خطفت شركة «هنقرستيشن» في السعودية فوزاً عالمياً؛ إذ حصدت حملة «طلب العقل الباطني» الخاصة بها جائزة «GRAND PRIX» المتعلقة بالتجارة الإبداعية في مهرجان «CANNES LIONS» الدولي للإبداع 2023.
وتعدّ المرة الأولى في تاريخ مهرجان «CANNES LIONS» الممتد لفترة 70 عاماً التي تفوز فيها السعودية بجائزة «GRAND PRIX». وتأتي الجائزة حول خاصية «طلب العقل الباطني» بين التفكير المبتكر والتكنولوجيا المتطورة، وهي خاصية تتغلغل في العقل الباطني لمساعدة المستخدم على تحديد نوع الطعام الذي يرغب فيه - والقضاء على الإحباطات الناتجة من الإجهاد في اتخاذ القرار.
ووفقاً لدراسة أجرتها «Seated»، يقضي الشخص البالغ العادي نحو 132 ساعة سنوياً في البحث في قوائم الطعام عبر الإنترنت. وذكرت الشركة في بيان أنه تم تصميم خاصية «طلب العقل الباطن» لعملاء «هنقرستيشن» (شركة توصيل الطلبات في السعودية)، وتستخدم الكاميرا على الهاتف المحمول أو سطح المكتب جنباً إلى جنب مع معايرة العين داخل التطبيق والذكاء الاصطناعي للرؤية لتتبع حركة عين المستخدم.
ثم تستخدم النمذجة الموضوعية الخاصة بالذكاء الاصطناعي (AI) لتنظيم خيارات الطعام وتقديم تقرير فوري عما حدّقت العين به لفترة أطول؛ وذلك للكشف عن الرغبة اللاشعورية - إنشاء قائمة من المطاعم المحلية، حيث يمكن لعملاء «هنقرستيشن» طلب الطعام الذي يرغبون فيه أكثر من غيره.
وقال محمد جفري كبير مسؤولي التسويق في «هنقرستيشن»: «إن الجائزة لا تمثل محطة مهمة بالنسبة لـ(هنقرستيشن) فحسب، وإنما هي خطوة إلى الأمام للتسويق في السعودية، والتي شهدت تطوراً كبيراً وملحوظاً خلال العقد الماضي».
وأشار ريان عون، المدير التنفيذي لقسم الإبداع في «وندرمان تومسون السعودية» والتي تعاونت مع «هنقرستيشن» في تحقيق ذلك الإنجاز: إنها المرة الأولى التي تفوز فيها حملة من السعودية بجائزة «Grand Prix»، مضيفاً أن فوز حملة «طلب العقل الباطني» مع «وندرمان تومسون السعودية»، يعدّ إنجازاً لسوق الإبداع في السعودية.
في حين ذكر أحمد شاتيلا، مدير العلامة التجارية والاتصال في «هنقرستيشن»، أن هنالك وعياً من الشركات بقوة الذكاء الاصطناعي، وأنه بالفعل يغير العالم وأضاف «من المؤكد أنه سيحدِث تغييراً جذرياً في التجارة الإلكترونية خلال السنوات المقبلة كما سيخلق تجارب فريدة من نوعها للعملاء»، مشدداً على ضرورة التفكير في كيفية استخدام هذه التكنولوجيا لفهم سلوك العملاء بشكل أوضح وإنشاء تجارب توافق احتياجهم، وزاد: «هذا بالتأكيد سيسمح لنا بتقديم المنفعة لهم وتزويدهم بلحظات قيّمة بدلاً من لحظات عامة».
واعتمدت حملة «طلب العقل الباطن» على دراسة من «بيولوجيا المعتقد» للدكتور بروس ليبتون، والتي وجدت أن «العقل الواعي يمكنه فقط معالجة 40 بت من المعلومات في الثانية. بينما يمكن للعقل الباطن معالجة المعلومات بسرعة أكبر تصل إلى 500,000 مرة». وقد دفع ذلك فريق «هنقرستيشن» إلى طرح السؤال التالي: «ماذا لو ساعدنا الأشخاص على التواصل بشكل أفضل مع عقولهم الباطنة، وسمحوا لها بالعثور على الإجابة التي يبحثون عنها»؟ لتعمل «هنقرستيشن» على فتح آفاق جديدة في القطاع التقني؛ تماشياً مع أهداف «رؤية السعودية 2030»، خاصة وأنها ترغب بشكل مستمر في تحسين وتطوير تجربة المستخدم بما يتواكب مع احتياج عملائها من خلال تقديم حلول ذكية وفعّالة.