فنانون مصريون لاستغلال نجاح الأجزاء الأولى لمسلسلاتهم

إعلان محمد رمضان تقديم جزء ثانٍ من «جعفر العمدة»

لقطة من مسلسل ريفو (الشركة المنتجة)
لقطة من مسلسل ريفو (الشركة المنتجة)
TT

فنانون مصريون لاستغلال نجاح الأجزاء الأولى لمسلسلاتهم

لقطة من مسلسل ريفو (الشركة المنتجة)
لقطة من مسلسل ريفو (الشركة المنتجة)

بعد تحقيق بعضهم إشادات لافتة خلال الموسم الرمضاني الماضي، يسعى فنانون مصريون إلى استغلال التفاعل والنجاح عبر التعاقد على تقديم أجزاء جديدة من مسلسلات أدّوا البطولة فيها خلال الفترة المقبلة.

وكان الفنان المصري محمد رمضان آخر من أعلن عن تعاقده على الموسم الثاني من مسلسل «جعفر العمدة»، الذي عُرض موسمه الأول خلال رمضان الماضي. يأتي ذلك بعدما أعلن الفنان حمادة هلال عن تقديم الجزء الرابع من مسلسل «المداح»، كما يعود الفنان محمد هنيدي إلى الدراما التلفزيونية بعد غياب، بإعلانه تقديم الجزء الثاني من مسلسل «أرض النفاق»، الذي قدّم الجزء الأول منه منذ خمس سنوات.

محمد رمضان في لقطة من مسلسل جعفر العمدة (صفحته في «فيسبوك»)

ومن بين المسلسلات التي تعاقبت أجزاؤها خلال السنوات الأخيرة وحققت تفاعلاً مع الجمهور، مسلسل «اللعبة» بأجزائه الأربعة، ومسلسلات «كلبش»، «في بيتنا روبوت»، «أبو العروسة»، «عايزة أتجوز»، «البحث عن علا»، «ريفو»، «رمضان كريم»، «الاختيار»، «الكبير أوي»، «سلسال الدم»، «حكايات بنات»، «الآنسة فرح».

«شخصياً، لا أفضّل تقديم جزء ثانٍ من الأعمال التي كتبتها، لأنّ ما يُدوَّن في تاريخ الكاتب هو مسلسل واحد فقط حتى وإن قدّمه على 10 أجزاء».

الكاتب المصري أيمن سلامة

ويوضح الكاتب المصري أيمن سلامة أنه ضد تقديم الأجزاء بالمطلق: «إذا كانت الأحداث تحتمل فلا مانع، والأمثلة كثيرة على غرار (ليالي الحلمية)، (المال والبنون)، (رأفت الهجان)... وهو ليس نهجاً مصرياً، بل إنه نهج عالمي أيضاً»، مضيفاً لـ«الشرق الأوسط»: «شخصياً، لا أفضّل تقديم جزء ثانٍ من الأعمال التي كتبتها، لأنّ ما يُدوَّن في تاريخ الكاتب هو مسلسل واحد فقط حتى وإن قدّمه على 10 أجزاء، على سبيل المثال (ليالي الحلمية) للكاتب أسامة أنور عكاشة، إذ دُوِّن في مسيرته عمل واحد فقط، وليس 5 أجزاء».

محمد رمضان والمنتج محمد السعدي (صفحة رمضان في «فيسبوك»)

ويؤكد سلامة أنّ مقولة استثمار النجاح من خلال تقدم جزءٍ ثانٍ، «مسألة سيئة للغاية، بل الصحيح استثمار أحداث درامية لدى الكاتب يستطيع من خلالها تقديم أجزاء أخرى من عمله».

ويرى أنّ نجاح مسلسلات الأجزاء يتوقّف تبعاً لثراء الأحداث والشخصيات: «مسلسلات الأجزاء في علم الدراما هو عدم استطاعة الكاتب عرض فكرته كاملة في عدد محدد من الحلقات، مما يستوجب عليه تقديم عدد آخر لتصل الفكرة العامة من عمله، وعلمياً يُفترض التخطيط لهذا الأمر قبل الشروع في كتابة الحلقة الأولى من الجزء الأول».

