فندق بيئي بواحة سيوة المصرية يثير تساؤلات حول شروط الإقامة

بعد اتهامه برفض تسكين المواطنين المحليين

صورة من الفندق الذي أثار جدلاً في مصر أخيراً (الشرق الأوسط)
صورة من الفندق الذي أثار جدلاً في مصر أخيراً (الشرق الأوسط)
TT

فندق بيئي بواحة سيوة المصرية يثير تساؤلات حول شروط الإقامة

صورة من الفندق الذي أثار جدلاً في مصر أخيراً (الشرق الأوسط)
صورة من الفندق الذي أثار جدلاً في مصر أخيراً (الشرق الأوسط)

أثار فندق بيئي بواحة سيوة المصرية تساؤلات بشأن شروط الإقامة به، وذلك بعد اتهامات وجَّهتها البرلمانية المصرية، سميرة الجزار، بمنع المواطنين المصريين من دخول فندق «أدرير أميلال» الذي يعني «الجبل الأبيض» باللغة الأمازيغية التي يتحدثها أهل سيوة إلى جانب العربية.

وقالت الجزار إنها «تتحدث بناءً عن تجربة شخصية؛ إذ كانت بصحبة عدد من الضيوف، ومُنعت من الدخول بسبب عدم وجود تصريح خاص معها».

ووصفت النائبة البرلمانية المصرية، في مداخلة، مساء أمس (السبت) مع برنامج «الحكاية»، الذي يقدمه الإعلامي عمرو أديب على قناة «إم بي سي مصر» الواقعة بأنها «تمثل انتهاكاً صارخاً لحقوق المصريين».

وكانت النائبة، عضو لجنة القِيَم بالمجلس، قد استبقت تصريحاتها الإعلامية بتحرك برلماني؛ إذ توجهت بسؤال إلى المستشار حنفي جبالي رئيس مجلس النواب لتوجيهه إلى الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، وعدد من المسؤولين، مؤكدة أن الواقعة تمثل «تمييزاً عنصرياً واضحاً يعاقب عليه القانون، ويخالف الأعراف الدولية والاتفاقية الدولية للقضاء على جميع أشكال التمييز العنصري».

فندق بيئي بسيوة (الشرق الأوسط)

وتقدمت النائبة بعدة أسئلة لوزيري الداخلية والسياحة إزاء تلك الواقعة، منها: «هل هذا الفندق مسجل ومعلوم لوزارة السياحة؟ وهل يتبع لوائح الوزارة أم له امتيازات خاصة؟ ولماذا لا تجد عند زيارتك للفندق لافتة باسمه؟ ولماذا أسعار المبيت بالفندق غير معلومة وغير معلَنة؟ ثم لماذا يُمنع المصريون من دخول الفندق ورؤية الغرف للحجز أو الجلوس في (اللوبي) لتناول الطعام والشراب كأي فندق طبيعي؟ ولماذا مُنع دخول الناس إلى الفندق وزيارته أو الاطلاع على أسعار قائمة الطعام للغداء أو أسعار المبيت؟».

جانب من الفندق البيئي بواحة سيوة

وتبعد واحة «سيوة» عن القاهرة بنحو 800 كيلومتر (غرباً) بالقرب من حدود مصر مع ليبيا، وتتمتع بجمال طبيعي خلاب، حيث أشجار الزيتون ونقاء الهواء وعيون المياه الكبريتية وأشجار النخيل والمناظر الطبيعية الساحرة.

وحسب خبراء سياحة، فإن «(فندق أدرير أميلال) يحظى بشهرة عالمية كونه مبنيّاً وفق مواصفات بيئية قياسية، حيث لا توجد كهرباء أو وسائل تكنولوجية حديثة وإنما شموع وفوانيس وحوائط مبنية من الرمال وأبواب وأسقف من سعف النخيل، كما أن الطعام فيه طبيعي بالكامل».

إحدى غرف فندق بيئي بسيوة (الشرق الأوسط)

وأعادت اتهامات النائبة المصرية لفندق سيوة بـ«التمييز بين النزلاء»، وقائع سابقة إلى الأذهان اتُهمت فيها مطاعم وفنادق مصرية، لا سيما في المنتجعات السياحية بالساحل الشمالي، بـ«ممارسة العنصرية والتمييز» ضد مواطنين مصريين، بسبب اللجوء إلى سياسة انتقائية في اختيار الزبائن، منها «إرسال (البروفايل) الشخصي على مواقع التواصل الاجتماعي قبل الموافقة على الحجز، فضلاً على عدم ارتداء حجاب بالنسبة للسيدات عند استخدام حمامات السباحة».

وفي المقابل، قال محمد عيسى مدير عام فندق «أدرير أميلال» لـ«الشرق الأوسط»: «الفندق منشأة مصرية خالصة بإدارة مصرية تتبع وزارة السياحة، وتعمل وفق اللوائح والقوانين المصرية المنظمة لهذا الشأن».

