«أسماك وادي النيل» تصل للرياض

المطعم المصري يقدم تجربة المأكولات البحرية بطرق مبتكرة

أسماك وادي النيل يقدم الأكلات البحرية ويسعى للعالمية من بوابة الرياض (الشرق الأوسط)
أسماك وادي النيل يقدم الأكلات البحرية ويسعى للعالمية من بوابة الرياض (الشرق الأوسط)
TT

«أسماك وادي النيل» تصل للرياض

أسماك وادي النيل يقدم الأكلات البحرية ويسعى للعالمية من بوابة الرياض (الشرق الأوسط)
أسماك وادي النيل يقدم الأكلات البحرية ويسعى للعالمية من بوابة الرياض (الشرق الأوسط)

شهدت العاصمة الرياض تطوراً متسارعاً في ثقافة المطاعم خلال الأعوام الماضية، مع ظهور العديد من الأسماء اللامعة في عالم المطاعم الفاخرة من جميع أنحاء العالم، لتصبح العاصمة السعودية موطناً لأرقى المطاعم في الشرق الأوسط، بجانب كونها المدينة الأسرع نُمُوًّا في هذا القطاع.

أول فرع مطعم أسماك وادي النيل في الرياض الذي يستعد للافتتاح قريباً (الشرق الأوسط)

ويستعد مطعم أسماك وادي النيل بافتتاح أول فروعه في العاصمة السعودية الرياض وذلك بعد النجاح الكبير الذي حققه في القاهرة ويشتهر مطعم أسماك وادي النيل بالتخصص في تقديم جميع أنواع الأسماك البحرية، ويمتلك المطعم بصمة مميزة في طهي وتقديم الأسماك والمأكولات البحرية، ولتكون بداية التوسع للمطعم في الخليج بافتتاح الفرع الأول في الرياض وذلك في شارع التخصصي، ليقدم لزبائنه من محبي المأكولات البحرية تجربة فريدة من نوعها وتشكيلة من الأطباق البحرية في قالب عصري مميز من قلب البحر في القاهرة.

وينتظر أن يحقق المطعم نجاحاً واسعاً في الرياض لما حققه من شهره سابقة في القاهرة، ولما يشتهر به من تقديم الأكلات البحرية التي تعد الأولي من نوعها في السعودية وذلك ضمن مساعي المطعم للسير نحو العالمية معتمدا على إيصال تجربته المختصة في الطهي والاهتمام بالمكونات والأسماك البحرية المتعددة ومهارة الطهاة التي تعكس نجاحا لمذاق المطبخ المصري المتخصص في الوجبات البحرية.

وبدأ مطعم أسماك ودي النيل أول فرع له في القاهرة سنة 1996 لتقديم الوجبات البحرية إلى أن وصل لعدد 6 أفرع ليغطي أغلب أحياء القاهرة حيث اهتم منذ البداية بجودة الأسماك وطرق طبخ متعددة بالطريقة المصرية وذلك لتلبية رغبات محبي مذاق المأكولات البحرية.



«عناب براسري» منافس قوي على ساحة الأكل اللبناني بلندن

ديكور أنيق ومريح (الشرق الاوسط)
ديكور أنيق ومريح (الشرق الاوسط)
TT

«عناب براسري» منافس قوي على ساحة الأكل اللبناني بلندن

ديكور أنيق ومريح (الشرق الاوسط)
ديكور أنيق ومريح (الشرق الاوسط)

عندما يأتي الكلام عن تقييم مطعم لبناني بالنسبة لي يختلف الأمر بحكم نشأتي وأصولي. المطابخ الغربية مبنية على الابتكار والتحريف، وتقييمها يعتمد على ذائقة الشخص، أما أطباق بلاد الشام فلا تعتمد على الابتكار على قدر الالتزام بقواعد متَّبعة، وإنني لست ضد الابتكار من ناحية طريقة التقديم وإضافة اللمسات الخاصة تارة، وإضافة مكون مختلف تارة أخرى شرط احترام تاريخ الطبق وأصله.

التبولة على أصولها (الشرق الاوسط)

زيارتي هذه المرة كانت لمطعم لبناني جديد في لندن اسمه «عناب براسري (Annab Brasserie)» فتح أبوابه في شارع فولهام بلندن متحدياً الغلاء والظروف الاقتصادية العاصفة بالمدينة، ومعتمداً على التوفيق من الله والخبرة والطاهي الجيد والخبرة الطويلة.

