«موسكينو» تُعيّن أدريان أبيولازا مديراً إبداعياً جديداً لها

أدريان أبيولازا
أدريان أبيولازا
TT

«موسكينو» تُعيّن أدريان أبيولازا مديراً إبداعياً جديداً لها

أدريان أبيولازا
أدريان أبيولازا

أعلنت دار «موسكينو» عن تعيينها أدريان أبيولازا مديراً إبداعياً جديداً لها. ويأتي تعيينه بعد موت المصمم ديفيد رين المفاجئ بعد شهر واحد من تعيينه خلفاً لجيريمي سكوت الذي تركها في شهر مارس (آذار) من العام الماضي.

أدريان أبيولازا (تصوير: داريا سفيرتيلوفا)

ورغم أن اسم أدريان أبيولازا لم يكن معروفاً بشكل كبير في أوساط عشاق الموضة، فإنه يتمتع بخبرة عشر سنوات في عالم الأزياء، حيث شغل منصب مدير تصميم الأزياء النسائية الجاهزة في علامة «لويفي» الإسبانية، إلى جانب جي دبليو أندرسون، وشغل المنصب نفسه سابقاً لدى علامة «كلوي» الفرنسية مع المصممة البريطانية كلير وايت كيلر. الآن سيتولى الإشراف على التشكيلات الرئيسية من الأزياء النسائية والرجالية والإكسسوارات لعلامة «موسكينو»، حيث سيعمل تحت إشراف ماسيمو فيريتي، رئيس مجلس الإدارة التنفيذي لشركة «إيف إس بي أي».

تعليقاً على هذا الموضوع، قال ماسيمو فيريتي: «انضمام أدريان إلى عائلة (إيف إس بي أي)، نتطلع لإضافة خبرته الواسعة في مجال الأزياء إلى موسكينو، ونتوقع منه توظيف إبداعه المميز في ابتكار أجمل التصاميم؛ حتى يساهم في الارتقاء برحلة العلامة التي أسسها فرانكو موسكينو إلى مستويات جديدة من التميز».

كانت تشكيلة الدار لربيع وصيف 2024 بعنوان «40 عاماً من الحب» وتحتفل بمرور 40 عاماً على تأسيسها (موسكينو)

من جانبه، قال أدريان أبيولازا: «أثّرت إبداعات فرانكو موسكينو على تاريخ الموضة وتركت صوراً لا تُنسى، بدءاً من السترات المزينة ببطاقات بريدية ثلاثية الأبعاد، والفستان المميز بتنورة مصممة من 20 حمالة صدر، وصولاً إلى الكثير من التصاميم المبتكرة بتقنية الترمبلوي للقص. ويكمن جوهر موهبته بالنسبة لي أنه غيّر ملامح عالم الموضة، ومهّد لنا طريق الإبداع لبناء المستقبل بطريقتنا الخاصة. وأنا سعيد بالمشاركة في رحلة هذه العلامة وأن أضع لمسة إبداعية جديدة ومميزة على أسلوب موسكينو الفريد».

ويباشر أدريان مهامه الجديدة للمرة الأولى مع إطلاق تشكيلة خريف وشتاء 2024 في متحف «ديلا بيرمانينتي» خلال أسبوع الموضة في ميلانو في 22 فبراير (شباط) الساعة 6 مساءً بتوقيت وسط أوروبا. ويحظى المتحف بمكانة خاصة في تاريخ العلامة، حيث استضاف المعرض التاريخي «موسكينو - إكس آني دي كايوس 1983-1993» في عام 1993، الذي أُقيم احتفالاً بمرور عشر سنوات على تأسيس العلامة على يد فرانكو موسكينو.


مقالات ذات صلة

ساعة طاولة بمراوح جاهزة للإقلاع

لمسات الموضة الساعة مصنوعة من مزيج من النحاس والفولاذ والألمنيوم وتأتي بعدة ألوان (إم بي&إف)

ساعة طاولة بمراوح جاهزة للإقلاع

يتم إطلاق ساعة «ألباتروس» في 5 إصدارات محدودة؛ كل منها يقتصر على 8 قطع فقط، بألوان: الأزرق، والأحمر، والأخضر، والعنبري، والأسود.

«الشرق الأوسط» (لندن)
لمسات الموضة ساعة بحركة «فلايباك» من البلاتين (إم بي & إف)

«شانيل» و«إم بي آند إف» توقّعان شراكة مستقلة

أعلنت «شانيل» و«إم بي آند إف» (MB&F) حديثاً عن توقيع شراكة مهمة بينهما، مؤكّدة مرة أخرى أنها تطمح للمزيد من التميز والتفرد.

«الشرق الأوسط» (لندن)
لمسات الموضة قدمت الدار مجموعة متكاملة للرجل والمرأة مفعمة بالأناقة رغم اعتمادها على كلاسيكيات الدار (جيڤنشي)

«جيڤنشي» تُساوي بين الرجل والمرأة

غاب عن دار «جيڤنشي» مدير إبداعي يقودها ويحدد اتجاهاتها بعد خروج مصممها السابق، الأميركي ماثيو ويليامز منها منذ سنة تقريباً.

«الشرق الأوسط» (لندن)
لمسات الموضة عقد «باسيفلورا» مرصع بالألماس والياقوت والزمرد في محاكاة للنباتات المائية (ديفيد موريس)

مجموعة من «ديفيد موريس» تتعدى الصورة السطحية لما هو أعمق

ليس جديداً أن تُلهم المحيطات والبحار عالم الموضة والمجوهرات. فقد ألهمت قبل ذلك الأدب والرسم والموسيقى.

