«فيزيت بريتن» والهيئة السعودية للسياحة توقعان اتفاقية تعاون في قطاع السياحة

خلال معرض تجاري ضخم من تنظيم المملكة وبريطانيا

خلال توقيع اتفاقية التعاون السياحي ما بين المملكة وبريطانيا (الشرق الأوسط)
خلال توقيع اتفاقية التعاون السياحي ما بين المملكة وبريطانيا (الشرق الأوسط)
TT

«فيزيت بريتن» والهيئة السعودية للسياحة توقعان اتفاقية تعاون في قطاع السياحة

خلال توقيع اتفاقية التعاون السياحي ما بين المملكة وبريطانيا (الشرق الأوسط)
خلال توقيع اتفاقية التعاون السياحي ما بين المملكة وبريطانيا (الشرق الأوسط)

أعلنت هيئة السياحة البريطانية «فيزيت بريتن» والهيئة السعودية للسياحة في الرياض، عن توقيعهما اتفاقية إعلان نوايا لتحديد مجالات التعاون بين بريطانيا والمملكة في قطاع السياحة، وذلك ضمن فعاليات معرض GREAT FUTURES التجاري الضخم الذي تنظمه حملة «GREAT» التابعة لحكومة المملكة المتحدة بالشراكة مع حكومة المملكة العربية السعودية.

وقع الاتفاقية الرئيس التنفيذي لفيزيت بريتن باتريشيا ييتس، والرئيس التنفيذي للهيئة السعودية للسياحة فهد حميد الدين، وبموجبها سيتم تبادل المعرفة والخبرات بين الهيئتين حول أفضل الممارسات في صناعة السياحة، وكيفية تطوير السياحة الداخلية وتعزيز السياحة الدولية في البلدين.

خلال توقيع اتفاقية التعاون السياحي ما بين المملكة وبريطانيا (الشرق الأوسط)

وقال أحمد الخطيب، وزير السياحة السعودي ورئيس مجلس إدارة الهيئة السعودية للسياحة: «تساهم هذه الاتفاقية في تعزيز فرص تطوير قطاع السياحة في المملكة العربية السعودية والمملكة المتحدة، وتؤكد متانة العلاقات بين البلدين. ونحن فخورون باستضافة أكثر من 165 ألف زائر من بريطانيا خلال الفترة من يناير (كانون الثاني) إلى مارس (آذار) من العام الحالي، و100 مليون زائر في عام 2023».

وأضاف: «نعمل على تطوير مشاريع رائدة تحتفي بثقافتنا وتراثنا وتندرج ضمن استثماراتنا في قطاع السياحة البالغة 800 مليار دولار (640 مليار جنيه إسترليني)، بحيث تصبح وجهات مميزة مثل معالم المملكة المتحدة: برج لندن وستونهنغ، ونحن على ثقة في قدرة مشاريعنا وجمال معالمنا على استقطاب مزيد من الزوار من المملكة المتحدة وجميع أنحاء العالم في المستقبل».

وقالت وزيرة الثقافة البريطانية لوسي فريزر: «تساهم السياحة بدور كبير في جعل المملكة المتحدة مقصداً محبباً للزوار الذين يبحثون عن معالم طبيعة رائعة، وشواطئ خلابة، ووجهة مفضلة للراغبين في استكشاف تراثها الثقافي الغني والمتنوع في بلداتنا وقرانا ومدننا، حيث يقوم بالتعريف بها والترويج لها نخبة من المتخصصين الذين يعملون على توفير تجارب استثنائية».

وتابعت فريزر: «نحن ملتزمون بدعم فرص النمو والتطوير في قطاع السياحة، ويسعدني أن توقع هيئة السياحة البريطانية هذه الاتفاقية لكي نتمكن من مشاركة خبرات المملكة في مجال السياحة والاستفادة من الرؤى القيّمة لشركائنا السعوديين في تعزيز أداء هذا القطاع الحيوي».

