مسؤولون كبار مرّوا بالبنك المركزي التونسي

epa10782071 A  handout photo made available by the Tunisian Presidency's official shows Tunisian President Kais Saied offering flowers to outgoing Prime Minister Najla Bouden during a handover ceremony at the Kasbah Palace in Tunis, Tunisia on 02 August 2023. Tunisian President Kaïs Saïed has decided to 'terminate the functions' of Prime Minister Najla Bouden, the first woman to lead a government in Tunisia, on the evening of 01 August . He immediately appointed in her place Ahmed Hachani, who until now worked at the Central Bank of Tunisia and studied at the Faculty of Law of the University of Tunis where Kaïs Saïed taught.  EPA/Tunisian Presidency HANDOUT  HANDOUT EDITORIAL USE ONLY/NO SALES
epa10782071 A handout photo made available by the Tunisian Presidency's official shows Tunisian President Kais Saied offering flowers to outgoing Prime Minister Najla Bouden during a handover ceremony at the Kasbah Palace in Tunis, Tunisia on 02 August 2023. Tunisian President Kaïs Saïed has decided to 'terminate the functions' of Prime Minister Najla Bouden, the first woman to lead a government in Tunisia, on the evening of 01 August . He immediately appointed in her place Ahmed Hachani, who until now worked at the Central Bank of Tunisia and studied at the Faculty of Law of the University of Tunis where Kaïs Saïed taught. EPA/Tunisian Presidency HANDOUT HANDOUT EDITORIAL USE ONLY/NO SALES
TT

مسؤولون كبار مرّوا بالبنك المركزي التونسي

epa10782071 A  handout photo made available by the Tunisian Presidency's official shows Tunisian President Kais Saied offering flowers to outgoing Prime Minister Najla Bouden during a handover ceremony at the Kasbah Palace in Tunis, Tunisia on 02 August 2023. Tunisian President Kaïs Saïed has decided to 'terminate the functions' of Prime Minister Najla Bouden, the first woman to lead a government in Tunisia, on the evening of 01 August . He immediately appointed in her place Ahmed Hachani, who until now worked at the Central Bank of Tunisia and studied at the Faculty of Law of the University of Tunis where Kaïs Saïed taught.  EPA/Tunisian Presidency HANDOUT  HANDOUT EDITORIAL USE ONLY/NO SALES
epa10782071 A handout photo made available by the Tunisian Presidency's official shows Tunisian President Kais Saied offering flowers to outgoing Prime Minister Najla Bouden during a handover ceremony at the Kasbah Palace in Tunis, Tunisia on 02 August 2023. Tunisian President Kaïs Saïed has decided to 'terminate the functions' of Prime Minister Najla Bouden, the first woman to lead a government in Tunisia, on the evening of 01 August . He immediately appointed in her place Ahmed Hachani, who until now worked at the Central Bank of Tunisia and studied at the Faculty of Law of the University of Tunis where Kaïs Saïed taught. EPA/Tunisian Presidency HANDOUT HANDOUT EDITORIAL USE ONLY/NO SALES

تداول على المناصب العليا في الدولة التونسية مسؤولون كبار مرّوا بالبنك المركزي وكبرى المصارف (البنوك) التونسية، وتحمّلوا فيها مسؤوليات عديدة، في طليعة هؤلاء:

الهادي نويرة

- الهادي نويرة:

خريج كلية الحقوق. ولقد تولّى حقيبة المالية في حكومة الاستقلال الأولى. ثم عيّن محافظا للبنك المركزي التونسي ما بين 1958 و1970. ثم رئيسا للوزراء طوال عقد السبعينات حتى اعتزاله الحكم بسبب إصابته بجلطة عام 1980.

منصور معلى

- منصور مُعلَّى:

خريج كلية الحقوق والعلوم الاقتصادية. تولى حقائب وزارية عديدة خلال الستينات والسبعينات والثمانينات بينها الصناعة والتجارة والتخطيط والمالية وأسس مع مجموعة من رفاقه التونسيين وأصدقائه العرب بنك تونس العربي الدولي، أكبر البنوك التونسية العربية، وبقي في رئاسته حتى 1994. وقدّم مُعلَّى كثيرا للاقتصاد والدولة في تونس بفضل موقعه في البنوك والمؤسسات المالية التونسية وصفته الاستشارية مع البنك المركزي ومؤسسات الاستثمار العربية والخليجية والدولية.

- إسماعيل خليل:

حقوقي ودبلوماسي وخبير اقتصادي تحمل مسؤوليات عديدة بينها التخطيط والمالية والخارجية. وتولى منصب محافظ البنك المركزي بين 1987 و1990. واستفاد من علاقاته في البنك المركزي لجلب استثمارات إلى تونس عندما عين سفيراً في عدة عواصم بينها واشنطن.

