السيرك القومي يعيد البهجة إلى العريش: الفن يقاوم التعصّب

فقرات وعروض مسائية... وأسعار تذاكر مخفّضة

جانب من عرض سيرك العريش (وزارة الثقافة)
جانب من عرض سيرك العريش (وزارة الثقافة)
TT

السيرك القومي يعيد البهجة إلى العريش: الفن يقاوم التعصّب

جانب من عرض سيرك العريش (وزارة الثقافة)
جانب من عرض سيرك العريش (وزارة الثقافة)

بعد غياب 13 عاماً، استأنف السيرك القومي في العريش المصرية نشاطه، خلال إجازة عيد الأضحى، ناشراً البهجة في المدينة الساحلية التي عانت خلال العقد الماضي من حوادث إرهابية قضى ضحيتها العشرات.

وأعربت وزيرة الثقافة المصرية نيفين الكيلاني عن سعادتها ‏بـ«عودة الحياة إلى طبيعتها في محافظة شمال سيناء، بعد ‏جهود بذلتها الدولة في بتر أذرع الإرهاب وتحقيق الأمن»، مضيفة أنّ هذا الافتتاح «يأتي ضمن ‏برنامج حافل من الأنشطة والفعاليات تُنفّذه الوزارة بالتعاون ‏مع محافظة شمال سيناء، لإعادة الحياة إلى طبيعتها في مدن المحافظة وقراها»، ومؤكدة، في بيان، «حرص الوزارة على أن تكون تذاكر السيرك مخفّضة للجمهور، فضلاً عن إعفاء ذوي الهمم ‏من رسوم دخول الحفلات».

العروض تجذب الجمهور وخصوصاً الأطفال (وزارة الثقافة)

تتزامن عروض السيرك في العريش مع عروض السيرك ‏القومي في العجوزة، والسيرك القومي في جمصة، خلال أيام العيد، وفق رئيس «البيت الفني للفنون الشعبية ‏والاستعراضية» الفنان أحمد الشافعي، الذي أشار إلى أن «استئناف إقامة عروض ‏السيرك في العريش بعد غياب 13 عاماً، يجسّد ‏اهتماماً رسمياً بتعظيم دور القوة الناعمة في الارتقاء بالمجتمع ‏وتعميق قيم الولاء والانتماء لدى أبنائه»، موضحاً أنّ برنامج فعاليات السيرك يستمر يومياً من التاسعة مساء حتى نهاية أغسطس (آب) المقبل.

وفي بداية العام الحالي، أعلنت وزارة الثقافة إطلاق «سينما الشعب» في العريش، ضمن مشروع هدفه نشر الثقافة السينمائية في المناطق، بالتزامن مع إعادة افتتاح «سينما قصر ثقافة العريش» بعد توقّف 12 عاماً.

وأشاد نقاد مصريون بعودة الروح الفنية إلى العريش، مؤكدين أنّ «الثقافة والفن أداتان مهمّتان في مقاومة التعصّب».

وافتتح المشروع برنامجه في العريش بعرض الفيلم الكوميدي «شلبي»، أحد أفلام موسم إجازة منتصف العام الدراسي في البلاد.

وتنفّذ مصر راهناً استراتيجية تنمية سيناء التي تهدف إلى صياغة مسار تنموي متطوّر ومتكامل الأركان يشمل مدنها وقراها، يحاكي خصوصية المكانة الفريدة لسيناء بتكاتف جميع وزارات الدولة وهيئاتها.

ويشهد موسم إجازة عيد الأضحى انتعاشة فنية لافتة، إذ يقدّم «البيت الفني للمسرح» 14 ‏عرضاً، من بينها «سيدتي ‏أنا»، ‏من إعداد محسن رزق وإخراجه، وبطولة داليا البحيري، ونضال ‏الشافعي، ‏وفريد النقراشي، ومحمد دسوقي، وأمينة سالم... و‏‏«خطة كيوبيد»، من تأليف عبد الله الشاعر وأشعاره، وإخراج ‏أحمد فؤاد، وبطولة عبد المنعم رياض... إلى مسرحيتَي «عجيب وعجيبة» و«سيب نفسك».

