الملك تشارلز يتخلى عن منزله المستأجر في ويلز

مع اقتراب عقد الإيجار من نهايته الصيف الحالي

الملك والملكة كاميلا أمام المنزل في عام 2009 (غيتي)
الملك والملكة كاميلا أمام المنزل في عام 2009 (غيتي)
TT
20

الملك تشارلز يتخلى عن منزله المستأجر في ويلز

الملك والملكة كاميلا أمام المنزل في عام 2009 (غيتي)
الملك والملكة كاميلا أمام المنزل في عام 2009 (غيتي)

تخلى الملك تشارلز ملك بريطانيا عن منزله المستأجر الواقع على حافة منطقة «باناو بريشينيوغ»؛ الاسم الرسمي الجديد لمنطقة «بريكون بيكونز» الجبلية بجنوب ويلز، مع اقتراب عقد الإيجار من نهايته الصيف الحالي، حسب صحيفة «الغارديان».

الملك والملكة كاميلا أمام المنزل في عام 2009 (غيتي)

وتم شراء المنزل الكائن بضاحية «لوينيورمود» مقابل 1.2 مليون جنيه إسترليني من قبل «دوقية كورنوال» نيابة عن الأمير آنذاك تشارلز في عام 2007 بعد أن أمضى 40 عاماً في البحث عن عقار مناسب.

ويقع المنزل الريفي السابق بالقرب من منطقة «لاندوفري» ببلدة «كارمارثينشاير» وسط 192 فداناً من الأراضي الريفية المثالية.

ومنذ تعيين الأمير ويليام دوقاً لكورنوال، استمر الملك في سداد إيجار بيت «لوينيورمود»، بحسب صحيفة «التلغراف» البريطانية. وأفاد قصر باكنغهام بأن الملك أبلغ الدوقية في وقت سابق من العام الجاري بأنه سيتخلى عن عقد الإيجار المقرر أن ينتهي الصيف الجاري.

وكان المالك الأصلي، ويليام وليامز في القرن الثالث عشر والرابع عشر، على صلة قرابة بآن بولين، الزوجة الثانية للملك هنري الثامن.

وكان قد خضع المنزل القديم ومباني المزرعة، المصنوعة من الصلب والخرسانة المتحللة، للترميم، بجانب حفرة طينية كبيرة مهجورة، من قبل حرفيين ويلزيين باستخدام طرق تقليدية ومواد محلية. كما زرع تشارلز نباتات متسلقة، بما في ذلك ورود «ألبرتين» والياسمين وزهر العسل، على الجدران.

والجدير بالذكر أن ستاً من أشجار القيقب الإنجليزية التي شكلت شارع الأشجار في حفل زفاف ويليام وكيت عام 2011، قد أعيد غرسها لاحقاً في المنزل الويلزي بناءً على اقتراح تشارلز، وبموافقة ويليام وكيت، وجرى غرسها في التربة بمقدمة المنزل على طول سياج خشبي ريفي.

المعروف أن ويليام قد ورث دخلاً قدره 23 مليون جنيه إسترليني في السنة من «دوقية كورنوال». وباعتباره وريثاً للعرش، يحق للأمير الحصول على الفائض السنوي الناتج عن أصول الدوقية الواسعة من الأراضي والمباني والاستثمارات المالية، ناهيك بتوليه مسؤولية الإشراف على إدارتها. وجدير بالذكر أنه بلغ الدخل السنوي للدوقية في 2021-2022 نحو 23 مليون جنيه إسترليني لصالح تشارلز.


مقالات ذات صلة

أديل مُتَّهمة بإفشال بيع قصر «مسكون بالعفاريت» في إنجلترا

يوميات الشرق تحدَّثت عن القصر فقطعت بنصيبه (رويترز)

أديل مُتَّهمة بإفشال بيع قصر «مسكون بالعفاريت» في إنجلترا

وجَّه مالك منزل تُهمة إفشال بيع قصر بقيمة 6 ملايين جنيه إسترليني ضدَّ المغنّية الإنجليزية أديل التي أقامت فيه سابقاً، بدعوى قولها إنه مسكون.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق تعلُّم كيفية الرفق (رويترز)

قهوة مع الثعبان... متجر تايواني يحاول تحسين صورة الحيوان

يقدّم متجر للحيوانات الأليفة في تايبيه للعملاء المحبّين للمغامرة فرصة للاستمتاع بتناول القهوة بصحبة ثعابين، وذلك أملاً في تحسين الصورة النمطية لهذا الحيوان.

«الشرق الأوسط» (تايبه تايوان)
يوميات الشرق طلاق الوالدين يزيد من فرص إصابة الأبناء بالسكتة الدماغية في وقت لاحق من حياتهم (رويترز)

الطلاق يزيد من خطر إصابة الأبناء بالسكتة الدماغية

كشفت دراسة جديدة عن أن طلاق الوالدين يزيد من فرص إصابة الأبناء بالسكتة الدماغية في وقت لاحق من حياتهم.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
يوميات الشرق يُحاكي الفقر مُجسَّداً بالطفولة بما يُشبه محاولة الإنصاف (منتظر الحكيم)

التشكيلي العراقي منتظر الحكيم يقيم في اللوحة ليُخفِّف قسوتها

يميّزه أسلوب الطبقات، من دون اقتصار هويته عليه وحده. فالفنان العراقي منتظر الحكيم متنوّع التقنية والأسلوب؛ مواضيعه معقَّدة: «أرسم كلّ شيء بأي شيء».

