«جولة السعودية» تصنع أوقاتاً ترفيهية استثنائية

«فنان العرب» أحيا أولى حفلاته الغنائية في نجران

أضفت الفعاليات أجواءً من الفرح والبهجة على وجوه الجمهور (هيئة الترفيه)
أضفت الفعاليات أجواءً من الفرح والبهجة على وجوه الجمهور (هيئة الترفيه)
TT

«جولة السعودية» تصنع أوقاتاً ترفيهية استثنائية

أضفت الفعاليات أجواءً من الفرح والبهجة على وجوه الجمهور (هيئة الترفيه)
أضفت الفعاليات أجواءً من الفرح والبهجة على وجوه الجمهور (هيئة الترفيه)

نجحت «جولة السعودية 2023» التي تزامنت مع الإجازة الصيفية في صنع أوقات ترفيهية مميزة واستثنائية لسكان البلاد وزوارها خلال الفترة الماضية، حيث شهدت منذ انطلاقها قبل شهرين تنظيم 15 حفلةً غنائيةً أحياها 25 فناناً وفنانة، و10 مسرحيات في عشر مدن سعودية.

وتأتي الجولة الترفيهية الأضخم بالسعودية ضمن مبادرات «هيئة الترفيه» لتلبية الرغبات الترفيهية للسكان والزوار، وتشكل جزءا من منظومتها المستدامة، ورؤيتها لاستشراف المستقبل والإسهام في تحسين جودة الحياة، عبر جهودها في استثمار إمكاناتها بطريقة تضاعف الاستفادة من المبادرات والبرامج الحديثة، إضافة إلى الموجودات السابقة.

وتتميز بمواءمتها بين الترفيه المسموع والمشاهد، وأسهمت منذ انطلاقها مايو (أيار) الماضي في إثراء أوقات السكان والزوار بفعاليات جمعت ألواناً من البهجة لتتناسب مع مختلف الفئات العمرية، وتستمر حتى سبتمبر (أيلول) المقبل، مستهدفة زيارة جميع مناطق السعودية، بما يحقق أوقاتاً مميزة، ولحظات استثنائية للجمهور.

وتحتوي «جولة السعودية 2023» على أمسيات غنائية طربية لمجموعة من الفنانين السعوديين والخليجيين والعرب، من أبرزهم محمد عبده، الذي أحيا (الجمعة) أولى حفلاته الفنية بمنطقة نجران (جنوب المملكة) شدا خلالها بروائعه التي تفاعل معها الجمهور بشكل كبير، كذلك خالد عبد الرحمن، ورابح صقر، وأصيل أبو بكر، وأصالة، وفهد الكبيسي، وعايض، وشمة حمدان، وزينة عماد، وغيرهم.

وتضفي مسرحياتها الكوميدية على الزوار ألواناً من الفرح عبر تعبيرات وإيماءات تتفاعل مع الفنون الأدائية التي يجسدها أبرز النجوم؛ مثل أحمد حلمي، وبيومي فؤاد، وأحمد العونان، وهدى حسين، وطارق العلي، وإبراهيم حجاج، وأحمد العونان، وأميرة محمد، وشيكو، وشيماء سيف، وآخرين، ليمنحوا الجمهور تجربة يتقاسمون خلالها ترفيه اللحظة ويعيشون أجواءً استثنائية بمسارح السعودية التي تستضيف أعمالا بارزة، منها «ذات اللايكات، هادي فالنتاين، الطيارة، قابل للنشر، ميمو، على وضع الطيران، شقة لندن، الحرب العالمية السادسة، حتى لا يطير الدكان».

أعمال سعودية وخليجية وعربية بارزة استضافتها مسارح المملكة (هيئة الترفيه)

يشار إلى أن هذه الجولة تأتي بشراكة استراتيجية مع «برنامج جودة الحياة»، وتشارك فيها هيئة الموسيقى، وهيئة المسرح والفنون الأدائية، و«روح السعودية»؛ لملء أوقات الجمهور بمساحة مميزة من الترفيه. وتمنح القطاع الخاص فرصاً متعددة في المناطق والمدن التي تستهدفها، بما يسهم في تعظيم الفائدة الاقتصادية، وتحقيق الأثر الاجتماعي من الحراك الترفيهي الذي تعيشه مدن ومناطق الفعاليات.

