«فيلم العلا» تدعم 3 مخرجات سعوديات: مِنَح ومهرجانات ولندن ليست بعيدة!

«العالم يترقّب أن يستمع إلى جانبنا من القصة»

ستشرف المسابقة على تأهيل الفائزات ودعمهنّ (الهيئة الملكية للعلا)
ستشرف المسابقة على تأهيل الفائزات ودعمهنّ (الهيئة الملكية للعلا)
TT

«فيلم العلا» تدعم 3 مخرجات سعوديات: مِنَح ومهرجانات ولندن ليست بعيدة!

ستشرف المسابقة على تأهيل الفائزات ودعمهنّ (الهيئة الملكية للعلا)
ستشرف المسابقة على تأهيل الفائزات ودعمهنّ (الهيئة الملكية للعلا)

أطلقت وكالة «فيلم العلا»، الثلاثاء، مسابقة للأفلام القصيرة لدعم ثلاث مخرجات سعوديات في انطلاقتهن عالمياً، ضمن مبادرة «العلا تبتكر»، وذلك بمشاركة شركة الإنتاج العالمية «فيرتيغو فيلمز» والمخرجة السعودية هيفاء المنصور، إضافة إلى الممثلة والمنتجة كاتي هولمز.

وستحصل صانعات الأفلام الثلاث الفائزات على منحة إنتاج بقيمة 20 ألف دولار أميركي، مع التوجيه والتدريب لثلاثة أشهر، وتمويل إضافي لتطوير المعالجة السينمائية، فضلاً عن دعم ميداني طوال عملية صناعة الأفلام.

كما سينتقلن إلى لندن للتعرّف إلى السوق الدولية والتواصل مع الشركات الأساسية للبيع والتوزيع والنقل، وشركات المؤثرات البصرية، إضافة إلى تقديمهنّ للمهرجانات المحلية والدولية.

وتتولّى تقييم المُشاركات لجنة من الخبراء المتخصّصين، بما في ذلك فريق «فيرتيغو فيلمز» و«فيلم العلا» وكاتي هولمز وهيفاء المنصور؛ على أن يُبنى التقييم على الأصالة والإبداع والعمق الموضوعي وتطوّر الشخصيات، فضلاً عن إمكانية جذب الجمهور.

هدف «فيلم العلا» جَعْل المنطقة وجهةً لتصوير الأفلام العالمية (الهيئة الملكية للعلا)

في هذا الإطار، عبّرت المنصور عن سعادتها بالعمل مع «العلا تبتكر» للمساعدة في بناء الجيل القادم من صانعات الأفلام في السعودية ودعمهنّ، مشيرة إلى أنه في بداياتها، لم يكن مألوفاً تولّي مخرجة سعودية صناعة الأفلام، لكنها كانت على يقين بأنّ «العالم يترقّب أن يستمع إلى جانبنا من القصة»، وأن الأفلام في المملكة ستلقى إقبال الجماهير في العالم.

كذلك أكدت فخرها بالعمل على برنامج كهذا لرعاية المبدعات الصاعدات في السعودية ودعمهن، وهي «فرصة فريدة لمقابلة العديد من صانعات الأفلام, ومن الرائع مشاهدة نهوض البنية التحتية لصناعة السينما».

يُذكر أنّ «فيلم العلا» تهدف، عبر هذا البرنامج، إلى تحقيق خطّتها لتطوير العلا وجهةً لتصوير الأفلام، بما يحاكي أهداف الاستراتيجة الشاملة لـ«الهيئة الملكية للعلا» في تنويع الاقتصاد، لأثره في تأكيد دور العلا وجهةً سياحية وثقافية عالمية، والإسهام في تحسين بيئتها ورفع معاييرها نحو مستويات متقدّمة.


مقالات ذات صلة

لبنى عبد العزيز: شخصية «فرح» تنحاز لسيدات كُثر في مجتمعنا السعودي

يوميات الشرق تجسّد لبنى في «خريف القلب» شخصية السيدة الثرية فرح التي تقع في ورطة تغيّر حياتها

لبنى عبد العزيز: شخصية «فرح» تنحاز لسيدات كُثر في مجتمعنا السعودي

من النادر أن يتعاطف الجمهور مع أدوار المرأة الشريرة والمتسلطة، بيد أن الممثلة السعودية لبنى عبد العزيز استطاعت كسب هذه الجولة

إيمان الخطاف (الدمام)
يوميات الشرق هند الفهاد على السجادة الحمراء مع لجنة تحكيم آفاق عربية (إدارة المهرجان)

هند الفهاد: أنحاز للأفلام المعبرة عن روح المغامرة

عدّت المخرجة السعودية هند الفهاد مشاركتها في لجنة تحكيم مسابقة «آفاق السينما العربية» بمهرجان القاهرة السينمائي بدورته الـ45 «تشريفاً تعتز به».