الفنان حمادة هلال في لقطة من مسلسل المداح (صفحته في «فيسبوك»)

من جانبها، ترى الناقدة الفنية حنان شومان، أنّ «أحداث العمل هي الحكم في استكماله من عدمه. فهناك أعمال تسير بمنطق استثمار النجاح الأول، لذلك يكون نصيبها الإخفاق أحياناً، لأنّ المقارنة تقلل من فرص النجاح وتجعل المشاهد أكثر تركيزاً في الأحداث الدرامية ومقارنتها بكل تفاصيل الجزء الأول».

لقطة من مسلسل اللعبة 4 (صفحة شيكو في «فيسبوك»)

تضيف لـ«الشرق الأوسط»: «رغم استبدال بعض الممثلين عقب اعتياد الناس عليهم في الجزء الأول، فإنّ السيناريو وأحداثه وتغيراته كفيلة بلفت الانتباه بجدارة حتى وإن تغير الممثل، وهذا دليل نجاح كبير».

وتؤكد حنان شومان أنّ «السيناريو هو أساس النجاح والعمود الفقري لأي عمل، شرط أن يكون متشعباً ومليئاً بالأحداث الدرامية وعناصر الجذب»، ذاكرةً مقولة كان يرددها الكاتب أسامة أنور عكاشة: «الشخصيات تجري خلفي لأستكمل أحداثها»، فتتابع: «لكن أسلوب لَيّ ذراع الدراما عنوة والذي نراه حالياً لمجرد الترند أمر مرفوض». 


مقالات ذات صلة

فهد المطيري لـ«الشرق الأوسط»: «فخر السويدي» لا يشبه «مدرسة المشاغبين»

يوميات الشرق فيلم «فخر السويدي» تناول قضية التعليم بطريقة فنية (الشركة المنتجة)

فهد المطيري لـ«الشرق الأوسط»: «فخر السويدي» لا يشبه «مدرسة المشاغبين»

أكد الفنان السعودي فهد المطيري أن فيلمه الجديد «فخر السويدي» لا يشبه المسرحية المصرية الشهيرة «مدرسة المشاغبين» التي قدمت في سبعينات القرن الماضي.

أحمد عدلي (القاهرة )
يوميات الشرق «أرزة» تحمل الفطائر في لقطة من الفيلم اللبناني (إدارة المهرجان)

دياموند بو عبود: «أرزة» لسانُ نساء في العالم يعانين الحرب والاضطرابات

تظهر البطلة بملابس بسيطة تعكس أحوالها، وأداء صادق يعبّر عن امرأة مكافحة لا تقهرها الظروف ولا تهدأ لتستعيد حقّها. لا يقع الفيلم اللبناني في فخّ «الميلودراما».

انتصار دردير (القاهرة)
يوميات الشرق الممثل كيليان مورفي يعود إلى شخصية تومي شلبي في فيلم «The Immortal Man» (نتفليكس)

عصابة آل شلبي عائدة... من باب السينما هذه المرة

يعود المسلسل المحبوب «Peaky Blinders» بعد 6 مواسم ناجحة، إنما هذه المرة على هيئة فيلم من بطولة كيليان مورفي المعروف بشخصية تومي شلبي.

كريستين حبيب (بيروت)
يوميات الشرق الفنان المصري أحمد مالك يهوى الأدوار المؤثّرة (حسابه في «فيسبوك»)

أحمد مالك: بـ«مطعم الحبايب» تحدّيتُ الصورة النمطية حيال ما أقدّم

وجوده في المطبخ جعله يتعلّم طهي الحَمام المحشوّ بالأرز بطريقة احترافية، وهي الوجبة التي يحبّها من يدَي والدته.

