احتفالاً بتتويج الملك تشارلز... مآدب غداء وحفل موسيقي في بريطانيا

أستراليا ونيوزيلندا تطلقان 21 طلقة مدفعية

صوفي دوقة إدنبره تحيي الناس لدى وصولها لحضور مأدبة غداء في قرية كرانلي (رويترز)
صوفي دوقة إدنبره تحيي الناس لدى وصولها لحضور مأدبة غداء في قرية كرانلي (رويترز)
TT

احتفالاً بتتويج الملك تشارلز... مآدب غداء وحفل موسيقي في بريطانيا

صوفي دوقة إدنبره تحيي الناس لدى وصولها لحضور مأدبة غداء في قرية كرانلي (رويترز)
صوفي دوقة إدنبره تحيي الناس لدى وصولها لحضور مأدبة غداء في قرية كرانلي (رويترز)

شارك البريطانيون أمس (الأحد)، في مآدب غداء بين الجيران، قبل إحياء حفل موسيقي كبير في قلعة وندسور، غداة تتويج الملك تشارلز الثالث وقرينته الملكة كاميلا، حسب «وكالة الصحافة الفرنسية».

بعد عدة أيام من التدريبات وحفلات الاستقبال وحفلات الحديقة ومراسم تتويج مهيبة في كاتدرائية وستمنستر، دعا الزوجان الملكيان البالغان 74 و75 عاماً إلى حفل استقبال خاص في قلعة وندسور (غرب لندن) أمس، قبل حضور حفل موسيقي قدّمه الممثل هيو بونفيل، بطل مسلسل «داونتون آبي»، أمام 20 ألف متفرج.

وأحيا الحفل المغنيان الأميركيان ليونيل ريتشي وكاتي بيري، وعازف البيانو الصيني لانغ لانغ، ومغني الأوبرا الإيطالي أندريا بوتشيلي، وجوقة تضم أكثر من 300 شخص من مشارب مختلفة. لكن لم يرد وجود أي من الوجوه الفنية البريطانية.

ودُعي البريطانيون اليوم، وهو عطلة رسمية مُنحت خصيصاً بمناسبة التتويج، للمشاركة في أعمال تطوعية لكن الزوجين الملكيين لم يخططا لأي ظهور علني.

وفُوض أفراد آخرون من العائلة المالكة حضور «مأدبة الغداء الكبرى» وحفلات الحي، التي استضافتها أحياء البلاد وشوارعها أمس.

توجه الأمير إدوارد وزوجته صوفي إلى كرانلي في ساري (جنوب)، وكانت الأميرة آن وزوجها تيم لورانس في سويندون، في كوتسوولدز (غرب)، والأميرتان بياتريس وأوجيني، ابنتا الأمير أندرو الذي أصبح منبوذاً من العائلة المالكة، كانتا في وندسور.

وحضر آلاف البريطانيين مآدب الغداء المزينة بألوان العلم البريطاني.

ودعا رئيس الوزراء ريشي سوناك، من جانبه، المتطوعين واللاجئين الأوكرانيين ومجموعات الشباب إلى داونينغ ستريت لتناول غداء بعد التتويج.

كان التتويج الديني السبت في لندن لتشارلز الثالث بمثابة يوم تاريخي امتاز بالفخامة المرتبطة بالأحداث الكبرى للنظام الملكي.

واحتلت صورة تشارلز المتوج الصفحة الأولى أمس الأحد لجميع الصحف البريطانية التي أشادت بـ «التتويج المتألق» للملك.

رئيس الوزراء ريشي سوناك وجيل بايدن يشربان كوباً من الشاي خلال الغداء الكبير للتتويج في داونينغ ستريت (أ.ف.ب)

توّج تشارلز الثالث السبت ملكاً للمملكة المتحدة في ويستمنستر آبي خلال مراسم دينية مهيبة تعود إلى ألف عام من التاريخ والتقاليد، لكنها كُيّفت لتعكس صورة بريطانيا في القرن الحادي والعشرين أمام نحو 2300 مدعو، وبعد ذلك توجت زوجته كاميلا ملكة.

احتفالات أستراليا ونيوزيلندا

لم تقتصر احتفالات تتويج الملك تشارلز الثالث على المدن البريطانية، بل شاركت بها كل من أستراليا ونيوزيلندا أمس، بإطلاق 21 طلقة مدفعية في عاصمتيهما، وذلك بعد مشاركة زعيمي البلدين، في مراسم التتويج في لندن، وفق وكالة رويترز للأنباء.

