بصوت مختنق ودموع محبوسة... هاري ينهي شهادته أمام المحكمة

معلقون: الأمير كسب الجولة حتى لو خسر القضية

الأمير هاري (رويترز)
الأمير هاري (رويترز)
TT

بصوت مختنق ودموع محبوسة... هاري ينهي شهادته أمام المحكمة

الأمير هاري (رويترز)
الأمير هاري (رويترز)

أنهى الأمير هاري شهادته أمام المحكمة في لندن اليوم بعد يومين من الاستجواب المكثف حول تفاصيل اتهامه لمجموعة «ذا ميرور» للنشر بالتنصت على هاتفه. وبصوت تخنقه العبرات رد الأمير على سؤال محاميه ديفيد شيربون عن إحساسه قائلاً إنه عانى الكثير. ولكن القضية لم تغلق بعد، وسيستمر القاضي في سماع شهادات آخرين قبل النطق بحكمه.

القضية أعادت فتح نقاشات كثيرة حول العائلة المالكة وشخصية هاري وعن الصحف الشعبية في بريطانيا وسطوتها، وما بين مهاجم ومدافع ومتهكم استمر الجدل.

الأمير هاري ويوم حافل في المحكمة (رويترز)

في برنامج «غود مورنينغ بريتان»، سألت المذيعة الصحافي السابق في صحيفة «نيوز أوف ذا وورلد» بول ماكالان: «بغض النظر عن التقنيات القانونية، الأمير هاري يقول إن الصحافة الشعبية تسببت في إصابته بالاكتئاب والبارانويا، ودمرت علاقاته الخاصة. بصفتك شخصاً تورط في فضيحة التنصت على المشاهير، هل تشعر بالذنب؟»، أجاب ماكالان: «لا، ليس تماماً، لقد فعلنا أشياء أسوأ مع والده، وبدوره صرف تلك الأخبار على أنها تفاهات تصدر من صحافيين مزعجين وتغلب على ذلك». أضاف ماكالان: «مشكلة الأمير هاري هو أنه شخص محظوظ ومرفَّه»، لم ينكر أن هاري تعرض لضغوط نفسية «كما كانت والدته؛ لقد طاردتُ الأميرة ديانا أيضاً في سفرها لأعوام». ربما يفسر ذلك الجزء من الحوار موقف الأمير هاري من الصحافة «التابلويد»، والسبب الذي يجعله يقيم الدعوى الحالية ضد مجموعة صحف «ذا ميرور»، ويخضع لاستجواب المحامين، وهو أمر لم يفعله أي عضو من العائلة المالكة لـ130 عاماً.

هاري المعلق السياسي

في وسط فيضان الأخبار حول هاري، وما يريد أن يحققه من القضية، والتعليقات الساخرة أو الداعمة له والتعليقات المستمرة حول حياته الشخصية وكرهه للصحف الشعبية في بريطانيا، هناك كثير من القضايا المهمة التي تتجاوز هاري بوصفه شخصاً مشهوراً، منها قضية محاسبة الصحافة ووضع معايير لما يمكن أن تتناوله، تثير القضية أيضاً كثيراً من النقاش حول دور الصحافة في بريطانيا وعلاقتها بالسياسة. في شهادته، قال الأمير هاري أول من أمس: «يُنظَر إلى بلدنا في العالم من خلال وضع صحافته وحكومته، وأعتقد أن كليهما في الحضيض»، مضيفاً أن «الديمقراطية تفشل عندما لا تتولى الصحافة محاسبة الحكومة، بل تختار التحالف معها لضمان الوضع القائم». وتحولت كلمات الأمير إلى موضوع نقاش بين المعلقين السياسيين على وسائل التواصل الاجتماعي أيضاً، رآها كثيرون بمثابة تعرية لدور الصحافة حالياً في الأوضاع السياسية والاقتصادية التي تمر بها بريطانيا، خصوصاً فيما يتعلق بـ«بريكست»، ودعم حزب المحافظين الحاكم. علق المذيع البريطاني المخضرم أندرو مار على شهادة هاري بقوله: «أعتقد أن أول شيء واضح هو أننا نتحدث هنا عن رجل مضطرب بشكل لا يُصدَّق؛ طفل فقد والدته في أسوأ الظروف، تابع الجميع تفاصيل حياته عبر أكثر الوسائل تطفلاً»، مضيفاً أن «ما لم أكن توقعه أن أرى هاري الغاضب، المعلق السياسي». رأى كثير من المعلقين في ذلك التعليق أمراً ثورياً، ليس من المعتاد أن يتدخل فرد من العائلة الملكة في السياسة أو يدلي بتعليق على أحوال البلاد، عبر شهادته المكتوبة سجل دوق ساسكس هدفاً آخر في الساحة الإعلامية وكسب مؤيدين أكثر لمعركته ضد الصحافة.

