كيف أصبح البرغر رمز الولايات المتحدة الأميركية؟

أصوله ألمانية لكن شهرته عالمية

البرغر اللذيذ يعتمد على جودة نوعية اللحم (شاترستوك)
البرغر اللذيذ يعتمد على جودة نوعية اللحم (شاترستوك)
TT

كيف أصبح البرغر رمز الولايات المتحدة الأميركية؟

البرغر اللذيذ يعتمد على جودة نوعية اللحم (شاترستوك)
البرغر اللذيذ يعتمد على جودة نوعية اللحم (شاترستوك)

البرغر ليس أميركياً بالأصل، بل تعود أصوله إلى أوروبا، وبالتحديد إلى ألمانيا. يعتقد أن البرغر تطور من طبق ألماني معروف باسم «شريحة اللحم على طريقة هامبورغ» (Hamburg steak) الذي كان يتم تحضيره في مدينة هامبورغ الألمانية. هذا الطبق كان عبارة عن لحم بقري مفروم يتم مزجه بمكونات خاصة وطهيه عن طريق الشوي أو القلي. لكن القصة الكاملة لتحول البرغر إلى شكله الحالي بدأت عندما جلب المهاجرون الألمان هذا الطبق معهم إلى الولايات المتحدة في أواخر القرن الـ19. هناك، بدأ الأميركيون في تطويره بوضع شريحة اللحم المفروم بين قطعتين من الخبز، مما سهل تناولها كطعام سريع.

أنواع البرغر تطورت وركبت موجة التغيير (شاترستوك)

فبينما يعود الأصل إلى القارة العجوز، فإن الولايات المتحدة هي التي قامت بتحويل البرغر إلى الشكل الذي نعرفه اليوم. الابتكار الأميركي، من خلال إضافة الخبز والعناصر الأخرى مثل الجبن والخس والصلصات، جعل البرغر جزءاً مهماً من الثقافة الأميركية، وبالتالي ينظر إليه على أنه «أميركي» في العصر الحديث.

لماذا يُعد البرغر طبق الأميركيين الأول؟

البرغر أصبح الطبق الأول للأميركيين بسبب مجموعة من العوامل التاريخية، والاقتصادية، والثقافية التي تجعله مميزاً ومرتبطاً بقوة بالهوية الأميركية. هذه الأسباب تفسر لماذا يُعد البرغر رمزاً للأميركيين.

تحول البرغر إلى رمز من رموز الثقافة الأميركية لعدة أسباب تاريخية وثقافية واجتماعية. تطور هذا الطعام البسيط ليصبح جزءاً من الهوية القومية الأميركية، وذلك من خلال عدة مراحل، على رأسها الهجرة والتأثيرات الثقافية، ومع انتشار المدن الكبرى وتطور وسائل الإنتاج السريع في الولايات المتحدة، أصبحت الحاجة إلى أطعمة سهلة وسريعة التحضير أكبر. البرغر، كطعام يمكن تناوله بسرعة وفي أي مكان وهذا ما أطلق عليه تسمية الـ«Fast Food»، ناسب هذا التطور تماماً. تم تسويقه بوصفه طعاماً شعبياً يمكن الوصول إليه بسهولة، مما جعله مثالياً للطبقات العاملة في المدن الكبرى. وظهرت سلاسل مطاعم الوجبات السريعة في أوائل القرن الـ20، مع سلاسل المطاعم الأميركية مثل «وايت كاسل» و«ماكدونالدز»، وساهمت في تبني البرغر كعنصر رئيسي في قوائمها. هذه السلاسل قامت بتحويل البرغر من مجرد وجبة محلية إلى ظاهرة ثقافية عالمية. كما أن استخدام خطوط الإنتاج الضخمة لزيادة السرعة والكفاءة، جعل البرغر متاحاً بأسعار زهيدة للجميع.

