في عيدها الـ89... فيروز تغني لفلسطين

ابنتها بثت فيديو يتضمن «أناديكم هل تسمعون؟»

في عيدها الـ89... فيروز تغني لفلسطين
TT

في عيدها الـ89... فيروز تغني لفلسطين

في عيدها الـ89... فيروز تغني لفلسطين

في السنوات السابقة دأب اللبنانيون والعرب على معايدة فيروز في ذكرى مولدها بنشر صورها وأغنياتها، وكتابة المقالات، والتعبير عن مشاعرهم تجاهها على وسائل التواصل، وإهدائها تحياتهم وشوقهم للقائها. ودأبت ابنة فيروز ريما الرحباني سنوياً على مقابلة هذا الحب العارم بلفتة تنقلها نيابة عن «جارة القمر» إلى محبيها أينما كانوا، قد تكون كلماتٍ أو صوراً أو شريطَ فيديو، أو كلها مجتمعة.

هذه السنة، والوضع على ما هو عليه، لا بدّ أن السيدة حزينة حزناً لا يحتمل، فحبها لفلسطين هو مما عرف عنها دائماً. لهذا وبمناسبة عيد ميلادها الـ89 نشرت ريما الرحباني شريطاً نادراً لوالدتها من كواليس تحضيرها لتسجيل أغنية في نيويورك عام 1981.

في الشريط، يسمع صوت فيروز المؤثر يصدح بكلمات، كأنها ردّ على الهول الغزاوي، تبدأ بـ«في ظلام اللّيل أُناديكُم هل تسمعون؟ مات أهلي وعيونهم محدِّقةٌ في سواد السّماءْ...» هذه الكلمات كتبها جبران خليل جبران تعبيراً عن تأثره وحزنه الكبيرين بعد المجاعة التي ضربت لبنان خلال الحرب العالمية الأولى.

فيروز غنت لفلسطين كما لم يفعل أحد، ولعل أكثر أغنياتها ترداداً على الألسن هي «زهرة المدائن» إلى جانب «راجعون» و«يافا» و«سلامي لكم يا أهل الأرض المحتلة»، و«أنا لا أنساك فلسطين»، و«القدس العتيقة»، و«جسر العودة».



الشمبانزي يُحسِّن أداءه عندما يراقبه البشر!

الجمهور يُحفّز الشمبانزي على أداء أفضل في المهمّات الصعبة (جامعة كيوتو)
الجمهور يُحفّز الشمبانزي على أداء أفضل في المهمّات الصعبة (جامعة كيوتو)
TT

الشمبانزي يُحسِّن أداءه عندما يراقبه البشر!

الجمهور يُحفّز الشمبانزي على أداء أفضل في المهمّات الصعبة (جامعة كيوتو)
الجمهور يُحفّز الشمبانزي على أداء أفضل في المهمّات الصعبة (جامعة كيوتو)

كشفت دراسة يابانية أن أداء الشمبانزي في المهمّات الصعبة يتحسّن عندما يراقبه عدد من البشر، وهو ما يُعرف بـ«تأثير الجمهور».

وتُشير دراسة أجراها باحثون من جامعة «كيوتو»، إلى أن «تأثير الجمهور» ليس سِمة بشرية فحسب؛ بل قد يكون متجذّراً بعمق في التطور الاجتماعي لأنواع الرئيسيات الكبرى؛ ونُشرت النتائج، الخميس، في دورية «آي ساينس».

وعندما يتحلّى شخص ما بجمهور يشاهده خلال أدائه مهمّة معيّنة، قد يتأثر هذا الأداء سواء بالإيجاب أو السلب، وفق عوامل مثل صعوبة المهمّة ومستوى الخبرة.

ويُعرف هذا التغيير بـ«تأثير الجمهور»، ويشير إلى كيفية تأثير وجود الآخرين على أداء الشخص، إذ يمكن أن يشعر الشخص بمزيد من الدافع لتحسين أدائه، أو قد يتشتّت أو يتوتّر؛ ما يؤدّي إلى انخفاض مستوى هذا الأداء.

وفي بعض الحالات، يكون «تأثير الجمهور» إيجابياً، ويحفّز الشخص على الأداء بشكل أفضل، خصوصاً في المهمّات التي يتقنها، لكن في حالات أخرى، قد يؤدّي وجود الجمهور إلى زيادة الضغط أو التوتّر؛ ما يضعف الأداء، خصوصاً في المهمّات الجديدة أو المعقَّدة.

وسعى الباحثون إلى معرفة ما إذا كان «تأثير الجمهور»، الذي يُعرف لدى البشر، يمكن أن يظهر أيضاً لدى القردة. فهم يدركون أنّ البشر يلاحظون مَن يراقبهم، حتى وإن كان ذلك بشكل غير واعٍ، ما يؤثّر في أدائهم، لكن لم يكن من الواضح مدى تأثر الشمبانزي بمراقبة الآخرين له.

وخلال الدراسة، راقب الفريق أداء الشمبانزي على مدى 6 سنوات، من خلال تحليل آلاف الجلسات التي شارك فيها قردة الشمبانزي في مهمّات باستخدام شاشات اللمس. وتضمّنت التجارب 3 أنواع من المهمّات العددية، ووجدوا أنّ الشمبانزي أدّى بشكل أفضل في المهّمات الأكثر صعوبة كلما زاد عدد الأشخاص الذين يشاهدونه.

ووفقاً للباحثين، تُشير نتائج الدراسة إلى أنّ اهتمام البشر بوجود جمهور قد لا يكون سمة خاصة بهم فقط؛ وإنما يمكن أن يكون جزءاً أساسياً من كيفية اعتماد المجتمعات على السمعة. وإذا كان الشمبانزي أيضاً يُظهر اهتماماً بوجود مشاهدين في أثناء أداء المهمّات، فذلك يشير إلى أنّ هذه الخصائص المرتبطة بالجمهور قد تطوّرت قبل ظهور المجتمعات القائمة على السمعة في سلالة الرئيسيات الكبرى.

ومع ذلك، أضاف الباحثون أنّ الآليات المحدّدة التي تؤدّي إلى هذا التأثير المرتبط بالجمهور غير واضحة حتى لدى البشر. ويعتقدون أنّ دراسة هذه الظاهرة لدى القردة العليا الأخرى قد تساعد في فهم كيفية تطور هذه السمة، ولماذا نشأت.