السباق بدأ والنهائيات ستكون في مراكش الحمراءhttps://aawsat.com/%D9%8A%D9%88%D9%85%D9%8A%D8%A7%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D8%B4%D8%B1%D9%82/%D9%84%D9%85%D8%B3%D8%A7%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%88%D8%B6%D8%A9/5048691-%D8%A7%D9%84%D8%B3%D8%A8%D8%A7%D9%82-%D8%A8%D8%AF%D8%A3-%D9%88%D8%A7%D9%84%D9%86%D9%87%D8%A7%D8%A6%D9%8A%D8%A7%D8%AA-%D8%B3%D8%AA%D9%83%D9%88%D9%86-%D9%81%D9%8A-%D9%85%D8%B1%D8%A7%D9%83%D8%B4-%D8%A7%D9%84%D8%AD%D9%85%D8%B1%D8%A7%D8%A1
«فاشن تراست لعام 2024» تعلن أسماء المرشحين لجوائزها الكبرى
دارا حمامة (خاص)
لندن:«الشرق الأوسط»
TT
لندن:«الشرق الأوسط»
TT
السباق بدأ والنهائيات ستكون في مراكش الحمراء
دارا حمامة (خاص)
منذ نحو شهر تقريباً، تلقت وسائل الإعلام دعوات لحضور الدورة السادسة من «فاشن تراست أرابيا لعام 2024». لن تكون في الدوحة، مقرها الرئيسي وحاضنها الرسمي، بل في مراكش المغربية. السبب يعود إلى أنها ستُنظّم في إطار السنة الثقافية «قطر – المغرب 2024» وبشراكة مع مبادرة «الأعوام الثقافية» الرامية إلى تعزيز العلاقات ما بين الأمم وشعوبها. إذا كانت الدورات السابقة هي المقياس، فإن حفل تسليم الجوائز النهائية سيحضره نجوم وشخصيات عالمية يحولون دفء المدينة الحمراء إلى بريق متوهج. فقد سبق أن حضره جوني ديب والعارضة بيلا حديد وناعومي كامبل وباقة من المصممين الكبار وعارضات الصف الأول وصناع الموضة. كلهم يريدون التعرف على الثقافة العربية من قُرب ويكتشفون ما يمكن أن يقدمه أبناؤها من أفكار.
للعلم فإن فعالية «فاشن تراست أرابيا» تأسست بهدف احتضان مبدعي المستقبل من الوطن العربي، وتقدم لهم الدعم المادي والمعنوي واللوجيستي لإبراز إمكاناتهم في الساحة العالمية. فالفائزون لن يتلقوا مبالغ تبدأ من 25.000 لتصل إلى 200000 دولار فحسب، بل ستجد إبداعاتهم مكاناً لها في محلات عالمية مثل «هارودز» بلندن، ومراكز البيع بالتجزئة وفي مواقع تسوق إلكترونية مهمة، فضلاً عن مزايا مذهلة أخرى. الفائزون السبعة، منهم مصمم صاعد يتنافس على جائزة فرانكا سوزاني وقدرها 25.000 دولار، سيستفيدون من برامج مصممة خصيصاً لهم لمساعدتهم على إطلاق أعمالهم بالتعاون مع مجموعة «ريتايل فاليو» المالكة لقرية «بيستر» The Bicester Collection، ومجلس الموضة البريطاني وشركات أخرى ستوفر لهم خبراءها للنصيحة والتدريب.
لهذا كان من الطبيعي أن يتسارع مصممون ومبدعون من المغرب العربي والسعودية والكويت وقطر ومصر والعراق ولبنان وغيرها من الدول العربية للمشاركة. كل واحد منهم يدغدغه أمل بأن تكون أي جائزة من الجوائز من نصيبه. فمهما كان قدرها، فستفتح له آفاقاً لا يستطيع اختراقها بصفته مصمماً صاعداً بإمكانات محدودة.