الشاذلي العياري

- الشاذلي العيّاري:

خبير اقتصادي وسياسي تولّى عدة حقائب وزارية وترأس بنوكاً وطنية وأفريقية ودولية. عيّن محافظاً رئيساً للبنك المركزي التونسي ما بين 2012 و2018، بعد إقرار «استقلالية البنك المركزي عن الحكومة ووزارة المالية»، ما مكنه من أن يلعب دوراً سياسياً واقتصادياً وطنياً ودولياً.


مقالات ذات صلة

تونس: توجيه تهمة «تبديل هيئة الدولة» إلى رئيسة «الحزب الدستوري الحر»

شمال افريقيا رئيسة «الحزب الدستوري الحر» عبير موسي (أرشيفية - الإعلام التونسي)

تونس: توجيه تهمة «تبديل هيئة الدولة» إلى رئيسة «الحزب الدستوري الحر»

هيئة الدفاع عن موسي: «التحقيقات في مرحلة أولى كانت قد انتهت إلى عدم وجود جريمة... وقرار القضاة كان مفاجئاً».

«الشرق الأوسط» (تونس)
شمال افريقيا مظاهرة نظمها حقوقيون تونسيون ضد التضييق على الحريات (أرشيفية - إ.ب.أ)

20 منظمة حقوقية في تونس تنتقد توقيفات لنشطاء ونقابيين

شملت توقيفات جديدة بتونس نشطاء وصحافيين وعمالاً ونقابيين شاركوا في احتجاجات ضد طرد 28 عاملاً، بينهم نساء، من مصنع للأحذية والجلود لمستثمر أجنبي بمدينة السبيخة.

«الشرق الأوسط» (تونس)
شمال افريقيا مهاجرون عبر الصحراء الكبرى باتجاه أوروبا عبر ليبيا وتونس (رويترز)

السلطات التونسية توقف ناشطاً بارزاً في دعم المهاجرين

إحالة القضية إلى قطب مكافحة الإرهاب «مؤشر خطير لأنها المرة الأولى التي تعْرض فيها السلطات على هذا القطب القضائي جمعيات متخصصة في قضية الهجرة».

«الشرق الأوسط» (تونس)
شمال افريقيا الرئيس التونسي الأسبق المنصف المرزوقي (أ.ف.ب)

تونس: إحالة ملف الرئيس الأسبق المرزوقي إلى الإرهاب بـ20 تهمة

إحالة ملف الرئيس التونسي الأسبق المنصف المرزوقي إلى القضاء المكلف بالإرهاب، في 20 تهمة جديدة.

«الشرق الأوسط» (تونس)
شمال افريقيا المرشح لرئاسية تونس العياشي زمال (الشرق الأوسط)

أحكام إضافية بسجن مرشح سابق للانتخابات الرئاسية في تونس

مجموع الأحكام الصادرة في حق الزمال «ارتفعت إلى 35 عاماً» وهو يلاحق في 37 قضية منفصلة في كل المحافظات لأسباب مماثلة.

«الشرق الأوسط» (تونس)

بوتسوانا... «ماسة أفريقيا» الباحثة عن استعادة بريقها

بوتسوانا... «ماسة أفريقيا» الباحثة عن استعادة بريقها
TT

بوتسوانا... «ماسة أفريقيا» الباحثة عن استعادة بريقها

بوتسوانا... «ماسة أفريقيا» الباحثة عن استعادة بريقها

خطفت بوتسوانا (بتشوانالاند سابقاً) أنظار العالم منذ أشهر باكتشاف ثاني أكبر ماسة في العالم، بيد أن أنظار المراقبين تخاطفت الإعجاب مبكراً بتلك الدولة الأفريقية الحبيسة، بفضل نموذجها الديمقراطي النادر في قارتها، وأدائها الاقتصادي الصاعد.

قد يكون هذا الإعجاب سجل خفوتاً في مؤشراته، خصوصاً مع موجة ركود وبطالة اجتاحت البلاد منذ سنوات قليلة، إلا أنه يبحث عن استعادة البريق مع رئيس جديد منتخب ديمقراطياً.

