«هي هب» في نسخته الثالثة… برنامج متنوّع أكثر إثارة وإبهاراً

مؤتمر رائد يُلهم ويفتح نقاشات مهمة بتأثيرات إيجابية

سيشهد المؤتمر حوارات في مجالات متنوعة من عالم التصميم والفن والأزياء (هي هب)
سيشهد المؤتمر حوارات في مجالات متنوعة من عالم التصميم والفن والأزياء (هي هب)
TT

«هي هب» في نسخته الثالثة… برنامج متنوّع أكثر إثارة وإبهاراً

سيشهد المؤتمر حوارات في مجالات متنوعة من عالم التصميم والفن والأزياء (هي هب)
سيشهد المؤتمر حوارات في مجالات متنوعة من عالم التصميم والفن والأزياء (هي هب)

في الفترة ما بين 3 و7 نوفمبر (تشرين الثاني) 2023 سيكون عشاق الموضة وصناعها والمؤثرون فيها على موعد مع «هي هَبْ» أحد مؤتمرات الأزياء الرائدة في المنطقة. وسيكون أكبر وأقوى في نسخته الثالثة هذا العام، حيث سيشهد مشاركة وجوه لامعة في عالم الأزياء والفن والتصميم، من مصممين وخبراء إقليميين وعالميين إضافة إلى أهمّ دور الأزياء والعلامات التجارية العالمية.

عارضة الأزياء العالمية كيت موس (هي هب)

من بين الأسماء التي تم الإعلان عن مشاركتها في هذه النسخة، أيقونة الموضة وعارضة الأزياء العالمية كيت موس، والنجمة اللبنانية نادين نجيم والممثلة ستيفاني عطا الله، ومديرو الإبداع في دار «أوسكار دي لارنتا»، ورائدة الأعمال ومستشارة العلامات الفاخرة نجود الرميحي، ودار «بدوين المستقبل» (Future Bedouins) وغيرهم ممن سيدخلون في حوارات ونقاشات ملهمة يُلقون من خلالها الضوء على أحدث التوجّهات في عالم الأزياء والجمال والفن والتصميم، بهدف إلهام الحضور من المحترفين في القطاع ومحبّي الموضة والأزياء.

خبيرة الأزياء وسيدة الأعمال نجود الرميحي (خاص)

وسيتعاون مؤتمر «هي هَبْ» مع «مستقبل الأزياء» (Fashion Futures)، إحدى فعاليات هيئة الأزياء في المملكة العربية السعودية، لإضفاء المزيد من الثراء على فعالياته عبر مجموعة غنية من جلسات الحوار والحصص التعليمية وورش العمل والمعارض التفاعلية والعروض الفنية والعروض الموسيقية الحية.

فعلى مدى خمسة أيام من الفعاليات المتنوعة، سيستكشف «هي هَبْ» التحوّلات الجارية في عالم الأزياء مع عدد من أيقونات الموضة ودور الأزياء العالمية والإقليمية مثل «إيف سان لوران بيوتي»، و«جيمي تشو»، وخبير ماكياج المشاهير «هنداش»، و«يون آن» المديرة الإبداعية في Ambush ومجوهرات Dior Homme والمشرفة العالمية للتوجّهات النسائية لدى «نايكي»؛ إضافة إلى كارلا ويلش، منسّقة أزياء المشاهير والمديرة الإبداعية، والمخرج والمصور دكستر نيفي، وإليزابيث فون دير غولتز، الرئيس التنفيذي لشركة «براونز» والرئيس التنفيذي للأزياء والتسويق في «FARFETCH»؛ ويوهان ليندبرغ مؤسس «J. Lindeberg» و«JAY3LLE».

خبير ماكياج المشاهير «هنداش» (إنستغرام)

كما سيقوم المؤتمر بتسليط الضوء على التوجّهات التي تقود صناعة الأزياء والتصميم المتنامية بشكل سريع في السعودية والمنطقة، وذلك مع أبرز روّاد الأعمال والمصمّمين والمشاهير، ومن بينهم المصمّمة أندريا وازن، ومدير قسم الأزياء في مجلة «هي» جيف عون، وسارة أبو داود، الرئيس التنفيذي والمؤسسة لشركة «يتاغان» للمجوهرات، والممثلة ستيفاني عطا الله ونادين نجيم.

