تعزيز دور المرأة في الترفيه يتصدر معرضي «التسلية» و«الإضاءة» بالرياض

تنطلق فعالياتهما لرسم خريطة مستقبل الصناعة وإبراز أهم الاتجاهات والتحديات

جانب من افتتاح معرض الصوت والإضاءة أمس بالرياض (الشرق الأوسط)
جانب من افتتاح معرض الصوت والإضاءة أمس بالرياض (الشرق الأوسط)
TT

تعزيز دور المرأة في الترفيه يتصدر معرضي «التسلية» و«الإضاءة» بالرياض

جانب من افتتاح معرض الصوت والإضاءة أمس بالرياض (الشرق الأوسط)
جانب من افتتاح معرض الصوت والإضاءة أمس بالرياض (الشرق الأوسط)

في وقتٍ حققت فيه الرياض عدداً من مشروعات الترفيه المختلفة، كشفت قمة معرضي «الترفيه والتسلية» و«الإضاءة والصوت» ومحاور فعالياتهما، التي تنطلق، اليوم الأحد، على مدى يومين، أن تمكين المرأة وتعزيز دورها في صناعة تنظيم الفعاليات على رأس جدول أعماله، بجانب إنشاء فعاليات تجريبية لتدريب النساء، والنهوض بصناعة القطاع.

يأتي ذلك في ظل توقعات لـ«إرنست ويونغ» بأن يخلق قطاع صناعة الترفيه 100 ألف وظيفة بحلول عام 2030، مع نموّه بنسبة 3 في المائة على الناتج المحلي الإجمالي للمملكة، بينما تبحث قمة «المعرض السعودي للإضاءة والصوت» سبل معالجة التأثير البيئي للمَعارض، وكيفية بقاء صناعة الترفيه في المملكة في الصدارة، من خلال رسم خريطة مستقبل الصناعة، وإبراز أهم الاتجاهات والتحديات.

معرض الصوت والإضاءة والترفيه (الشرق الأوسط)

وستلقي القمة نظرة فاحصة على دور النساء في صناعة تنظيم الفعاليات، وسيتصدر موضوع زيادة تمثيل المرأة في القوى العاملة بقطاع الترفيه، بوصفه جزءاً من «رؤية 2030»، جدول أعمال القمة، حيث وضعت الدولة، بالفعل، عدداً من المبادرات، لتمكين النساء وتشجيعهن على الانضمام إلى القطاعين العام والخاص.

وسيضمُّ المعرضان المهتمان بقطاعات الترفيه والتسلية والإضاءة والصوت، والفعاليات الحية، واللافتات الرقمية، والذكاء الاصطناعي، وتكنولوجيا الليزر، وتكنولوجيا المسرح، مع تضمين أكثر من 15 مناظرة تفاعلية، وعروض تقديمية، ودراسات حالة، وحلقات نقاش، من الخبراء وأصحاب رؤى الصناعة، حول كيفية النهوض بقطاع تنظيم الفعاليات وسوق الترفيه.

وقال محمد فيصل، مدير الفعاليات بشركة «دي إم جي»: «مع استضافة المملكة أكثر من 120 مليون شخص، خلال المناسبات التي أقيمت في السنوات الأربع الماضية، تتطلع المملكة إلى تنفيذ خطط متسارعة في قطاع الترفيه والفعاليات، وستتطلع النسخة الثانية لهذا العام من قمة (المعرض السعودي للإضاءة والصوت) لاستعراض هذه التطورات».

وتُواصل المملكة بناء الأسس لقطاع ترفيهي نابض بالحياة، ووفقاً لـ«الهيئة العامة للترفيه»، حيث جرى إصدار 11.136 ترخيصاً للترفيه والفعاليات الداعمة منذ عام 2019، في حين كشفت شركة «إرنست ويونغ» أخيراً، أن حكومات منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا مثل السعودية، أظهرت دعماً قوياً للترفيه بوصفه جزءاً من هدفها، المتمثل في الاستثمار في اقتصادها غير النفطي.

