بعد ست سنوات من الانتظار، بات بإمكان محبي ألعاب الفيديو الحصول بداية من الجمعة على أحدث نسخة من لعبة «ذي ليجند أوف زيلدا» من ابتكار «نينتندو» التي تعوّل على ما تحظى به لعبة الفيديو هذه من حماسة لرفع مبيعاتها من وحدة التحكم الخاصة بها «سويتش».
ويثير الإصدار الجديد الذي يحمل عنوان «تيرز أوف ذي كينغدم» حماسة محبي ألعاب الفيديو منذ أشهر عدة؛ إذ تحظى مقاطع الفيديو التي تعرض لقطات منه ملايين المشاهدات عبر الإنترنت.
وكان اللاعبون اليابانيون الذين استفادوا من فارق التوقيت، أول من تمكن من شراء اللعبة الجمعة، على غرار يوتاكا هيراي (30 عاماً) التي انتظرت صباحاً في طابور من عشرات الأشخاص أمام متجر للإلكترونيات في طوكيو.
وقالت الموظفة في المجال العقاري لوكالة الصحافة الفرنسية: «آمل أن أجد في هذه اللعبة الجديدة مساحات شاسعة للاستكشاف، والمغامرة الموجودة في النسخة السابقة».
وقامت كاواكامي (32 عاماً) بتنزيل اللعبة قبل أن تخلد إلى النوم حتى تتمكن من تجربتها في اليوم التالي قبل ذهابها إلى العمل، وتقول: «كنت متحمسة جداً للبدء في المغامرة، وسألعب بها طيلة عطلة نهاية الأسبوع.
وفي دول أخرى، قررت بعض المتاجر أن تفتح أبوابها في منتصف الليل لاستقطاب محبي لعبة الفيديو، وتجمّع أكثر من 150 شخصاً ليلاً أمام أحد المتاجر في باريس.
وقال الطالب تايلور ميغيرا البالغ 19 عاماً: «أشعر بالجنون لأنّ اللعبة منتظرة منذ ست سنوات».
وقالت من جهتها، إميلي ساستر (18 عاماً): «إنّ سلسلة ألعاب (زيلدا) رافقتني طيلة طفولتي حتى اليوم».
وكان شيغيرو مياموتو، مصمم الألعاب الياباني الذي ابتكر شخصيات كثيرة أبرزها ماريو ودنكي كونغ، قد ابتكر «ذي ليجند أوف زيلدا» التي تركز على المغامرة والاستكشاف في عام 1986.
وبيعت ما مجموعها نحو 125 مليون نسخة في مختلف أنحاء العالم، فيما ألهمت اللعبة أجيالاً من اللاعبين وصانعي الألعاب.
وفي مطلع عام 2010، عانت «زيلدا» من أزمة تمثلت في تكرار حلقاتها، ما دفع «نينتندو»إلى إعادة النظر في السلسلة مع إدخالها عناصر جديدة أعادت الحركة لها.
ونتج عن ذلك إطلاق نسخة من السلسلة بعنوان «بريث أوف ذي وايلد» في عام 2017 بالتزامن مع طرح وحدة التحكم «سويتش»، وبات هذا الإصدار الأكثر مبيعاً من سلسلة الألعاب على الإطلاق (29 مليون نسخة).
ورأى هاياشي أن «هذه اللعبة رفعت مستوى التحدي بين الألعاب التي تنتمي إلى نوع المغامرات والحركة، ولا تزال (زيلدا) في صدارة هذه الألعاب».