النجمة اللبنانية نادين نجيم (هي هب)

وفي هذا الصدد علَق وقال مايك فيربيرن، المدير العام لـ«SRMGx»، ذراع تنظيم الفعاليات لـ«المجموعة السعودية للأبحاث والإعلام» والجهة المنظمة لـ«هي هَبْ»: «هذا العام، لدينا برنامج متنوّع أكثر إثارة وإبهاراً من الأعوام السابقة. سيستكشف (هي هَبْ) أحدث التوجّهات والمواضيع، متيحاً الفرصة للمعجبين التواصل مع قادة صناعة الأزياء ممن يعيدون تعريف مفهوم الأناقة والجمال. نحن متحمسون لإطلاق مركز التسوق الجديد، ومسرح بيلبورد عربية للعروض الحية، والمعارض الفنية، وعروض العلامات التجارية الفاخرة، إضافة إلى توفّر خدمات الطعام والترفيه. وانطلاقاً من فكرتنا عن (هي هَبْ) كمؤتمر يخصّ الجميع، قمنا بتوفير مجموعة واسعة من خيارات التذاكر لتناسب جميع الاحتياجات والإمكانيات. لذا، سواء كنت مهتماً بإتقان فنّ التأثير مع رائدة الأعمال الرقمية ومستشارة العلامات الفاخرة نجود الرميحي، أو التعرّف على أحدث التقنيات مع خبير ماكياج المشاهير هنداش، أو إن كنت تبحث عن قضاء أمسية مميزة مع الأصدقاء واستكشاف تجاربنا المتعددة، فوجهتك الأولى ستكون (هي هَبْ)».

وسيوفّر مؤتمر «هي هَبْ» منصّة معرفية تفاعلية تقدم حصصا تعليمية وجلسات حوارية مع متخصّصين من معاهد ومؤسّسات الأزياء والتصميم العالمية الرائدة بهدف إلهام الجيل الجديد من روّاد الأعمال والمبدعين في مجال الأزياء، ومن أبرز المشاركين الدكتورة ليلى نيري، رئيسة برامج ماجستير الفنون في «المعهد الفرنسي للأزياء» في باريس؛ والدكتورة أندريه آن ليميو، مديرة الأبحاث ورئيسة مجلس الاستدامة لدى «IFM-Kering»؛ وأدريان روبرتس، المدير الدولي للتعليم في أكاديمية «ACM»، وأمين صندوق «GFF» ورئيس «GFWi»؛ إلى جانب فلافيا كولاتينا، كبيرة مصمّمي منتجات الجلود في أكاديمية «ACM»؛ وسونيا فيروني، الرئيس التنفيذي لـ«Modateca Deanna» ومديرة «CKD Master»؛ وأوزليم شاكر، مستشارة المظهر والاتصال.

وأعرب بوراك شاكماك الرئيس التنفيذي لهيئة الأزياء عن فخره بشراكته مع «هي هب» قائلا : إن «هيئة الأزياء متمثلة بفعاليتها السنوية (مستقبل الأزياء) تفخر بشراكتها مع (هي هَبْ) هذا العام. نجمع معاً كبار الأكاديميين والخبراء من مؤسّسات الأزياء الإقليمية والعالمية لمناقشة إمكانية قيام الجيل الجديد من روّاد الأعمال والمواهب الإبداعية برسم مسار حديث وكتابة قصصهم ودمج الرؤية الهادفة بالإبداع. تتمثّل مهمّتنا الأساسية في (فاشن فيوتشرز) في التثقيف وتعزيز الحوار والتفاعل وخلق الفرص في صناعة الأزياء و(هي هَبْ) هو المنصّة المثالية لتحقيق ذلك».

من جهتها قالت مي بدر، رئيسة تحرير مجلة «هي»: «مؤتمر (هي هَبْ) هو فرصة رائعة لجمع قادة قطاع الأزياء. وبعد مرور 31 عاماً على إطلاق مجلة (هي)، ما زلنا ننشئ ونطوّر قنوات جديدة لإشراك جمهورنا والتفاعل معه. يوفّر (هي هَبْ) فرصة للتواصل مع أبرز الشخصيات المؤثرة والعلامات التجارية الرائدة والمبدعين في قطاع الأزياء على الصعيدين الإقليمي والدولي، وتبادل الأفكار في سبيل تنمية هذا القطاع للأفضل. لعالم الموضة بكل تأكيد تأثير عميق على كل جوانب حياتنا، مثل الفن وأسلوب العيش والثقافة والهوية والتعبير الذاتي والتاريخ. وفي هذا العام سيستكشف (هي هَبْ) هذه الجوانب المختلفة ويلقي الضوء على قوّة الأزياء».

