عُرضت المجموعة في روما مسقط رأس الدار ومصدر إلهامها في حفل ضخم (بولغري)
احتفلت دار «بولغري» مؤخراً بعامها الـ140، اختارت مدينة روما، مسقط رأسها ومصدر إلهامها، لتنظيم حفل ضخم حضرته نجمات من كل أنحاء العالم. قدمت بالمناسبة 150 قطعة مجوهرات، تحت عنوان Aeterna، ومعناها «الخالدة»، دلالة على تحديها الزمن وكونها استثماراً أبدياً، وأيضاً إشارة إلى اسم المدينة التي تُلهمها منذ تأسيسها.
كل قطعة تُنسي الناظر في الأخرى، وليس أدل على هذا من عقد Radiant Wave Emerald الذي جسّد الماضي والحاضر وحتى المستقبل بسلاسة. كان الزمرد العنصر الأساسي فيه. تزاوج مع الألماس بحميمية تبث الفرح في النفس. فالزمرد بلونه الأخضر المتوهج، بحسب المديرة الإبداعية لـ«بولغري» لوتشيا سيلفيستري، هو حجر الفرح بلا منازع.
عقد «رادينانت وايف» لم يولد على يد مصممة الدار لوتشيا سيلفيستري وفريقها وحدهم. وُلد هذه المرة من فُرصة مُنحت لمبدعة شابة تشق طريقها في عالم التصميم. فتحت لها أبواب ورشاتها الرومانية وأسرار حرفييها عن طيب خاطر. لكن بإشراف لوتشيا دائماً. وتشرح الدار أن هذا الأمر يعود إلى حرصها على رعاية مصممين صاعدين. تسهم في صقل مواهبهم وفي الوقت ذاته تستفيد من حيويتهم وتلك الرغبة المحمومة التي تسكنهم وتجعل ملكة الإبداع لديهم متوثبة. غني عن القول بأن لوتشيا سيلفيستري لم تبخل على المصممة الشابة بخبرتها. تابعت كل خطواتها وأسدت إليه النصائح في كل مرة احتاج الأمر إلى تنبيه أو تنويه، مع توفير كل ما غلا ثمنه من الأحجار الكريمة.
فعلى مدى عقود، ظلت الأحجار النادرة ذات الأحجام الضخمة مكمن قوة دار «بولغري». تلعب على ألوانها المتضاربة فتخلق تناغماً لا يتقنه سوى رسام مبدع. الآن وأكثر من أي وقت مضى، تحتاج إلى كل ما هو متوهج وجاذب لكي تبقى في صدارة عالم يُقدّر فيه الحس الإبداعي بملايين الدولارات. عقد Radiant Wave Emerald ما هو إلا واحد من التصاميم التي تروق لامرأة تريد الاستمتاع بمجوهراتها والاستثمار فيها أيضاً. استوحته المصممة من تراقص الأمواج تجسَّدت في التواءات من الذهب الوردي. الزمرد كان الحجر الأساسي فيها. فهو جزء من تراثها ويدخل في صميم جيناتها، إذ سبق أن أدخلته سيلفيستري في 30 قطعة من بين 140 من مجموعة «جنة بولغري: حديقة العجائب» في عام 2022.
اللافت في تصميم هذا العقد أن الأمر لم يقتصر على اختيار مصممة صاعدة لضخه بالديناميكية، بل شمل أيضاً اختيار محترفة من الجنس اللطيف للتنفيذ. والنتيجة أن هذا الثلاثي النسوي نجح في صياغة قطعة تجمع تقاليد الدار وحرفيتها المتوارثة بتقنيات متطورة ونظرة مستقبلية.
تشعر أحياناً أن مصمميه يتلذذون بالأزمات ويستمدون منها أكسجين الابتكار. هذا العام يحتفل بميلاده الـ40 مؤكداً أن الأزمات لم تقضِ عليه بقدر ما زادته عزماً.