معرض الصوت والإضاءة والترفيه (الشرق الأوسط)

من جهته، قال كويرت فيرميولين، المصمم والمالك الرئيسي لـ«أ.سي.تي.إل.دي»، وأحد المتحدثين في قمة «المعرض السعودي للإضاءة والصوت (SLS)» لهذا العام: «أصبحت السعودية بسرعةٍ أكبر، سوقاً ترفيهية في أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا. عملت في المملكة، على مدى السنوات العشر الماضية، وشهدت النمو المذهل، والانفتاح نحو ثقافة غنية وترفيهية».

وسيضمُّ جدول أعمال هذا العام موضوعات رئيسية أخرى كالاتجاهات الحالية، والأدوات المستقبلية للمناسبات التفاعلية، وإشراك الجمهور، ومبادئ وتقنيات التصميم لإنشاء عروض مذهلة بصرياً، ودراسة حالة، وهندسة الصوت والتصميم؛ من أجل تحقيق تجارب غامرة.

وستشمل قائمة المتحدثين في القمة شخصيات بارزة، مثل مارك ريفز، رئيس قسم الترفيه والفعاليات، و«سيكس فلاغز»، و«القدية»، ومايكل (كيرلي) جوبسون، المدير التنفيذي، «ميدل بيست».

من ناحيتها، أكدت الدكتورة ديبي كريستيانسن، المدير العام لـ«مركز البحرين العالمي للمعارض» ومن المتحدثين البارزين في القمة، أن مشاركتها في الجلسة التنفيذية «النساء في صناعة تنظيم الفعاليات - إنشاء فعاليات تجريبية» ستسلط الضوء على الفرص المتاحة للنساء، وتشجيعهن على التركيز على بدء مسار مهني بهذا القطاع الواعد.


مقالات ذات صلة

هتان السيف... فتاة «الركلة الحديدية» وأيقونة القتال السعودية

رياضة سعودية نزال السيف مع المصرية ندى فهيم كان بمثابة ميلادها الرسمي في أقفاص القتال (الشرق الأوسط)

هتان السيف... فتاة «الركلة الحديدية» وأيقونة القتال السعودية

في فترة وجيزة، استطاعت لاعبة فنون القتال السعودية هتان السيف، وضع بصمتها على أقفاص البطولات الدولية، لتخطف إعجاب الملايين من عشاق اللعبة داخل المملكة وخارجها،

فهد العيسى (الرياض)
رياضة سعودية هتان لحظة دخولها القفص في نزالها مع المصرية إيمان (الشرق الأوسط)

هتان تفي بوعدها وتهدي السعودية فوزاً جديداً في «الفنون القتالية»  

أوفت اللاعبة السعودية هتان السيف بوعدها، وأهدت بلادها فوزاً جديداً، على صعيد مشاركاتها الدولية، وذلك على حساب منافستها المصرية إيمان بركة.

لولوة العنقري (الرياض )
رياضة سعودية مشاعل العايد ستمثل السباحة السعودية في الألعاب الأولمبية (الاتحاد السعودي للسباحة)

مشاعل العايد... أول سباحة سعودية تقتحم مياه «الألعاب الأولمبية»

سيشهد أولمبياد باريس المقبل حدثاً تاريخياً، هو الأول من نوعه على مستوى الرياضة السعودية، وذلك عندما تشارك السباحة مشاعل العايد ممثلة للبعثة الخضراء ضمن 10 لاعبي

بشاير الخالدي (الرياض)
رياضة سعودية نجلاء خلال إدارتها إحدى المواجهات في البطولة الآسيوية بالرياض (الشرق الأوسط)

نجلاء النعيمي: إدارتي نهائي «السنوكر» الآسيوي أشعرني بالفخر

سطّرت الحكمة السعودية «الدولية» نجلاء النعيمي اسمها بأحرف من ذهب في تاريخ لعبة السنوكر، كونها أول سيدة عربية وخليجية تُدير نهائياً قارياً، وذلك من خلال البطولة