وقالت باتريشيا ييتس: «أصبحت زيارة المواطنين السعوديين للمملكة المتحدة أكثر سهولة من أي وقت مضى مع إطلاق نظام تأشيرة السفر الإلكترونية، ويسعدنا أن نوقع هذه الاتفاقية مع الهيئة السعودية للسياحة، لتعزيز التعاون بين البلدين ودفع قطاع السياحة إلى نتائج أكثر إيجابية».

وتابعت باتريشيا: «يوفر معرض GREAT FUTURES فرصة قيّمة لتعزيز مشاركتنا الأوسع في المملكة العربية السعودية، بما في ذلك مواصلة جهودنا مع الشركات المعنية في قطاع السفر للترويج للوجهات البريطانية وتطوير حملاتنا التسويقية (روائع بريطانيا العظمى) لتشجيع مزيد من السعوديين على التخطيط لرحلاتهم القادمة إلى المملكة المتحدة. ونتطلع إلى تعزيز علاقاتنا بالهيئة السعودية للسياحة لتعزيز عروضنا السياحية التنافسية، وتقديم أفضل تجربة للزوار السعوديين خلال زيارتهم إلى بريطانيا والاستفادة من الفرص المهمة في الوقت المناسب لتحقيق النمو والتطور».

توقيع الاتفاقية في معرض تجاري ضخم تنظمه السعودية وبريطانيا (الشرق الأوسط)

وجرى توقيع اتفاقية إعلان النوايا ضمن إطار برنامج أوسع وأشمل تنفذه فيزيت بريتن خلال معرض GREAT FUTURES، يتضمن فعالية «استعراض الوجهات» (Destination Showcase) الهادفة إلى التواصل مع الشركات التجارية والسياحية من المملكة العربية السعودية، والترويج للوجهات البريطانية وأحدث المنتجات والتجارب السياحية المعروضة، وزيادة خيارات السفر ليتمكن الزوار السعوديون من اكتشاف مناطق ومدن جديدة في بريطانيا.

وضمن فعاليات معرض GREAT FUTURES تستضيف فيزيت بريتن، وتشارك في حلقات نقاشية وندوات حوارية، ممثلين من قطاع السياحة في المملكة المتحدة إلى جانب نظرائهم السعوديين؛ لتبادل الأفكار والخبرات حول مواضيع متنوعة تتضمن الترويج للبلدين عالمياً وتطوير الوجهات لتعزيز النمو السياحي.

ولتشجيع مزيد من الزوار السعوديين على اختيار بريطانيا بوصفها وجهتهم المقبلة للسفر، أطلقت هيئة السياحة البريطانية فيزيت بريتن مؤخراً المرحلة الأخيرة من حملتها التسويقية «روائع بريطانيا العظمى» في المملكة العربية السعودية، التي تعرض التجارب والوجهات المثيرة في الريف البريطاني وسواحله ومدنه النابضة بالحياة. وتستخدم حملة «Spilling the Tea on GREAT Britain» محتوى عربياً لتوجيه المستهلكين إلى الموقع الإلكتروني الجديد لـ Visit Britain باللغة العربية، وإلهام الزوار من المملكة بتخطيط رحلاتهم إلى بريطانيا خلال عام 2024، وتوجيههم إلى نظام تأشيرة السفر الإلكترونية للمواطنين السعوديين.

كما تتعاون فيزيت بريتن مع العديد من الشركاء في سوق السفر، ومن بينهم محرك البحث الأضخم للسفر في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا «ويجو» لزيادة عدد الحجوزات إلى المملكة المتحدة.

وتعد المملكة العربية السعودية سوقاً مهمة للغاية لزوار المملكة المتحدة. وتشير أحدث توقعات فيزيت بريتن إلى وصول عدد الزيارات إلى 240 ألف زائر من المملكة العربية السعودية إلى المملكة المتحدة هذا العام، بزيادة نسبتها 9 في المائة على عام 2019. ويتوقع أن ينفق الزوار من المملكة العربية السعودية 752 مليون جنيه إسترليني على رحلاتهم إلى المملكة المتحدة هذا العام، بزيادة نسبتها 20 في المائة على عام 2019.