كما تعمل عليها شركات سعودية تضم مئات من الشباب والشابات كان لهم جهد كبير في صناعة البهجة من خلال مشاركتهم في مختلف مراحل الفعاليات، سواء قبل بداية العروض أو في تقديمها وحتى الخدمات المساندة لها من تنظيم وتقديم للعروض الإبداعية، والخدمات اللوجيستية، ليكتسبوا منها الخبرة والمعرفة، وتزيد من مساهمتهم في قطاع الترفيه الواعد.

تستهدف الجولة تحقيق أوقات مميزة ولحظات استثنائية للجمهور (هيئة الترفيه)

 


مقالات ذات صلة

ثراء ثقافي يجذب زوار «أيام السودان» في الرياض

يوميات الشرق حضور لافت شهدته حديقة السويدي خلال فعاليات «أيام السودان» (الشرق الأوسط)

ثراء ثقافي يجذب زوار «أيام السودان» في الرياض

واصلت حديقة السويدي في الرياض استضافة فعاليات «أيام السودان» ضمن مبادرة «تعزيز التواصل مع المقيمين» التي أطلقتها وزارة الإعلام السعودية بالشراكة مع هيئة الترفيه

«الشرق الأوسط» (الرياض)
يوميات الشرق الفنون السودانية زيّنت فعاليات اليوم الأول من الفعاليات (الشرق الأوسط)

تعزيزاً للتواصل مع المقيمين... «أيام السودان» تنطلق في الرياض

أطلقت مبادرة «انسجام عالمي» السعودية، فعالية «أيام السودان»؛ بهدف تعزيز التواصل مع آلاف من المقيمين السودانيين في البلاد.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
يوميات الشرق نقلة نوعية لتدعيم المحتوى العربي والعالمي من قلب العاصمة السعودية (هيئة الترفيه)

«الحصن بيغ تايم» وجهة جديدة لإنتاج المحتوى العربي والعالمي من قلب السعودية

دشّنت الهيئة العامة للترفيه في السعودية يوم الاثنين استوديوهات «الحصن بيغ تايم – AlHisn Big Time Studios»

«الشرق الأوسط» (الرياض)
يوميات الشرق يأتي الاكتشاف ضمن سلسلة الجهود لتعزيز المعرفة بالسلاحف البحرية وبيئاتها الطبيعية (واس)

اكتشاف أكبر موقع تعشيش لـ«السلاحف» في البحر الأحمر بالسعودية

أعلنت السعودية، السبت، عن اكتشاف أكبر موقع تعشيش للسلاحف البحرية يتم تسجيله على الإطلاق في المياه السعودية بالبحر الأحمر، وذلك في جزر الأخوات الأربع.

«الشرق الأوسط» (جدة)
يوميات الشرق تجاربَ متعددة وفعاليات متنوعة مليئة بالثقافات المختلفة في حديقة السويدي بالرياض (واس)

«حديقة السويدي بالرياض»... منصة للتعرف على ثقافات العالم

يعيش زوار حديقة السويدي في الرياض تجارب وفعاليات متنوعة مليئة بالثقافات المختلفة ضمن مبادرة «تعزيز التواصل مع المقيمين» التي تأتي تحت شعار «انسجام عالمي».

«الشرق الأوسط» (الرياض)

مهرجان للمسرح في درنة الليبية ينثر فرحة على «المدينة المكلومة»

عرض مسرحي
عرض مسرحي
TT

مهرجان للمسرح في درنة الليبية ينثر فرحة على «المدينة المكلومة»

عرض مسرحي
عرض مسرحي

نثر مهرجان للمسرح، أقيم في درنة الليبية بعضاً من الفرح على المدينة المكلومة التي ضربها فيضان عارم قبل أكثر من عام.

ومع حفلات للموسيقى الشعبية الليبية والأغاني التقليدية، استقطب افتتاح المهرجان أعداداً كبيرة من سكان درنة وفنانين وممثلين ليبيين وغيرهم من الضيوف الفنانين من بعض الدول العربية، أبرزها سوريا والأردن ومصر وتونس.

الفنان صابر الرباعي

واختتم، مساء الخميس، المهرجان الذي استهل أعماله بحفل غنائي أحياه الفنان صابر الرباعي، على مسرح المدينة الرياضية، وسط حضور جماهيري وفني، محلي ومن دول عربية من بينها مصر وتونس.

وتحت شعار «درنة عادت، درنة الأمل»، دعا المهرجان سبع فرق: خمساً من ليبيا، وفرقةً من مصر، وأخرى من تونس.

