العلماء يحذرون من انفجار بركان «نياندرتال» الخارق في إيطاليا

يعيش نصف مليون شخص بالقرب من «كامبي فليغري» (شاترستوك)
يعيش نصف مليون شخص بالقرب من «كامبي فليغري» (شاترستوك)
TT

العلماء يحذرون من انفجار بركان «نياندرتال» الخارق في إيطاليا

يعيش نصف مليون شخص بالقرب من «كامبي فليغري» (شاترستوك)
يعيش نصف مليون شخص بالقرب من «كامبي فليغري» (شاترستوك)

حذَّر العلماء من أن البركان الإيطالي، الذي كان سبباً في انقراض إنسان «نياندرتال» البدائي، هناك «احتمال واقعي» بأن يثور ثانية.

يعيش نصف مليون شخص بالقرب من «كامبي فليغري» (شاترستوك)

وكشفت أبحاث جديدة، نُشرت في مجلة «اتصالات الأرض والبيئة»، أن بركان «كامي فليغري»، الذي انفجر آخِر مرة منذ ما يقرب من 500 عام، ظل «مضطرباً» منذ عام 1950، حيث سجل آلاف الزلازل في تلك الفترة.

الآن، أصبحت قشرته أضعف، و«يقترب أكثر من التمزق»، كما حذَّرت الدراسة، التي أجرتها «كلية لندن الجامعية»، و«معهد البحوث الوطني للفيزياء الأرضية وعلم البراكين» في إيطاليا، الشهر الحالي.

ولم يؤدِّ هذا الأمر إلى إثارة المخاوف من شتاء عالمي - والقضاء على الحياة البرية والمحاصيل في أعقاب ثورانه - بل أثار أيضاً مخاوف بشأن ما لا يقل عن نصف مليون شخص يعيشون في الحقل البركاني، المعروف باسم «الحقول الفلغارية» في اللغة اليونانية، أو «الحقول الحارقة» في اللغة الإنجليزية.

يُذكر أنه، قبل حوالي 39 ألف سنة، كان لبركان «كامبي فليغري» ثوران ضخم، والشتاء الذي أعقب ذلك يعتقد البعض أنه أسهم في انقراض إنسان نياندرتال البدائي، ومع ذلك فإن هذه النظرية موضع خلاف من قِبل الآخرين.

ويقع «كامبي فليغري» في جنوب البلاد، بالقرب من نابولي، وهي منطقة مترامية الأطراف من الكالديرات «الفوهات» البركانية العملاقة، والتي تتكون من منخفضات أرضية كبيرة تتشكل عندما ينفجر البركان وينهار.

يُذكر أنه، في المرة الأخيرة التي انفجر فيها البركان عام 1538، وصلت الصخور المنصهرة والغازات البركانية إلى طبقة الستراتوسفير (الطبقة العليا من الغلاف الجوي)، مما أسفر عن موجات تسونامي هائلة بارتفاع 100 قدم.

وإذا تكرر الثوران مرة أخرى الآن، فإن الكبريت والرماد السام سوف ينتشران في مختلف أنحاء العالم، وربما يستتبع ذلك شتاء عالمي طويل قاتل للحياة البرية والمحاصيل.


مقالات ذات صلة

بركان «كانلاون» في الفلبين يثور ويقذف رمادا بارتفاع 4 كيلومترات

آسيا بركان «كانلاون» يطلق عمودا من الرماد والحطام بارتفاع 4 كيلومترات في السماء (أ.ف.ب)

بركان «كانلاون» في الفلبين يثور ويقذف رمادا بارتفاع 4 كيلومترات

ثار بركان فلبيني نشط لفترة وجيزة اليوم الثلاثاء في إحدى الجزر الوسطى، مطلقا عمودا من الرماد والحطام بارتفاع 4 كيلومترات في السماء.

«الشرق الأوسط» (مانيلا)
أوروبا صورة تظهر ثوران البركان بآيسلندا (إ.ب.أ)

ثوران بركاني في آيسلندا يقذف بحمم ودخان

ثار بركان مجدداً جنوبي العاصمة الآيسلندية، الثلاثاء، مطلقاً حمماً ودخاناً في عرض ناري باللونين البرتقالي والأحمر أدى إلى بعض عمليات الإجلاء.

«الشرق الأوسط» (ريكيافيك)
يوميات الشرق تم العثور على جزء من الزجاج العضوي داخل جمجمة شاب من العصر الروماني (رويترز)

باحثون: ثوران بركان فيزوف حوّل دماغ إنسان روماني قديم إلى زجاج

اكتشف علماء إيطاليون أنسجة بشرية زجاجية في جمجمة شاب من العصر الروماني، مفسرين ذلك بأنه كان مستلقياً عندما انتشرت سحابة من الرماد الساخن من ثوران جبل فيزوف.

«الشرق الأوسط» (روما)
الولايات المتحدة​ تظهر هذه الصورة التي قدمتها هيئة المسح الجيولوجي الأميركية ثوراناً على قمة بركان كيلاويا في هاواي - الولايات المتحدة 23 ديسمبر 2024 (أ.ب)

بالصور... بركان كيلاويا في هاواي يثور من جديد

أفاد المعهد الأميركي للجيوفيزياء بأن بركان كيلاويا في أرخبيل هاواي الأميركي، أحد الأنشط في العالم، ثار يوم الاثنين.