والملك تشارلز هو رئيس الدولة في أستراليا ونيوزيلندا و12 دولة أخرى من دول الكومنولث خارج المملكة المتحدة، لكن منصبه شرفي إلى حد كبير.

الأمير البريطاني ويليام وزوجته الأميرة كيت يحيي المهنئين خارج قلعة وندسور (رويترز)

ونظمت الدولتان فعاليات أمس للاحتفال بالتتويج، وبث تلفزيون هيئة الإذاعة الأسترالية (إيه بي سي) مراسم التحية بإطلاق 21 طلقة مدفعية أمام البرلمان في كانبيرا.

وكان من المقرر القيام بعرض جوي عسكري بعد ذلك، لكنه أُلغي بسبب سوء الأحوال الجوية، حسبما ذكرت وزارة الدفاع الأسترالية على حسابها على «تويتر».

وفي نيوزيلندا، قالت قوة الدفاع النيوزيلندية إن الجيش أطلق 21 طلقة مدفعية من منطقة بوينت غيرنينغهام في العاصمة ولنغتون.

وشارك رئيس الوزراء الأسترالي أنتوني ألبانيزي ونظيره النيوزيلندي كريس هيبكنز في حفل تتويج الملك في لندن أول من أمس السبت.


مقالات ذات صلة

الأمير أندرو يعود إلى الواجهة... شخص مقرّب منه يشتبه في تجسسه لصالح الصين

أوروبا الأمير أندرو (رويترز)

الأمير أندرو يعود إلى الواجهة... شخص مقرّب منه يشتبه في تجسسه لصالح الصين

تصدّر الأمير أندرو الذي استُبعد من المشهد العام عناوين الأخبار في وسائل الإعلام البريطانية أمس (الجمعة)، على خلفية قربه من رجل أعمال متهم بالتجسس لصالح الصين.

«الشرق الأوسط» (لندن)
شؤون إقليمية الملكة البريطانية الراحلة إليزابيث الثانية (رويترز)

الملكة إليزابيث كانت تعتقد أن كل إسرائيلي «إما إرهابي أو ابن إرهابي»

كشف الرئيس الإسرائيلي السابق، رؤوفين ريفلين، عن توتر العلاقات التي جمعت إسرائيل بالملكة إليزابيث الثانية خلال فترة حكمها الطويلة.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الولايات المتحدة​ دونالد ترمب يلتقي الأمير وليام في غرفة الصالون الأصفر بمقر إقامة سفراء المملكة المتحدة في باريس (أ.ف.ب)

ترمب: الأمير ويليام أبلغني أن الملك تشارلز «يكافح بشدة» بعد إصابته بالسرطان

صرّح الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب بأن محادثات جرت مؤخراً مع وليام، أمير ويلز، ألقت الضوء مجدداً على صحة الملك تشارلز الثالث.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
يوميات الشرق وصول الملك تشارلز الثالث والملكة كاميلا لاستقبال السلك الدبلوماسي في القصر (أ.ب)

هاري يخيب آمال تشارلز بتصريحاته عن طفليه

تحدث الأمير هاري عن تجربته في تربية طفليه، آرتشي وليلبيت، مع زوجته ميغان ماركل في الولايات المتحدة، ما يبدو أنه خيَّب آمال والده، الملك تشارلز الثالث.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق رغم محاولاتها أن تُصبح أيقونة موضة لا تزال ميغان تستمد بريقها وقوة تأثيرها من ارتباطها بالأمير هاري (أ.ف.ب)

الأمير هاري يسخر من إشاعات الطلاق

سخر الأمير هاري، دوق أوف ساسكس، من الإشاعات المتكررة حول حياته الشخصية وزواجه من ميغان ماركل. جاء ذلك خلال مشاركته في قمة «DealBook» السنوية.

«الشرق الأوسط» (لندن)

الذكاء الاصطناعي يكشف عن أولى علامات سرطان الثدي

تكشف التقنية الجديدة عن تغيرات دقيقة تحدث في مجرى الدم أثناء المراحل الأولية من الورم (جامعة إدنبرة)
تكشف التقنية الجديدة عن تغيرات دقيقة تحدث في مجرى الدم أثناء المراحل الأولية من الورم (جامعة إدنبرة)
TT

الذكاء الاصطناعي يكشف عن أولى علامات سرطان الثدي

تكشف التقنية الجديدة عن تغيرات دقيقة تحدث في مجرى الدم أثناء المراحل الأولية من الورم (جامعة إدنبرة)
تكشف التقنية الجديدة عن تغيرات دقيقة تحدث في مجرى الدم أثناء المراحل الأولية من الورم (جامعة إدنبرة)

أظهرت طريقة فحص جديدة تجمع بين التحليل بالليزر والذكاء الاصطناعي إمكانية التعرف على أولى علامات الإصابة بسرطان الثدي؛ ما قد يُسهم في تحديد الإصابة في مرحلة مبكرة جداً من المرض.