رأى معلق سياسي آخر أن قضية هاري ضد «ذا ميرور» قد لا تُحسَم لصالحه ولكن الهدف من القضية تحقق؛ لقد فتح الأمير الغاضب ملف تجاوزات الصحافة، أعاد الحديث عن لجنة تحقيق «ليفسون» في عام 2011 التي تناولت الممارسات الثقافية والأخلاقية والمهنية للصحافة وركزت تحديداً على قضية تنصت «نيوز أوف ذي وورل» على هواتف كثيرين، غير أن «لجنة ليفسون» أيضاً وسعت نطاقها لتتناول العلاقة المهمة بين الصحافة والسياسيين والشرطة. ونتج عن التحقيقات إغلاق صحيفة «نيوز أوف ذا وورلد». وعلق سير برايان ليفسون مؤخراً على القضية الأخيرة أثناء حديث له على «بي بي سي» بأنه يشعر بخيبة الأمل لأن توصياته في 2011 (بإنشاء هيئة مستقلة جديدة تهتم بممارسات بالصحافة، يكون لديها مجموعة من العقوبات المتاحة لها، بما في ذلك الغرامات والتوجيهات الخاصة ببروز الاعتذارات والتصويبات) لم تُنفذ، وأكد على أهمية إقامة لجنة تحقيق ثانية بشأن ممارسات الصحافة.

.

ديفيد شيربون محامي الأمير هاري (رويترز)

هاري يحقق الهدف من قضيته

في أحد أشهر البودكاست السياسية في بريطانيا «ذا نيوز آجنتس» علق الصحافي في «غارديان» جيم واترسون بأن المحاكمة استقطبت اهتمام وسائل إعلام عالمية، واصفاً الأمير هاري أثناء شهادته بأنه كان «هادئاً جداً». غير أنه أضاف أمراً مهماً حول تأثير القضية على «ذا ميرور»: «هاري مدفوع برغبته في أن تُسمع كلماته في المحكمة»، وأن يمنح القضية انتشاراً أكبر، لا سيما أن الأمير هاري لم يرفع القضية للحصول على تسوية مادية، رغم أن «ذا ميرور» قد تكسب القضية اعتماداً على تفاصيل فرعية أو تقنية، غير أن المجموعة لن تخرج منتصرة بالكامل، فالضرر الواقع على سمعة المجموعة وصحفها كبير جداً، في الوقت الذي تعاني فيه المؤسسات الصحافية مادياً؛ فتكلفة القضية ستكون مؤثرة جداً، خصوصاً أن القضية قد تمتد لأعوام.

وفي اليوم الثاني لمثوله في منصة الشهود، بدا الأمير أكثر مقاومة في بعض الأحيان في المناقشات الصعبة مع أندرو غرين، محامي مجموعة «ميرور إم جي إن»، ناشرة «ديلي ميرور» و«صنداي ميرور» و«صنداي بيبول»، التي يقاضيها هو و100 شخص آخرين بسبب مزاعم عن جمعها معلومات بشكل غير قانوني بين عامي 1991 و2011.