أحمد عدلي (القاهرة )
الولايات المتحدة​ المغينة الشهيرة بيونسيه تحتضن المرشحة الديمقراطية كامالا هاريس خلال تجمع انتخابي (د.ب.أ)

بين بيونسيه وتايلور سويفت... لماذا لم يكن دعم المشاهير لهاريس كافياً؟

رغم قدرة نجوم ونجمات من عيار بيونسيه وتايلور سويفت مثلاً على استقطاب الحشود الجماهيرية، لم ينجح دعمهما هاريس في التغلب على ترمب.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

الثقافات المصرية تحصد تفاعلاً في «حديقة السويدي» بالرياض

الفعاليات تنوّعت ما بين مختلف الثقافات المصرية (الشرق الأوسط)
الفعاليات تنوّعت ما بين مختلف الثقافات المصرية (الشرق الأوسط)
TT

الثقافات المصرية تحصد تفاعلاً في «حديقة السويدي» بالرياض

الفعاليات تنوّعت ما بين مختلف الثقافات المصرية (الشرق الأوسط)
الفعاليات تنوّعت ما بين مختلف الثقافات المصرية (الشرق الأوسط)

شهدت فعاليات «أيام مصر» في «حديقة السويدي» بالعاصمة السعودية الرياض، حضوراً واسعاً وتفاعلاً من المقيمين المصريين في السعودية، عكس - وفقاً لعدد من الزوّار - غنى الموروث المصري وتنوّعه من منطقة إلى أخرى.

فرق فنيّة أدت رقصات «التنورة» و«الرقص النوبي» و«الدبكة السيناوية» (الشرق الأوسط)

الفعاليات التي انطلقت، الأحد، في إطار مبادرة تعزيز التواصل مع المقيمين التي أطلقتها وزارة الإعلام السعودية بالشراكة مع الهيئة العامة للترفيه تحت شعار «انسجام عالمي»، وتستمر حتى 30 من نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي، اشتملت على عدد من العروض والحفلات الغنائية واستعراض للأزياء التقليدية، والأطعمة الشهية، والفلكلور الشعبي، واللهجات المحلية، لترسم لوحة فنية تعبر عن جمال التنوع المصري.

وتحولت أركان «حديقة السويدي» إلى عرض للأزياء التقليدية من مختلف مناطق مصر، حيث عكست أزياء النوبة، والصعيد، وسيناء، والدلتا، تفردها في الألوان والتصاميم، وتميّز كل زي بطابع جغرافي واجتماعي فريد، مما منح الزوار من المواطنين السعوديين أو المقيمين، فرصة للتعرف على جمال التراث المصري الذي يعبر عن الحرفية والإبداع الفني.

طفل مصري يؤدي وصلة غنائية خلال «أيام مصر» (الشرق الأوسط)

وعلى صعيد المطبخ المصري، أتيحت للزوار فرصة تذوق أشهر الأطباق المصرية التي تعبر عن غنى المطبخ المصري بتنوعه، وبرزت أطباق المطبخ المصري الشهيرة على غرار «الكشري»، و«الملوخية»، و«المسقعة»، و«الفطير المشلتت»، لتقدم تجربة فريدة جمعت بين الطعم التقليدي وطرق الطهي المتنوعة التي تميز كل منطقة.

وتضمّنت فعاليات «أيام مصر» عروضاً موسيقية حيّة ورقصات شعبية مستوحاة من التراث المصري، وأدّت فرق فنية رقصات مثل «التنورة»، و«الرقص النوبي»، و«الدبكة السيناوية»، التي عكست أصالة الفلكلور المصري وفرادته، وسط تفاعل كبير من الجمهور.

وأبدى عدد من الزوّار لـ«الشرق الأوسط» سعادتهم بفعالية «أيام مصر»، وأعرب بعضهم عن شعوره بأجواء تعيدهم إلى ضفاف النيل، وواحات الصحراء، وسحر الريف المصري، واستكشف عدد منهم تنوع الثقافة المصرية بكل تفاصيلها، وأكّد المسؤولون عن المبادرة أن الفعالية شكّلت فرصة لتقارب الشعوب والمجتمعات في السعودية وتبادل التجارب الثقافية.

جانب من الفعاليات (الشرق الأوسط)

وتأتي هذه الفعالية ضمن مبادرة لتعزيز التفاعل بين المقيمين والزوار من مختلف الجنسيات، حيث تهدف إلى تسليط الضوء على الثقافات المتنوعة التي يحتضنها المجتمع السعودي، وتشكل «أيام مصر» نموذجاً حياً لرؤية السعودية نحو مجتمع غني بتعدد الثقافات ومتسق مع قيم التسامح التي اشتملت عليها «رؤية السعودية 2030».