​هادي سليمان يغادر «سيلين» ومايكل رايدر مديرها الإبداعي الجديد

صورة أرشيفية لهادي سليمان تعود إلى عام 2019 (أ.ف.ب)
صورة أرشيفية لهادي سليمان تعود إلى عام 2019 (أ.ف.ب)
TT

​هادي سليمان يغادر «سيلين» ومايكل رايدر مديرها الإبداعي الجديد

صورة أرشيفية لهادي سليمان تعود إلى عام 2019 (أ.ف.ب)
صورة أرشيفية لهادي سليمان تعود إلى عام 2019 (أ.ف.ب)

أعلنت دار «سيلين» اليوم خبر مغادرة مديرها الإبداعي هادي سليمان بعد ست سنوات. لم يفاجئ الخبر أحداً، فإشاعات قوية كانت تدور في أوساط الموضة منذ مدة مفادها أنه سيغادرها وسط توقعات بأن محطته المقبلة ستكون دار «شانيل». وهذه الأخيرة لم تُعلن حتى الآن عمن سيخلف مصممتها السابقة فيرجيني فيار.

صورة أرشيفية لهادي سليمان وهو يحيي الحضور بعد عرضه لربيع وصيف 2023 في عام 2022 (أ.ف.ب)

في اليوم نفسه أعلنت «سيلين» تعيين مايكل رايدر خليفة لسليمان، وهو ما يؤكد أن الأمر كان مقرراً منذ فترة، وأن الإعلان عنه كان مسألة وقت فقط.

على العكس من هادي سليمان، الذي يثير كثيراً من الجدل بين معجب بأسلوبه الرشيق وبين منتقد له، فإن القليل من الناس سمعوا باسم مايكل رايدر من قبل، رغم أنه بدأ مسيرته المهنية في دار «بالنسياغا» قبل أن ينتقل إلى دار «سيلين» للعمل مع المصممة فيبي فيلو، وهو ما جعله خياراً مناسباً؛ وفق سيفيرين ميرل، الرئيسة التنفيذية التي صرّحت بأنه «يعرف جينات الدار وإرثها جيداً».

مايكل رايدر مصمم «سيلين» الجديد (سيلين)

وخلال أسبوع باريس الأخير، كان الكل ينتظر إعلان «شانيل» عن اسم مصممها الجديد، خصوصاً أن تشكيلتها لربيع وصيف 2025 تم تصميمها وتنفيذها على يد فريق في غياب مدير إبداعي. وبما أن التجارب أكدت أنه لا دخان من دون نار، فإن الإشاعات بأن اختيارها وقع على سليمان ربما تتأكد قريباً. إذا صح الأمر، فإنه سيصبح أكثر مصمم تنقل بين بيوت الأزياء الكبيرة، حيث سبق له العمل مع «ديور»، و«سان لوران»، و«سيلين».


مقالات ذات صلة

الإبداع... فن أم صناعة؟

لمسات الموضة حافظ أسبوع باريس على مكانته بثقة رغم أنه لم ينج تماماً من تبعات الأزمة الاقتصادية (لويفي)

الإبداع... فن أم صناعة؟

الكثير من المصممين في موقف لا يُحسدون عليه، يستنزفون طاقاتهم في محاولة قراءة أفكار المسؤولين والمستهلكين، مضحين بأفكارهم من أجل البقاء.

جميلة حلفيشي (لندن)
لمسات الموضة عرض ريتشارد كوين كان مفعماً بالأمل والتفاؤل... وهو ما ترجمه بالورود والألوان الفاتحة (أ.ف.ب)

أسبوع لندن للموضة يسترجع أنفاسه... ببطء

تشعر أحياناً أن مصمميه يتلذذون بالأزمات ويستمدون منها أكسجين الابتكار. هذا العام يحتفل بميلاده الـ40 مؤكداً أن الأزمات لم تقضِ عليه بقدر ما زادته عزماً.

جميلة حلفيشي (لندن)
لمسات الموضة اكتسب الريش هذه المرة مرونة وديناميكية شبابية (آسبري لندن)

الأميرة نورة الفيصل تضخ «آسبري لندن» بالحيوية

تأمل «آسبري» أن تحقق لها هذه المجوهرات نفس النجاح المبهر الذي حققته كبسولة الحقائب في العام الماضي. كانت الأسرع مبيعاً في تاريخها الممتد لأكثر من 200 عام.

جميلة حلفيشي (لندن)
لمسات الموضة بنطلون الجينز الواسع... كيف تلبسينه على طريقة النجمات؟

بنطلون الجينز الواسع... كيف تلبسينه على طريقة النجمات؟

يجمع الأناقة بروح بوهيمية، لكن للأسف لا يناسب الكل؛ لهذا يحتاج إلى بعض الحيل كي تتمكن صغيرات الحجم تحديداً من الاستمتاع به، مثلهن مثل عارضات الأزياء.

