إطلاق برنامج «تعليم المانجا» لطلاب التعليم العام في السعوديةhttps://aawsat.com/%D9%8A%D9%88%D9%85%D9%8A%D8%A7%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D8%B4%D8%B1%D9%82/4317516-%D8%A5%D8%B7%D9%84%D8%A7%D9%82-%D8%A8%D8%B1%D9%86%D8%A7%D9%85%D8%AC-%C2%AB%D8%AA%D8%B9%D9%84%D9%8A%D9%85-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%A7%D9%86%D8%AC%D8%A7%C2%BB%C2%A0%D9%84%D8%B7%D9%84%D8%A7%D8%A8-%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%B9%D9%84%D9%8A%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%A7%D9%85-%D9%81%D9%8A-%D8%A7%D9%84%D8%B3%D8%B9%D9%88%D8%AF%D9%8A%D8%A9
إطلاق برنامج «تعليم المانجا» لطلاب التعليم العام في السعودية
أطلقت وزارتا الثقافة والتعليم برنامج «تعليم المانجا» لإنتاج القصص لطلاب وطالبات التعليم العام (وزارة التعليم)
TT
20
TT
إطلاق برنامج «تعليم المانجا» لطلاب التعليم العام في السعودية
أطلقت وزارتا الثقافة والتعليم برنامج «تعليم المانجا» لإنتاج القصص لطلاب وطالبات التعليم العام (وزارة التعليم)
نحو تنمية قدرات الطلاب والطالبات في السعودية في مجال القصص المصورة، أطلقت وزارتا الثقافة والتعليم برنامج «تعليم المانجا» لإنتاج القصص لطلاب وطالبات التعليم العام في المراحل المتوسطة والثانوية في المدارس الحكومية والأهلية والأجنبية.
ويأتي البرنامج ضمن الأنشطة اللاصفية الافتراضية المطبّقة في «منصة مدرستي»، ويتكون من 10 حلقاتٍ تعليمية، بُني محتواها وفق أفضل الممارسات، والمعايير العالمية من قبل خُبراء في جامعات يابانية عريقة، وذلك بهدف تنمية قدرات الطلاب والطالبات في مجال الرسم على طريقة المانجا، وإكسابهم مهارات فهم أساسيات إنتاج القصص المصورة، كمهارات رسم الشخصيات، وكتابة ورسم أحداث القصة المصورة.
وجاء إطلاق البرنامج امتداداً للشراكة القائمة بين وزارتي الثقافة والتعليم في إطار تفعيل استراتيجية تنمية القدرات الثقافية عبر إدراج الثقافة والفنون في التعليم العام، وانطلاقاً من أهمية التواصل الثقافي الحضاري، وتعزيز القيم الجمالية والفنية في رسومات القصص المصورة، وتحفيز الطلاب على الابتكار والإبداع لإنتاج قصص مصورة بهوية ثقافية وطنية.
وتُعرف «المانجا» على أنها واحدة من أشكال الفن الياباني الذي يعتمد على الرسومات الكاريكاتورية، والكتب والروايات المصورة، وتختلف عن قصص الرسوم أو ما يُعرف بـ«الكوميك» في عدة جوانب؛ إذ إنها تُقرأ من الخلف للأمام ومن اليمين إلى اليسار، على عكس القصص المصورة التي تُقرأ من الأمام إلى الخلف.
أفرج قاض عن فلسطيني قاد احتجاجات ضد حرب غزة عندما كان طالباً في جامعة كولومبيا، واعتقله مسؤولو الهجرة خلال مقابلة لإتمام إجراءات حصوله على الجنسية الأميركية.
