أكثر 10 وظائف مقاومة للذكاء الاصطناعي

تتطلب مهارات أفضل للتعامل البشري

أكثر 10 وظائف مقاومة للذكاء الاصطناعي
TT
20

أكثر 10 وظائف مقاومة للذكاء الاصطناعي

أكثر 10 وظائف مقاومة للذكاء الاصطناعي

بدءاً من الضجة حول وكلاء الذكاء الاصطناعي الذين يمكنهم العمل نيابة عن البشر، ووصولاً إلى الطرح الحتمي لأدوات الذكاء الاصطناعي في مكان العمل، يشعر الموظفون في مختلف القطاعات بالقلق من إمكانية استبدال أدوات الأتمتة بهم في نهاية المطاف، كما كتبت بريتني نغوين*.

دراسة فرنسية

ومع ذلك، لا يزال الذكاء الاصطناعي غير متاح للجميع، وفقاً لدراسة حديثة أجرتها وكالة التسويق الفرنسية «إسكيموز» Eskimoz.

قامت الشركة بتقييم كثير من المهن، بناءً على مقدار التفاعل البشري المطلوب، وإمكانية الأتمتة، لتحديد الوظائف الأكثر مقاومة للذكاء الاصطناعي.

وظائف آمنة

وإليكم 10 وظائف وجدت «إسكيموز» أنها آمنة من الذكاء الاصطناعي، في الوقت الحالي:

10- مصممو الغرافيك: حلَّ مصممو الغرافيك في المركز العاشر، نظراً لحاجتهم الماسة للتفاعل البشري عند التواصل مع العملاء. كما تتطلب هذه الوظيفة إبداعاً بشرياً لا توفره الخوارزميات وتحليل البيانات، وفقاً لـ«إسكيموز».

9- مديرو الإنتاج الصناعي: حلَّ مديرو الإنتاج الصناعي في المركز التاسع، وفقاً لـ«إسكيموز»، نظراً لضرورة التفاعل البشري لحل المشكلات والعمل مع العملاء.

8- مسؤولو الامتثال (لتنفيذ الأعمال): حلَّ مسؤولو الامتثال في المركز الثامن، ويعود ذلك في الغالب إلى التفاعل البشري. ومع ذلك، أشارت «إسكيموز» إلى أن مسؤولي الامتثال لا يزالون معرضين لخطر الاستبدال، نظراً لاستخدام الذكاء الاصطناعي في مهام مثل تقييم المخاطر ومراجعة الوثائق.

مهندسون ومعماريون ومدرِّبون

7- مديرو الهندسة المعمارية والهندسية: حلَّ مديرو الهندسة المعمارية والهندسية في المركز السابع، وهم الأقل عرضة للأتمتة بين أفضل 10 وظائف. وأوضحت «إسكيموز» أن هذا الدور يتطلب تفاعلاً بشرياً مع الجمهور.

6- اختصاصيو التدريب والتطوير: أفادت «إسكيموز»، بأن اختصاصيي التدريب والتطوير احتلوا المركز السادس، وبأن احتمالية أتمتة وظائفهم تبلغ 29 في المائة. كما يُعد التواصل أمراً بالغ الأهمية لهذا الدور.

5- مشرفو الخط الأول وموظفو الدعم الإداري: أفادت «إسكيموز» بأن مشرفي الخط الأول وموظفي الدعم الإداري احتلوا المركز الخامس، نظراً لحاجتهم الماسة للتفاعل البشري مع الجمهور. ويتطلب هذا الدور مهارات إدارة الأفراد والقدرة على القيادة.

مديرون وأطباء ومحامون

4- المديرون العامون ومديرو العمليات: جاء المديرون العامون ومديرو العمليات في المركز الرابع مع درجة منخفضة من مخاطر الأتمتة؛ لأن المشاركة البشرية والتفاعل مع الجمهور أمران مهمان لهذا الدور.

3- مديرو الموارد البشرية: وفقاً لـ«إسكيموز»، احتل مديرو الموارد البشرية المركز الثالث، نظراً لحاجتهم للتفاعل البشري والتعاطف الإنساني.

2- مديرو الخدمات الطبية والصحية: أفادت «إسكيموز» بأن مديري الخدمات الطبية والصحية احتلوا المرتبة الثانية؛ لأنه بينما يُمكن استخدام الذكاء الاصطناعي في التشخيص والتوصية بالعلاجات، يحتاج اختصاصيو الرعاية الصحية إلى التفاعل مع المرضى وتقديم الدعم العاطفي.

1- المحامون: مهنة المحاماة هي الأكثر مقاومة للذكاء الاصطناعي، نظراً لحاجتها إلى اتخاذ القرارات والتفكير البشري، بالإضافة إلى تحليل وتفسير الوثائق القانونية.

