هاني رمزي: تقديم البرامج يؤثر على مشوار الممثل

أكد لـ«الشرق الأوسط» استعداده لتصوير مسرحية وفيلم بعد إجازة الصيف

الفنان المصري هاني رمزي (حسابه على فيسبوك)
الفنان المصري هاني رمزي (حسابه على فيسبوك)
TT

هاني رمزي: تقديم البرامج يؤثر على مشوار الممثل

الفنان المصري هاني رمزي (حسابه على فيسبوك)
الفنان المصري هاني رمزي (حسابه على فيسبوك)

قال الفنان المصري هاني رمزي إنه يستعد لتصوير فيلم جديد يُكتب راهناً، وكشف عن نيته إلى العودة للمسرح، حيث يعكف على قراءة عدد من النصوص ليختار من بينها. وأضاف، في حديث لـ«الشرق الأوسط»، أن لديه أعمالاً تلفزيونية سيبدأ قراءتها بعد الانتهاء من إجازته حالياً مع أسرته في ساحل الشمالي.

وقدم رمزي، في العام الماضي مسلسل «القاتل الذي أحبه»، الذي عرض عبر إحدى المنصات الخليجية، ومسرحية «أبو العربي» التي عُرضت في أكثر من بلد عربي، كما شارك ضيف شرف في مسلسل «العائدون» للمخرج أحمد نادر جلال، وكان دوراً مهماً ومؤثراً في الأحداث، حسب رمزي.

وعلى الرّغم من نجاحه في تقديم برامج تلفزيونية فإن رمزي اعتذر عن عدم تقديم أخرى جديدة، حسبما يقول، «توقفت عن تقديم البرامج ومنعت نفسي عنها منذ 3 سنوات لأنني أرى أنها تحصر الفنان في جزئية معيّنة وتستحوذ عليه، وبالتالي تؤثر على مشواره، كما لا بد من وجود أفكار جديدة تجذبني، وحتى هذه اللحظة لم أجد فكرة براقة، وبالطبع لا أقبل تكرار تجارب سابقة».

رمزي تعرض لشائعات أخيراً (حسابه على فيسبوك)

الأجزاء الثانية للأفلام

وفي ظل تقديم أجزاء ثانية من أفلام قديمة، على غرار فيلم «حريم كريم» الذي يُصوَّر جزؤه الثاني حالياً وفيلم «صعيدي في الجامعة الأمريكية» الذي يُعدّ لتصويره، طالب متابعون بتقديم جزء ثانٍ من فيلم «غبي منه فيه»، الذي لعب بطولته هاني رمزي ونيللي كريم.

يقول رمزي: «لا أرفض تقديم جزء ثانٍ للفيلم، لكن من المهم أن يكون مكتوباً بشكل جيد ولا يقل عن مستوى الجزء الأول، والفيلم يعتمد على الضحك من أجل الضحك، ولا بد أن يتضمن ذلك وبشكل فني جيد لكي يلاقي إعجاب الناس، وهي معادلات ليس من السهل تحقيقها بين يوم وليلة».

ويلفت إلى أنه من المؤكد أن صناع فيلم «حريم كريم» وجدوا امتداداً ناجحاً له، بينما فيلم «صعيدي في الجامعة الأمريكية» ما زال الدكتور مدحت العدل يكتب، ليصل إلى سيناريو يليق بأن يكون جزءاً ثانياً من الفيلم الذي حقق نجاحاً كبيراً.

شائعة هجرته

وكان رمزي قد تصدر موقع التغريدات القصيرة «تويتر»، مؤخراً، بعد انتشار شائعات تزعم هجرته إلى كندا بعد اختفائه عن الأضواء، وعن ذلك يقول: «هذا كذب وافتراء، ورغبة في إثارة البلبلة، فقد اعتمدوا على تغريدة كتبها الدكتور خالد منتصر، يشير فيها إلى سفرنا المقرر لكندا في 30 سبتمبر (أيلول) المقبل، كما نسافر إلى الولايات المتحدة الأميركية، ضمن زيارات نقوم بها منذ سنوات عبر أنشطة جمعية (راعي مصر) التي يرأسها شقيقي المستشار أمير رمزي».