أحد العروض

وعُرضت أعمال عديدة من بينها مسرحية «خرف» لفرقة الركح الدولي من بنغازي، التي أثنى عليها الجمهور، من حيث الأداء المميز لجميع الفنانين المشاركين، كما عرضت مسرحية «صاحب الخطوة» لفرقة المسرح القوريني من مدينة شحات، وجاء العرض مليئاً بالرسائل العميقة، وقد نال إعجاب الحضور.

وأعلنت إدارة المهرجان عن توزيع جوائز للأعمال المشاركة، بالإضافة لتكريم عدد من نجوم الفن في ليبيا ودول عربية.

وحاز جائزة أفضل نص دنيا مناصرية من تونس، عن مسرحية «البوابة 52»، بينما حصلت الفنانة عبير الصميدي من تونس على جائز أفضل ممثلة عن العمل نفسه.

ومن ليبيا حاز الفنان إبراهيم خير الله، من «المسرح الوطني» بمدينة الخمس، جائزة أفضل ممثل عن مسرحية «عرض مسرحي للبيع»، وذهبت جائزة أفضل إخراج للمخرج منير باعور، من المسرح الوطني الخمس عن مسرحية «عرض مسرحي للبيع».

عرض مسرحي

كما كرمت إدارة المهرجان الفنان المصري أحمد سلامة، والفنانة عبير عيسى، والإعلامية صفاء البيلي؛ تقديراً «لإسهاماتهم القيمة في مجال الفن والمسرح». وقالت إدارة المهرجان إن هذا التكريم «يعكس التقدير والاحترام للفنانين الذين ساهموا في إثراء الثقافة والفنون، ويعزّز من أهمية دعم المواهب الفنية في المجتمع».

وكانت الدورة السادسة لمهرجان «درنة الزاهرة»، وهو اللقب الذي يُطلق على هذه المدينة المعروفة بأشجار الياسمين والورد، قد ألغيت العام الماضي بسبب الدمار الذي طال معظم مبانيها التاريخية جراء الكارثة.

في ليلة 10 إلى 11 سبتمبر (أيلول) 2023، ضربت العاصفة «دانيال» الساحل الشرقي لليبيا، ما تسبّب في فيضانات مفاجئة تفاقمت بسبب انهيار سدين في أعلى مدينة درنة. وخلفت المأساة ما لا يقل عن 4 آلاف قتيل وآلاف المفقودين وأكثر من 40 ألف نازح، حسب الأمم المتحدة.

مسرح جامعة درنة

وتقول الممثلة المسرحية التونسية عبير السميتي، التي حضرت لتقديم مسرحية «الباب 52»، لـ«وكالة الأنباء الفرنسية»، «هذه أول مرة آتي فيها إلى هنا. بالنسبة لي، درنة اكتشاف. كنت متشوقة للمجيء. عندما نصل إلى هنا، نشعر بالألم، وفي الوقت نفسه، نشعر بالفرح وبأن الشعب كله لديه أمل».

بدورها، ترى الممثلة والمخرجة الليبية كريمان جبر أن درنة بعدما خيّم عليها الحزن، عادت إلى عهدها في «زمن قياسي».

جانب من تكريم الفنانين في مهرجان للمسرح في درنة الليبية (إدارة المهرجان)

ومن الكنوز المعمارية الشاهدة على الماضي الفني والأدبي الذي فقدته درنة في الفيضانات، «بيت الثقافة»، وخصوصاً «دار المسرح»، أول مسرح تم افتتاحه في ليبيا في بداية القرن العشرين.

وفي انتظار إعادة بنائه، اختارت الجهة المنظمة إقامة المهرجان على خشبات «المسرح الصغير» بجامعة درنة.

تكريم الفنانة خدوجة صبري بمهرجان للمسرح في درنة الليبية (إدارة المهرجان)

وقال المدير الفني للمهرجان نزار العنيد: «كلنا نعرف ما حدث في درنة العام الماضي، أصررنا على أن يقام المهرجان (هذا العام) حتى لو كان المسرح لا يزال قيد الإنشاء».

وأوضحت عضوة لجنة التحكيم، حنان الشويهدي، أنه على هامش المهرجان، «يُنظَّم العديد من الندوات وورش العمل التدريبية المهمة للممثلين والكتاب المسرحيين الشباب».

وتقول الشويهدي: «الصورة التي تقدمها درنة اليوم تُفرح القلب، رغم الموت والدمار»، معتبرة أن المدينة المنكوبة تظهر «بوجه جديد؛ درنة تستحق أن تكون جميلة كما يستحق سكانها أن يفرحوا».