لا تتعدى سنواته الخمس، ومع ذلك فرد «جوي أووردز» عضلاته عالمياً. أكد في دورته الخامسة أنه لا يقل إبهاراً وقوة عن حفل جوائز الأوسكار الأميركي، الذي بلغ من العمر 96 عاماً.
في هذه الدورة جمع حفل «جوي أووردز» كالعادة وجوهاً عالمية وعربية من كل فئات الترفيه: الفن والرياضة والموضة. الفرق؟ زادت جرعة الجمال والإبهار. والأهم: حصل المصممون العرب على منصة عالمية من أرض عربية. منحتهم النجمات الأولوية.

المتابع للفعالية لا يخامره شك أن الموضة كانت جزءاً لا يتجزأ منه، وربما ملحة أيضاً بالنسبة للمتحمسين، خصوصاً أن المصممين العرب لم يخيبوا الأمل. منهم من حضر شخصياً، مثل زهير مراد الذي تسلم شخصياً جائزة الترفيه الفخرية لعام 2025، تقديراً لمسيرته المتميزة، ومنهم من انضم إلى قائمة «الحاضر الغائب».

في هذا المشهد المثير، كان حماس الحضور لافتاً، لا سيما من الجنس اللطيف. مثل المصممين، كان لسان حالهن يقول إن البيت بيتهن والعُرس عرسهن. أمّا فيما يتعلق بخياراتهن، فشتان بين الأمس واليوم. اكتسبت الإطلالات رقياً قد يعود سببه إلى التعلم من دروس الماضي. فعدد من النجمات اللاتي تألقن في هذه المناسبة، تلقين انتقادات لاذعة في مهرجانات سينمائية سابقة لظهورهن بأزياء، أقل ما يقال عنها، إنها لم تكن في المستوى.
حرصن على تفادي أي مطبات أو أخطاء باستعانتهن بخبراء وخبيرات أزياء، كانوا صلة الوصل بينهن وبين المصممين وبيوت الأزياء العالمية لاختيار المناسب. فالغالبية تعلَّمت من نجمات هوليوود بأنه في هذه المناسبات تكون المصلحة المتبادلة بينهن وبين المصممين.
الممثلة رزان جمال مثلاً اعتمدت فستاناً أسود من «ديور» بحكم أنها سفيرة الدار. النجمة التركية توبا بويوكستون خطفت الأنظار بفستان من مجموعة قديمة للمصمم الفرنسي جان بول غوتييه، بينما صرَّحت النجمة أصالة بأنها ترتدي زياً من نيكولا جبران.

بينما اختارت كاميلا ألفيز زوجة ماثيو ماكونهي وكريستينا أغيليرا وأنغام وريتا حرب فساتين من «ميزون إيلي صعب» ومنى زكي فستاناً من زهير مراد، بينما كان طوني ورد هو مصمم فستاني ماغي بو غصن ونيللي. أما رامي قاضي فكان حاضراً من خلال كل من ليلى أحمد زاهر وماريتا حلاني وتارا عبود. المصممان جورج حبيقة وجان بيار خوري أيضاً كان لهما نصيب من الحفل، الأول من خلال يسرا وفستانها الأحمر اللافت، والثاني من خلال ياسمين صبري ودرة زروق.
أما مؤثرات ونجمات من المغرب مثل أسماء لمنور وسلمى رشيد، فتمسكن بالقفطان المغربي. من جهة لأنهن يُقدِّرن جمالياته، ومن جهة ثانية لسد باب أي انتقادات قد يشنها عليهن الجمهور المغربي المتحمس لهذا الزي.