فاطمة عبد الله (بيروت)

الفقر يزيد السلوك العدواني لدى الأطفال

الأطفال المولودون في أسر فقيرة يواجهون تحديات كبيرة (برنامج الأمم المتحدة الإنمائي)
الأطفال المولودون في أسر فقيرة يواجهون تحديات كبيرة (برنامج الأمم المتحدة الإنمائي)
TT
20

الفقر يزيد السلوك العدواني لدى الأطفال

الأطفال المولودون في أسر فقيرة يواجهون تحديات كبيرة (برنامج الأمم المتحدة الإنمائي)
الأطفال المولودون في أسر فقيرة يواجهون تحديات كبيرة (برنامج الأمم المتحدة الإنمائي)

أظهرت دراسة أميركية أن الأطفال المولودين في أسر فقيرة أكثر عرضة لتطوير سلوكيات عدوانية واندفاعية خلال طفولتهم؛ مما قد يؤثر سلباً على مستقبلهم الأكاديمي والاجتماعي والاقتصادي.

وأوضح الباحثون من جامعة جورجيا أن الدراسة تسلط الضوء على التأثير الكبير للفقر على نمو الأطفال وسلوكهم، مما يجعل الاستثمار في برامج الدعم المجتمعي والأسري أولوية لتوفير فرص متكافئة للأطفال من مختلف الخلفيات الاجتماعية، ونُشرت النتائج، الخميس، في دورية (Journal of Social Service Research).

ويواجه الأطفال المولودون في أسر فقيرة تحديات كبيرة، تتراوح بين قلة الفرص التعليمية، وصعوبة الحصول على الرعاية الصحية المناسبة، وتعزيز السلوكيات السلبية مثل العدوانية والاندفاع. وغالباً ما ينشأ هؤلاء الأطفال في بيئات تفتقر إلى الأمان والموارد الأساسية، مثل الرعاية الجيدة والتعليم الجيد، مما يؤثر على تطورهم العقلي والاجتماعي. ومع مرور الوقت، قد يؤدي هذا إلى صعوبات في التكيف مع المجتمع.

واعتمدت الدراسة على متابعة أكثر من 1600 طفل من الولادة حتى سن الـ15. وقام الباحثون بتحليل سلوك الأطفال الذين نشأوا في أسر فقيرة مقارنة بالأطفال الذين نشأوا في أسر ذات دخل أعلى. وتم تحليل سلوك الأطفال بشكل دوري، خصوصاً في سن 3 سنوات، وتم رصد تأثيرات الظروف الاقتصادية والبيئية على تطور سلوكهم عبر السنوات، بما في ذلك الحي الذي نشأ فيه الأطفال.

وتوصلت الدراسة إلى أن الأطفال المولودين في ظروف اقتصادية متدنية يميلون إلى إظهار سلوكيات مثل نوبات الغضب، والمضايقة، والمشاجرة، والكذب والغش. وهذه السلوكيات تؤدي غالباً إلى صعوبات في تكوين الصداقات، وضعف الأداء الدراسي، وتراجع القدرات المعرفية.

على المدى البعيد، وجد الباحثون أن هذه التحديات يمكن أن تؤدي إلى التسرب من المدرسة، والبطالة، وسوء إدارة الأمور المالية. كما تبين أن الأطفال الذين ينتمون لأسر غنية لكنهم نشأوا في أحياء فقيرة أظهروا مستوى السلوكيات السلبية نفسه التي يظهرها الأطفال المولودون في أسر فقيرة.

ووفق فريق البحث، فإن الولادة في ظروف اقتصادية فقيرة ترافقها تحديات طويلة الأمد، مثل ضعف فرص التعليم، وزيادة معدلات التعرض للجريمة، ومشاكل الصحة النفسية. كما يسهم نقص الخدمات الصحية في تعميق الفجوة بين الأطفال من مختلف الخلفيات الاجتماعية.

وأضاف الفريق أن الضغوط المالية على الوالدين تزيد من التوتر الأسري؛ مما يدفعهم إلى اتباع أساليب تربية صارمة قد تؤدي إلى تفاقم السلوكيات السلبية لدى الأطفال.

ولتحسين تطور الأطفال في بيئات فقيرة، أوصى الباحثون بتوسيع البرامج التي تهدف لدعم نمو وتعلم الأطفال من الأسر ذات الدخل المنخفض.

كما دعا الفريق إلى تعزيز دور الاختصاصيين الاجتماعيين في المدارس لدعم العلاقات الاجتماعية للأطفال وتعزيز شعورهم بالانتماء. وأكدت الدراسة أهمية إطلاق برامج مكافحة الفقر مبكراً لمعالجة الفجوات التنموية والبيئية بين الأطفال من خلفيات اجتماعية مختلفة.