هاني رمزي مع صديقه كريم عبد العزيز خلال رحلتهما الأخيرة إلى أستراليا (حسابه على فيسبوك)

وأوضح: «اعتدنا السفر خلال السنوات الماضية مع عدد كبير من الفنانين، من بينهم، الفنان الكبير محمد صبحي، وإلهام شاهين، وكريم عبد العزيز، ونيللي كريم، وقبل ذلك شاركنا الفنان جورج سيدهم، رحمه الله، بإحدى الجولات، ونلتقي خلالها مع الجاليات المصرية لإيجاد تواصل معهم، فهم يعدون ثروة قومية بما يحققونه من نجاح في الخارج، ويتابعون كل صغيرة وكبيرة، ويسهمون بتبرعاتهم في دعم الأسر المحتاجة بصعيد مصر وقراها، ونحن نسافر متطوعين ونقتطع من وقتنا لأجل بلدنا».

ووصف رمزي شائعة هجرته بأنها «خبيثة»، متهماً تنظيم الإخوان بالوقوف وراءها، مؤكداً: «لا يمكن أن أترك بلدي، فمصر صاحبة الفضل في كل نجاح حققته أنا وغيري، هذا بلدنا الذي ننتمي إليه ونخدمه مثل ملايين المصريين».

يُذكر أن هاني رمزي ينتمي لعائلة تعمل في مجال القانون بمحافظة المنيا في صعيد مصر، حيث يرأس شقيقه المستشار أمير رمزي محكمة الجنايات، وشقيقه الآخر إيهاب رمزي يعمل أستاذاً في القانون الجنائي وهو عضو في مجلس النواب.


مقالات ذات صلة

«مندوب الليل» لعلي الكلثمي يفوز في لوس أنجليس

سينما  مندوب الليل (آسيا وورلد فيلم فيستيڤال)

«مندوب الليل» لعلي الكلثمي يفوز في لوس أنجليس

في حين ينشغل الوسط السينمائي بـ«مهرجان القاهرة» وما قدّمه وما نتج عنه من جوائز أو أثمر عنه من نتائج وملاحظات خرج مهرجان «آسيا وورلد فيلم فيستيڤال» بمفاجأة رائعة

محمد رُضا‬ (القاهرة)
سينما دياماند بوعبّود وبلال حموي في «أرزة» (مهرجان أفلام آسيا الدولي)

شاشة الناقد: فيلمان من لبنان

أرزة هي دياماند بو عبّود. امرأة تصنع الفطائر في بيتها حيث تعيش مع ابنها كينان (بلال الحموي) وشقيقتها (بَيتي توتَل). تعمل أرزة بجهد لتأمين نفقات الحياة.

محمد رُضا (لندن)
يوميات الشرق الفنان المصري أحمد زكي قدم أدواراً متنوعة (أرشيفية)

مصر تقترب من عرض مقتنيات أحمد زكي

أعلن وزير الثقافة المصري الدكتور أحمد فؤاد هنو عن عرض مقتنيات الفنان المصري الراحل أحمد زكي، ضمن سيناريو العرض الخاص بمركز ثروت ‏عكاشة لتوثيق التراث.

«الشرق الأوسط» (القاهرة )
يوميات الشرق وصيفات العروس يبتهجن في حفل زفافها بالفيلم (القاهرة السينمائي)

«دخل الربيع يضحك»... 4 قصص ممتلئة بالحزن لبطلات مغمورات

أثار فيلم «دخل الربيع يضحك» الذي يُمثل مصر في المسابقة الدولية بمهرجان «القاهرة السينمائي» في دورته الـ45 ردوداً واسعة.