محامي مجموعة «ذا ميرور» أندرو غرين (رويترز)

فتحت قضيته الجراح لدى كثيرين ممن تطفل الصحافيون والمصورون على تفاصيل حياتهم الخاصة، ليسوا كلهم من المشاهير؛ 100 شخص آخر رفعوا قضاياهم ضد تطفل الصحف الشعبية على حياتهم، منهم أشخاص معروفون، مثل الممثل هيو غرانت والمغني إلتون جون، لكن أيضاً هناك أشخاص آخرون، كلهم لديهم شكاوى، وكلهم يهدفون مِن رفع القضايا للفت النظر للتجاوزات التي حدثت في حياتهم من قبل الصحافة الشعبية. بالنسبة للمثل هيو غرانت، وهو من أشهر المهاجمين لصحف «التابلويد» التي تنصتت على هاتفه وراقبت منزله، أصبح الوجه الإعلامي وعضو مجلس إدارة لمنظمة «هاكد أوف» التي تطالب بصحافة حرة ونظيفة؛ فقد حصل على الإذن لمقاضاة ناشر صحيفة «صن»، إثر استخدامه أساليب غير قانونية لجمع المعلومات عنه.

وفي المقابل، رفض القاضي تيموثي فانكورت الدعوى التي أقامها غرانت بخصوص التنصت على رسائل صوتية، لأنه مر على الواقعة 6 سنوات. ويدعي الممثل أن محققين خاصين يعملون لمصلحة صحيفة «الصن» تنصتوا على هاتفيه الأرضي والجوال، وعلى منزله وسيارته، ودخلوا منزله للحصول على قصص عنه، فيما ينفي الناشر هذه الادعاءات.

وتستمر أحداث القضية مع سماع شهادة محررة الشؤون الملكية بصحيفة «ديلي ميرور»، جين كير، التي كتبت 10 مقالات عن الأمير هاري من ضمن 33 مقالاً ضمنها ملف القضية.


مقالات ذات صلة

قدمتها لها الأميرة آن... الملكة كاميلا تحصل على دكتوراه فخرية في الأدب

يوميات الشرق كاميلا ملكة بريطانيا تحصل على الدكتوراه الفخرية في الأدب بحضور الأميرة آن (رويترز)

قدمتها لها الأميرة آن... الملكة كاميلا تحصل على دكتوراه فخرية في الأدب

حصلت الملكة البريطانية كاميلا، زوجة الملك تشارلز، على الدكتوراه الفخرية؛ تقديراً لـ«مهمتها الشخصية» في تعزيز محو الأمية.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق الأمير ويليام خلال تسجيل أول فيديو عبر منصة «تيك توك» (اندبندنت)

حاور طالبة تأخرت عن محاضرتها... الأمير ويليام يقتحم عالم «تيك توك» (فيديو)

ظهر الأمير ويليام لأول مرة على تطبيق «تيك توك» خلال زيارة إلى مركز حرم مدينة بلفاست.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق الملك البريطاني تشارلز يلوّح بقبعته (أ.ف.ب)

بعيده الـ76... الملك تشارلز يحتفل عبر افتتاح مركزين لتوزيع الطعام

يحتفل الملك تشارلز ملك بريطانيا، اليوم (الخميس)، بعيد ميلاده السادس والسبعين بافتتاح مركزين لتوزيع الإمدادات الغذائية.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق تقف كيت أميرة ويلز البريطانية على شرفة أثناء الخدمة الوطنية لإحياء الذكرى في النصب التذكاري بلندن (أ.ب)

الأميرة كيت تستضيف أول فعالية ضخمة بعد التشخيص بالسرطان

تعود كيت أميرة ويلز البريطانية بأبرز ظهور لها في الفعاليات الملكية، الشهر المقبل، في حين تتحسن حالة ملكة بريطانيا بعد عدوى في الصدر.