العد التنازلي بدأ
إلى حين الإعلان عن الفائزين لعام 2024 في المدينة الحمراء، أعلنت «فاشن تراست أرابيا» عن أسماء المرشحين الذي وصلوا إلى النهائيات وعددهم 18 مصمماً من مجالات مختلفة تشمل الأزياء الراقية للمساء والسهرة، والأزياء الجاهزة والإكسسوارات والمجوهرات، وهم:
في فئة الملابس الجاهزة
كوثر الحريش من السعودية
نادين مسلم من مصر
نعيمة طرابلسي من تونس
في فئة ملابس السهرة والمساء
حمزة غلموس وفالنتين نيكو من المغرب
تارا بابيلون من العراق
ياسمين منصور من مصر
في فئة المجوهرات
كارل توفيق يازجي من لبنان
نورا السيركال من الإمارات
سارة نايف آل سعود ونورا عبد العزيز آل سعود ومشاعل خالد آل سعود من السعودية
في فئة الإكسسوارات
جيهان بومديان من المغرب
ريم حامد من مصر
دارا حمامة من الأردن - فلسطين
في فئة مصمم صاعد لجائزة فرانكا سوزاني
ميرا مكتبي (لبنان)
سيلويا نازال من الأردن - فلسطين
محمود الصافي (العراق)
وكما جرت العادة باستضافة بلد غربي في كل مرة، ستحل إسبانيا ضيفاً على دورة هذا العام من خلال أربعة مصممين سيخضعون لعملية التحكيم نفسها التي سيخضع لها المتأهلون للتصفيات النهائية.
الموضة والرياضة.. علاقة بدأت قبل أكثر من قرن واكتسبت شرعيتها في التسعيناتhttps://aawsat.com/%D9%8A%D9%88%D9%85%D9%8A%D8%A7%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D8%B4%D8%B1%D9%82/%D9%84%D9%85%D8%B3%D8%A7%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%88%D8%B6%D8%A9/5047593-%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%88%D8%B6%D8%A9-%D9%88%D8%A7%D9%84%D8%B1%D9%8A%D8%A7%D8%B6%D8%A9-%D8%B9%D9%84%D8%A7%D9%82%D8%A9-%D8%A8%D8%AF%D8%A3%D8%AA-%D9%82%D8%A8%D9%84-%D8%A3%D9%83%D8%AB%D8%B1-%D9%85%D9%86-%D9%82%D8%B1%D9%86-%D9%88%D8%A7%D9%83%D8%AA%D8%B3%D8%A8%D8%AA-%D8%B4%D8%B1%D8%B9%D9%8A%D8%AA%D9%87%D8%A7-%D9%81%D9%8A
الموضة والرياضة.. علاقة بدأت قبل أكثر من قرن واكتسبت شرعيتها في التسعينات
الفنانة زيندايا وحذاء بكعب عال تزينه كرة مضرب حقيقية (أ.ف.ب)
ليست غريبة أو وليدة اليوم تلك العلاقة الحميمة بين الموضة والرياضة، فهي تنسج خيوطها منذ بداية القرن العشرين عندما استعملت المصممة غابرييل شانيل، المعروفة بكوكو، قماش الجيرسيه لأول مرة في بنطلونات واسعة وسترات مريحة لا تفتقد إلى الأناقة بل العكس، كانت مثل نسمة هواء، أو مضاد حيوي للكورسيهات والملابس المعقدة التي كانت تعاني منها المرأة.
كان هدف كوكو منها تحرير المرأة من قيود الماضي، وفي الوقت ذاته استعمال قماش لم يفكر فيه أحد قبلها خارج إطار ملابس النوم، وهو ما كان مناسباً لها بوصفها مصممة بإمكانيات مادية محدودة آنذاك. يمكن القول إنها كانت أول من زرع بذرة ما أصبح يعرف بـ«سبورت شيك».