انتصار دردير (القاهرة )
يوميات الشرق جانب من مهرجان «القاهرة السينمائي» (رويترز)

أفلام فلسطينية ولبنانية عن الأحداث وخارجها

حسناً فعل «مهرجان القاهرة» بإلقاء الضوء على الموضوع الفلسطيني في هذه الدورة وعلى خلفية ما يدور.

محمد رُضا (القاهرة)

«مساعدة الصمّ»... مبادرة تُثلج قلب مجتمع منسيّ في لبنان

مؤسِّسة المبادرة مع فريقها المُساعد للنازحين الصمّ (نائلة الحارس)
مؤسِّسة المبادرة مع فريقها المُساعد للنازحين الصمّ (نائلة الحارس)
TT

«مساعدة الصمّ»... مبادرة تُثلج قلب مجتمع منسيّ في لبنان

مؤسِّسة المبادرة مع فريقها المُساعد للنازحين الصمّ (نائلة الحارس)
مؤسِّسة المبادرة مع فريقها المُساعد للنازحين الصمّ (نائلة الحارس)

قد ينشغل اللبنانيون في زمن الحرب بأخبارها وأحوال النازحين وكيفية تأمين حاجاتهم. لكنّ قلةً منهم فكّرت بجزء من المجتمع اللبناني؛ هم الأشخاص الصمّ. فهؤلاء يفتقدون القدرة على السمع وسط حرب شرسة. لا أصوات القذائف والصواريخ، ولا الانفجارات والمسيّرات. ولا يدركون إعلانات التحذير المسبقة لمنطقة ستتعرّض للقصف. وقد تكمُن خطورة أوضاعهم في إهمال الدولة الكبير لهم. فهي، كما مراكز رسمية ومستشفيات ووسائل إعلام، لا تعيرهم الاهتمام الكافي. فتغيب لغة الإشارة التي يفهمونها، ليصبح تواصلهم مع العالم الخارجي صعباً.

من هذا المنطلق، ولدت مبادرة «مساعدة الصمّ»، فتولاها فريق من اللبنانيين على رأسهم نائلة الحارس المولودة من أب وأم يعانيان المشكلة عينها. درست لغة الإشارة وتعاملت من خلالها معهما منذ الصغر؛ الأمر الذي دفع بأصدقائها الصمّ، ملاك أرناؤوط، وهشام سلمان، وعبد الله الحكيم، للجوء إليها. معاً، نظّموا مبادرة هدفها الاعتناء بهؤلاء الأشخاص، وتقديم المساعدات المطلوبة لتجاوز المرحلة.

بلغة الإشارة يحدُث التفاهم مع الأشخاص الصمّ (نائلة الحارس)

تقول نائلة الحارس لـ«الشرق الأوسط» إنّ القصة بدأت مع صديقتها ملاك بعد نزوح أهلها الصمّ إلى منزلها في بيروت هرباً من القصف في بلدتهم الجنوبية، فتوسّعت، من خلالهم، دائرة الاهتمام بأصدقائهم وجيرانهم. وعندما وجدت ملاك أنّ الأمر بات يستدعي فريقاً لإنجاز المهمّات، أطلقت مع هشام وعبد الله المبادرة: «اتصلوا بي لأكون جسر تواصل مع الجمعيات المهتمّة بتقديم المساعدات. هكذا كبُرت المبادرة ليصبح عدد النازحين الصمّ الذين نهتم بهم نحو 600 شخص».

لا تواصل بين الصمّ والعالم الخارجي. فهم لا يستطيعون سماع أخبار الحرب عبر وسائل الإعلام، ولا يملكون «لاب توب» ولا أدوات تكنولوجية تخوّلهم الاطّلاع عليها لحماية أنفسهم. كما أنّ لا دورات تعليمية تُنظَّم من أجلهم ليتمكّنوا من ذلك.