وبشأن واقعة منع نائبة مجلس النواب من دخول الفندق، أوضح قائلاً: «غير صحيح أننا نمنع أو نتحفظ على دخول المصريين، ويشهد بذلك عملنا الذي مضى عليه أكثر من 20 عاماً، فضلاً على رقابة وتفتيش الجهات المختصة».

وتابع: «كل ما هنالك أن النائبة أرادت الدخول فجأة دون حجز مسبق وبصحبتها 16 ضيفاً وعدد من الأطفال، ورغم ذلك استضفناها ورحَّبنا بها، لكنها أرادت دخول الغرف، وهو ما لم يكن ممكناً في هذه الحالة، ويخالف قواعد العمل بالفندق».

وبشأن عدم الإعلان عن اسم الفندق بشكل اعتيادي، أشار إلى أنه «لا شيء تقليدياً أو معتاداً فيما يتعلق بسياسة الفندق المبني بالكامل من الرمال، حيث تُستخدم الشموع على سبيل المثال بدلاً من الكهرباء، كما لا توجد أرقام للغرف، ويأتي الطعام طبيعياً من مزروعات خاصة بالفندق».

وأضاف: «نقدم سياحة غير نمطية في كل شيء، ولنا ضيوف مهمون حول العالم، منهم تشارلز الثالث الذي تُوّج بالأمس ملكاً على عرش بريطانيا، حيث زارنا في عام 2006 بصحبة زوجته كاميلا في زيارة كان مخططاً لها أن تستمر يومين، لكنها امتدت إلى 5 أيام بعد أن انبهرا بالمكان».



بيروت تتخلّى عن عتمتها لتتألق من جديد

«كريسماس أون آيس» على الواجهة البحرية في بيروت (الشرق الأوسط)
«كريسماس أون آيس» على الواجهة البحرية في بيروت (الشرق الأوسط)
TT

بيروت تتخلّى عن عتمتها لتتألق من جديد

«كريسماس أون آيس» على الواجهة البحرية في بيروت (الشرق الأوسط)
«كريسماس أون آيس» على الواجهة البحرية في بيروت (الشرق الأوسط)

بين ليلة وضحاها، تغيّر مشهد العاصمة اللبنانية بيروت. وبعد تنفيذ قرار وقف إطلاق النار في 27 نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، تراجع منظمو المعارض والعروض الفنية والترفيهية عن قرارهم إلغاء مشروعاتهم، مما جعل بيروت تتألّق من جديد خالعة عن نفسها أجواء العتمة والحرب.

بيروت تشهد عرض التزلج على الجليد (كريسماس أون آيس)

«كريسماس أون آيس»

للسنة الثانية على التوالي تشهد بيروت عرض التزلج على الجليد «كريسماس أون آيس». منظم العرض أنطوني أبو أنطون فكّر في إلغائه قبل أسبوعين؛ بيد أنه مع بداية تطبيق قرار وقف إطلاق النار، حزم أمره لإطلاقه من جديد.

تبدأ عروض «كريسماس أون آيس» في 26 ديسمبر (كانون الأول) الحالي حتى 5 يناير (كانون الثاني) 2025. تستضيفه صالة «سي سايد أرينا» على الواجهة البحرية لبيروت. ويمتد على مساحة ضخمة تتسّع لنحو 1400 شخص. والعرض قصة شيّقة تختلف عن قصة العام الماضي. وتتخلّلها 30 لوحة استعراضية من رقص وألعاب بهلوانية وتزلّج على حلبة من الجليد الاصطناعي. ويُشير مُنظم العرض أنطوني أبو أنطون لـ«الشرق الأوسط» إلى أن عرض العام الحالي توسّعت آفاقه. ويتابع: «يُشارك فيه نحو 30 فناناً أجنبياً من دول أوروبية. وسيستمتع بمشاهدته الكبار والصغار».

وفي استطاعة رواد هذا العرض الترفيهي التوجه إلى مكان الحفل قبل موعد العرض. ويوضح أبو أنطون: «ستُتاح لهم الفرصة لتمضية أجمل الأوقات مع أولادهم. وقد بنينا قرية (ميلادية) ومصعدَ (سانتا كلوز). وبإمكانهم التزلج على الجليد الاصطناعي. واستقدمنا مؤدي شخصية (سانتا كلوز) خصيصاً من فنلندا ليجسدها ويكون شبيهاً لما يتخيله الأطفال حولها».

يذكر أن الشركتين المنظمتين للحفل «كريزي إيفنت»، و«آرتيست آند مور» قرّرتا التبرع بـ10 في المائة من مقاعد الصالة للأولاد المهمشين والفقراء. ويختم أنطوني أبو أنطون: «سيُلوّنون بحضورهم جميع الحفلات بعد أن اخترنا جمعيات خيرية عدّة تعتني بالأطفال»؛ من بينها «مركز سرطان الأطفال»، و«سيزوبيل»، و«تمنى»... وغيرها.

