الأوبرا المصرية تعيد توزيع ألحان «أساتذة» الموسيقى العربية

عبر مشروع يحتفي بأعمال طلال مداح والرحابنة ورموز فنية

بوستر حفل صالح
بوستر حفل صالح
TT

الأوبرا المصرية تعيد توزيع ألحان «أساتذة» الموسيقى العربية

بوستر حفل صالح
بوستر حفل صالح

في السابع من يوليو (تموز) القادم، ستبدأ ملامح مشروع دار الأوبرا المصرية الجديد «الأساتذة» في الظهور، عندما يغني الفنان المصري مدحت صالح من ألحان محمد فوزي، ومحمد عبد الوهاب وفريد الأطرش، وبليغ حمدي، بتوزيعات جديدة، أكد صالح أنها ستشبع، وتعجب الجمهور.

داغر وصالح خلال المؤتمر الصحافي (الشرق الأوسط)

وقال صالح في المؤتمر الصحافي الذي عقدته الأوبرا المصرية ظهر الاثنين: «إن المشروع الجديد الذي تحمست له الأوبرا يطمح إلى إعادة توزيع ألحان الرموز الموسيقية المصرية والعربية، بشكل جذاب، لمواكبة التطور الحالي»، وشدد على أنه لن يجري المساس بالبناء الأساسي للحن أي أغنية وقوامها الأساسي.

ودعا صالح صاحب فكرة المشروع جميع زملائه من المطربين للمشاركة في مبادرته، تاركاً لهم حرية اختيار ما يريدونه من الألحان المميزة التي يحبونها من الأعمال القديمة، خصوصاً التي تعتمد على التخت الشرقي، واستبدالها ووضع توزيعات أوركسترالية جديدة مع آلات حديثة تواكب العصر وتجذب الجمهور.

وأشار إلى عدم اكتفاء المشروع بالأعمال المصرية، حيث سوف تجري إعادة صياغة ألحان كبار الملحنين العرب ومن بينهم الرحبانية من لبنان، وطلال مداح، وسراج عمر من السعودية، وعبد الحميد السيد من الكويت، بجانب الملحنين المصريين على غرار محمد عبد الوهاب، فريد الأطرش، كمال الطويل، محمد الموجي، رياض السنباطى، محمد فوزي، بليغ حمدي... وغيرهم من خلال عدد من الموزعين منهم أحمد مصطفى، أحمد الموجي، أسامة كمال عن طريق تكوين متناغم بين الآلات الموسيقية المختلفة.

جانب من وقائع المؤتمر الصحافي (الشرق الأوسط)

وأكد المطرب المصري أن إعادة تقديم أعمال لكبار الملحنين العرب تعد بمنزلة رسائل حب للأشقاء لجذب شرائح جماهيرية متنوعة، مشيراً إلى المجهود الكبير الذي بذله موزعو الموسيقى خلال البروفات بالفترة الماضية.

وبدوره، قال الدكتور خالد داغر، رئيس دار الأوبرا المصرية خلال المؤتمر، إن حفلات «الأساتذة» التي تتعاون فيها الأوبرا مع الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية، والتي تمتلك عدداً من القنوات والمنصات الرقمية، سوف يجري الإعلان عنها شهرياً، لتقام على المسرح الكبير بالأوبرا، موضحاً أنه سوف يجري منح الفرصة لعدد كبير من المطربين الشباب لتقديم أغنيات كبار المطربين الراحلين بأصواتهم بالتوزيعات الجديدة.

مشدداً على أهمية الاستفادة من المكتبة الموسيقية الضخمة التي تمتلكها دار الأوبرا المصرية، وأوضح أنه لا توجد فترة محددة لانتقاء الأعمال القديمة منها.

وكشف داغر، عن تخصيص مسابقة لإعادة توزيع الأعمال التراثية، ضمن الدورة المقبلة من مهرجان الموسيقى العربية، وتقديم الأعمال الفائزة خلال حفل الختام.


مقالات ذات صلة

أديل... هل هي النهاية حقاً أم أنها استراحة موسيقية وبداية هوليووديّة؟

يوميات الشرق المغنية البريطانية أديل خلال عرضها الموسيقي في لاس فيغاس والذي استمر سنتين (إنستغرام)

أديل... هل هي النهاية حقاً أم أنها استراحة موسيقية وبداية هوليووديّة؟

ودّعت المغنية البريطانية جمهورها بالدموع من دون تحديد موعد العودة إلى الغناء والمسرح. وتشير مصادر مقرّبة منها إلى أنها قد تتّجه إلى التمثيل.

كريستين حبيب (بيروت)
يوميات الشرق الفنان اللبناني نادر الأتات (صور الفنان)

«أنا لبناني»... نادر الأتات يغنّي الأمل فوق ركام البيوت التي دمّرتها الحرب

تهدّم بيت والدَيه، وخسر أحد عناصر فريقه، واختبر تجربة النزوح... الفنان اللبناني نادر الأتات قرر تخطّي الجراح بالغناء لوطنه وللأمل بغدٍ أفضل.