مرت السنون، وتطورت التقنيات وتكنولوجيا الأنسجة والاجتهادات، لتزيد هذه العلاقة قوة في السبعينات على يد مصممين أميركيين تحديداً من أمثال رالف لورين وتومي هيلفغر وشركة «ليفايس» وغيرهم.
في التسعينات وبداية الألفية، انتقلت العدوى إلى أوروبا. طرح مصممون كبار تشكيلات رياضية أو مستوحاة من عالمها، مثل ميوتشا برادا التي خاضت هذا المجال لأول مرة بخط «برادا سبورت» في عام 1998. لم تكن الأولى. سبقتها بيوت أزياء أخرى مثل «إيسي مياكي» و«ديور» و«بيربري» وآخرون، اكتشفوا أن هذه التصاميم لها جمهور عريض يمكنهم استقطابه والاستفادة منه.
في هذه الفترة، أي التسعينات، اكتسب الزواج بين الموضة المترفة والراقية والرياضة بتصاميمها العملية، رسميته. ابتكرت أقمشة خفيفة ومتينة في الوقت ذاته، وتمت الاستعاضة عن الأزرار بسحابات في تصاميم غلبت عليها العملية. شركات الساعات كان لها هي الأخرى قُرص في هذا العرس. تنافست على إصدار ساعات يد بتعقيدات ووظائف موجهة للرياضات المائية بكل أشكالها وتسلق الجبال وطبعاً كرة القدم. شركة «هيبلو» واحدة من هذه الشركات. فهي تقدم ساعات ذكية خاصة ببطولة الدوري الإنجليزي الممتاز، وساعات كرونوغراف ميكانيكية للبطولة نفسها منذ عام 2006.
في التاريخ الحديث، يعيد بعض الخبراء اجتياح الأزياء الـ«سبور» عالم الموضة إلى جائحة كورونا. كانت فترة عصيبة على كل الأصعدة، لكن من إيجابياتها على الموضة، أنها منحت المصممين الوقت الكافي للتركيز على تطوير التقنيات وتحفيزهم على المزيد من الاختبار والابتكار، الأمر الذي نتج عنه أنسجة خفيفة تمنح الجسم التهوية في الصيف والدفء في الشتاء، إلى جانب إخراج هذه التصاميم من إطارها العملي أو الوظيفي إلى الشارع والمناسبات المهمة تماشياً مع التغيرات التي لمست حياتنا بشكل مباشر.
في لقاء خاص مع «الشرق الأوسط» صرح داميان برتراند، الرئيس التنفيذي لدار «لورو بيانا» بأنه استغل «الجائحة لقراءة تحولات السوق». اكتشف خلالها أنه من الصعب على المرأة أن تعود إلى أزياء معقدة بما فيها الحذاء ذي الكعب المدبب والعالي. كان واضحاً أنها استحلت طعم الراحة، وفي الوقت ذاته لا تريد التنازل عن أناقتها. على هذا الأساس، عمل برتراند مع استوديو التصميم على طرح أزياء وإكسسوارات تعكس هذه المطالب، منها مجموعة أزياء «كوكونينغ» التي نفدت من الأسواق في غضون أسابيع قليلة.
بيد أنه ما من شك أن المد الرياضي الذي تابعناه مؤخراً في عروض الأزياء العالمية، يدين بشعبيته لدورة الألعاب الأوروبية الأخيرة، كما لبطولة ويمبلدون للتنس، وأخيراً وليس آخراً ألعاب الأولمبياد التي تستضيفها باريس هذه الأيام. العديد من المصممين دخلوا منافساتها وكلهم أمل أن يحصدوا ميداليات ذهبية تترجمها أرقام المبيعات بطرح أزياء وإكسسوارات، إما تحتفل برياضة ما، وإما تُغري بأخرى.
