أحذية موسم الاحتفالات... ديناميكية بطعم كلاسيكي

في معمل «جون لوب» (خاص)
في معمل «جون لوب» (خاص)
TT

أحذية موسم الاحتفالات... ديناميكية بطعم كلاسيكي

في معمل «جون لوب» (خاص)
في معمل «جون لوب» (خاص)

الحذاء الرسمي كان من ضحايا جائحة «كوفيد». تراجعت أهميته بسبب ارتباطه بالبدلة الرسمية التي تراجعت هي الأخرى في أماكن العمل والمناسبات الرسمية لصالح تصاميم تعبق بروح رياضية. لكن هذا لا يعني أنه اختفى تماماً؛ ففي كل مواسم الاحتفالات يعود بحُلته الكلاسيكية المألوفة.

حذاء «أكسفورد» بأسلوب شركة «بالي» السويسرية (بالي)

فهو يتعدى الكماليات ويُعدّ من الأساسيات التي لا غنى عنها. أناقته يمكن أن ترتقي بإطلالة لابسه أو العكس. بعض النساء يذهبن للقول إنه أكثر شيء ينتبهن إليه في الرجل، لأنه يكشف لهن كثيراً عن شخصيته ومكانته وأسلوب حياته.

المشكلة التي يواجهها مصمموه في الغالب أنه لا يتحمل كثيراً من التغييرات، لهذا يكتفون بتطوير تفاصيله، تارة بتطويع الجلود وتارة بخلق تدرجات لونية تُبقيه في خانة الرسمية وتضفي عليه العصرية في الوقت ذاته. دار «بيرلوتي» واحدة من بيوت الأزياء التي تهتم بكل تفاصيل أناقة الرجل.

اكتفت «بيرلوتي» بطرح مجموعة جديدة وقديمة أعادت فيها تصميم أيقوناتها الكلاسيكية (بيرلوتي)

هذا الموسم ومع حلول موسم الأعياد لعام 2023، طرحت مجموعة جديدة وقديمة في الوقت ذاته، حيث اكتفت بإعادة تصميم أيقوناتها الكلاسيكية، وأضافت عليها تفاصيل طفيفة جداً. مثلاً حافظت على جلد فينيزيا المطلي بالزنجار والنعل الجلدي والقطع المدببة، مع فرق بسيط؛ أنها تزيَّنت هذه المرة بلمسات من النحاس المصقول واللامع ومطرَّزة بدرزات يدوية.

أضاف كريستيان لوبوتان إلى تصميم «أكسفورد» الكلاسيكي إبزيماً يشبه الدبوس أو البروش زاده أناقة (خاص)

ربما يكون المصمم كريستيان لوبوتان أكثرهم جُرأة. في مجموعته لهذا الموسم خاطب رجلاً يشبهه في جُرأته ورغبته في التألق. أخذ التصاميم الكلاسيكية وضخها ببعض البريق. كان هناك مثلاً حذاء «اللوفر» مرصع بأحجار الكريستال على شكل بتلات ورد، وحذاء بتصميم «أكسفورد» الكلاسيكي، أضاف إليه المصمم ما يشبه الدبوس أو المشبك، الأمر الذي زاده أناقة، خصوصاً أنه جمع فيه الكلاسيكية بالديناميكية.

حذاء «ذي ويليام» الذي تشتهر به «جون لوب» (خاص)

وطبعاً لا يمكن الحديث عن الأحذية الخاصة بالرجل العارف من دون الحديث عن «جون لوب»؛ فالاسم له وقع خاص في أذن أي رجل يفهم معنى الترف والفخامة، بحكم أن الدار لا تكتفي بطرح مجموعات بأعداد محدودة فحسب، بل تقدم خدمات خاصة مثل التفصيل على المقاس قد تستغرق وقتاً أطول لإنجازها، إلا أنها تستحق انتظارها. أشهر تصاميمها «الديريبي» المميز بإبزيم، و«ذي ويليام» المعروف بإبزيمين، وهو الأكثر شهرة واستنساخا من قبل شركات أخرى تطرحه بأسعار أرخص.

حذاء «اللوفر» كما طرحته شركة «بالي» السويسرية (بالي)

شركة «بالي» السويسرية طرحت بدورها مجموعة خاصة بإجازات نهاية السنة عادت فيها إلى أيقونات كلاسيكية في أرشيفها، ضختها بكثير من الترف من خلال الجلود والألوان، سواء في تصاميم «اللوفر» أو «الديربي» الأكثر رسمية. وحتى بالنسبة لتصميم «اللوفر»، فإن ترف الجلود المستعملة فيه شفعت له وأدخلته إلى أحلى المناسبات.