انتصار دردير (القاهرة )
يوميات الشرق «أرزة» تحمل الفطائر في لقطة من الفيلم اللبناني (إدارة المهرجان)

دياموند بو عبود: «أرزة» لسانُ نساء في العالم يعانين الحرب والاضطرابات

تظهر البطلة بملابس بسيطة تعكس أحوالها، وأداء صادق يعبّر عن امرأة مكافحة لا تقهرها الظروف ولا تهدأ لتستعيد حقّها. لا يقع الفيلم اللبناني في فخّ «الميلودراما».

انتصار دردير (القاهرة)
يوميات الشرق المخرج المصري بسام مرتضى يرفع بجوائز فيلمه «أبو زعبل 89» (إدارة المهرجان)

«القاهرة السينمائي» يوزّع جوائزه: رومانيا وروسيا والبرازيل تحصد «الأهرامات الثلاثة»

أثار الغياب المفاجئ لمدير المهرجان الناقد عصام زكريا عن حضور الحفل تساؤلات، لا سيما في ظلّ حضوره جميع فعاليات المهرجان.

انتصار دردير (القاهرة)
يوميات الشرق معابد الأقصر تحتضن آثار الحضارة القديمة (مكتبة الإسكندرية)

«تسجيلي» مصري يوثّق تاريخ الأقصر «أقوى عواصم العالم القديم»

لم تكن قوة الأقصر ماديةً فحسب، إنما امتدّت إلى أهلها الذين تميّزوا بشخصيتهم المستقلّة ومهاراتهم العسكرية الفريدة، فقد لعبوا دوراً محورياً في توحيد البلاد.

محمد الكفراوي (القاهرة )

يوناني في الثمانينات من عمره يبدأ الدراسة بعد حياة كادحة

اليوناني فاسيليس بانايوتاروبولوس متعطشاً للمعرفة (موقع بانايوتاروبولوس)
اليوناني فاسيليس بانايوتاروبولوس متعطشاً للمعرفة (موقع بانايوتاروبولوس)
TT

يوناني في الثمانينات من عمره يبدأ الدراسة بعد حياة كادحة

اليوناني فاسيليس بانايوتاروبولوس متعطشاً للمعرفة (موقع بانايوتاروبولوس)
اليوناني فاسيليس بانايوتاروبولوس متعطشاً للمعرفة (موقع بانايوتاروبولوس)

كثيراً ما كان اليوناني فاسيليس بانايوتاروبولوس متعطشاً للمعرفة، لكنه اضطُر لترك التعليم عندما كان في الثانية عشرة من عمره لمساعدة والده في العمل بالحقل.

ويقول بانايوتاروبولوس: «كل شيء أتعلمه مثير للاهتمام، ووجودي هنا أمر ينير العقل».

وفي تمام الساعة 7:45 مساءً، رن الجرس في فصل آخر، وها هو عالَم اليونان الكلاسيكي يستدعي الرجل المتقاعد الذي وضع حقيبته المدرسية وكتبه على مكتب خشبي صغير.

وببدلته الداكنة وحذائه اللامع، لا يبدو بانايوتاروبولوس أنيقاً فحسب في الغرفة التي تزين جدرانها رسومات الجرافيتي، بل هو أيضاً أكبر طالب يحضر في المدرسة الليلية الثانية في وسط أثينا.

فعلى الأقل نصف زملائه في الصف هم في عمر أحفاده، وقد مر ما يقرب من 70 عاماً منذ آخر مرة ذهب فيها الرجل الثمانيني إلى المدرسة.

ويقول التلميذ الكبير وهو يسترجع ذكريات طفولته في إحدى قرى بيلوبونيز: «تركت المدرسة في سن الثانية عشرة لمساعدة والدي في الحقل، لكن كان لدي دائماً في عقلي وروحي رغبة في العودة، وتلك الرغبة لم تتلاشَ قط».

وعندما بلغ الثمانين، أخبر التلميذ الحالي وصاحب المطعم السابق زوجته ماريا، وهي خياطة متقاعدة، بأنه أخيراً سيحقق رغبته، فبعد ما يقرب من 5 عقود من العمل طاهياً وفي إدارة مطعم وعمل شاق وحياة شاقة في العاصمة اليونانية، دخل من بوابات المدرسة الليلية الثانية في العام الماضي.

واليوم هو مُسجَّل في صف من المفترض أن يحضره المراهقون في سن الخامسة عشرة من عمرهم، وهي الفكرة التي جعله يبتسم قبل أن يضحك بشدة ويقول: «آه، لو عاد بي الزمن للخامسة عشرة مرة أخرى، كثيراً ما كان لديَّ هذا الحلم بأن أنهل من نبع المعرفة، لكنني لم أتخيل أن يأتي اليوم الذي أعيش الحلم بالفعل».