مع انتشار السينما والتلفزيون والثقافة الشعبية الأميركية، أصبح البرغر جزءاً من الصورة النمطية للحياة الأميركية. الأفلام والمسلسلات التي تظهر عائلات أميركية تتناول البرغر في نزهة أو في مطاعم الوجبات السريعة عززت من ارتباطه بالثقافة الأميركية. وأصبح البرغر رمزاً للأميركيين المرتبط بالحلم الأميركي، حيث يُعد طعاماً يمكن لأي شخص الحصول عليه، بغض النظر عن الطبقة الاجتماعية التي ينتمي إليها.

ومن الأسباب التي ساهمت في انتشار البرغر في أميركا الهوية الوطنية والعولمة، فالبرغر لم يكن فقط رمزاً للثقافة الأميركية داخلياً، بل أصبح أيضاً رمزاً للقوة الاقتصادية والثقافية للولايات المتحدة على الصعيد العالمي. مع توسع سلاسل الوجبات السريعة الأميركية في العالم، أصبح البرغر رمزاً للعولمة وانتشار الثقافة الأميركية في مختلف دول العالم.

لهذه الأسباب وغيرها، تحول البرغر من مجرد طعام بسيط إلى رمز للولايات المتحدة، يمثل السرعة، والابتكار، والروح الديمقراطية التي ترتكز على فكرة إمكانية إتاحة كل شيء للجميع.

البرغر اللذيذ يعتمد على جودة نوعية اللحم (شاترستوك)

أين تأكل ألذ برغر في العالم؟

اختيار مكان لتناول ألذ برغر في العالم مسألة ذوق شخصي، لكن هناك بعض المطاعم وسلاسل البرغر حول العالم التي اكتسبت شهرة واسعة بسبب جودة البرغر الذي تقدمه. إليك بعض الأمثلة على أماكن مشهورة بالبرغر اللذيذ، سواء من المطاعم الفاخرة أو سلاسل الوجبات السريعة:

In -N-Out Burger في الولايات المتحدة: هذه السلسلة، التي تتركز بشكل أساسي في الساحل الغربي للولايات المتحدة، تُعد من أفضل الأماكن لتناول البرغر بسبب الجودة العالية للمكونات. لحم البرغر طازج ولا يتم تجميده أبداً، وتقدم السلسلة قائمة بسيطة ولكنها لذيذة، مع خيارات مثل «Animal Style» التي تحظى بشعبية كبيرة.

Shake Shack: بدأت هذه السلسلة في نيويورك وأصبحت مشهورة على مستوى العالم. تقدم Shake Shack برغر طرياً وعصيرياً مصنوعاً من لحم البقر الفاخر (100 في المائة من لحم أنغوس عالي الجودة)، مع خبز البطاطس المميز والمكونات الطازجة. البرغر هنا يُعد أكثر ترفاً من نظيره في سلاسل الوجبات السريعة.

Burger & Lobster وتجدها في لندن ونيويورك ومدن أخرى حول العالم: تقدم هذه السلسلة الشهيرة خيارين فقط: برغر أو لوبستر (سرطان البحر). البرغر يُعد من لحم بقري ممتاز مع مكونات فاخرة، ويعتبر واحداً من أفضل الخيارات لتناول البرغر في المدن التي يوجد بها.

Bleecker Burger وتجده في لندن: يُعد من أفضل مطاعم البرغر في العاصمة البريطانية، حيث يتميز بلحم البقر الجيد المحضر بعناية وخبز عالي الجودة. البرغر في بليكر الذي يملك فرعاً في «سبيتالفيلدز ماركت» ومجمع «ويستفيلد» التجاري، معروف بنكهته الغنية والمكونات البسيطة التي تبرز طعم اللحم.

Au Cheval في شيكاغو: هو من أفضل مطاعم البرغر في الولايات المتحدة، ويشتهر بالنكهة العميقة والقوام الممتاز. البرغر هنا تجربة فاخرة مقارنة بالوجبات السريعة، ويُعد الأفضل لدى الكثير من النقاد.