صلاح المليجي يُعبِّر بـ«الهدم والصمت» عن حنينه إلى السويسhttps://aawsat.com/%D9%8A%D9%88%D9%85%D9%8A%D8%A7%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D8%B4%D8%B1%D9%82/5138685-%D8%B5%D9%84%D8%A7%D8%AD-%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%84%D9%8A%D8%AC%D9%8A-%D9%8A%D9%8F%D8%B9%D8%A8%D9%91%D9%90%D8%B1-%D8%A8%D9%80%D8%A7%D9%84%D9%87%D8%AF%D9%85-%D9%88%D8%A7%D9%84%D8%B5%D9%85%D8%AA-%D8%B9%D9%86-%D8%AD%D9%86%D9%8A%D9%86%D9%87-%D8%A5%D9%84%D9%89-%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%88%D9%8A%D8%B3
صلاح المليجي يُعبِّر بـ«الهدم والصمت» عن حنينه إلى السويس
بيوت لا يظهر منها إلا إطار خارجي (الشرق الأوسط)
يُقدّم الفنان المصري صلاح المليجي، في أحدث معارضه، حالة وجدانية غنيّة مُستلهمة من ذكرياته في مسقطه، تأخذه وتأخذ المتلقّي معه من الواقع إلى عوالم من الحنين والأحلام والشجن، مُستشعراً الإحساس الموجِع بالهدم، والدهشة من الصمت الزاخر بالثرثرة.
تتعدَّد التجارب الفنّية التي تتناولها أعماله الـ40 في المعرض؛ مما دفعه إلى عدم اختيار عنوان له، لكن رغم ذلك يدور الحدث المُقام حالياً بغاليري «أوديسي» بالقاهرة، حول فكرتين أساسيتين، هما الهدم والصمت؛ فتُجسّد الأولى مَشاهد من «اللاند سكيب» معظمها حول البيوت؛ بعضها غير مُكتمل، وبعضها الآخر مجرّد إطارات خارجية لبنايات قديمة.
يميل إلى الصمت تأثّراً بنشأته في السويس (الشرق الأوسط)
فتأتي البيوت غير واضحة الملامح، كأنها أبنية تهدَّمت، ولا يظهر فيها منظور أو رؤى ثلاثية البُعد -أو حتى ثنائية- إنما هي مجرّد هياكل بسيطة جداً، تنحى نحو التجريدية، وقد تعكس في النهاية حالة نفسية يمرُّ بها الفنان أكثر منها حقيقية.
يقول المليجي لـ«الشرق الأوسط»: «أحياناً، نجد متعة في النظر إلى الخواء، أو تأمُّل الفراغ، أو ذلك الشيء أو المكان الذي يخلو من البشر أو الحياة من الأصل، فبعض أعمالي في المعرض تعكس مأساةً ما، أو ذكرى حزينة. فهي استعارة للماضي بما فيه من حنين، لتتحوَّل اللوحة في هذه الحالة إلى رثاء لنفسي، أو سرد لبقايا هذه الهياكل الباقية داخلي، أو ربما داخل المتلقّي أيضاً».
جانب من الأعمال التجريدية للفنان (الشرق الأوسط)
تستمدّ هذه التجربة تفاصيلها من طفولة المليجي؛ إذ ولد في مدينة السويس المصرية (شرق القاهرة) ونشأ فيها، وهي التي عانت آثار الحرب في 1967 و1973.
وبذلك تعيدنا لوحاته إلى إحدى روائع الشاعر المصري عبد الرحمن الأبنودي، وهي قصيدة «تجار الخشب» في ديوان «وجوه على الشط»، التي عبَّرت عن أحوال الهدم في السويس خلال حرب الاستنزاف وما بعدها.
فقد كان للسويس طابعها المعماري المتميِّز المعروف باسم «البغدادلي»؛ وهو البناء بالأخشاب والدبش، وكان مستَمداً من بيئتها؛ إذ كان أهالي المدينة يتّخذون مواد البناء من «تقفيصات» من الخشب، مملوء وسطها بـ«المونة»، والأحجار الصغيرة المُلتَقطة من شاطئ البحر، وإنما هذا الطراز يكاد يكون قد اندثر بفعل الحرب كما هو معروف.