«الشرق الأوسط» (لندن )
يوميات الشرق الملكة الراحلة إليزابيث الثانية مع بوريس جونسون (رويترز)

«هذا الأحمق لن ينظم جنازتي»... هكذا مزحت الملكة إليزابيث من استقالة جونسون

كشف كتاب جديد أن الملكة الراحلة إليزابيث الثانية علّقت على استقالة بوريس جونسون من منصب رئيس الوزراء، بسخرية حيث قالت: «على الأقل هذا الأحمق لن ينظم جنازتي».

«الشرق الأوسط» (لندن)

زافين قيومجيان في برنامج «شو قولك» ينقل رؤية جيل الغد

برنامج «شو قولك» مساحة حوار مع جيل الشباب (زافين قيومجيان)
برنامج «شو قولك» مساحة حوار مع جيل الشباب (زافين قيومجيان)
TT

زافين قيومجيان في برنامج «شو قولك» ينقل رؤية جيل الغد

برنامج «شو قولك» مساحة حوار مع جيل الشباب (زافين قيومجيان)
برنامج «شو قولك» مساحة حوار مع جيل الشباب (زافين قيومجيان)

في حوارات جدّية تتّسم بالموضوعية وبمساحة تعبير حرّة يطالعنا الإعلامي زافين قيومجيان ببرنامجه التلفزيوني «شو قولك» وعبر شاشة «الجديد» ينقل للمشاهد رؤية جيل الشباب لمستقبل أفضل للبنان.

ويأتي هذا البرنامج ضمن «مبادرة مناظرة» الدّولية التي تقوم على مبدأ محاورة أجيال الشباب والوقوف على آرائهم. اختيار الإعلامي زافين مقدّماً ومشرفاً على البرنامج يعود لتراكم تجاربه الإعلامية مع المراهقين والشباب. فمنذ بداياته حرص في برنامجه «سيرة وانفتحت» على إعطاء هذه الفئة العمرية مساحة تعبير حرّة. ومنذ عام 2001 حتى اليوم أعدّ ملفات وبرامج حولهم. واطّلع عن كثب على هواجسهم وهمومهم.

يرتكز «شو قولك» على موضوع رئيسي يُتناول في كل حلقة من حلقات البرنامج. وينقسم المشاركون الشباب إلى فئتين مع وضد الموضوع المطروح. ومع ضيفين معروفَين تأخذ الحوارات منحى موضوعياً. فيُتاح المجال بين الطرفين للنقاش والتعبير. وبتعليقات قصيرة وسريعة لا تتجاوز الـ90 ثانية يُعطي كل فريق رأيه، فتُطرح سلبيات وإيجابيات مشروع معيّن مقترح من قبلهم. وتتوزّع على فقرات محدّدة تشمل أسئلة مباشرة وأخرى من قبل المشاهدين. ولتنتهي بفقرة الخطاب الختامي التي توجز نتيجة النقاشات التي جرى تداولها.

ويوضح قيومجيان لـ«الشرق الأوسط»: «يهدف البرنامج إلى خلق مساحة حوار مريحة للشباب. ومهمتي أن أدير هذا الحوار بعيداً عن التوتر. فلا نلهث وراء الـ(تريند) أو ما يُعرف بالـ(رايتينغ) لتحقيق نسبِ مشاهدة عالية. وبذلك نحوّل اهتمامنا من محطة إثارة إلى محطة عقل بامتياز».