جميلة حلفيشي (لندن)
لمسات الموضة عارضات عالميات من أعمار مختلفة من بينهن المخضرمة جيري هول في عرض «كلوي» (كلوي)

5 خطوات لأناقة لا تعترف بمرور العمر

بالعمر تزداد الخبرة، وتصل المرأة إلى مرحلة من النضج والثقة، تنعكس على إطلالات متميزة تعبّر عنها بعيداً عن إملاءات الغير.

«الشرق الأوسط» (لندن)

تشكيلة نجا سعادة لخريف وشتاء 2025... بين الهمس والصخب

المصمم نجا سعادة يتوسط عارضات في مجموعة باللون الأحمر (نجا سعادة)
المصمم نجا سعادة يتوسط عارضات في مجموعة باللون الأحمر (نجا سعادة)
TT

تشكيلة نجا سعادة لخريف وشتاء 2025... بين الهمس والصخب

المصمم نجا سعادة يتوسط عارضات في مجموعة باللون الأحمر (نجا سعادة)
المصمم نجا سعادة يتوسط عارضات في مجموعة باللون الأحمر (نجا سعادة)

اختار المُصمّم نجا سعادة لمجموعته الجديدة من خط «الهوت الكوتور» لخريف وشتاء 2025 عنوان «أصوات هامسة» (Whispering Voices). قال إنه يُجسّد من خلالها أهميّة الأصوات وكيف يمكن أن تكون مصدر إلهام، لما لها من قوة على خلق تواصل إنساني بين الأفراد وتوطيد العلاقات الإنسانيّة. هذا التفاعل الإنساني هو الذي شكَّل رؤيته الفنيّة لتشكيلة مرنة كأنها تتحرك على وقع ذبذبات صوتية خافتة، وتتألّف من ثلاثين تصميماً من ضمنها فستان زفاف.

جاءت التصاميم مرنة كأنها ترقص على تذبذبات صوتية (نجا سعادة)

يشرح نجا سعادة: «ترجمت من خلال كلّ تصميم الأصوات والأصداء التي أثّرت في حياتي، بدءاً من ذلك الصوت الداخلي الذي يؤثر فيَّ وفي نفسيتي، إلى أصوات الطبيعة مثل خشخشات الشجر وخرير المياه، فضلاً عن أصوات أشخاص يلعبون دوراً مُهماً في حياتي ورحلتي. هؤلاء أصواتهم محفورة في عقلي ووجداني». هذا المزيج المُتنوّع من الأصوات والأصداء الداخليّة والخارجية حوّل كلّ قطعة رواية تحكي قصة رومانسية «تتخطّى حدود التصاميم والقماش»، وفق قوله.

من بين الألوان المتنوعة كان الأسود حاضراً... وبقوة (نجا سعادة)

تلونت التشكيلة بباقة مُنوّعة من الدرجات الأساسيّة، مثل الأحمر والأسود والأبيض والذهبيّ والفضيّ إلى جانب الأزرق بدرجاته المختلفة والزهريّ والبيج الورديّ والخوخي الناعم. بعضها يمثل القوة والصخب، وبعضها الآخر الهدوء والسكينة.

أما بالنسبة للأقمشة، فاستخدم المصمم كل ما هو فاخر ومترف، مثل التافتا والدانتيل والرازمير واللوريكس والكريب دو شين والكريب المغربي والساتان الذي مزجه بشكل ناعم مع الدانتيل والتول المُطرّز يدويّاً.

تميزت التشكيلة بتطريزات غنية (نجا سعادة)

حتى التطريزات لم تَسلم من الأصوات وتردداتها. لم يبخل عليها ببريق الذهب، ولا بالأسلاك المعدنية إضافةً إلى تطريزات تجسد الزهور وأوراق الشجر. أمّا فستان الزفاف، المصنوع من حرير الميكادو، فجمع بين البساطة والفخامة، بحيث طرَّزه نجا سعادة باستخدام تقنية دقيقة وثلاثية الأبعاد جعلت هذه الورود والأزهار تبرز بشكل طبيعيّ.

فستان العروس كان راقياً بهدوئه وتفاصيله (نجا سعادة)

فقد كان مهماً للمصمم أن تربط هذه الأصوات والهمسات علاقة عاطفية مع المرأة. فكم علاقة حب بدأت بالصوت قبل الصورة في الواقع. بيد أنها عندما تتعلق بالأزياء، فإنها تُصبح علاقة حب تجمع المرأة بفساتينها كأنها تفتح معها حواراً رومانسياً عذباً.