تأمل «آسبري» أن تحقق لها هذه المجوهرات نفس النجاح المبهر الذي حققته كبسولة الحقائب في العام الماضي. كانت الأسرع مبيعاً في تاريخها الممتد لأكثر من 200 عام.
عارضات عالميات من أعمار مختلفة من بينهن المخضرمة جيري هول في عرض «كلوي» (كلوي)
لندن:«الشرق الأوسط»
TT
لندن:«الشرق الأوسط»
TT
5 خطوات لأناقة لا تعترف بمرور العمر
عارضات عالميات من أعمار مختلفة من بينهن المخضرمة جيري هول في عرض «كلوي» (كلوي)
الأناقة ليس لها عمر محدّد، فأكثر النساء أناقةً تعدَّينَ الأربعين والخمسين بسنوات، إن لم نقل عقوداً، لن نقارن أحداً بأيريس أبفيل التي توفيت في شهر مارس (آذار) الماضي عن عمر الـ102 عام، فهذه كانت فلتة من فلتات الأسلوب الخاص الذي تعدّى الجرأة إلى مرحلة الإبداع، بتنسيقها الألوان المتناقضة، والإكسسوارات الضخمة بطريقة غير مسبوقة، حتى النظارات العريضة ذات الإطار الأسود، وظَّفتها بشكل جعلها تتعدّى تصحيح قِصَر أو بُعد النظر إلى تفرّد، لتصبح ماركتها المسجلة.
ربما تكون الممثلة سارة جيسيكا باركر أقرب إلى المقارنة، فعلى الرغم من سنواتها الـ59، فإنها تبقى نموذجاً مثالياً عن كيف يمكن الاستمتاع بالموضة في كل مراحل الحياة، في كل إطلالة تعطينا هذه النجمة درساً بأن تقدُّم العمر يعني خبرة تنعكس في نضج الاختيارات والثقة، وهذان أهم إكسسوارين يمكن أن تتحلّى بهما المرأة في أي مكان أو زمان.
وإذا كانت أيريس أبفيل وسارة جيسيكا باركر ومثيلاتهما نجحن في سبر أغوار الموضة، وتطويعها لصالحهن، فإن عديداً من النساء، بمن فيهن فتيات في عمر الشباب، يقعن في مطبّ الاختيارات الخطأ التي تُضفي عليهن سنوات هنّ في غنى عنها.
خبراء الموضة يؤكدون أن الحصول على إطلالة تناسب كل عمر وزمن في متناول الجميع، وإذا استصعبت الأمر، فما عليك سوى اتباع هذه الخطوات البسيطة:
1-تجنّبي النقشات المتضاربة، الكبير منها والكثير، فكلما كبُر سِنّك يجب أن تصغر هذه النقشات وتتقلص، إلا إذا كنتِ جريئة وواثقة من أسلوبك، كذلك الألوان التي لا تناسب بشرتك. في الثمانينات ظهرت عدة معاهد متخصصة في تشخيص اللون المناسب حسب طبيعة بشرة كل واحد منا، وتم تقسيمها إلى دافئة وباردة، وعلى الرغم من أن الخبراء يطمئنوننا بأن الاستمتاع بكل الألوان ممكن، بشرط أخذ درجاتها بعين الاعتبار، مثلاً إذا كان الأزرق يسرق الإشراق من بشرتك، ويجعلها تبدو ذابلة، جرِّبي الأزرق السماوي وغيره حتى تتوصّلي للدرجة الخاصة بك، الأمر ذاته يسري على باقي الألوان، من الأحمر والأصفر إلى الأخضر والرمادي أو البني، ولأن المتعارف عليه أن الألوان الترابية هي الأكثر مراساً، فإنه من السهل ترويضها بإضافة إيشارب بلون أحمر مثلاً، أو أي لون آخر تضعينه قريباً من وجهك فيزيده إشراقاً، كما لا تنسي أهمية أحمر الشفاه في هذه الحالة.