جميلة حلفيشي (لندن)
لمسات الموضة إطلالات رتيبة تلعب على المضمون اعتمد عليها السياسيون الأميركيون (إ.ب.أ)

حرب الأناقة بين السياسيات والساسة في أميركا

ألوان أزياء الساسة الحاليين متشابهة ومتكررة وكأنهم عقدوا هدنة مع الموضة تنص على ابتعادهم عن كل ما يخض المتعارف عليه أو يُعبِّر عن تفرد شخصي.

جميلة حلفيشي (لندن)

كيف تؤثر البدلات غير الملائمة على صورة ترمب السياسية؟

عقد الربطات الضيقة (رويترز)
عقد الربطات الضيقة (رويترز)
TT

كيف تؤثر البدلات غير الملائمة على صورة ترمب السياسية؟

عقد الربطات الضيقة (رويترز)
عقد الربطات الضيقة (رويترز)

الأزياء هي الواجهة التي تساعد على خلق تأثير أو انطباع لدى الآخر. هذا أمر مهم بالنسبة للكل، لكنه يزيد بالنسبة للسياسيين خصوصاً عندما يخوضون حملة انتخابية هدفها إقناع الناخبين بأنهم الأفضل، والحصول على أكثر الأصوات.

دونالد ترمب لا يثير الجدل بتصريحاته وسياساته فحسب بل حتى بمظهره. من تسريحة شعره التي تحولت على وسائل التواصل الاجتماعي إلى «ميم» كاريكاتوري يتفكه عليه البعض إلى بدلاته وإكسسواراته. فهي دائماً بالتصميم نفسه: أكتاف مبالغ فيها وربطة عنق معقودة بشكل تبدو فيه وكأنها ستخنقه. كل هذه التفاصيل تظهر عنصراً رئيسياً في تشكيل صورته العامة، التي غالباً ما تكون مصدراً للانتقاد بدلاً من الإعجاب. ما يشفع له أنه لم يُنصِب نفسه يوماً أيقونة موضة أو ادعى أنه يهتم بها. يبدو واضحاً أنه يترك تلميع المظهر وإبراز الأناقة لزوجته ميلانيا.

وسادات الكتف العملاقة وعقد الربطات الضيقة والسترات الضخمة والسراويل الفضفاضة (د.ب.أ)

منذ سنوات، وأسلوب ترمب جزء لا يتجزأ من شخصيته العامة. لا يُغيِره مهما ترددت الانتقادات، الأمر الذي يدعو البعض للتساؤل ما إذا كان مظهره غير المتناسق والرتيب، يُؤثر على صورته السياسية، حسبما أفادت صحيفة «التليغراف»، التي تفيد بأن الرئيس السابق يميل إلى ارتداء بدلات واسعة ذات أكتاف ضخمة، وسراويل ذات أرجل واسعة. وهو أسلوب يبدو أنه يلتزم به دون أي مراعاة لتفاصيل التناسق.

في أحدث ظهور له، أثير الجدل مرة أخرى حول بدلاته التي لا تتغير، وعدم تفصيلها بشكل يتماشى مع مقاس جسمه. ففي مقابلة مع الملياردير إيلون ماسك، التُقطت صورة له وهو منحنٍ فوق مكتب، يظهر فيها بأزرار أكمام لامعة وكتافات ضخمة تمتد حتى أذنه. هذا المظهر لم يمر مرور الكرام على المنتقدين. سرعان ما غرد ديريك جاي، المعلق في مجال الموضة، على منصة «X»، مُشرِحاً مظهره وإطلالته.

اعتبر جاي أن البدلات غير المتناسقة وحجم الكتافات المبالغ فيه لا تساهم في تحسين مظهره، بل العكس تماماً، مضيفاً أن على الرغم من أنها من توقيع علامات عالمية معروفة بالتفصيل والأناقة مثل «بريوني» فإنها دائماً تخذله ولا تبدو مُفصلة على مقاسه.

هذا الأسلوب، انتقدته أيضاً مجلة «إسكواير» في عام 2017، مشيرة إلى أنه أسلوب لا يخدم صورة ترمب بأي شكل من الأشكال، بدءاً من اتساع ملابسه وعدم تناسقها مع جسمه إلى تفضيله أقمشة لامعة تزيد من إبراز عيوبه.

أحد العناصر الأخرى التي تساهم في عدم تحسين مظهره هو ربطة العنق الطويلة التي يعتمدها، وتُبرز ترهلات الجلد حول الرقبة، فتزيد من شيخوخته.

السترات الضخمة والسراويل الفضفاضة (أ.ب)

حتى السياسي الجمهوري كريس كريستي، الذي نافسه في الانتخابات السابقة، كان له الرأي نفسه وصرح في إحدى المرات أن هذه الربطة تعطي انطباعاً سلبياً وغير متوازن.

في خضم كل هذه الانتقادات، لا يبدو أن ترمب مهتم بتغيير أسلوبه لإرضاء الناخبين معتمداً على تصريحات نارية وولاءات سياسية. لكنه رغم أن الأزياء والإكسسوارات قد تبدو مجرد تفاصيل صغيرة مقارنة بالأجندة السياسية لأي سياسي، ومنهم ترمب، فإنها تلعب دوراً مهماً في تشكيل الصورة العامة ولها تأثير كبير.

في عالم السياسة بالذات، فإن كل تفصيل له تأثير، وحتى الآن فإن البدلات التي يعتمدها ترمب تُعزز من صورته المثيرة للجدل، وتُفرِق عوض أن تجمع.