منحوتة «وحش الأرض» تعود إلى المكسيك

ديان بريمافيرا نائب حاكم ولاية كولورادو أمام صورة لمنحوتة «وحش الأرض» قبل إعادتها للمكسيك (أ.ب)
ديان بريمافيرا نائب حاكم ولاية كولورادو أمام صورة لمنحوتة «وحش الأرض» قبل إعادتها للمكسيك (أ.ب)
TT

منحوتة «وحش الأرض» تعود إلى المكسيك

ديان بريمافيرا نائب حاكم ولاية كولورادو أمام صورة لمنحوتة «وحش الأرض» قبل إعادتها للمكسيك (أ.ب)
ديان بريمافيرا نائب حاكم ولاية كولورادو أمام صورة لمنحوتة «وحش الأرض» قبل إعادتها للمكسيك (أ.ب)

عادت منحوتة حجرية ضخمة أبدعها فنانو حضارة الأولمك قبل أكثر من ألفي عام لتستحضر روح المعتقدات الدينية القديمة بعد أن بقيت لعقود من الزمن في الولايات المتحدة، وسط ابتهاج مسؤولين وعلماء بعودتها إلى الوطن.

خرجت المنحوتة، التي تُعرف حالياً باسم «وحش الأرض»، على الأرجح من وسط المكسيك في ستينات القرن العشرين وبقيت لفترة في أيدي هواة اقتناء الآثار وكذلك في المعارض العامة قبل أن يعثر عليها عملاء لمكافحة تهريب الآثار يعملون مع الادعاء العام في نيويورك.

تزن القطعة الأثرية المليئة بالرموز نحو الطن، وعُثر عليها على الأرجح قبل خروجها من المكسيك بعدة عقود في موقع أثري بولاية موريلوس إلى الجنوب مباشرة من مكسيكو سيتي.

ونسق مسؤولون أمريكيون مع نظرائهم المكسيكيين عملية إعادة المنحوتة قبل أيام.

نُحتت القطعة من الصخور البركانية في وقت ما بين عامي 800 و400 قبل الميلاد في أوج ازدهار حضارة الأولمك، وهي من أقدم المجتمعات في المكسيك، وعاشت في مواقع متقاربة على ساحل خليج المكسيك. واشتهرت شعوب الأولمك بالتقاليد الفنية المتقدمة، بما في ذلك منحوتات ضخمة على شكل رؤوس بشرية طبقاً لتقرير وكالة «رويترز».

وتُصوِّر المنحوتة جبلاً أسطورياً ومدخلاً لكهف به على شكل صليب، وفقاً لخبير الآثار ماريو كوردوفا المتخصص في حضارة الأولمك الذي سافر إلى الولايات المتحدة في إطار جهود استعادة «وحش الأرض».

ويقول البعض إن المنحوتة ربما استخدمت في طقوس كممر مقدس.

وأشاد وزير الخارجية المكسيكي مارسيلو إبرارد بعودة المنحوتة إلى بلاده، وقال قبل وصولها في طائرة: «إنها تعطينا لمحة عن أصولنا».



حفر صينية عملاقة تحبس الزمن في باطنها... وتجذب السياح

اكتشاف عالم الغابات القديمة داخل حفرة على عمق 630 قدماً في الصين (يونيلاد نيوز)
اكتشاف عالم الغابات القديمة داخل حفرة على عمق 630 قدماً في الصين (يونيلاد نيوز)
TT

حفر صينية عملاقة تحبس الزمن في باطنها... وتجذب السياح

اكتشاف عالم الغابات القديمة داخل حفرة على عمق 630 قدماً في الصين (يونيلاد نيوز)
اكتشاف عالم الغابات القديمة داخل حفرة على عمق 630 قدماً في الصين (يونيلاد نيوز)

على عمق يتخطى 100 متر تحت الأرض (328 قدماً) ثمة عالم مفقود من الغابات القديمة والنباتات والحيوانات. كل ما يمكنك رؤيته هناك قمم الأشجار المورقة، وكل ما تسمعه صدى أزيز حشرة الزيز وأصوات الطيور، الذي يتردد على جوانب الجروف، حسب «بي بي سي» البريطانية .على مدى آلاف السنين، ظل ما يعرف بـ«الحفرة السماوية» أو «تيانكنغ»، كما تُسمى باللغة المندرينية، غير مكتشفة، مع خوف الناس من الشياطين والأشباح، التي تختبئ في الضباب المتصاعد من أعماقها. إلا أن طائرات الدرون وبعض الشجعان، الذين هبطوا إلى أماكن لم تطأها قدم بشر منذ أن كانت الديناصورات تجوب الأرض، كشفت عن كنوز جديدة، وحوّلت الحفر الصينية إلى معالم سياحية. ويُعتقد أن ثلثي الحفر، التي يزيد عددها عن 300 في العالم، توجد في الصين، منتشرة في غرب البلاد، منها 30 حفرة، وتضم مقاطعة «قوانغشي» في الجنوب أكبر عدد من هذه الحفر، مقارنة بأي مكان آخر. وتمثل أكبر وأحدث اكتشاف قبل عامين في غابة قديمة تحتوي على أشجار يصل ارتفاعها إلى 40 متراً (130 قدماً). تحبس هذه الحفر الزمن في باطنها، ما يحفظ النظم البيئية الفريدة والدقيقة لقرون. ومع ذلك، بدأ اكتشافها يجذب السياح والمطورين، ما أثار المخاوف من أن هذه الاكتشافات المدهشة والنادرة قد تضيع إلى الأبد.

بوجه عام، تعد هذه الحفر الأرضية نادرة، لكن الصين، خاصة «قوانغشي»، تضم كثيراً منها بفضل وفرة الصخور الجيرية. جدير بالذكر هنا أنه عندما يذيب نهر تحت الأرض الصخور الجيرية المحيطة ببطء، تتكون كهوف تتمدد صعوداً نحو الأرض. وفي النهاية، تنهار الأرض تاركة حفرة واسعة، ويجب أن يكون عمقها وعرضها لا يقل عن 100 متر حتى تُعدّ حفرة أرضية. وبعض الحفر، مثل تلك التي جرى اكتشافها في «قوانغشي» عام 2022، أكبر من ذلك، مع امتدادها لمسافة 300 متر في الأرض، وعرضها 150 متراً.

من وجهة نظر العلماء، تمثل هذه الحفر العميقة رحلة عبر الزمن، إلى مكان يمكنهم فيه دراسة الحيوانات والنباتات، التي كانوا يعتقدون أنها انقرضت. كما اكتشفوا أنواعاً لم يروا أو يعرفوا عنها من قبل، بما في ذلك أنواع من أزهار الأوركيد البرية، وأسماك الكهوف البيضاء الشبحية، وأنواع من العناكب والرخويات. وداخل محميات من الجروف الشاهقة، والجبال الوعرة، والكهوف الجيرية، ازدهرت هذه النباتات والحيوانات في أعماق الأرض.