سيقام المؤتمر في حي جاكس بمدينة الرياض (هي هب)

-ستنطلق فعاليات النسخة الثالثة من المؤتمر في حي جاكس بمدينة الرياض في الفترة ما بين 3 و7 نوفمبر 2023. - يمتد البرنامج الموسّع هذا العام على مدى 5 أيام بالشراكة مع «مستقبل الأزياء» (Fashion Futures)، إحدى فعاليات هيئة الأزياء، ويشمل مجموعة متنوّعة من جلسات الحوار والدورات والحصص التعليمية وورش العمل والمعارض الفنية والعروض الحية بمشاركة شخصيات رائدة في عالم الموضة والجمال

- التذاكر بفئاتها المختلفة متاحة الآن على الموقع الإلكتروني (رابط التذاكر) وتشمل تذاكر الدخول ليوم واحد ولخمسة أيام، إضافة إلى تذاكر الحصص التعليمية وجلسات الحوار وورش العمل

- للمزيد عن «هي هَبْ» وبرنامج المؤتمر المفصل، يمكن زيارة موقع www. hiahub. com أو متابعة حساب «هي هَبْ» على «إنستغرام» @hiahubofficial


مقالات ذات صلة

5 قطع لن تخسري إذا استثمرتِ فيها حالياً

لمسات الموضة الجينز لا يزال يتصدر منصات الموضة العالمية مثل عرض «ليبرتين» خلال أسبوع نيويورك الأخير (إ.ب.أ)

5 قطع لن تخسري إذا استثمرتِ فيها حالياً

مهما تغيرت المواسم والأذواق، هناك قطع من الموضة تتحدى الزمن وتعتبر بمثابة استثمار سعره فيه.

جميلة حلفيشي (لندن)
لمسات الموضة دخول ماريا مصممةَ أزياءٍ إلى دار جواهر بادرة رحبت بها أوساط الموضة (بولغاري)

ماريا كاترانتزو تستوحي من حمامات كاراكالا مجموعة «كالا»

لم تستغرق كاترانتزو طويلاً لتتأكد أن حمامات كاراكالا وزهرة الكالا بشكلها العجيب نبعان يمكن أن تنهل منهما.

جميلة حلفيشي (لندن)
لمسات الموضة في توديع جمهورها بلاس فيغاس أبدعت أديل غناء وإطلالة (كلوي)

المغنية أديل تُودّع لاس فيغاس بفستان من «كلوي»

اختتمت نجمة البوب البريطانية أديل سلسلة حفلاتها الموسيقية في لاس فيغاس، نيفادا، بالدموع. كانت آخِر ليلة لها على خشبة مسرح «الكولوسيوم» بقصر سيزار في لاس فيغاس،…

«الشرق الأوسط» (لندن)
لمسات الموضة حوَّلت «لورو بيانا» الواجهات إلى احتفالية بإرثها وحرفييها وأيضاً بالثقافة البريطانية التي تمثلها معلمة مثل «هارودز» (لورو بيانا)

«لورو بيانا» تحتل واجهات «هارودز» لتحتفل بمئويتها وإرثها

مع اقتراب نهاية كل عام، تتسابق المتاجر والمحلات الكبيرة على التفنن في رسم وتزيين واجهاتها لجذب أكبر نسبة من المتسوقين إلى أحضانها.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق في عقدها الثامن اختار إريك جدّته «مانيكان» تعرض تصاميمه (حساب المُصمّم على إنستغرام)

إريك ماتيو ريتر وجدّته هدى زيادة... جيلان يلتقيان على أجنحة الموضة

معاً؛ زوّدا عالم الأزياء بلمسة سبّاقة لم يشهدها العالم العربي من قبل. التناغُم بينهما لوّن عالم الموضة في لبنان بنفحة الأصالة والشباب.

