مختلفة الألوان. الأول هو المشهد الطبيعي الوردي الداكن النابض بالحياة مع المناظر الخضراء في لوحة «من ثورينغروالد» لعام 1905، إن لوحة «غابة ألم في الربيع» (1923) القاسية تترجم التوتر العاطفي إلى جذوع مجوفة ملتوية من الأفرع والأطراف المُحكمة، والمجهدة صوب الأعلى. ويبدو كل شيء متحركاً في «الغابة السحرية» (1919 - 1925)، التي يتقدم تكوينها عبر أشكال مفعمة بالحيوية ومثيرة للقلق، تُحدد طريقاً وأشجاراً وسماء زرقاء حيث تتساقط الأغصان السوداء الرقيقة على صفحة السحب البيضاء. وتحدق الأشكال السطحية الهزيلة المستمدة من الرياح للأم وطفلتها في دهشة، أو رهبة، من الحافة السفلية.

شجرة تفاح في الحديقة (أرتيستس رايتس سوسياتي ARS-Muchmuseet)

على النقيض، يكشف قسم «المناظر الطبيعية المزروعة» عن أن الواقعية لدى مونش يمكن أن تصير شاملة عندما يتحول إلى حيوانات المزارع، مثل الخيول. لكن لوحة «حرث الربيع» (1916) تُعيد النظر في منظر خلابي من الألوان الوردية توازنها النغمات النارية والزرقاء لزوج من الخيول الصغيرة الأشبه بلعب الأطفال. ويشير الكثير من اللوحات إلى أن أشجار التفاح نادراً ما أخفقت مع مونش. في لوحة «فتاة تحت شجرة التفاح» (1904)، تستمر معالجته التعبيرية نسبياً للمشهد حتى قمة الشجرة، التي يبدو أنها تتحور إلى فورة سريالية من اللون الأخضر الزلق.

تمتد اللوحات الست من «العاصفة والثلج» على مدى ثلاثة عقود، وتشكل الجزء الأصغر والأكثر مثالية في المعرض. مثل «الغابة السحرية»، غالباً ما يكون الطقس عنصراً نشطاً هنا، كما هو الحال بالنسبة إلى اللون الأزرق الرقيق العميق، الممزوج بالأبيض الثلجي، الذي يتميز به الشفق القطبي للشتاء الممتد في النرويج. ويُتوج المعرض بلوحة «الليلة النجمانيّة» (1922 - 1924)، وهي واحدة من آخر الإصدارات من تيمة متكررة. وهي تشتمل على ظله وهو ينظر نحو أضواء أوسلو تحت النجوم، من سلالم منزله على مشارف المدينة.

ليلة مرصعة بالنجوم (أرتيستس رايتس سوسياتي ARS-Muchmuseet)

تهيمن لوحات مونك المبكرة والالتياع الفاتن على قسم «على الشاطئ». تطرح لوحة «ضوء القمر» (1895) الأساسيات: التكوين البسيط للأرض، والشاطئ، والمياه، والسماء، والقمر الذي يخترق انعكاسه العمودي عبرها كلها. تُقرب لوحة «ليلة الصيف على الشاطئ» (1902 - 1903) المشهد لمزيد من التفاصيل، لا سيما في تكتلات من الصخور الوردية ثم تلك المغطاة بالطحالب. في لوحة «الشاطئ» (1904) -على مرأى من الجمهور في هذا البلد للمرة الأولى- الصخور أكبر وأقرب، كل منها يعرض تكوينات مختلفة من ألوان الباستيل. تبدو جميعها حية، وبعضها يشبه الوجوه. لكن الارتجالات المفتوحة للتعبيرية التجريدية تتبادر إلى الأذهان كذلك.