كريستين حبيب (بيروت)
يوميات الشرق مقابل الصدمة والاهتزاز واليأس... موسيقى ونغمات وأمل (مترو المدينة)

موسيقى تحت النار تصدح في «مترو المدينة» لإعلان الحياة

«مقابل الصدمة والاهتزاز واليأس، موسيقى ونغمات وأمل».

فاطمة عبد الله (بيروت)
يوميات الشرق الملحن المصري محمد رحيم (حساب رحيم على فيسبوك)

محمد رحيم... رحيل يستدعي حزن جيل التسعينات

ما أن تم الإعلان عن خبر الرحيل المفاجئ للملحن المصري محمد رحيم حتى سيطرت أجواء حزينة على الوسط الفني عامة والموسيقي خاصة بمصر.

داليا ماهر (القاهرة )
يوميات الشرق عزفت "الأوركسترا السعودية" أروع الالحان الموسيقية في ليلة ختامية استثنائية كان الابداع عنوانها (واس)

ألحان وألوان من الموسيقى السعودية تتألق في «طوكيو أوبرا سيتي»

عزفت «الأوركسترا السعودية» أجمل الألحان الموسيقية في ليلة ختامية كان الإبداع عنوانها على مسرح «طوكيو أوبرا سيتي» بالعاصمة اليابانية بمشاركة 100 موسيقي ومؤدٍ.

«الشرق الأوسط» (طوكيو)

ضجيج المدن يحجب فوائد الطبيعة في تهدئة الأعصاب

ضوضاء المرور تؤثر سلباً على الصحة النفسية والجسدية (وكالة الأمن الصحي بالمملكة المتحدة)
ضوضاء المرور تؤثر سلباً على الصحة النفسية والجسدية (وكالة الأمن الصحي بالمملكة المتحدة)
TT

ضجيج المدن يحجب فوائد الطبيعة في تهدئة الأعصاب

ضوضاء المرور تؤثر سلباً على الصحة النفسية والجسدية (وكالة الأمن الصحي بالمملكة المتحدة)
ضوضاء المرور تؤثر سلباً على الصحة النفسية والجسدية (وكالة الأمن الصحي بالمملكة المتحدة)

أثبتت دراسة بريطانية حديثة أن الضوضاء البشرية الناتجة عن حركة المرور يمكن أن تخفي التأثير الإيجابي لأصوات الطبيعة في تخفيف التوتر والقلق.

وأوضح الباحثون من جامعة غرب إنجلترا أن النتائج تؤكد أهمية أصوات الطبيعة، مثل زقزقة الطيور وأصوات البيئة الطبيعية، في تحسين الصحة النفسية؛ ما يوفر وسيلة فعّالة لتخفيف الضغط النفسي في البيئات الحضرية، وفق النتائج المنشورة، الخميس، في دورية «بلوس وان».

وتسهم أصوات الطبيعة في خفض ضغط الدم ومعدلات ضربات القلب والتنفس، فضلاً عن تقليل التوتر والقلق الذي يتم الإبلاغ عنه ذاتياً، وفق نتائج أبحاث سابقة.

وعلى النقيض، تؤثر الأصوات البشرية، مثل ضوضاء المرور والطائرات، سلباً على الصحة النفسية والجسدية، حيث ترتبط بزيادة مستويات التوتر والقلق، وقد تؤدي إلى تراجع جودة النوم والشعور العام بالراحة.

وخلال الدراسة الجديدة، طلب الباحثون من 68 شخصاً الاستماع إلى مشاهد صوتية لمدة 3 دقائق لكل منها. تضمنت مشهداً طبيعياً مسجلاً عند شروق الشمس في منطقة ويست ساسكس بالمملكة المتحدة، احتوى على أصوات طبيعية تماماً مثل زقزقة الطيور وأصوات البيئة المحيطة، دون تدخل أي أصوات بشرية أو صناعية، فيما تضمن المشهد الآخر أصواتاً طبيعية مصحوبة بضوضاء مرور.

وتم تقييم الحالة المزاجية ومستويات التوتر والقلق لدى المشاركين قبل الاستماع وبعده باستخدام مقاييس ذاتية.

وأظهرت النتائج أن الاستماع إلى الأصوات الطبيعية فقط أدى إلى انخفاض ملحوظ في مستويات التوتر والقلق، بالإضافة إلى تحسين المزاج.

بالمقابل، أدى إدخال ضوضاء المرور إلى تقليل الفوائد الإيجابية المرتبطة بالمشاهد الطبيعية، حيث ارتبط ذلك بارتفاع مستويات التوتر والقلق.

وبناءً على النتائج، أكد الباحثون أن تقليل حدود السرعة المرورية في المناطق الحضرية يمكن أن يعزز الصحة النفسية للإنسان من خلال تقليل الضوضاء؛ ما يسمح بتجربة أصوات الطبيعة بشكل أفضل.

كما أشارت الدراسة إلى أهمية تصميم المدن بشكل يقلل من الضوضاء البشرية، ما يوفر للسكان فرصاً أكبر للتفاعل مع الطبيعة.

ونوه الفريق بأن هذه النتائج تفتح المجال لإعادة التفكير في كيفية تخطيط المدن بما يعزز التوازن بين التطور الحضري والحفاظ على البيئة الطبيعية، لتحقيق فوائد صحية ونفسية ملموسة للسكان.