كي تلبّي نائلة الحارس رغبات الصمّ وتجد فرصاً لمساعدتهم، كان عليها التفكير بحلّ سريع: «لأنني أدرس لغة الإشارة والترجمة، دعوتُ من خلال منشور على حسابي الإلكتروني متطوّعين لهذه المهمّات. عدد من طلابي تجاوب، واستطعتُ معهم الانكباب على هذه القضية على أرض الواقع».

معظم الصمّ الذين تعتني بهم المبادرة في البيوت. بعضهم يلازم منزله أو يحلّ ضيفاً على أبنائه أو جيرانه.

يؤمّن فريق «مساعدة الصمّ» جميع حاجاتهم من مساعدات غذائية وصحية وغيرها. لا تواصل من المبادرة مع جهات رسمية. اعتمادها الأكبر على جمعيات خيرية تعرُض التعاون.

كل ما يستطيع الصمّ الشعور به عند حصول انفجار، هو ارتجاج الأرض بهم. «إنها إشارة مباشرة يتلقّونها، فيدركون أنّ انفجاراً أو اختراقاً لجدار الصوت حدث. ينتابهم قلق دائم لانفصالهم عمّا يجري في الخارج»، مؤكدةً أنْ لا إصابات حدثت حتى اليوم معهم، «عدا حادثة واحدة في مدينة صور، فرغم تبليغ عائلة الشخص الأصمّ بضرورة مغادرة منزلهم، أصرّوا على البقاء، فلاقوا حتفهم جميعاً».

ولدت فكرة المبادرة في ظلّ مصاعب يواجهها الأشخاص الصمّ (نائلة الحارس)

وتشير إلى أنّ لغة الإشارة أسهل مما يظنّه بعضهم: «نحرّك أيدينا عندما نتحدّث، ولغة الاشارة تتألّف من هذه الحركات اليومية التي نؤدّيها خلال الكلام. كما أن تعلّمها يستغرق نحو 10 أسابيع في مرحلة أولى. ويمكن تطويرها وتوسيعها بشكل أفضل مع تكثيف الدروس والتمارين».

عدد الصمّ في لبنان نحو 15 ألف شخص. أما النازحون منهم، فقلّة، بينهم مَن لجأ إلى مراكز إيواء بسبب ندرة المعلومات حول هذا الموضوع. كما أنّ كثيرين منهم لا يزالون يسكنون بيوتهم في بعلبك والبقاع وبيروت.

بالنسبة إلى نائلة الحارس، يتمتّع الأشخاص الصمّ بنسبة ذكاء عالية وإحساس مرهف: «إنهم مستعدّون لبذل أي جهد لفهم ما يقوله الآخر. يقرأون ملامح الوجه وحركات الشفتين والأيدي. وإنْ كانوا لا يعرفون قواعد لغة الإشارة، فيستطيعون تدبُّر أنفسهم».

يغيب الاهتمام تماماً من مراكز وجهات رسمية بالأشخاص الصمّ (نائلة الحارس)

إهمال الدولة اللبنانية لمجتمع الصمّ يبرز في محطّات عدّة. إن توجّهوا إلى مستشفى مثلاً، فليس هناك من يستطيع مساعدتهم: «ينبغي أن يتوافر في المراكز الرسمية، أسوةً بالخاصة، متخصّصون بلغة الإشارة. المشكلات كثيرة في كيفية تواصلهم مع الآخر. فالممرض في مستشفى قد لا يعرف كيفية سؤالهم عن زمرة دمهم. وليس هناك مَن يساعدهم لتقديم أوراق ووثائق في دعوى قضائية. هذه الثغر وغيرها تحضُر في مراكز ودوائر رسمية».

تختم نائلة الحارس: «التحدّي في الاستمرار بمساعدة الأشخاص الصمّ. فالإعانات التي نتلقّاها اليوم بالكاد تكفينا لأيام وأسابيع. على أي جمعية أو جهة مُساعدة أخذ هؤلاء في الحسبان. فتُدمَج مساعدات الأشخاص العاديين مع مساعدات الصمّ، وبذلك نضمن استمرارهم لأطول وقت».