استئناف نشاط السيرك القومي في شمال سيناء (وزارة الثقافة)

وثمّن محافظ شمال سيناء اللواء محمد عبد الفضيل شوشة، ‏جهود وزارة الثقافة في تقديم الخدمات الثقافية والفنية، معرباً ‏عن أمله بتفعيل المزيد من التعاون والتنسيق بين المحافظة ‏والوزارة لضمان استمرار هذه الجهود البنّاءة في خدمة أبناء ‏المحافظة.‏


مقالات ذات صلة

ثراء ثقافي يجذب زوار «أيام السودان» في الرياض

يوميات الشرق حضور لافت شهدته حديقة السويدي خلال فعاليات «أيام السودان» (الشرق الأوسط)

ثراء ثقافي يجذب زوار «أيام السودان» في الرياض

واصلت حديقة السويدي في الرياض استضافة فعاليات «أيام السودان» ضمن مبادرة «تعزيز التواصل مع المقيمين» التي أطلقتها وزارة الإعلام السعودية بالشراكة مع هيئة الترفيه

«الشرق الأوسط» (الرياض)
يوميات الشرق الفنون السودانية زيّنت فعاليات اليوم الأول من الفعاليات (الشرق الأوسط)

تعزيزاً للتواصل مع المقيمين... «أيام السودان» تنطلق في الرياض

أطلقت مبادرة «انسجام عالمي» السعودية، فعالية «أيام السودان»؛ بهدف تعزيز التواصل مع آلاف من المقيمين السودانيين في البلاد.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
يوميات الشرق نقلة نوعية لتدعيم المحتوى العربي والعالمي من قلب العاصمة السعودية (هيئة الترفيه)

«الحصن بيغ تايم» وجهة جديدة لإنتاج المحتوى العربي والعالمي من قلب السعودية

دشّنت الهيئة العامة للترفيه في السعودية يوم الاثنين استوديوهات «الحصن بيغ تايم – AlHisn Big Time Studios»

«الشرق الأوسط» (الرياض)
يوميات الشرق يأتي الاكتشاف ضمن سلسلة الجهود لتعزيز المعرفة بالسلاحف البحرية وبيئاتها الطبيعية (واس)

اكتشاف أكبر موقع تعشيش لـ«السلاحف» في البحر الأحمر بالسعودية

أعلنت السعودية، السبت، عن اكتشاف أكبر موقع تعشيش للسلاحف البحرية يتم تسجيله على الإطلاق في المياه السعودية بالبحر الأحمر، وذلك في جزر الأخوات الأربع.

«الشرق الأوسط» (جدة)
يوميات الشرق تجاربَ متعددة وفعاليات متنوعة مليئة بالثقافات المختلفة في حديقة السويدي بالرياض (واس)

«حديقة السويدي بالرياض»... منصة للتعرف على ثقافات العالم

يعيش زوار حديقة السويدي في الرياض تجارب وفعاليات متنوعة مليئة بالثقافات المختلفة ضمن مبادرة «تعزيز التواصل مع المقيمين» التي تأتي تحت شعار «انسجام عالمي».

«الشرق الأوسط» (الرياض)

سلوفينية تبلغ 12 عاماً تُنقذ مشروعاً لإعادة «الزيز» إلى بريطانيا

أحدثت الفارق وغيَّرت النتيجة (صندوق استعادة الأنواع)
أحدثت الفارق وغيَّرت النتيجة (صندوق استعادة الأنواع)
TT

سلوفينية تبلغ 12 عاماً تُنقذ مشروعاً لإعادة «الزيز» إلى بريطانيا

أحدثت الفارق وغيَّرت النتيجة (صندوق استعادة الأنواع)
أحدثت الفارق وغيَّرت النتيجة (صندوق استعادة الأنواع)

عندما سافر علماء بيئة بريطانيون إلى سلوفينيا هذا الصيف على أمل التقاط ما يكفي من صراصير «الزيز» المغرِّدة لإعادة إدخال هذا النوع إلى غابة «نيو فورست» في بريطانيا، كانت تلك الحشرات صعبة المنال تطير بسرعة كبيرة على ارتفاع بين الأشجار. لكنَّ فتاة تبلغ 12 عاماً قدَّمت عرضاً لا يُفوَّت.

