فاليري ميسيكا تتوج نجاحها بانضمامها إلى لجنة «كولبير»

ميسيكا فاليري (تصوير أليكس روسو)
ميسيكا فاليري (تصوير أليكس روسو)
TT
20

فاليري ميسيكا تتوج نجاحها بانضمامها إلى لجنة «كولبير»

ميسيكا فاليري (تصوير أليكس روسو)
ميسيكا فاليري (تصوير أليكس روسو)

ليس كل من هب ودب يمكنه الانضمام إلى «لجنة كولبير» (Comité Colbert)؛ فهي تنتقي أعضاءها بدقة وبشروط كثيرة ما يجعل كل من يسعفه الحظ ويتم قبوله فيها يشعر بالفخر. وهذا تحديداً ما تشعر به فاليري ميسيكا هذه الأيام. فقد أعلنت أن دار المجوهرات الباريسية التي أسستها في عام 2005 انضمت رسمياً إلى اللجنة، التي تجمع في كنفها العلامات التجارية الفاخرة والجهات الثقافية، وكل من يرتقي إلى درجة التميز في حرفته وصنعته.

فاليري ميسيكا (تصوير أليكس روسو)
فاليري ميسيكا (تصوير أليكس روسو)

يعتبر انضمام دار «ميسيكا» إلى اللجنة إضافة إلى تاريخها القصير مقارنة بغيرها من بيوت المجوهرات. فقد تأسست على يد فاليري ميسيكا منذ نحو 20 عاماً فقط، وسرعان ما نجحت، بفضل رؤيتها الجريئة وإبداعها المتجدّد. قوتها تكمن في أنها لم تكتف بالأسلوب الأنيق فحسب، بل حرصت منذ البداية على أن تكون التقنيات المتطورة جزءاً من شخصيتها، وهو ما تؤكده مجموعة «ذي موف» الأيقونية.

من تصاميم الدار الرفيعة (ميسيكا)
من تصاميم الدار الرفيعة (ميسيكا)

فاليري ورثت حب المجوهرات عن والدها أندريه، تاجر الألماس. ورَث طفلته المطبوعة بالفضول خبرته في اختيار الأحجار الثمينة والتمييز بينها. كبرت الطفلة وكبير حلمها. في عام في 2005 أطلقت علامتها ونجحت في جذب أنظار العالم والنجوم إليها بفضل تصاميمها أولاً وحملاتها الترويجية المبتكرة ثانياً. ضمن هذا التطور، كان انضمامها إلى لجنة كولبير، الذي علّقت عليه قائلة: «نشعر بالفخر بهذا الانضمام ونعتبره شرفاً، لا سيما أن رؤيتنا الإبداعية وخبرتنا في عالم المجوهرات تتماشيان تماماً مع القيم التي تعزز المكانة العالمية لفرنسا».

بدورها، قالت بينيديكت إيبينيه، المندوبة العامة للـجنة كولبير: «استطاعت فاليري ميسيكا، بطاقتها الإبداعية ونهجها الديناميكي أن تكسب إعجاب أعضائنا. وانضمام ميسيكا إلى لجنة كولبير سيسلّط الضوء على المسيرة الملهمة لدور المجوهرات العائلية المبتكرة».

تجدر الإشارة إلى أن لجنة كولبير تأسست في عام 1954 بمبادرة من جان جاك جيرلان، لتكون تجمعاً استثنائياً يجمع بين دور العلامات التجارية الفرنسية والأوروبية الفاخرة والمؤسسات الثقافية. وتضم اللجنة اليوم 14 قطاعاً مختلفاً، من العطور والمجوهرات إلى الأزياء والصياغة، إٍلى جانب فنون الطهي والتصميم والموسيقى والديكور. بمعنى آخر كل ما له علاقة بالإبداع والتميز. تضم اللجنة حالياً 96 دار علامات تجارية فرنسية فاخرة، و18 مؤسسة ثقافية، و6 أعضاء أوروبيين.


مقالات ذات صلة

«كارتييه» ترسخ أقدامها في الرياض لرابع مرة

لمسات الموضة يصور الجدار الرئيسي «بانتيرا» يتحرك برشاقة بين الأزهار المتفتحة ووسط الكثبان الرملية كأنه يتوجه إلى واحة هادئة (كارتييه)

«كارتييه» ترسخ أقدامها في الرياض لرابع مرة

وأصبح للترف عنوان جديد في قلب الرياض: «سوليتير مول». هذا ما تقوله بيوت أزياء كبيرة مثل «شانيل» و«فندي» و«لويس فويتون» و«ديور»، ودور مجوهرات عالمية مثل «كارتييه…

«الشرق الأوسط» (لندن)
لمسات الموضة تستمد الألوان إيحاءاتها من الرمال الذهبية والصحراء (ليم)

مجموعة «ليم» السعودية... تتراقص على نغمات رمضان والعيد

نظرة سريعة على المجموعة تؤكد أن خيوطاً شرقيةً مستمدةً من جيناتها تربطها بشهر رمضان الفضيل ومناسبات العيد.