فيفيان حداد (بيروت)

هل حان الوقت ليصالح صناع الموضة ميلانيا ترمب؟

في الدورة الأولى من رئاسة زوجها اعتمدت ميلانيا عدة إطلالات أنيقة كان لدار «دولتشي أند غابانا» نصيب كبير فيها (خاص)
في الدورة الأولى من رئاسة زوجها اعتمدت ميلانيا عدة إطلالات أنيقة كان لدار «دولتشي أند غابانا» نصيب كبير فيها (خاص)
TT

هل حان الوقت ليصالح صناع الموضة ميلانيا ترمب؟

في الدورة الأولى من رئاسة زوجها اعتمدت ميلانيا عدة إطلالات أنيقة كان لدار «دولتشي أند غابانا» نصيب كبير فيها (خاص)
في الدورة الأولى من رئاسة زوجها اعتمدت ميلانيا عدة إطلالات أنيقة كان لدار «دولتشي أند غابانا» نصيب كبير فيها (خاص)

صناع الموضة وعلى غير عادتهم صامتون بعد فوز دونالد ترمب الساحق. السبب أنهم خائفون من إدلاء آراء صادمة قد تُكلفهم الكثير بالنظر إلى أن الناخب الأميركي هذه المرة كان من كل المستويات والطبقات والأعراق والأعمار. وهنا يُطرح السؤال عما ستكون عليه علاقتهم بميلانيا ترمب، بعد أن عبَّر العديد منهم رفضهم التعامل معها بأي شكل من الأشكال بعد فوز ترمب في عام 2016.

بدت ميلانيا هذه المرة أكثر ثقة وقوة (دي بي آي)

المؤشرات الحالية تقول بأنه من مصلحتهم إعادة النظرة في علاقتهم الرافضة لها. فميلانيا عام 2024 ليست ميلانيا عام 2016. هي الآن أكثر ثقة ورغبة في القيام بدورها كسيدة البيت الأبيض. وهذا يعني أنها تنوي الحصول على كل حقوقها، بما في ذلك غلافها الخاص أسوة بمن سبقنها من سيدات البيت الأبيض.

تجاهُلها في الدورة السابقة كان لافتاً، وفيه بعض التحامل عليها. فصناع الموضة بقيادة عرابة الموضة، أنا وينتور، ورئيسة مجلات «فوغ» على مستوى العالم، كانوا موالين للحزب الديمقراطي ودعموه بكل قواهم وإمكانياتهم. جمعت وينتور التبرعات لحملات كل من باراك أوباما وهيلاري كلينتون ثم كامالا هاريس، ولم تُخف رفضها لما يمثله دونالد ترمب من سياسات شعبوية. شاركها الرأي معظم المصممين الأميركيين، الذين لم يتأخروا عن التعبير عن آرائهم عبر تغريدات أو منشورات أو رسائل مفتوحة على مواقع التواصل الاجتماعي. كانت ميلانيا هي الضحية التي دفعت الثمن، وذلك بعدم حصولها على حقها في تصدر غلاف مجلة «فوغ» كما جرت العادة مع من سبقنها. ميشيل أوباما مثلاً ظهرت في ثلاثة إصدارات.

أسلوبها لا يتغير... تختار دائماً ما يثير الانتباه وأناقة من الرأس إلى أخمص القدمين

لم ترد ميلانيا حينها، ربما لأنها لم تكن متحمسة كثيراً للعب دورها كسيدة البيت الأبيض وكانت لها أولويات أخرى. تركت هذا الدور لابنة ترمب، إيفانكا، مُبررة الأمر بأنها تريد التفرغ وقضاء معظم أوقاتها مع ابنها الوحيد، بارون، الذي كان صغيراً ويدرس في نيويورك. لكن الصورة التي تداولتها التلفزيونات والصحف بعد إعلان فوز ترمب الأخير، كانت مختلفة تماماً عن مثيلتها في عام 2016. ظهرت فيها ميلانيا أكثر ثقة واستعداداً للقيام بدورها. والأهم من هذا فرض قوتها.

طبعاً إذا تُرك الأمر لأنا وينتور، فإن حصولها على غلاف خاص بها مستبعد، إلا أن الأمر قد يتعدى قوة تأثير أقوى امرأة في عالم الموضة حالياً. فهي هنا تواجه عدداً لا يستهان به من القراء الذين انتخبوا ترمب بدليل النتائج التي أثبتت أنه يتمتع بقاعدة واسعة من كل الطبقات والمستويات.