في عرضها لربيع وصيف 2025، مثلا، كشفت علامة «موسكينو» عن ثاني تشكيلة لمديرها الإبداعي أدريا أبيولازا. أطلق عليها عنوان «لوست أند فاوند»، وتعمد فيها أن يحتفل بكل ما هو متفرد ويستكشف الإنجازات والبطولات الإنسانية. الاحتفال بالرياضة وتحديداً كرة القدم واحدة منها، رسم الصورة على طريقة «موسكينو» بأسلوب أقرب إلى الـ«بوب آرت» ظهرت فيه نقشات سادت في تسعينات القرن الماضي، مثل زهور السلام وكرات القدم.
دار «كنزو» التي تنضوي تحت جناح مجموعة «إل في آم آش» التي صممت ملابس فريق الجودو الفرنسي، هي الأخرى طرحت سلسلة من الأحذية الرياضية للجنسين، صرحت بأنها تحتفل بها بالأولمبياد وبفرنسا، لكنها يمكن أن تناسب أي زمان ومكان إذا كان المطلوب هو الراحة.
في كل الحالات، فإن الحماس الذي صاحب الفعاليات الرياضية التي شهدها عام 2024، فتح نفس عشاق الموضة على تصاميم مريحة وأنيقة أدخلتهم عالم البطولات. إقبالهم عليها يمنحهم الشعور بأنهم مواكبون للأحداث. ليس هذا فحسب، فالمهم فيها أن مصمميها تأكدوا أن تجمع الأناقة بالراحة والعملية، وتنقل صاحبها من أماكن العمل إلى المناسبات الخاصة بسلاسة، وليس أدل على هذا من إطلالة الفنانة زيندايا لدى حضورها بطولة «روليكس مونتي كارلو ماسترز» Rolex Monte-Carlo Masters الأخيرة. اختارت أزياء مستوحاة من عالم التنس قد تكون جريئة بالنسبة لشخص عادي، لكنها في غاية الإثارة والجمال. كانت الإطلالة من تشكيلة دار «برونو كوتشينيللي» لخريف وشتاء 2024، تتكون من كنزة من الصوف بياقة على شكل V تزينها أزرار، وشعار بالأسود والأصفر على جانب الصدر، وتنورة ماكسي من حرير الساتان، أيضاً باللون الأبيض الكريمي، أضفت عليها الجيوب روحاً شبابية.
نجمات وشخصيات أخريات ركبن الموجة، كل حسب ذوقها. المؤثرة هايلي بيبر والعارضة بيلا حديد مثلا ظهرتا في عدة مناسبات ببنطلونات قصيرة مستوحاة من سباقات الدراجات الهوائية. مظهر يستحضر في الكثير من تفاصيله بعض إطلالات الأميرة الراحلة دايانا، وهي متوجهة إلى ناديها الرياضي أو ترافق الأميرين وليام وهاري إلى المدرسة: شورت ضيق وكنزة صوفية واسعة. مظهر ارتبط بحقبة الثمانينات التي شهدت انتعاش بنطلونات الليكرا. اكتسحت ساحة الموضة ودخلت الحياة اليومية بل حتى الملاهي الليلية آنذاك، وهو ما سجلته أفلام سينمائية حققت نجاحات كبيرة، مثل Grease وغيرها من الأفلام التي صدرت في تلك الحقبة.
رغم شعبيتها، تعرضت بنطلونات الليكرا تحديداً للكثير من الانتقادات من خبراء الموضة، والتنمر من المنتقدين، لأنها لم تكن رحيمة بكل المقاسات والمقاييس. لكن شتان بين القطع الرياضية في الثمانينات وبينها اليوم. أصبحت أكثر أناقة، ولم تعد تقتصر على الـ«ديسكو» أو النوادي الرياضية، بعد أن دخلت أماكن العمل بفضل تقنياتها الجديدة من جهة، وتخففها من رسميتها من دون ابتذال. من بين أكبر المؤشرات على دخولها الموضة الراقية، دخول بيوت أزياء مثل «لورو بيانا» و«زيغنا» و«برونو كوتشينيللي» والمصمم الإيرلندي الأصل، بول كوستيللو و«برادا» ميدانها، وأصبحت مفعمة بالأناقة تفصيلاً وتفاصيل.