Fergburger في كوينزتاون: يُعد وجهة مفضلة لعشّاق البرغر في نيوزيلندا، وغالباً ما يوصف بأنه يقدم أحد أفضل أنواع البرغر في العالم. البرغر كبير الحجم ويأتي مع مكونات طازجة ومتنوعة، مما يجعل المطعم وجهة مميزة للزوار.

The Burger Joint في نيويورك: هذا المطعم الصغير المخفي في فندق Le Parker Meridien يُعد من أسرار مدينة نيويورك. على الرغم من بساطة المكان، فإن البرغر هناك لذيذ بشكل لا يُصدق ويجذب الناس من كل مكان.

كل هذه الأماكن مشهورة بتقديم برغر لذيذ بفضل جودة المكونات والتحضير الدقيق، ولكن في النهاية، تجربة البرغر المثالية تعتمد على ذوق الشخص وتفضيلاته.


مقالات ذات صلة

الفواكه والخضراوات تتحول الى «ترند»

مذاقات فواكه موسمية لذيذة (الشرق الاوسط)

الفواكه والخضراوات تتحول الى «ترند»

تحقق الفواكه والخضراوات المجففة والمقرمشة نجاحاً في انتشارها عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وتتصدّر بالتالي الـ«ترند» عبر صفحات «إنستغرام» و«تيك توك» و«فيسبوك»

فيفيان حداد (بيروت)
مذاقات طواجن الفول تعددت أنواعها مع تنوع الإضافات والمكونات غير التقليدية (مطعم سعد الحرامي)

الفول المصري... حلو وحار

على عربة خشبية في أحد أحياء القاهرة، أو في محال وطاولات أنيقة، ستكون أمام خيارات عديدة لتناول طبق فول في أحد صباحاتك

محمد عجم (القاهرة)
مذاقات الشيف أليساندرو بيرغامو (الشرق الاوسط)

أليساندرو بيرغامو... شيف خاص بمواصفات عالمية

بعد دخولي مطابخ مطاعم عالمية كثيرة، ومقابلة الطهاة من شتى أصقاع الأرض، يمكنني أن أضم مهنة الطهي إلى لائحة مهن المتاعب والأشغال التي تتطلب جهداً جهيداً

جوسلين إيليا (لندن)
مذاقات كعكة شاي إيرل جراي مع العسل المنقوع بالقرفة والفانيليامن شيف ميدو (الشرق الأوسط)

الشاي... من الفنجان إلى الطبق

يمكن للشاي أن يضيف نكهةً مثيرةً للاهتمام، ويعزز مضادات الأكسدة في أطباق الطعام، وقد لا يعرف كثيرٌ أننا نستطيع استخدام هذه النبتة في الطهي والخبز

نادية عبد الحليم (القاهرة)
مذاقات الشيف الفرنسي بيير هيرميه (الشرق الأوسط)

بيير هيرميه لـ«الشرق الأوسط»: العرب يتمتعون بالروح الكريمة للضيافة

بيير هيرميه، حائز لقب «أفضل طاهي حلويات في العالم» عام 2016، ويمتلك خبرةً احترافيةً جعلت منه فناناً مبدعاً في إعداد «الماكارون» الفرنسيّة.

جوسلين إيليا (لندن )

الفول المصري... حلو وحار

طواجن الفول تعددت أنواعها مع تنوع الإضافات والمكونات غير التقليدية (مطعم سعد الحرامي)
طواجن الفول تعددت أنواعها مع تنوع الإضافات والمكونات غير التقليدية (مطعم سعد الحرامي)
TT

الفول المصري... حلو وحار

طواجن الفول تعددت أنواعها مع تنوع الإضافات والمكونات غير التقليدية (مطعم سعد الحرامي)
طواجن الفول تعددت أنواعها مع تنوع الإضافات والمكونات غير التقليدية (مطعم سعد الحرامي)

على عربة خشبية في أحد أحياء القاهرة، أو في محال وطاولات أنيقة، ستكون أمام خيارات عديدة لتناول طبق فول في أحد صباحاتك، وفي كل الأحوال البصل الأخضر أو الناشف المشطور حلقات ضيف مائدتك، إن راق لك ذلك.