وذكرت «الغارديان» أنّ كريستينا كيندا، ابنة الموظّف في شركة «إير بي إن بي»؛ الموقع الذي يتيح للأشخاص تأجير واستئجار أماكن السكن، والذي وفَّر الإقامة لمدير مشروع «صندوق استعادة الأنواع» دوم برايس، ومسؤول الحفاظ على البيئة هولي ستانوورث، هذا الصيف؛ اقترحت أن تضع شِباكاً لالتقاط ما يكفي من صراصير «الزيز» لإعادتها إلى بريطانيا.

قالت: «سعيدة للمساعدة في هذا المشروع. أحبّ الطبيعة والحيوانات البرّية. الصراصير جزء من الصيف في سلوفينيا، وسيكون جيّداً أن أساعد في جَعْلها جزءاً من الصيف في إنجلترا أيضاً».

كان صرصار «نيو فورست» الأسود والبرتقالي هو النوع الوحيد من الصراصير الذي وُجِد في بريطانيا. في الصيف، يصدح الذكور بأغنية عالية النغمات لجذب الإناث التي تضع بيضها في الأشجار. وعندما يفقس الصغار، تسقط إلى أرض الغابة وتحفر في التربة، حيث تنمو ببطء تحت الأرض لمدّة 6 إلى 8 سنوات قبل ظهورها على شكل كائنات بالغة.

صرصار «نيو فورست» الأسود والبرتقالي (صندوق استعادة الأنواع)

اختفى هذا النوع من الحشرات من غابة «نيو فورست»، فبدأ «صندوق استعادة الأنواع» مشروعاً بقيمة 28 ألف جنيه إسترليني لإعادته.

نصَّت الخطة على جمع 5 ذكور و5 إناث من متنزه «إيدريا جيوبارك» في سلوفينيا بتصريح رسمي، وإدخالها في حضانة صراصير «الزيز» التي تضمّ نباتات محاطة في أوعية أنشأها موظّفو حديقة الحيوانات في متنزه «بولتون بارك» القريب من الغابة.

ورغم عدم تمكُّن برايس وستانوورث من التقاط صراصير «الزيز» البالغة، فقد عثرا على مئات أكوام الطين الصغيرة التي صنعها صغار «الزيز» وهي تخرج من الأرض بالقرب من مكان إقامتهما، وتوصّلا إلى أنه إذا كانا يستطيعان نصب خيمة شبكية على المنطقة قبل ظهور صراصير «الزيز» في العام المقبل، فيمكنهما إذن التقاط ما يكفي منها لإعادتها إلى بريطانيا. لكنهما أخفقا في ترك الشِّباك طوال فصل الشتاء؛ إذ كانت عرضة للتلف، كما أنهما لم يتمكنا من تحمُّل تكلفة رحلة إضافية إلى سلوفينيا.

لذلك، عرضت كريستينا، ابنة مضيفيهما كاتارينا وميتشا، تولّي مهمّة نصب الشِّباك في الربيع والتأكد من تأمينها. كما وافقت على مراقبة المنطقة خلال الشتاء لرصد أي علامات على النشاط.

قال برايس: «ممتنون لها ولعائلتها. قد يكون المشروع مستحيلاً لولا دعمهم الكبير. إذا نجحت هذه الطريقة، فيمكننا إعادة أحد الأنواع الخاصة في بريطانيا، وهو الصرصار الوحيد لدينا وأيقونة غابة (نيو فورست) التي يمكن للسكان والزوار الاستمتاع بها إلى الأبد».

يأمل الفريق جمع شحنته الثمينة من الصراصير الحية. الخطة هي أن تضع تلك البالغة بيضها على النباتات في الأوعية، بحيث يحفر الصغار في تربتها، ثم تُزرع النباتات والتربة في مواقع سرّية في غابة «نيو فورست»، وتُراقب، على أمل أن يظهر عدد كافٍ من النسل لإعادة إحياء هذا النوع من الحشرات.

سيستغرق الأمر 6 سنوات لمعرفة ما إذا كانت الصغار تعيش تحت الأرض لتصبح أول جيل جديد من صراصير «نيو فورست» في بريطانيا.