القسم الأقل إثارة للاهتمام هو «دورات الطبيعة»، لكن سوف تجد هنا ليثوغراف (مطبوعة حجرية) من لوحة «الصرخة» ترجع لعام 1895 -الصورة المستوحاة، كما قال، «صرخة الطبيعة». في الجوهر، فإنها تُطلق انخراط مونك في المناظر الطبيعية بجلبة واضحة، وذلك باستخدام الجسر الذي ينحسر سريعاً لاستحضار الصوت الذي يتلاشى بصرياً في الزمان والمكان. وبمثل القدر من الأهمية تأتي لوحة «الشمس» (1912)، في دويّ آخر يصوّر بزوغاً بصرياً خيالياً من النور الساطع ضمن كتلة متألقة من الأقواس والنقاط والشرطات التي تتحرك من اللون الباهت إلى الآخر النابض بالحياة. سطحه الملموس يمنح التصوف صلابة ترابية.

فتاة تحت شجرة التفاح (أرتيستس رايتس سوسياتي ARS)

أخيراً، تركز لوحة «الأماكن المختارة» على تصوير مونك أماكن محددة. اللوحة الأكثر لفتاً للنظر هنا هي «الموجات»، وهي ببساطة سلسلة من أشرطة أفقية ذات الفتحات العرضية المتقاطعة سريعاً باللون الأخضر الهادئ، والأزرق، والأرجواني التي تُشاهد هنا للمرة الأولى أيضاً.

يعود تاريخ هذه اللوحة إلى عام 1908، وهي واحدة من أكثر اللوحات التجريدية في عصره. مع ذلك، وفي الجوار، هناك ثلاث لوحات أخرى من نفس العام، تعرّض اللون الأزرق فيها إلى الانضغاط عبر الفتحات المتقاطعة ليخدم تصوير السماء والبحر خلف التصاميم التقليدية الصارخة لرجال أقوياء مجردين. لم تكن لدى مونش أي نية في التزام السكون، وهذا ما يجعله رساماً ملائماً لعصرنا.

* خدمة «نيويورك تايمز»


مقالات ذات صلة

انطلاق «معرض جازان للكتاب» فبراير المقبل

يوميات الشرق المعرض يتضمّن برنامجاً ثقافياً متنوعاً يهدف إلى تشجيع القراءة والإبداع (واس)

انطلاق «معرض جازان للكتاب» فبراير المقبل

يسعى «معرض جازان للكتاب» خلال الفترة بين 11 و17 فبراير 2025 إلى إبراز الإرث الثقافي الغني للمنطقة.

«الشرق الأوسط» (جيزان)
يوميات الشرق عمل للفنان مصطفى سنوسي (الشرق الأوسط)

حضور تشكيلي سعودي بارز في مهرجان «ضي للشباب العربي» بمصر

بات «مهرجان ضي للشباب العربي» الذي يطلقه «أتيليه العرب للثقافة والفنون» في مصر كل عامين، يشكل تظاهرة ثقافية تحتفي بالمواهب العربية الشابة في الفنون التشكيلية.

نادية عبد الحليم (القاهرة)
يوميات الشرق الطبيعة بريشة الفنانة البرازيلية (متحف لوكسمبورغ)

تارسيلا دو أمارال... الفنانة المتمردة التي رسمت البرازيل

يأتي معرض الرسامة البرازيلية تارسيلا دو أمارال، في متحف دوقية لوكسمبورغ، ليشيع دفئاً لاتينياً جنوبياً يأخذ زواره إلى بقاع تحب الألوان الحارة والإيقاعات البدائية

«الشرق الأوسط» (باريس)
يوميات الشرق مشهد من معرض «آدم حنين... سنوات باريس» (مكتبة الإسكندرية)

روائع آدم حنين الباريسية ترى النور للمرة الأولى في مصر

تعكس أعماله الفنّية سمات ميَّزت آدم حنين في التصوير والنحت، إذ تكشف غلبة التجريد على لوحاته التصويرية، وسعيه إلى الوصول نحو آفاق روحية بالغة السمو والإنسانية.

حمدي عابدين (القاهرة)
يوميات الشرق ضمَّن الفنان السوري محمد حافظ فنّه لوعة تعذُّر النسيان (موقعه الإلكتروني)

«الوطن في حقيبة»... مطالبة فنّية برفع الحظر عن الانتماء

سنوات مرَّت ومحمد حافظ سوريٌّ جداً، في عزّ إمكان بزوغ الخيار الآخر؛ كأنْ يتغاضى مثلاً، أو يُشفى بعض الشيء من مرارة الأوطان. فنُّه عزاء لروحه المشتاقة.