مقالات ذات صلة

«مجلس السفر العالمي» يتوقع مضاعفة إنفاق السياح بالسعودية إلى 68 مليار دولار في 2024

الاقتصاد سياح في أحد المناطق التراثية بمنطقة عسير جنوب السعودية (وزارة السياحة)

«مجلس السفر العالمي» يتوقع مضاعفة إنفاق السياح بالسعودية إلى 68 مليار دولار في 2024

توقّع «مجلس السفر العالمي» أن تصل معدلات إنفاق السياح في السعودية إلى 256 مليار ريال (68.3 مليار دولار)، بالإضافة إلى زيادة مساهمة السياحة في الناتج المحلي.

«الشرق الأوسط» (الرياض )
سفر وسياحة من المتوقع أن يسهم المشروع بنحو 2.6 مليار ريال سعودي للمملكة بحلول عام 2030 (الشرق الأوسط)

«مقنا»... عنوان جديد للسياحة الفاخرة في نيوم

ينضم مشروع «مقنا» إلى منطقة نيوم السياحية الفاخرة على ساحل خليج العقبة، وسيضم 12 وجهة رئيسية هي ليجا، وإبيكون، وسيرانا، وأوتامو، ونورلانا، وأكويلم، وزاردون.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد أحد منتجعات وجهة «مشروع البحر الأحمر» (موقع الشركة)

توقعات بنمو إنفاق السياحة عالمياً إلى 900 مليار دولار في 2030

من المتوقع أن تنمو إنفاقات السياحة الساحلية في السعودية إلى 900 مليار دولار بحلول 2030، مع معدل نمو سنوي مركب يتجاوز 5 في المائة.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد جانب من تسليم أول رخصة وكيل ملاحي سياحي لسفن الرحلات السياحية التابعة للكروز (الشرق الأوسط)

«البحر الأحمر» تسلم أول رخصة لـ«الكروز السعودية»

أصدرت الهيئة السعودية للبحر الأحمر، الثلاثاء، أول رخصة وكيل ملاحي سياحي لسفن الرحلات السياحية (الكروز) لشركة «كروز السعودية» المملوكة لصندوق الاستثمارات العامة.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد حشود كبيرة من الزوار في أحد مواقع فعاليات الهيئة العامة للترفيه (الشرق الأوسط)

«الترفيه» السعودية تواصل حربها على السوق السوداء

منذ إنشاء الهيئة العامة للترفيه في السعودية عام 2016، وهي تخوض حرباً من أجل القضاء على السوق السوداء التي تستغل رفع أسعار تذاكر الفعاليات.

بندر مسلم (الرياض)

«مقنا»... عنوان جديد للسياحة الفاخرة في نيوم

من المتوقع أن يسهم المشروع بنحو 2.6 مليار ريال سعودي للمملكة بحلول عام 2030 (الشرق الأوسط)
من المتوقع أن يسهم المشروع بنحو 2.6 مليار ريال سعودي للمملكة بحلول عام 2030 (الشرق الأوسط)
TT

«مقنا»... عنوان جديد للسياحة الفاخرة في نيوم

من المتوقع أن يسهم المشروع بنحو 2.6 مليار ريال سعودي للمملكة بحلول عام 2030 (الشرق الأوسط)
من المتوقع أن يسهم المشروع بنحو 2.6 مليار ريال سعودي للمملكة بحلول عام 2030 (الشرق الأوسط)

ينضم مشروع «مقنا» إلى منطقة نيوم السياحية الفاخرة على ساحل خليج العقبة، وسيضم 12 وجهة رئيسية هي ليجا، وإبيكون، وسيرانا، وأوتامو، ونورلانا، وأكويلم، وزاردون، وزينور، والانان، وقيدوري، وتريام وجاومور.

يركز مشروع «مقنا» على الاستدامة (الشرق الأوسط)

ويعد «مقنا» أحدث المشروعات الرائدة التي يجري تطويرها في نيوم، التي تضم مدينتَي «ذا لاين»، و«أوكساچون» مدينة الصناعات المتقدمة والنظيفة في نيوم، ومشروع «تروجينا» للسياحة الجبلية، وجزيرة «سندالة» الفاخرة.

ومن المتوقع بأن يكون «مقنا» إضافة نوعية لمشروعات نيوم الرائدة التي تركز على الاستدامة.