فطبق الفول «حدوتة» مصرية، تُروى كل صباح بملايين التفاصيل المختلفة، لكي يلبي شهية محبيه لبدء يومهم. فقد يختلف طعمه وفق طريقة الإعداد من «قِدرة» إلى أخرى، وطريقة تقديمه حسب نوعيات الزيت والتوابل، إلا أن كلمة النهاية واحدة: «فول مدمس... تعالى وغمس».

"عربة الفول" تقدم الطبق الشعبي بأصنافه التقليدية (تصوير: الشرق الأوسط)

سواء قصدت «عربة فول» في أحد الأحياء أو اتجهت إلى مطاعم المأكولات الشعبية، ستجد طبق الفول في انتظارك، يستقبلك بنكهاته المتعددة، التي تجذبك لـ«تغميسه»، فالخيارات التي يتيحها ذلك الطبق الشعبي لعشاقه عديدة.

من ناحية الشكل، هناك من يفضلون حبة الفول «صحيحة»، وآخرون يرغبونها مهروسة.

أما عن ناحية المذاق، فيمكن تصنيف أطباق الفول وفق الإضافات والنكهات إلى العديد من الأنواع، ولعل الفول بالطحينة أو بالليمون، هما أكثر الإضافات المحببة لكثيرين، سواء عند إعداده منزلياً أو خارجياً. أما عن التوابل، فهناك من يفضل الفول بالكمون أو الشطة، التي تضاف إلى الملح والفلفل بوصفها مكونات رئيسية في تحضيره. بينما تأتي إضافات الخضراوات لكي تعطي تفضيلات أخرى، مثل البصل والفلفل الأخضر والطماطم.

طبق الفول يختلف مذاقه وفق طريقة الإعداد وطريقة التقديم (مطعم سعد الحرامي)

«حلو أم حار»؟، هو السؤال الأول الذي يوجهه جمعة محمد، صاحب إحدى عربات الفول الشهيرة بشارع قصر العيني بالقاهرة، للمترددين عليه، في إشارة إلى نوعَيْه الأشهر وفق طريقتي تقديمه التقليديتين، فطبق فول بالزيت الحلو يعني إضافة زيت الذرة التقليدي عند تقديمه، أما «الحار» فهو زيت بذور الكتان.

يقول جمعة لـ«الشرق الأوسط»: «الحار والحلو هما أصل الفول في مصر، ثم يأتي في المرتبة الثانية الفول بزيت الزيتون، وبالزبدة، وهي الأنواع الأربعة التي أقدمها وتقدمها أيضاً أي عربة أخرى»، مبيناً أن ما يجعل طبق الفول يجتذب الزبائن ليس فقط نوعه، بل أيضاً «يد البائع» الذي يمتلك سر المهنة، في ضبط ما يعرف بـ«التحويجة» أو «التحبيشة» التي تضاف إلى طبق الفول.

طاجن فول بالسجق (مطعم سعد الحرامي)

وبينما يُلبي البائع الخمسيني طلبات زبائنه المتزاحمين أمام عربته الخشبية، التي كتب عليها عبارة ساخرة تقول: «إن خلص الفول أنا مش مسؤول»، يشير إلى أنه مؤخراً انتشرت أنواع أخرى تقدمها مطاعم الفول استجابة للأذواق المختلفة، وأبرزها الفول بالسجق، وبالبسطرمة، وأخيراً بالزبادي.

كما يشير إلى الفول الإسكندراني الذي تشتهر به الإسكندرية والمحافظات الساحلية المصرية، حيث يعدّ بخلطة خاصة تتكون من مجموعة من البهارات والخضراوات، مثل البصل والطماطم والثوم والفلفل الألوان، التي تقطع إلى قطع صغيرة وتشوح وتضاف إلى الفول.