على عكس الكثير من دول «القارة السمراء»، لم تودّع بوتسوانا حقبة الاستعمار عام 1966 بمتوالية ديكتاتوريات وانقلابات عسكرية، بل اختارت صندوق الاقتراع ليفرز برلماناً تختار أغلبيته الرئيس. وأظهر أربعة من زعماء بوتسوانا التزاماً نادراً بالتنحي عن السلطة بمجرد استكمال مدّد ولايتهم المنصوص عليها دستورياً، بدءاً من كيتوميلي ماسيري، الذي خلف «السير» سيريتسي خاما عند وفاته في منصبه بصفته أول رئيس لبوتسوانا. وهذا التقليد الذي يصفه «مركز أفريقيا للدراسات الاستراتيجية» بأنه «مثير للإعجاب»، جنت بوتسوانا ثماره أخيراً بانتقال سلمي للسلطة إلى الحقوقي والمحامي اليساري المعارض دوما بوكو.

انتصار بوكو جاء بعد معركة شرسة مع الرئيس السابق موكغويتسي ماسيسي ومن خلفه الحزب الديمقراطي... الذي حكم البلاد لمدة قاربت ستة عقود.

ويبدو أن تجربة تأسيس الحزب الديمقراطي من زعماء قبائل ونُخَب أوروبية كانت العلامة الأهم في رسم المسار الديمقراطي لبوتسوانا، عبر ما يعرف بـ«الإدماج الناعم» لهؤلاء الزعماء القبليين في بنية الدولة. لكن المفارقة كانت «الدور الإيجابي للاستعمار في هذا الشأن»، وفق كلام كايلو موليفي مُستشار الديمقراطية في مكتب رئيس بوتسوانا السابق للإذاعة السويسرية. وتكمن كلمة السر هنا في «كغوتلا»، فبحسب موليفي، اختار البريطانيون الحُكم غير المُباشر، عبر تَرك السلطة للقادة القبليين لتسيير شؤون شعبهم، من دون التدخل بهياكل الحكم التقليدية القائمة.

نظام «كغوتلا» يقوم على «مجلس اجتماعي»، ويحق بموجبه لكل فرد التعبير عن نفسه، بينما يناط إلى زعيم القبيلة مسؤولية التوصل إلى القرارات المُجتمعية بتوافق الآراء. ووفق هذا التقدير، قاد التحالف البلاد إلى استقرار سياسي، مع أنه تعيش في بوتسوانا 4 قبائل أكبرها «التسوانا» - التي تشكل 80 في المائة من السكان وهي التي أعطت البلاد اسمها -، بجانب «الكالانغا» و«الباسار» و«الهرو».

وإلى جانب البنية الديمقراطية ودور القبيلة، كان للنشأة الحديثة للجيش البوتسواني في حضن الديمقراطية دور مؤثر في قطع الطريق أمام شهوة السلطة ورغباتها الانقلابية، بفضل تأسيسه في عام 1977 وإفلاته من صراعات مع الجيران في جنوب أفريقيا وزيمبابوي وناميبيا.

على الصعيد الاقتصادي، كان الاستعمار البريطاني سخياً – على نحو غير مقصود – مع بوتسوانا في تجربة الحكم، إلا أنه تركها 1966 سابع أفقر دولة بناتج محلي ضئيل وبنية تحتية متهالكة، أو قل شبه معدومة في بعض القطاعات.

مع هذا، انعكس التأسيس الديمقراطي، وفق محللين، على تجربة رئيسها الأول «السير» سيريتسي خاما؛ إذ مضى عكس اتجاه الرياح الأفريقية، منتهجاً نظام «رأسمالية الدولة»، واقتصاد السوق، إلى جانب حرب شنَّها ضد الفساد الإداري.

على صعيد موازٍ، أنعشت التجربة البوتسوانية تصدير اللحوم، كما عزّز اكتشاف احتياطيات مهمة من المعادن - لا سيما النحاس والماس - الاقتصاد البوتسواني؛ إذ تحتضن بلدة أورابا أكبر منجم للماس في العالم.

ثم إنه، خلال العقدين الأخيرين، جنت بوتسوانا - التي تغطي صحرء كالاهاري 70 في المائة من أرضها - ثمار سياسات اقتصادية واعدة؛ إذ قفز متوسط الدخل السنوي للمواطن البوتسواني إلى 16 ألف دولار أميركي مقابل 20 دولاراً، بإجمالي ناتج محلي بلغ 19.3 مليار دولار، وفق أرقام البنك الدولي. كذلك حازت مراكز متقدمة في محاربة الفساد بشهادة «منظمة الشفافية العالمية». ومع أن الرئيس البوتسواني المنتخب تسلم مهام منصبه هذا الأسبوع في ظل مستويات بطالة مرتفعة، وانكماش النشاط الاقتصادي المدفوع بانخفاض الطلب الخارجي على الماس، إلا أن رهان المتابعين يبقى قائماً على استعادة الماسة البوتسوانية بريقها.