من المتوقع أن يسهم المشروع بنحو 2.6 مليار ريال سعودي للمملكة بحلول عام 2030 (الشرق الأوسط)

يتميز المشروع الجديد بموقعه الفريد، وتنوعه البيئي، ونموذجه المبتكر، وسيكون وجهةً عالميةً طبيعية، تدعم الاستراتيجية الوطنية للسياحة، وتسهم في تحقيق «رؤية السعودية 2030»، الرامية إلى دفع عجلة النمو والتنويع الاقتصادي. وقال الرئيس التنفيذي لـ«نيوم»، المهندس نظمي النصر: «يعد مشروع (مقنا) في نيوم كنزاً من كنوز الطبيعة، حيث يزخر بتنوع بيئي يمكننا من تقديم تجارب غير مسبوقة في السياحة الطبيعية المستدامة، وبما يتماشى مع ركائزنا الثلاث المتمثلة في ابتكار مفاهيم جديدة للمعيشة والأعمال والحفاظ على الطبيعة». وأضاف النصر: «لن يكون (مقنا) مجرد موقع سياحي جديد، بل مجموعة وجهات ساحلية بتجارب فريدة لعشاق الترفيه والاستكشاف والابتكار والفنون».

«مقنا» أحدث المشروعات الرائدة التي يجري تطويرها في نيوم (الشرق الأوسط)

ويقدم «مقنا» تجارب سياحية استثنائية، صُممت وفقاً لأعلى معايير الاستدامة والحفاظ على البيئة، حيث تبرز وجهاته التنوع الطبيعي للمملكة، وترتقي بمستوى جودة الحياة من خلال مرافقها وتصاميمها التي تمزج بين أفضل الابتكارات المعمارية والتقنيات المتقدمة والتجارب الاستثنائية؛ ما يسهم في تعزيز مكانة المملكة وجهةً عالميةً سياحيةً رائدة. ويقدم «مقنا» الذي يمتد على نحو 120 كلم معياراً عالمياً جديداً في عالم السياحة الطبيعية الفاخرة، حيث سيتم تطويره ليكون معززاً بأحدث التقنيات المتقدمة، وسيتميز بتصاميمَ هندسيةٍ عالمية المستوى، ومرافق عصرية متطورة، تندمج جميعها مع البيئة الطبيعية المحيطة، وتقدم سلسلة من التجارب المتفردة في الضيافة والترفيه.

ينضم مشروع «مقنا» إلى منطقة نيوم السياحية الفاخرة على ساحل خليج العقبة (الشرق الأوسط)

وسيضم «مقنا» 15 فندقاً فاخراً، تشتمل على أكثر من 1600 غرفة وجناحاً وشقة فندقية، وتستوعب أكثر من 300 ألف نزيل فندقي سنوياً، بالإضافة إلى أكثر من 2500 وحدة سكنية راقية. وتتميز كل وجهة من وجهات «مقنا» بخصائص وتجارب مختلفة عن الأخرى من حيث الخدمات والأنشطة والتجارب التي ستقدمها للسكان والضيوف، في حين تتكامل هذه الوجهات بسلاسة لتشكل هوية واحدة تعمل على تحقيق الالتزام بـ«رؤية نيوم» من خلال الحفاظ على التنوع البيولوجي، والطبيعة المحيطة، وإعادة تأهيلها. وستعمل وجهات «مقنا» الـ12 كمحفزٍ للنشاط الاقتصادي في المملكة، من خلال توفير 15000 فرصة عمل في قطاعات السياحة والترفيه والضيافة. ومن المتوقع أن يسهم المشروع بنحو 2.6 مليار ريال سعودي في الناتج المحلي الإجمالي للمملكة بحلول عام 2030. وسيقدم «مقنا» فرصةً استثنائية للمستثمرين والشركات؛ ليكونوا جزءاً من أحد المشروعات الرائدة في العالم، والذي يتبنى الاستدامة في جميع جوانبه ومراحله، ابتداءً من التصميم إلى البناء وصولاً إلى التشغيل والصيانة على المدى الطويل.