مقالات ذات صلة

ماريا كاترانتزو تستوحي من حمامات كاراكالا مجموعة «كالا»

لمسات الموضة دخول ماريا مصممةَ أزياءٍ إلى دار جواهر بادرة رحبت بها أوساط الموضة (بولغاري)

ماريا كاترانتزو تستوحي من حمامات كاراكالا مجموعة «كالا»

لم تستغرق كاترانتزو طويلاً لتتأكد أن حمامات كاراكالا وزهرة الكالا بشكلها العجيب نبعان يمكن أن تنهل منهما.

جميلة حلفيشي (لندن)
لمسات الموضة في توديع جمهورها بلاس فيغاس أبدعت أديل غناء وإطلالة (كلوي)

المغنية أديل تُودّع لاس فيغاس بفستان من «كلوي»

اختتمت نجمة البوب البريطانية أديل سلسلة حفلاتها الموسيقية في لاس فيغاس، نيفادا، بالدموع. كانت آخِر ليلة لها على خشبة مسرح «الكولوسيوم» بقصر سيزار في لاس فيغاس،…

«الشرق الأوسط» (لندن)
لمسات الموضة حوَّلت «لورو بيانا» الواجهات إلى احتفالية بإرثها وحرفييها وأيضاً بالثقافة البريطانية التي تمثلها معلمة مثل «هارودز» (لورو بيانا)

«لورو بيانا» تحتل واجهات «هارودز» لتحتفل بمئويتها وإرثها

مع اقتراب نهاية كل عام، تتسابق المتاجر والمحلات الكبيرة على التفنن في رسم وتزيين واجهاتها لجذب أكبر نسبة من المتسوقين إلى أحضانها.

«الشرق الأوسط» (لندن)
لمسات الموضة عارضات عالميات من أعمار مختلفة من بينهن المخضرمة جيري هول في عرض «كلوي» (كلوي)

5 خطوات لأناقة لا تعترف بمرور العمر

بالعمر تزداد الخبرة، وتصل المرأة إلى مرحلة من النضج والثقة، تنعكس على إطلالات متميزة تعبّر عنها بعيداً عن إملاءات الغير.

«الشرق الأوسط» (لندن)
لمسات الموضة وأصبح للنظارات أكسسواراتها الثمينة!

وأصبح للنظارات أكسسواراتها الثمينة!

استعملتها الجدات وكان دورها وظيفياً لا علاقة له بالموضة أو الزينة، إلى أن ظهرت بها أنيقات مثل العارضة بيلا حديد وغيرها لتدخل الموضة من أوسع الأبواب

«الشرق الأوسط» (لندن)

إيلي صعب لـ «الشرق الأوسط»: «موسم الرياض» جسّد حلماً عربياً

سيلين ديون وإيلي صعب وعلاقة عمرها 25 عاماً (رويترز)
سيلين ديون وإيلي صعب وعلاقة عمرها 25 عاماً (رويترز)
TT

إيلي صعب لـ «الشرق الأوسط»: «موسم الرياض» جسّد حلماً عربياً

سيلين ديون وإيلي صعب وعلاقة عمرها 25 عاماً (رويترز)
سيلين ديون وإيلي صعب وعلاقة عمرها 25 عاماً (رويترز)

مطلع العام الحالي، بدأت القصة تنسج خيوطها في لندن، وفي الرياض اكتملت في ليلة استثنائية بعنوان «1001 موسم من إيلي صعب»، تحتفل بمسيرة مصمم أصبح فخر العرب، كما بالثقافة والموسيقى والترفيه.

في حفل ضخم حضره نجوم السينما والموسيقى من كل أنحاء العالم، وأحياه نجوم مثل سيلين ديون وجينفر لوبيز وكاميلا كابيلو ونانسي عجرم وعمرو دياب، عاش أكثر من 1000 ضيف ساعات ستبقى محفورة في الأذهان؛ لما فيها من إبداع وإبهار تعمّده مصمم الأزياء اللبناني، وكأنه يتحدى به العالم.

ففي بريقها تكمن قوته، وفي أنوثتها الرومانسية أساس مدرسة أرساها منذ 45 عاماً في بيروت، ونشرها في كل أنحاء العالم.

وقال صعب لـ«الشرق الأوسط»، إن «ما قُدم في (موسم الرياض) جسّد حلمنا جميعاً، ونستحقه بوصفنا عرباً». وأضاف أن سعادته بهذا الحدث تنبع من نجاحه في إثبات أن منطقة الشرق الأوسط معطاءة وقادرة على الإبداع.

أما عرضه الذي ضم نحو 300 قطعة جديدة وأرشيفية، فكان يحمل رسالة حب للمرأة في كل زمان ومكان، وهو ما أكده الفستان الأيقوني الذي تسلمت به هالي بيري جائزة الأوسكار في عام 2002.