تجري مسبقاً التمرينات واختيار الموضوعات المُراد مناقشتها من قبل الشباب المشاركين. فالبرنامج يقوم على ثقافة الحوار ضمن ورشة «صنّاع الرأي»؛ وهم مجموعات شبابية يخضعون سنوياً لتمارين تتعلّق بأسلوب الحوار وقواعده. ويطّلعون على كلّ ما يتعلّق به من براهين وحجج وأخبار مزيفة وغيرها. فيتسلّحون من خلالها بقدرة على الحوار الشامل والمفيد. ويوضح زافين: «عندما يُختار موضوع الحلقة يجري التصويت لاختيار المشتركين. وبعد تأمين الفريقين، يلتقي أفرادهما بضيفي البرنامج. ومهمتهما دعم الشباب والوقوف على آرائهم. ونحرص على أن يكونا منفتحين تجاه هذا الجيل. فأهمية البرنامج تتمثل في التوفيق بين المشتركين بمستوى واحد. ولذلك نرى الضيفين لا يتصدران المشهدية. وهي عادة متّبعة من قبل المبادرة للإشارة إلى أن الشباب هم نجوم الحلقة وليس العكس».

يمثّل المشاركون من الشباب في «شو قولك» عيّنة عن مجتمع لبناني ملوّن بجميع أطيافه. أما دور زافين فيكمن في حياديته خلال إدارة الحوار. ولذلك تختار المبادرة إعلاميين مخضرمين لإنجاز هذه المهمة.

طبيعة الموضوعات التي تُثيرها كلّ مناظرة حالياً ترتبط بالحرب الدائرة في لبنان.

ويستطرد زافين: «عادة ما تُناقش هذه المناظرات موضوعات كلاسيكية تهمّ الشباب، من بينها الانتحار والموت الرحيم، ولكن هذه الاهتمامات تقلّ عند بروز حدث معيّن. فنحاول مواكبته كما يحصل اليوم في الحرب الدائرة في لبنان».

ضرورة فتح مطار ثانٍ في لبنان شكّل عنوان الحلقة الأولى من البرنامج. وتناولت الحلقة الثانية خدمة العلم.

ينتقد قيومجيان أسلوب بعض المحاورين على الشاشات (زافين قيومجيان)

«شيخ الشباب» كما يحبّ البعض أن يناديه، يرى زافين أن مهمته ليست سهلةً كما يعتقد بعضهم. «قد يُخيّل لهم أن مهمتي سهلة ويمكن لأي إعلامي القيام بها. فالشكل العام للبرنامج بمثابة فورمات متبعة عالمياً. والمطلوب أن يتقيّد بها فريق العمل بأكمله». ويستطرد: «يمكن عنونة مهمتي بـ(ضابط إيقاع) أو (قائد أوركسترا)؛ فالمطلوب مني بصفتي مقدّماً، التّحكم بمجريات الحلقة ومدتها ساعة كاملة. فالتجرّد وعدم التأثير على المشاركين فيها ضرورة. أنا شخصياً ليس لدي هاجس إبراز قدراتي وذكائي الإعلامي، والمقدم بصورة عامة لا بدّ أن ينفصل عن آرائه. وأن يكون متصالحاً مع نفسه فلا يستعرض إمكانياته. وهو أمر بتنا لا نصادفه كثيراً».

يقول زافين إن غالبية إعلاميي اليوم يتّبعون أسلوب «التشاطر» على ضيفهم. وهو أمر يبيّن عدم تمتع الإعلامي بالحرفية. ولنتمكّن من الإبقاء على هذا الأسلوب المرن لا بدّ أن نتدرّب على الأمر. وأن نملك الثقة بالنفس وهو ما يخوّلنا خلق مساحة حوار سليمة، تكون بعيدة عن الاستفزاز والتوتر وتأخذ منحى الحوار المريح».

يستمتع زافين قيومجيان بتقديم برنامجه «شو قولك»، ويقول: «أحب اكتشاف تفكير الشباب كما أني على تماس مستمر معهم من خلال تدريسي لطلاب الجامعة، وأنا أب لشابين».

يحضّر زافين قيومجيان لبرنامج جديد ينوي تقديمه قريباً عبر المحطة نفسها. ولكنه يرفض الإفصاح عن طبيعته. ويختم: «سيشكّل مفاجأة للمشاهد وأتمنى أن تعجبه».