معرض «كريسماس إن آكشن» واحة من التسلية (الشرق الأوسط)

«كريسماس إن آكشن»

الاحتفال بأعياد الميلاد ورأس السنة في لبنان يختصره معرض «كريسماس إن آكشن» في مركز «فوروم دي بيروت» بالعاصمة. فمساحته الشاسعة التي تستقبل يومياً آلاف الزائرين تتلوّن بأسواقٍ ومنتجات لبنانية. وكذلك بعروضٍ ترفيهية خاصة بالأطفال على مساحة 10 آلاف متر مربع.

ويلتقي الأطفال في هذه العروض بشخصيتَي «لونا وغنوة»؛ ويتخلّلها عرضٌ حيٌّ لفرق وجوقات غنائية وموسيقية.

تُعلّق سينتيا وردة، منظمة المعرض، لـ«الشرق الأوسط»: «عندما أُعلنَ وقف إطلاق النار في لبنان قرّرنا تنظيم المعرض في بيروت. وخلال 10 أيام استطعنا إنجاز ذلك. هذه السنة لدينا نحو 150 عارضاً لبنانياً. وخصصنا ركناً لمؤسّسة الجيش اللبناني، هدفه توعية الزائرين بكيفية الحفاظ على سلامتهم، وتنبيههم إلى حوادث تتعلق بألغام وأجسام غريبة خلّفتها الحرب الأخيرة. وهو بمثابة تحية تكريمية لجيش بلادنا».

يستقبل «كريسماس إن آكشن» زائريه يومياً حتى 23 ديسمبر الحالي. ويتضمّن سوق الميلاد لمصممين وتجار لبنانيين ورواد أعمال طموحين. كما يخصّص ركناً لـ«سوق الأكل»، ويضمّ باقة من أصناف الطعام الغربية واللبنانية.

«خيال صحرا» على مسرح «كازينو لبنان»

مسرحية «خيال صحرا»

في شهر أغسطس (آب) الماضي، عُرضت مسرحية «خيال صحرا» في «كازينو لبنان». وأعلن منظّموها يومها أنها ستعود وتلتقي مع جمهورها من جديد، في فترة الأعياد. وبالفعل أُعلن مؤخراً انطلاق هذه العروض في 18 ديسمبر الحالي حتى 26 يناير 2025. وهي من بطولة جورج خباز وعادل كرم، وإنتاج «روف توب برودكشن» لطارق كرم. وتعكس المسرحية في مضمونها المشهد الثقافي والوجودي في البلد. وتقدّم، في حبكة مشوّقة ومؤثرة في آن، جرعة عالية من الكوميديا، فتعرض الهواجس والرسائل الوطنية بأسلوب ممتع. وهي من كتابة وإخراج جورج خباز الذي يتعاون لأول مرّة مع زميله عادل كرم في عمل مسرحي.

«حدث أمني صعب» مسرحية كوميدية في «بيروت هال»... (الشرق الأوسط)

مسرحية «حدث أمني صعب»

بمناسبة الأعياد، يعود الثُّنائي الكوميدي حسين قاووق ومحمد الدايخ في عمل مسرحي جديد بعنوان: «حدث أمني صعب». ينطلق في 25 ديسمبر الحالي حتى 27 منه على مسرح «بيروت هال» بمنطقة سن الفيل. والمسرحية من نوع «ستاند أب كوميدي» وتزخر بالكوميديا بأسلوب ساخر. والمعروف أن الثنائي قاووق ودايخ سبق أن تعاونا معاً في أكثر من عمل مسرحي. كما قدّما الفيلم السينمائي «هردبشت».

مسرحية «كتاب مريم» تتوجه للأطفال (الشرق الأوسط)

مسرحية «كتاب مريم»

ضمن موضوع يواكب العصر وعلاقة الأطفال بالهاتف الجوال، تدور مسرحية «كتاب مريم». وهي من تأليف الكاتبة جيزال هاشم زرد، وتُعرض على مسرحها «أوديون» في جل الديب. وتروي المسرحية قصة فتاة تقضي كل وقتها منشغلة بِجَوَّالها. وفي يوم من الأيام تجد نفسها مسجونة داخل المكتبة دون الجوال، فتشعر بالملل، وسرعان ما يحدث أمرٌ غير متوقع وتدرك أنها ليست وحدها، وتسمع أصواتاً تهمس من بين الرفوف والكتب وتتحرك وتنبعث منها شخصيات. فماذا يحدث معها؟

العمل من إخراج مارلين زرد، ويُقدَّم خلال أيام محددة متفرقة من شهر ديسمبر الحالي حتى 29 منه.