«الشرق الأوسط» (لندن)
لمسات الموضة يعدّ اليشم أغلى الأحجار الكريمة في الصين لندرته وخصائصه الروحانية (آسبري)

اليشم الإمبراطوري... حجر السعادة والاستثمار

استعانت «آسبري» بقسم علوم الجيولوجيا بجامعة أكسفورد، لتحديد جودة اليشم الذي توصلت إليه في الصين والتأكد من خصائصه الطبيعية.

جميلة حلفيشي (لندن)
لمسات الموضة لازارو هيرنانديز وجاك ماكولو أعربا عن سعادتهما للانضمام إلى الدار الإسبانية (لويفي)

«لويفي» تُعين لازارو هيرنانديز وجاك ماكولو خليفة لجوناثان أندرسون

كان جوناثان أندرسون قد حقق للدار نجاحات قفزت بها إلى مستوى جعلها تتنافس مع كبريات بيوت الأزياء العالمية.

«الشرق الأوسط» (لندن)
آسيا أفغانية تتسوق في مزار الشريف: البرقع الأزرق الذي يغطي كامل الجسم ويغطي الوجه أصبح رمزاً لقمع «طالبان» للنساء (أ.ف.ب)

جيل جديد من النساء الأفغانيات يتخلى عن البرقع

تتخلى الشابات في المناطق الحضرية بأفغانستان بشكل متزايد عن البرقع الأزرق الذي يغطي كامل الجسم مع شبكة على الوجه، والذي أصبح رمزاً لقمع «طالبان» للنساء.

«الشرق الأوسط» (مزار شريف (أفغانستان) )

«كارتييه» ترسخ أقدامها في الرياض لرابع مرة

يصور الجدار الرئيسي «بانتيرا» يتحرك برشاقة بين الأزهار المتفتحة ووسط الكثبان الرملية كأنه يتوجه إلى واحة هادئة (كارتييه)
يصور الجدار الرئيسي «بانتيرا» يتحرك برشاقة بين الأزهار المتفتحة ووسط الكثبان الرملية كأنه يتوجه إلى واحة هادئة (كارتييه)
TT
20

«كارتييه» ترسخ أقدامها في الرياض لرابع مرة

يصور الجدار الرئيسي «بانتيرا» يتحرك برشاقة بين الأزهار المتفتحة ووسط الكثبان الرملية كأنه يتوجه إلى واحة هادئة (كارتييه)
يصور الجدار الرئيسي «بانتيرا» يتحرك برشاقة بين الأزهار المتفتحة ووسط الكثبان الرملية كأنه يتوجه إلى واحة هادئة (كارتييه)

وأصبح للترف عنوان جديد في قلب الرياض: «سوليتير مول». هذا ما تقوله بيوت أزياء كبيرة مثل «شانيل» و«فندي» و«لويس فويتون» و«ديور»، ودور مجوهرات عالمية مثل «كارتييه»... وغيرها كثر، ممن افتتحوا فروعاً جديدة فيه. «كارتييه» من بين دور المجوهرات التي لم تتأخر عن الركب. يشرح برونو كاراز، مديرها التنفيذي في السعودية، أن الأمر كان طبيعياً، «فالرياض تواصل ازدهارها وتطورها بوصفها مركزاً نابضاً بالحيوية والنمو السريع، والسعودية رسخت مكانتها وجهةً رائدةً للتسوق الراقي».

اللافت أن هذه الافتتاحات تتزامن مع فترة تسودها حالة من القلق وعدم اليقين في العالم؛ لأسباب يعرفها الجميع. ومع ذلك فإن حالة من الانتعاش والحركة تسود الرياض، الأمر الذي يُثلج صدور صناع الموضة؛ لأنهم باتوا يعقدون الآمال عليها، بعد أن كانت الصين، كبرى أسواق المنتجات المترفة، أملهم في مرحلة من المراحل. بيد أن انهيار سوق العقار فيها ومشكلات اقتصادية أخرى أثرت سلباً على الطبقات المتوسطة والمقتدرة على حد سواء؛ مما جعل الرياض ملاذاً تجارياً مهماً كأنها تعيش في عالم موازٍ.