فاطمة عبد الله (بيروت)

أمل طالب... تجدّد مسيرتها مع «والله لنكيّف» على شاشة «الجديد»

مع أحد ضيوفها في «خلّي عينك عالجديد» (أمل طالب)
مع أحد ضيوفها في «خلّي عينك عالجديد» (أمل طالب)
TT

أمل طالب... تجدّد مسيرتها مع «والله لنكيّف» على شاشة «الجديد»

مع أحد ضيوفها في «خلّي عينك عالجديد» (أمل طالب)
مع أحد ضيوفها في «خلّي عينك عالجديد» (أمل طالب)

بعد طول انتظار، تُحقّق الممثلة الكوميدية أمل طالب أمنيتها، وتجدّد مسيرتها بعد افتراقها عن فريق هشام حداد لبرنامج «كتير هالقدّ» على شاشة «إم تي في» اللبنانية. وقبله كانت قد انطلقت مع الفريق نفسه في برنامج «لهون وبس» عبر محطة «إل بي سي آي». ومن خلال برنامجها الكوميدي الساخر «والله لنكيّف» على شاشة «نيو تي في» (الجديد)، تنطلق أمل طالب في مشوارها الخاص. وضمن 3 فقرات منوعة، تستضيف 3 شخصيات مشهورة، يتألف «والله لنكيّف».

تقدّم جديدها «والله لنكيّف» على شاشة «الجديد» (أمل طالب)

اختارت أمل طالب الشيف أنطوان الحاج ليشاركها تجربتها هذه، فيرافقها في تقديم البرنامج ضمن ثنائية تصفها بـ«خفيفة الظل». وتقول لـ«الشرق الأوسط»: «لأول مرّة سأطرق باب النقد السياسي الكوميدي، وأقدم فقرات ترتكز على النقد والضحك في آن واحد. ضيوفي باقة من الممثلين والفنانين، إضافة إلى مؤثرين على (السوشيال ميديا)».

قدّمت أمل طالب لهذه النقلة التلفزيونية من خلال برنامج «خلّي عينك عالجديد» في آخر أيام 2024. فتقول: «التجربة كانت رائعة رغم صعوبتها. والمطلوب مني كان إحياء فقرات متتالية على مدى يوم كامل. أحاور ضيوفي وأتلقى اتصالات المشاهدين مباشرة على الهواء، وأقدم لهم الجوائز والهدايا».

لجوء شاشة «الجديد» للاستعانة بمواهب أمل طالب فاجأها. وتتابع لـ«الشرق الأوسط»: «في رأيي، خاطرت المحطة عندما اختارتني لإحياء هذا اليوم الطويل. أعطتني فرصةً لم أتوقعها، لا سيما أني لا أملك خبرةً سابقةً في هذا المجال. التجربة صقلتني وزادت الثقة في نفسي. واكتشفتُ من خلالها مدى حبّ الناس للتقديم العفوي والطبيعي».

انفصالها عن فريقٍ عَمِلت معه لنحو 6 مواسم متتالية جرى بهدوء. وتوضح في سياق حديثها: «في الحقيقة لطالما ردّدت على مسامع الفريق أني أُفكّر بالانطلاق لوحدي. وكما في كلّ عامٍ جديد كنت أُعلِمهم بأنه آخر موسم أشارك فيه معهم. ولكن هذه السنة كان الأمر جدّياً، لا سيما أن (الجديد) تواصلت معي وأصرّت على هذا التعاون».

تقول إن انفصالها عن فريق حداد جرى بهدوء (أمل طالب)

لم يكن الانفصال عن عائلتها الفنية أمراً سهلاً كما تذكر. «هناك علاقة وطيدة تربطنا. وعندما انتقلنا جميعنا إلى (إم تي في) المحلية زادت هذه العلاقة صلابة».