استقبلنا بشير بعقليني الذي يتشارك ملكية المشروع مع جلنارة نصرالدين، وبدا متحمساً لزيارتي. ألقيت نظرة على لائحة الطعام، ولكن بشير تولى المهمة، وسهَّلها عليَّ قائلاً: «خلّي الطلبية عليّ»، وأدركت حينها أنني على موعد مع مائدة غنية لا تقتصر على طبقين أو ثلاثة فقط. كان ظني في محله، الرائحة سبقت منظر الأطباق وهي تتراص على الطاولة مكوِّنة لوحة فنية ملونة مؤلَّفة من مازة لبنانية حقيقية من حيث الألوان والرائحة.

مازة لبنانية غنية بالنكهة (الشرق الاوسط)

برأيي بوصفي لبنانية، التبولة في المطعم اللبناني تكون بين العلامات التي تساعدك على معرفة ما إذا كان المطعم جيداً وسخياً أم لا، لأن هذا الطبق على الرغم من بساطته فإنه يجب أن يعتمد على كمية غنية من الطماطم واللون المائل إلى الأحمر؛ لأن بعض المطاعم تتقشف، وتقلل من كمية الطماطم بهدف التوفير، فتكون التبولة خضراء باهتة اللون؛ لأنها فقيرة من حيث الليمون وزيت الزيتون جيد النوعية.

جربنا الفتوش والمقبلات الأخرى مثل الحمص والباباغنوج والباذنجان المشوي مع الطماطم ورقاقات الجبن والشنكليش والنقانق مع دبس الرمان والمحمرة وورق العنب والروبيان «الجمبري» المشوي مع الكزبرة والثوم والليمون، ويمكنني الجزم بأن النكهة تشعرك كأنك في أحد مطاعم لبنان الشهيرة، ولا ينقص أي منها أي شيء مثل الليمون أو الملح، وهذا ما يعلل النسبة الإيجابية العالية (4.9) من أصل (5) على محرك البحث غوغل بحسب الزبائن الذين زاروا المطعم.

الروبيان المشوي مع الارز (الشرق الاوسط)

الطاهي الرئيسي في «عناب براسري» هو الطاهي المعروف بديع الأسمر الذي يملك في جعبته خبرة تزيد على 40 عاماً، حيث عمل في كثير من المطاعم الشهيرة، وتولى منصب الطاهي الرئيسي في مطعم «برج الحمام» بلبنان.

يشتهر المطعم أيضاً بطبق المشاوي، وكان لا بد من تجربته. الميزة كانت في نوعية اللحم المستخدم وتتبيلة الدجاج، أما اللحم الأحمر فهو من نوع «فيليه الظهر»، وهذا ما يجعل القطع المربعة الصغيرة تذوب في الفم، وتعطيها نكهة إضافية خالية من الدهن.

حمص باللحمة (الشرق الاوسط)

المطعم مقسَّم إلى 3 أقسام؛ لأنه طولي الشكل، وجميع الأثاث تم استيراده من لبنان، فهو بسيط ومريح وأنيق في الوقت نفسه، وهو يضم كلمة «براسري»، والديكور يوحي بديكورات البراسري الفرنسية التي يغلب عليها استخدام الخشب والأرائك المريحة.

زبائن المطعم خليط من العرب والأجانب الذين يقطنون في منطقة فولهام والمناطق القريبة منها مثل شارع كينغز رود الراقي ومنطقة تشيلسي.

بقلاوة بالآيس كريم (الشرق الاوسط)

في نهاية العشاء كان لا بد من ترك مساحة ليكون «ختامه حلوى»، فاخترنا الكنافة على الطريقة اللبنانية، والبقلاوة المحشوة بالآيس كريم، والمهلبية بالفستق الحلبي مع كأس من النعناع الطازج.

المطاعم اللبنانية في لندن متنوعة وكثيرة، بعضها دخيل على مشهد الطعام بشكل عام، والبعض الآخر يستحق الوجود والظهور والمنافسة على ساحة الطعام، وأعتقد أن «عناب» هو واحد من الفائزين؛ لأنه بالفعل من بين النخبة التي قل نظيرها من حيث المذاق والسخاء والنكهة وروعة المكان، ويستحق الزيارة.