تعاونت الدار مع الفنان الفرنسي سيدريك بيلتييه لإبداع الجدار الرئيسي في المحل (كارتييه)
تعاونت الدار مع الفنان الفرنسي سيدريك بيلتييه لإبداع الجدار الرئيسي في المحل (كارتييه)

كل ما فيها يغلي بحركة إيجابية تعكسها فعاليات وأنشطة ترفيهية تساهم في الاقتصاد والسياحة على حد سواء. الموضة على وجه الخصوص تشهد حماساً تحتضنه مجمعات تسوق حديثة تنافس سابقاتها فخامة وتميزاً. آخرها «سوليتير مول»، الذي أصبح عنواناً جديداً لصناع الموضة والمجوهرات والساعات.

بمساحته المبنية على 250 ألف متر مربع، وموقعه الاستراتيجي، أصبح معلماً من معالم المدينة ووجهة ترفيهية لا غنى عنها. وهو ما يؤكده برونو كاراز، الذي أشرف على افتتاح متجر «كارتييه» الفخم في «سوليتير مول» حديثاً. يقول باعتزاز إنه سادس متجر إقليمي للدار الفرنسية والرابع في الرياض.

ما تشهده السعودية من نمو مطرد شجع الدار على هذه الخطوة التي يقول برونو إن وقت التوسع فيها «مثالي في ظل ما نشهده من زيادة في الإنفاق على المنتجات الفاخرة، بفضل شريحة كبيرة من الشباب يتمتعون بالإمكانات والذوق الرفيع».

يصور الجدار الرئيسي «بانتيرا» يتحرك برشاقة بين الأزهار المتفتحة ووسط الكثبان الرملية كأنه يتوجه إلى واحة هادئة (كارتييه)
يصور الجدار الرئيسي «بانتيرا» يتحرك برشاقة بين الأزهار المتفتحة ووسط الكثبان الرملية كأنه يتوجه إلى واحة هادئة (كارتييه)

«كارتييه» لم تبخل على عنوانها الجديد بأي شيء يمكن أن يضفي عليه الترف والفخامة. أرادته عاكساً اهتمامها بالمنطقة ورغبتها في توطيد علاقتها بزبائنها فيها. لم تكتفِ بعرض أجمل ما جادت به أيادي حرفييها في باريس من مجوهرات مرصعة بالأحجار الكريمة، اختارت له أيضاً ديكورات جذابة، تحترم البيئة المحيطة وتتماهى معها بشكل أنيق، بدءاً من الخامات المترفة، إلى تدرجات تحاكي ألوان الصحراء المتغيرة طوال اليوم. فالبيج الهادئ مثلاً يرمز للفجر، بينما يرمز البني الداكن والأزرق للمساء والليل.

اختيرت الألوان والمواد ونصب العين البيئة المحيطة حتى تتماهى معها (كارتييه)
اختيرت الألوان والمواد ونصب العين البيئة المحيطة حتى تتماهى معها (كارتييه)

يقول برونو باعتزاز إن هذا المتجر «يعبر عن فصل شيق ومثير نكتبه في المنطقة. فهو تجديد علاقة وُلدت منذ عقود بيننا وبين الزبون السعودي، ونأمل أن تستمر طويلاً». لتحقيق المعادلة بين إرث وحرفية «كارتييه»، وخصوصية وفخامة المنطقة، تعاونت الدار مع سيدريك بيلتييه، وهو فنان فرنسي يشتهر برسومه الآسرة للطبيعة والحياة البرية لإبداع الجدار الرئيسي في المحل. حوّله إلى تحفة فنية تحكي ألف قصة وقصة تربط باريس والرياض بخيوط من ذهب. استخدم الفنان في هذه التحفة مزيجاً من الطلاء وورق الذهب عيار 24 قيراطاً وثبّته بعناية فوق قماش كتاني، مستخدماً تقنية يعود تاريخها إلى القرن الخامس عشر. تُصوِر هذه التحفة «بانتيرا» يتحرك برشاقة وانسيابية بين الأزهار المتفتحة ووسط الكثبان الرملية كأنه يتوجه إلى واحة هادئة. وفي الخلفية يلوح أفق الرياض. وبهذا أكمل الفنان ملامح لوحة تجسد علاقة «كارتييه» بالطبيعة والحيوانات البرِية، وفي الوقت ذاته تمنح الرياض حقها بوصفها عاصمة مفعمة بالديناميكية والجمال.

سيُوفر المتجر مجموعة من إبداعات «كارتييه»، مثل مجموعات «لوف (Love)» و«جوست أن كلو (Juste Un Clou)» و«كلاش دو كارتييه (Clash de Cartier)»، وطبعاً تصاميم البانثير اللصيقة باسم الدار. هذا إضافة إلى ساعات مثل «سانتوس دو كارتييه» و«تانك» والإكسسوارات الجلدية... وغيرها من القطع التي تشكل هدايا قيمة تسجل لحظات فاصلة في الحياة مثل الزواج وحفلات التخرج... وغيرهما.