2-اختاري كل قطعة مهما كانت بسيطة على مقاسك، لا تحاولي التمويه عن تضاريس جسدك بتصاميم واسعة من الرأس إلى أخمص القدمين، مهما كان مقاسك أو مقاييسك، خلْق توازُن بين منطقة الصدر وأسفل الخصر أمر مهم جداً؛ إذ يمكنك مثلاً ارتداء قميص أو كنزة واسعة أو كاب مع بنطلون مستقيم، والعكس صحيح، لكن عموماً، استثمري في قطع مفصلة؛ لأنها سترتقي بإطلالتك أكثر. وللتأكد من ذلك جرِّبي أن تلبسي جاكيت «بلايزر» بأكتاف محدّدة وعلى مقاسك فوق بنطلون جينز أياً كان تصميمه، وقارِنيه بكنزة مفتوحة يمكن أن تحل محل البلايزر لكن فضفاضة بشكل مبالَغ فيه.
3-الحذاء ركيزة من ركائز الأناقة، وتذكّري مقولة مارلين مونرو الشهيرة: «إذا أعطيت المرأة الحذاء المناسب فستمتلك العالم». مونرو كانت تقصد بهذا القول حذاءً بكعب عالٍ ورفيع يُغيّر مشية صاحبته، ويُضفي عليها أنوثة طاغية، لكن الموضة الحالية أصبحت أكثر تنوعاً وإبداعاً في هذا المجال، حتى شكل الأنوثة تغيّر مع تغيُّر ثقافة العصر؛ إذ يمكن أن تحصلي عليها وأنت بكعب عريض ومنخفض، أو بحذاء بتصميم الباليرينا أو اللوفر، فالراحة تمنح الثقة، والثقة هي إكسسوارك الأساسي دائماً.
4-خلال رحلتها الأخيرة إلى كولومبيا أثارت ميغان ماركل، دوقة ساسيكس، كثيراً من الانتقادات بسبب ظهورها بقميص أبيض ظهر من تحته «قميصول» أسود، تفصيلة صغيرة، لكنها أفسدت إطلالة كانت ستبدو أكثر رقياً لو اختارت قطعة داخلية بالأبيض أو بلون البشرة، الملابس الداخلية مهمة جداً؛ لأنها تكون أحياناً بمثابة الأساس الذي تبني عليه باقي القطع وتمنحها قوتها، لهذا يفترض فيها أيضاً أن تكون على مقاسك.
5- لا تستخفّي بأهمية الإكسسوارات، فهي بمثابة البهار الذي يمكن أن يغيّر شخصية إطلالتك تماماً، لهذا اختاريها بعناية، سواءً كانت قلادة أو حزاماً أو نظارات أو إيشارباً أو حقيبة يد، تخيّلي مثلاً أن تلبسي فستاناً عادياً جداً، وربما قديم من عدة مواسم مضت، تضيفين إليه إما حزاماً مبتكراً، مثل الذي طرحته دار «كلوي» في تشكيلتها الأخيرة، قلادة عريضة أو استعمال عدة سلاسل ذهبية مع بعض أو عقد من اللؤلؤ، أيضاً إكسسوارات لها تأثيرها على إطلالتك.
5- أخيراً وليس آخراً، ومهما كان سِنّك ومركزك وأسلوبك، لا بد من حقيبة يد تتوافر فيها كل عناصر العملية والتفرد، من ناحية اللون والخامة والتصميم، ما تطرحه بيوت أزياء حالياً وتتنافس عليه، بحكم أن هذا الإكسسوار هو الذي يحقّق لها أعلى الأرباح، يتعدّى الوظيفي إلى مرتبة فنية تنقله إلى مرتبة إكسسوار للزينة أيضاً، وليس أدلَّ على هذا من حقيبة The Bracelet من «كلوي» التي يزيّنها سوار ذهبي يتنافس مع باقي المجوهرات والإكسسوارات الذهبية في خطف الأنظار.