وخلال تقديمها برنامجها في مناسبة عيد رأس السنة، شاءت أن تقدّم نموذجاً جديداً له، في نسخة خاصة بالعيد. ولاحظ المشاهد وجود عناصر فنّية تُشبه تلك التي يرتكز عليها هشام حداد في برنامجه. «تقصدين الفرقة الموسيقية؟ الفكرة كانت خاصة بهذا اليوم الطويل. ولا أعتقد أن الأمر أزعج حداد وفريقه. فالفِرق الموسيقية باتت عُنصراً موجوداً في برامج النقد السّاخر. لم أقم بأي أمر من تحت الطاولة، وكنت صريحة وواضحة. ودّعت الجميع عندما أخبرتهم بهذه النقلة. فالرِّزق على رب العالمين، ولا أحد يستطيع سحب بساط النجاح من تحت قدمَي أي شخص آخر. وأتمنى أن يبقى هذا الفريق سنداً داعماً لي».

بيد أن كلام أمل طالب قابله تعليقٌ مُبهمٌ من هشام حداد في اليوم التالي لعرضها الطويل. فقد نشر عبر خاصية «ستوري» على حسابه في «إنستغرام» تعليقاً يقول فيه: «حضرت شي هلّق... يا تعتيري شو هاي». وبقي معنى كلامه غامضاً مجهولَ الهدف.

يُعرض برنامج «والله لنكيّف» في الوقت الذهبي، أي بَعد نشرة الأخبار المسائية على شاشة «الجديد». «أتولّى مهمة كتابة نص الـ(ستاند أب كوميدي)، ويكون بمثابة الافتتاحية لكل حلقة التي تستغرق نحو 7 دقائق. ويساعدني في باقي فقرات البرنامج فريق إعداد خاص».

تقول أمل طالب إنها تعلّمت كثيراً من تجربتها مع فريق هشام حداد. «تزوّدتُ بخبرات جمة لفترة 6 مواسم متتالية. تعلّمتُ كيف ومتى أقول النكتة؟ وكيف أتحكّمُ بنَفَسي وأنا أتكلّم. وأدركت أن الجمهور هو مَن يصنع شهرة الفنان. وتميّزتُ عن غيري من المقدمين الكوميديين بأسلوبي. كنت أشاركهم قصصي الحقيقية بقالب ساخر ومضحك. فكل ما أتلوه عليهم هو من أرض الواقع. وشعرتُ في الفترة الأخيرة أنه بات عليّ البحث عن موضوعات أخرى. لقد استنفدتها جميعها، فقرّرت قلب صفحة والبدء بأخرى جديدة. لقائي مع الجمهور يخيفني، ويشعرني برهبة الموقف. أُعدّ نفسي اليوم أكثر نضجاً من السابق. وهذا الأمر يتبلور في أسلوبي وحبكة نصّي، وحتى في نبرة صوتي».

يوم طويل في آخر أيام عام 2024 زوّدها بالخبرة (أمل طالب)

اليوم صارت أمل طالب تُطلب بالاسم لتفتتح عرضاً لشخصية كوميدية معروفة. وفي هذا الإطار تنقّلت بين أكثر من بلد عربي وغربي؛ ومن بينها العراق وأربيل وفرنسا وأمستردام. كما ستُرافق باسم يوسف في أحد عروضه في مدينتَي هامبورغ الألمانية، وغوتنبرغ في السويد. وتطلّ مع الكوميدي نمر بونصار في حفل له في قطر.

أما في لبنان فقدّمت عرض «طالب بصيص أمل» على مسرح «بلاي بيروت». وهو من نوع «ستاند أب كوميدي»؛ تناولت فيه مواقف من حياتها بطريقة ساخرة، في حين شاركت ستيفاني غلبوني بعرض من النوع نفسه على مسرح «ديستركت 7» في بيروت.

حالياً تتوقّف أمل طالب عن المشاركة في أعمال درامية. وتوضح: «قرّرت أن أتفرّغ لبرنامجي التلفزيوني الجديد. ولدي عروض كثيرة خارج لبنان، فلا وقت للتمثيل الدرامي. أما أحدث ما نفّذتُه في هذا الإطار فهو عمل كوميدي أردني من المتوقع أن يُعرض في موسم رمضان».