«الشرق الأوسط» (لوس أنجليس)
يوميات الشرق هل تتنبأ الحيوانات بالكوارث الطبيعية؟ قمر اصطناعي يراقب سلوكها لتقديم إنذار مبكر

هل تتنبأ الحيوانات بالكوارث الطبيعية؟ قمر اصطناعي يراقب سلوكها لتقديم إنذار مبكر

يعكف علماء على مراقبة سلوك الحيوانات باستخدام أجهزة تعقب متطورة تُثبّت على أجسادها، وترتبط بقمر اصطناعي جديد يُطلق العام المقبل

«الشرق الأوسط» (برلين)

رحلة لـ«لوفتهانزا» حلّقت من دون طيار لمدة 10 دقائق

طائرات تابعة لشركة «لوفتهانزا» في ألمانيا (أ.ب)
طائرات تابعة لشركة «لوفتهانزا» في ألمانيا (أ.ب)
TT

رحلة لـ«لوفتهانزا» حلّقت من دون طيار لمدة 10 دقائق

طائرات تابعة لشركة «لوفتهانزا» في ألمانيا (أ.ب)
طائرات تابعة لشركة «لوفتهانزا» في ألمانيا (أ.ب)

أفاد تقرير جديد صادر عن هيئة التحقيق في الحوادث الإسبانية بأن رحلة تابعة لشركة «لوفتهانزا»، وعلى متنها 205 أشخاص، توقفت عن العمل لمدة 10 دقائق العام الماضي بعدما أصيب مساعد الطيار بالإغماء أثناء وجوده بمفرده في قمرة القيادة.

وذكر تقرير الهيئة أن قائد الطائرة غادر قمرة القيادة لفترة وجيزة لاستخدام المرحاض عندما أصيب مساعد الطيار بالإغماء خلال رحلة من فرانكفورت إلى إشبيلية في إسبانيا، في 17 فبراير (شباط) 2024.

وأضاف التقرير أن 199 راكباً وستة من أفراد الطاقم كانوا على متن طائرة «إيرباص A321» في ذلك الوقت. وذكر التقرير أن الطائرة استمرت في الطيران بثبات بفضل تفعيل نظام الطيار الآلي، إلا أن مساعد الطيار قام بتشغيل أجهزة التحكم عن غير قصد. وأضاف التقرير أنه تم تسجيل أصوات تتوافق مع «العجز المفاجئ والشديد» لمساعد الطيار على جهاز التسجيل خلال هذه الفترة.

وحاول مراقب الحركة الجوية الاتصال بمساعد الطيار ثلاث مرات، لكن دون جدوى، وفق ما أفادت شبكة «سي إن إن» الأميركية.

وأفادت وكالة «أسوشييتد برس» بأن شركة «لوفتهانزا» أبلغت أنها على علم بتقرير التحقيق، وأن إدارة سلامة الطيران التابعة لها أجرت تحقيقاً أيضاً. ولم تكشف الشركة عن نتائجه.

وأفاد التقرير بأن مساعد الطيار تلقى الإسعافات الأولية من الطاقم وطبيب كان مسافراً. واستعاد مساعد الطيار وعيه، وقال لاحقاً إنه يتذكر تلقيه العلاج من الطاقم والطبيب.

وقرر قائد الطائرة تحويل مسار الرحلة إلى مطار أدولفو سواريز مدريد-باراخاس في مدريد، حيث هبط بعد نحو 20 دقيقة. وبمجرد وصوله إلى مدريد، نُقل مساعد الطيار إلى المستشفى حيث مكث لبضع ساعات.

وأفاد التقرير بأن التحقيق خلص إلى أن عجز مساعد الطيار كان نتيجة لحالة عصبية سابقة لم يكن يعلم بإصابته بها، ولم يتم اكتشافها خلال فحصه الطبي الجوي.

وأضاف التقرير أنه تم تعليق شهادة مساعد الطيار الطبية منذ ذلك الحين.

ووصفت الهيئة الإسبانية الحادث بأنه «ظرف استثنائي»، وقالت إن القباطنة مُدرَّبون على المواقف التي يُصاب فيها طيار آخر بالعجز، رغم ندرة حدوث حالات العجز أثناء الطيران، بما في ذلك الوفاة المفاجئة للطيارين، وفقاً لهيئة الطيران المدني الإسباني (CIAIAC)، نقلاً عن تقارير مختلفة.

وأضافت الهيئة أنها حددت 287 حالة عجز أثناء الطيران للطيارين في قاعدة بيانات تقارير حوادث النقل التي تديرها المفوضية الأوروبية، خلال الفترة من 2019-2024.

وفي تقرير صدر عام 2004، حددت إدارة الطيران الفيدرالية الأميركية 39 حالة عجز أثناء الطيران بين طياري شركات الطيران الأميركية على مدى السنوات بين عامَي 1993 و1998.