في كل زياراتها السابقة مع زوجها كانت تظهر في قمة الأناقة رغم رفض الموضة لها

ميلانيا أيضاً لعبت دورها جيداً، وقامت بالخطوة الأولى بدبلوماسية ناعمة. عكست صورة جديدة تظهر فيها كشخصية مستقلة عن زوجها وسياساته، لا سيما بعد تصريحاتها خلال الحملة الانتخابية بأنها تدعم حق المرأة في الإجهاض، مؤكدة أن هذا قرار يخصها وحدها، ولا يجب أن يخضع لأي تدخل خارجي، وهو ما يتناقض مع موقف زوجها بشأن هذه القضية التي تُعد رئيسية في الانتخابات الأميركية. كتبت أيضاً أنها ملتزمة «باستخدام المنصة ودورها كسيدة أولى من أجل الخير».

أسلوبها لا يروق لكل المصممين لكلاسيكيته واستعراضه للثراء لكنه يعكس شخصيتها (أ.ف.ب)

كانت رسائلها واضحة. أعلنت فيها للعالم أنها ذات كيان مستقل، وأن لها آراء سياسية خاصة قد لا تتوافق بالضرورة مع آراء زوجها، وهو ما سبق وعبرت عنه في مكالمة شخصية مع صديقة تم تسريبها سابقاً بأنها ترفض سياسة زوجها في فصل أطفال المهاجرين عن عائلاتهم، وأنها أصيبت بالصدمة عندما علمت بها. وبالفعل تم التراجع عن هذا القرار في يونيو (حزيران) 2018 بعد عاصفة من الجدل.

وحتى إذا لم تُقنع هذه التصريحات أنا وينتور وصناع الموضة، فهي تمنح المصممين نوعاً من الشرعية للتراجع عن تعهداتهم السابقة بعدم التعامل معها. بالنسبة للموالين لدونالد ترمب والحزب الجمهوري، فإن الظلم الذي لحق بميلانيا ترمب بعدم احتفال صناع الموضة بها، لا يغتفر. فهي لا تفتقد لمواصفات سيدة البيت الأبيض، كونها عارضة أزياء سابقة وتتمتع بالجمال وأيضاً بذوق رفيع. ربما لا يعجب ذوقها الكل لميله إلى العلامات الكبيرة والغالية، إلا أنه يعكس شخصية كلاسيكية ومتحفظة.

وحتى إذا لم تنجح أنا وينتور في إقناع المصممين وبيوت الأزياء العالمية، وتبقى على إصرارها عدم منحها غلافها المستحق في مجلة «فوغ»، فإن صوت الناخب المرتفع يصعب تجاهله، لا سيما في ظل الأزمة الاقتصادية الحالية. وهذا ما يعود بنا إلى طرح السؤال ما إذا كان من مصلحة صناع الموضة الأميركيين محاباة ميلانيا وجذبها لصفهم. فقوتها هذه المرة واضحة وبالتالي سيكون لها هي الأخرى صوت مسموع في تغيير بعض السياسات، أو على الأقل التخفيف من صرامتها.

إيجابيات وسلبيات

لكن ليس كل صناع الموضة متخوفين أو قلقين من دورة ثانية لترمب. هناك من يغمره التفاؤل بعد سنوات من الركود الاقتصادي الذي أثر بشكل مباشر على قطاع الموضة. فعندما يقوى الاقتصاد الأميركي فإن نتائجه ستشمل كل القطاعات. ربما تتعلق المخاوف أكثر بالتأشيرات وزيادة الضرائب على الواردات من الصين تحديداً. فهذه أكبر مورد للملابس والأنسجة، وكان صناع الموضة في الولايات المتحدة يعتمدون عليها بشكل كبير، وهذا ما جعل البعض يستبق الأمور ويبدأ في تغيير سلاسل الإنتاج، مثل شركة «بوما» التي أعلنت أنها مستعدة لتغيير مورديها لتفادي أي عوائق مستقبلية. الحل الثاني سيكون رفع الأسعار وهو ما يمكن أن يؤثر على القدرة الشرائية للمستهلكين بنحو 50 مليار دولار أو أكثر في العام. فتهديدات ترمب برفع التعريفات الجمركية على الواردات الصينية بنسبة 60 في المائة لا بد أن تؤثر على المستهلك العادي، رغم نيات وقناعات ترمب بأن تحجيم دور الصين سيمنح الفرص للصناعة الأميركية المحلية. المشكلة أنه ليس كل المصممين الذين يتعاملون مع الموردين والمصانع في الصين منذ سنوات لهم الإمكانيات للبدء من الصفر.