لولوة العنقري (الرياض)
رياضة سعودية دنيا أبو طالب وضعت بصمتها في ساحة رياضة التايكوندو (الشرق الأوسط)

السعودية دنيا أبو طالب رابعة العالم لوزن «-53» في التايكوندو

واصلت البطلة السعودية في رياضة التايكوندو دنيا أبو طالب، تألقها بعد وصولها إلى المركز الرابع ضمن قائمة أفضل 5 لاعبات في العالم لوزن «-53».


رغم المرض... سيلين ديون تبهر الحضور في افتتاح أولمبياد باريس

النجمة العالمية سيلين ديون تغني خلال فعاليات افتتاح الأولمبياد (رويترز)
النجمة العالمية سيلين ديون تغني خلال فعاليات افتتاح الأولمبياد (رويترز)
TT

رغم المرض... سيلين ديون تبهر الحضور في افتتاح أولمبياد باريس

النجمة العالمية سيلين ديون تغني خلال فعاليات افتتاح الأولمبياد (رويترز)
النجمة العالمية سيلين ديون تغني خلال فعاليات افتتاح الأولمبياد (رويترز)

لم يمنع المرض النجمة العالمية سيلين ديون من إحياء افتتاح النسخة الـ33 من الألعاب الأولمبية في باريس، مساء الجمعة، حيث أبدعت في أول ظهور لها منذ إعلان إصابتها بمتلازمة الشخص المتيبس.

وأدت المغنية الكندية، الغائبة عن الحفلات منذ 2020، أغنية «L'hymne a l'amour» («نشيد الحب») لإديت بياف، من الطبقة الأولى لبرج إيفل.

ونجحت الفنانة الكندية رغم أزمتها الصحية الأخيرة في مواصلة شغفها كمغنية عالمية، كما أثارث النجمة البالغة من العمر 56 عاماً ضجة كبيرة بين معجبيها في عاصمة الأنوار هذا الأسبوع الحالي، حيث شوهدت محاطة بمعجبيها.

وتعاني ديون بسبب هذا المرض النادر، الذي يسبب لها صعوبات في المشي، كما يمنعها من استعمال أوتارها الصوتية بالطريقة التي ترغبها لأداء أغانيها.

ولم يشهد الحفل التاريخي في باريس عودة ديون للغناء المباشر على المسرح فقط، بل شمل أيضاً أداءها باللغة الفرنسية تكريماً لمضيفي الأولمبياد.

وهذه ليست أول مرة تحيي فيها سيلين ديون حفل افتتاح الأولمبياد، إذ أحيته من قبل في عام 1996، حيث أقيم في أتلانتا في الولايات المتحدة الأميركية.

وترقبت الجماهير الحاضرة في باريس ظهور ديون، الذي جاء عقب أشهر عصيبة لها، حين ظهر مقطع فيديو لها وهي تصارع المرض.

وأثار المشهد القاسي تعاطف عدد كبير من جمهورها في جميع أنحاء المعمورة، الذين عبّروا عبر منصات التواصل الاجتماعي عن حزنهم، وفي الوقت ذاته إعجابهم بجرأة سيلين ديون وقدرتها على مشاركة تلك المشاهد مع العالم.

وترتبط المغنية بعلاقة خاصة مع فرنسا، حيث حققت نجومية كبيرة مع ألبومها «دو» («D'eux») سنة 1995، والذي تحمل أغنياته توقيع المغني والمؤلف الموسيقي الفرنسي جان جاك غولدمان.

وفي عام 1997، حظيت ديون بنجاح عالمي كبير بفضل أغنية «My Heart will go on» («ماي هارت ويل غو أون»)، في إطار الموسيقى التصويرية لفيلم «تايتانيك» لجيمس كامرون.