يستدعي الفنان أطلال مدينته بحنين وشجن للماضي (الشرق الأوسط)
ويؤكد المليجي أنّ بعض أعمال معرضه الجديد تُمثّل مدينته زمان: «في السويس، اعتدتُ منذ طفولتي أن أجد نفسي وأقاربي أو المحيطين بي في مكان ما، وأرجع إليه فأجده قد تأثَّر بالحرب، أو تهدَّم، أو تغيَّر بشكل جذري؛ وهو ما كان يُثير الشجن والألم العميق داخلي، لا سيما على هذه البنايات ذات المعمار المختلف والنادر؛ لذلك أجد نفسي أستدعي أطلال الماضي في لوحاتي».
ويرى الفنان تأثير الطراز المعماري للسويس أكبر من الوجع الذي دفعه إلى الاحتفاء بفكرة الهدم في تجربته الراهنة وتجاربه السابقة؛ إذ قاده أيضاً هذا الطراز الذي اعتمد في الغالب دوراً واحداً لكل بيت، وسلالم خارجية مكشوفة للبنايات، إلى إثارة خياله، وفتح آفاقاً واسعة أمام تفكيره، وفق قوله.
أشكال غير مُكتملة تأكيداً لفكرة الهدم التي يحتفي بها المليجي (الشرق الأوسط)
أما الصمت، وهو الفكرة الأخرى التي احتفى بها في معرضه، فقد عبَّر عنه صلاح المليجي من خلال عدد من البورتريهات، تُجسِّد شخوصاً في حالة من السكون الخادع: «أحياناً يكون الصمت معبِّراً أكثر من الضجيج، وإنما قد يُمثّل حديثاً لا ينتهي، فيبوح بمشاعر وأسرار، ويسرد قصصاً وحكايات، يتلقّفه المُشاهد ليدور داخله الأمر عينه، وفقاً لماضيه وذاكرته وتجاربه. أكشف سراً بأن هذا الشخص الذي أجسّده في بورتريهات المعرض هو أنا».
ويتابع: «صلاح الذي يقف خارج اللوحة خلال الرسم وجد نفسه يتعمَّق في دواخله، ويرسم (بورتريه سِيلفي) ربما لرغبته في استكشاف ذاته أكثر، لكن في صمت موحٍ».
هذا الصمت الذي يحتفي فيه المليجي هنا هو امتداد لحالة يعيشها الفنان ويستشعرها جمهوره في أعماله دائماً، وهو أيضاً انعكاس لتأثّره -مرة أخرى- بمدينته: «من المعروف أنّ السويس مدينة ساحلية تهتم بالصيد، وقد عشقته منذ الصغر نتيجة لذلك».
الفنان المصري صلاح المليجي في أحدث معارضه (الشرق الأوسط)
يضيف الفنان المصري: «أحياناً، أقضي ساعات طويلة وحيداً أمام المياه، أصطاد وأستمتع بسحر الطبيعة وغموض البحر، ومن هنا أحببتُ الصمت وتذوّقت جماله».
جاءت اللوحات في المعرض المستمرّ حتى 7 مايو (أيار) الحالي بمقاسات مختلفة، وتنوَّعت ما بين أعمال التخطيط التي استخدم فيها الفنان الأحبار الملونة، وتحديداً اللون البني بدرجاته على الورق، وأعمال الرسم باستخدام الأكريليك على القماش.
إلا أنه في معرضه المقبل الذي يستعد له في الوقت الراهن، سيقدّم تجربة فنّية جديدة تعتمد الأبيض والأسود فقط في جميع اللوحات.
يختتم حديثه لـ«الشرق الأوسط»: «دائماً فكرةٌ تُسلّم فكرةً، وتجربةٌ تقود إلى أخرى، وتجربتي المقبلة ستقوم بالكامل على الأبيض والأسود، في تجسيد للأساطير التي تشغلني باستمرار».