وتكشف التقنية غير الجراحية التي طوّرها فريقٌ من الباحثين من جامعة إدنبرة بالتعاون مع عددٍ من باحثي الجامعات الآيرلندية، عن تغيرات دقيقة تحدث في مجرى الدم أثناء المراحل الأولية من المرض، التي لا يمكن اكتشافها بالاختبارات الحالية، وفق الفريق البحثي.

وقال الدكتور آندي داونز، من كلية الهندسة في جامعة إدنبرة، الذي قاد الدراسة: «تحدث معظم الوفيات الناجمة عن السرطان بعد تشخيصٍ متأخرٍ بعد ظهور الأعراض، لذلك يمكن لاختبارٍ جديدٍ لأنواع متعدّدة من السرطان أن يكتشف هذه الحالات في مرحلة يُمكن علاجها بسهولة أكبر».

وأضاف في بيان، الجمعة، أن «التشخيص المبكّر هو مفتاح البقاء على قيد الحياة على المدى الطويل، وأخيراً لدينا التكنولوجيا المطلوبة. نحتاج فقط إلى تطبيقها على أنواع أخرى من السرطان وبناءِ قاعدة بيانات، قبل أن يمكن استخدامها بوصفها اختباراً لكثيرٍ من الأورام».

ويقول الباحثون إن طريقتهم الجديدة تُعدّ الأولى من نوعها، ويمكن أن تحسّن الكشف المبكر عن المرض ومراقبته وتمهد الطريق لاختبار فحص لأشكال أخرى من السرطان.

نتائجُ الدراسة التي نشرتها مجلة «بيوفوتونيكس» اعتمدت على توفير عيّنات الدم المستخدمة في الدراسة من قِبَل «بنك آيرلندا الشمالية للأنسجة» و«بنك برِيست كانسر ناو للأنسجة».

ويُمكن أن تشمل الاختبارات القياسية لسرطان الثدي الفحص البدني أو الأشعة السينية أو الموجات فوق الصوتية أو تحليل عينة من أنسجة الثدي، المعروفة باسم الخزعة.

وتعتمد استراتيجيات الكشف المبكّر الحالية على فحص الأشخاص بناءً على أعمارهم أو ما إذا كانوا في مجموعات معرّضة للخطر.

باستخدام الطريقة الجديدة، تمكّن الباحثون من اكتشاف سرطان الثدي في أقرب مرحلة ممكنة من خلال تحسين تقنية التحليل بالليزر، المعروفة باسم مطيافية «رامان»، ودمجها مع تقنيات التعلّم الآلي، وهو شكلٌ من أشكال الذكاء الاصطناعي.

وقد جُرّبت طرق مماثلة لفحص أنواع أخرى من السرطان، ولكن أقرب وقت يمكن أن يُكتشف فيه المرض كان في المرحلة الثانية، كما يقول الباحثون.

وتعمل التقنية الجديدة عن طريق تسليط شعاع الليزر أولاً على بلازما الدم المأخوذة من المرضى. ومن ثَمّ تُحلّل خصائص الضوء بعد تفاعله مع الدم باستخدام جهازٍ يُسمّى مطياف «رامان» للكشف عن تغييرات طفيفة في التركيب الكيميائي للخلايا والأنسجة، التي تُعدّ مؤشرات مبكّرة للمرض. وتُستخدم بعد ذلك خوارزمية التعلم الآلي لتفسير النتائج، وتحديد السمات المتشابهة والمساعدة في تصنيف العينات.

في الدراسة التجريبية التي شملت 12 عينة من مرضى سرطان الثدي و12 فرداً آخرين ضمن المجموعة الضابطة، كانت التقنية فعّالة بنسبة 98 في المائة في تحديد سرطان الثدي في مرحلة مبكرة جداً من مراحل الإصابة به.

ويقول الباحثون إن الاختبار يمكن أن يميّز أيضاً بين كلّ من الأنواع الفرعية الأربعة الرئيسة لسرطان الثدي بدقة تزيد على 90 في المائة، مما قد يُمكّن المرضى من تلقي علاج أكثر فاعلية وأكثر شخصية، بما يُناسب ظروف كل مريض على حدة.