الفول يحتفظ بمذاقه الأصلي بلمسات مبتكرة (المصدر: هيئة تنمية الصادرات)

ويلفت جمعة إلى أن طبق الفول التقليدي شهد ابتكارات عديدة مؤخراً، في محاولة لجذب الزبائن، ومعه تعددت أنواعه بتنويع الإضافات والمكونات غير التقليدية.

بترك عربة الفول وما تقدمه من أنواع تقليدية، وبالانتقال إلى وسط القاهرة، فنحن أمام أشهر بائع فول في مصر، أو مطعم «سعد الحرامي»، الذي يقصده المشاهير والمثقفون والزوار الأجانب والسائحون من كل الأنحاء، لتذوق الفول والمأكولات الشعبية المصرية لديه، التي تحتفظ بمذاقها التقليدي الأصلي بلمسة مبتكرة، يشتهر بها المطعم.

طاجن فول بالقشدة (مطعم سعد الحرامي)

يبّين سعد (الذي يلقب بـ«الحرامي» تندراً، وهو اللقب الذي أطلقه عليه الفنان فريد شوقي)، ويقول لـ«الشرق الأوسط»، إن الأنواع المعتادة للفول في مصر لا تتعدى 12 نوعاً، مؤكداً أنه بعد التطورات التي قام بإدخالها على الطبق الشعبي خلال السنوات الأخيرة، فإن «لديه حالياً 70 نوعاً من الفول».

ويشير إلى أنه قبل 10 سنوات، عمد إلى الابتكار في الطبق الشعبي مع اشتداد المنافسة مع غيره من المطاعم، وتمثل هذا الابتكار في تحويل الفول من طبق في صورته التقليدية إلى وضعه في طاجن فخاري يتم إدخاله إلى الأفران للنضج بداخلها، ما طوّع الفول إلى استقبال أصناف أخرى داخل الطاجن، لم يمكن له أن يتقبلها بخلاف ذلك بحالته العادية، حيث تم إضافة العديد من المكونات للفول.

من أبرز الطواجن التي تضمها قائمة المطعم طاجن الفول بالسجق، وبالجمبري، وبالدجاج، والبيض، و«لية الخروف»، وبالموتزاريلا، وباللحم المفروم، وبالعكاوي. كما تحول الفول داخل المطعم إلى صنف من الحلويات، بعد إدخال مكونات حلوة المذاق، حيث نجد ضمن قائمة المطعم: الفول بالقشدة، وبالقشدة والعجوة، وبالمكسرات، أما الجديد الذي يجرى التحضير له فهو الفول بالمكسرات وشمع العسل.

رغم كافة هذه الأصناف فإن صاحب المطعم يشير إلى أن الفول الحار والحلو هما الأكثر إقبالاً لديه، وذلك بسبب الظروف الاقتصادية التي تدفع المصريين في الأغلب إلى هذين النوعين التقليديين لسعرهما المناسب، مبيناً أن بعض أطباقه يتجاوز سعرها مائة جنيه (الدولار يساوي 48.6 جنيه مصري)، وبالتالي لا تكون ملائمة لجميع الفئات.

ويبّين أن نجاح أطباقه يعود لسببين؛ الأول «نفَس» الصانع لديه، والثاني «تركيبة العطارة» أو خلطة التوابل والبهارات، التي تتم إضافتها بنسب معينة قام بتحديدها بنفسه، لافتاً إلى أن كل طاجن له تركيبته الخاصة أو التوابل التي تناسبه، فهناك طاجن يقبل الكمون، وآخر لا يناسبه إلا الفلفل الأسود أو الحبهان أو القرفة وهكذا، لافتاً إلى أنها عملية أُتقنت بالخبرة المتراكمة التي تزيد على 40 عاماً، والتجريب المتواصل.

يفخر العم سعد بأن مطعمه صاحب الريادة في الابتكار، مشيراً إلى أنه رغم كل المحاولات التي يقوم بها منافسوه لتقليده فإنهم لم يستطيعوا ذلك، مختتماً حديثه قائلاً بثقة: «يقلدونني نعم. ينافسونني لا».