ما هو «الريتينول» الذي يتغنَى به الخبراء على أنه ذو مفعول سحري؟ إنه أحد مشتقات فيتامين أ، المتواجد في أنواع معينة من الأغذية الحيوانية وبعض المصادر النباتية، وبات يستعمل كمكون مهم في مستحضرات العناية بالبشرة. ينتمي لعائلة الرتينويدات التي تشمل جميع مشتقات فيتامين أ المستخدمة للتطبيق الموضعي. ولا يتطلب الريتينول أي وصفة طبية على عكس الرتينويدات الأخرى، مثل حمض الريتينويك أو التريتينوين. يقول الخبراء إن فوائده متعددة تشمل محاربة الشيخوخة وحب الشباب والتخفيف من التصبغات والخطوط الدقيقة والتجاعيد.
ولكن، قبل أن نتحمَس، لا بد من التعرف أكثر على أنواعه وكيفية استخدامه لتحقيق النتائج المرجوة. فهو كأي مُكوِن له آثار جانبية إذا لم يُستعمل بالطريقة الصحيحة. ينصح الخبراء دائما باستعماله ليلاً حتى لا يتفاعل مع أشعة الشمس. قطرة بعد تنظيف البشرة، بحجم حبة البازلاء تُوزَع على الوجه والعنق تكفي، مع تجنب استعماله على الشفاه أو حول منطقة العينين إلا إذا كان مخصصا لهذه المناطق. في البداية يستخدم لمرتين أو ثلاث في الأسبوع، تزيد تدريجياً حسب مستوى تحمّل البشرة، مع العلم أن أي شخص فوق الثمانية عشرة عاماً يمكنه استخدامه باستثناء الحوامل والمرضعات.
خُبراء «مينيماليست»، وهي شركة تشتهر بمستحضرات تعتمد على أبحاث علمية ودراسات ميدانية، تبرَعت بمعلومات عن كيفية تفعيل قوّة الريتينول لمعالجة مشاكل البشرة، وكانت هذه المعلومات:
- له مفعول السحر عندما يتطلب الأمر التخلص من الخطوط الرفيعة عبر تحفيز إنتاج الكولاجين وتحسين مرونة البشرة.
يُحفز انتشار خلايا الوجه لاستعادة سماكة الجلد ومن ثم الحصول على بشرة ناعمة ومشدودة.
- يزيد من سرعة تكوّن الخلايا ويمهد الطريق لنمو خلايا جديدة الأمر الذي يساعد على خفض نسبة التصبغ والكلف والبقع الناتجة عن أشعة الشمس.
- يزيد البشرة إشراقا عبر التقشير على مستوى الخلايا.
- أثبت أنّه يُعالج حب الشباب ويفتح المسام، ويحد من الإفرازات الدهنية ويتفادى مشاكل البشرة المستقبلية. كما يُقلص من حجم المسام الواسعة ويُخفِف من آثار التلف الناتج عن الأشعة فوق البنفسجية عبر خصائصه المضادة للأكسدة.
لتحقيق أكبر قدر من الفوائد وأقل نسبة تهيج للبشرة، يجب معرفة أن لكل نوع بشرة «ريتينول» خاصا بها. وعموما يفضل اختيار أنواع الريتينول المستقرة، وتكون على شكل كبسولات مغلفة، إضافة إلى مشتقات الريتيويد الأكثر اعتدالاً لفعاليته وقلة آثاره الجانبية.
كلما كان بتركيز لا يقل عن 0.01 في المائة ريتينول زادت فعاليته فيما يخص مقاومة علامات الشيخوخة والتخلص من الندبات الناتجة عن حب الشباب.
يمكن تحقيق أقصى الفوائد باستخدام سيروم لا يقل عن 2 في المائة، ويحتوي على الريتينول أو مشتقات الريتينويد. ونظرا لأن الشعور بالسيروم أخف عدا عن أنّه يحتوي على نسبة مئوية أعلى من المركب النشط، فإنّ السيروم يُعتبر خياراً أفضل من كريمات الريتينويد الموضعية. يُضاف إلى ذلك، فإنّ السيروم يضمن اختراق محتوياته بشكل أعمق في البشرة، لأنه مكون من جزيئات دقيقة جداً، على عكس الجزيئات الأكبر والأثقل في الكريمات التي لا تتغلغل في البشرة بشكل عميق.