* مجلة «كوارتز»، خدمات «تريبيون ميديا».


مقالات ذات صلة

مصر: أزمة إعلانية لاستعانة شركة حلويات بنجوم الزمن الجميل

يوميات الشرق فؤاد المهندس في الإعلان المثير للجدل (يوتيوب)

مصر: أزمة إعلانية لاستعانة شركة حلويات بنجوم الزمن الجميل

الإعلان المثير للجدل صُمِّم بالذكاء الاصطناعي بشكل كامل، يُظهر مجموعة من نجوم الزمن الجميل كأنهم يعملون في المحل الشهير ويقدِّمون الحلوى للزبائن...

أحمد عدلي (القاهرة)
يوميات الشرق صور مولدة بالذكاء الاصطناعي لإحدى لقطات فيلم «سمير وشهير وبهير» على غرار استديو غيبيلي (متداولة)

تفاعل «سوشيالي» مع صور من عالم «استوديو غيبلي»... ومخاوف بشأن حقوق الملكية

انتشرت في الأيام السابقة صور مُنتجة بالذكاء الاصطناعي على غرار  «استوديو غيبلي»، استوديو الرسوم المتحركة الياباني الشهير.

يسرا سلامة (القاهرة)
تحليل إخباري يُعيد الذكاء الاصطناعي تشكيل الذكاء البشري بتوسيع قدراته وتعزيز تفاعله مع الحواسيب (شاترستوك)

تحليل إخباري مستقبل العلاقة بين ذكاء الإنسان والحاسوب... تعايش أم صراع؟

يُحدث الذكاء الاصطناعي ثورة في قدرات الذكاء البشري، ما يُمكِّن من الاندماج الكامل مع الحواسيب لتعزيز القدرات الذهنية والتكنولوجية بشكل غير مسبوق.

د. حسن الشريف
خاص يعزز الذكاء الاصطناعي من كفاءة العمليات ويوفر تجارب تسوق شخصية من خلال تحسين الاتصال وتوفير تحليلات فورية (أ.ف.ب)

خاص كيف يساعد الذكاء الاصطناعي تجار التجزئة في تحليل سلوك المستهلك بدقة؟

تلعب الشبكات المدعومة بالذكاء الاصطناعي دوراً أساسياً في تخصيص تجربة التسوق فورياً مستفيدةً من بيانات تفاعلات العملاء وسجلات التصفح والرؤى القائمة على الموقع.

نسيم رمضان (لندن)
تكنولوجيا مزج الباحثون بين نماذج الذكاء الاصطناعي التوليدية لإنشاء أداة سريعة تنتج صوراً بدقة عالية (Christine Daniloff, MIT)

في جزء من الثانية... «هارت» يولد صوراً عالية الجودة عبر الذكاء الاصطناعي

«هارت» (HART) أداة جديدة لإنشاء الصور بالذكاء الاصطناعي، تتفوق على التقنيات الحالية بجودة أعلى، وسرعة أكبر بتسع مرات من النماذج الحالية!

نسيم رمضان (لندن)

195 عامل خطر وراثي تؤثر على الصحة الإنجابية للمرأة

195 عامل خطر وراثي تؤثر على الصحة الإنجابية للمرأة
TT
20

195 عامل خطر وراثي تؤثر على الصحة الإنجابية للمرأة

195 عامل خطر وراثي تؤثر على الصحة الإنجابية للمرأة

أحدثت دراسة جينية رائدة ضجة في الأوساط الطبية، بعد تحديدها 195 عامل خطر وراثي قد يكون لها دور محوري في تشكيل الصحة الإنجابية للمرأة.

جاءت الدراسة التي شارك فيها باحثون من إستونيا والنرويج باستخدام بيانات ضخمة من بنوك البيانات الحيوية في إستونيا وفنلندا، حيث اعتمدوا على دراسات الارتباط على مستوى الجينوم «GWAS» للكشف عن الاختلافات الجينية المسبِّبة لمشكلات صحية مثل متلازمة تكيُّس المبايض، والتهاب بطانة الرحم، وحتى اضطرابات مثل ركود الصفراء داخل الكبد أثناء الحمل.

نهج استباقيّ للرصد الصحي

تؤثر اضطرابات الإنجاب على واحدة من كل عشر نساء حول العالم، مما يؤدي إلى ضعف الخصوبة والتأثير السلبي على نتائج الحمل والصحة العامة. وعلى الرغم من انتشار هذه الاضطرابات، فقد ظل فهم أسبابها محدوداً حتى الآن. ويأمل مؤلفو الدراسة أن يُحدث فهم أعمق للأسس الجينية تحولاً في كيفية تشخيص هذه الحالات وعلاجها. وقد شمل البحث تحليل بيانات ما يقرب من 300 ألف امرأة، باستخدام تقنيات حسابية متقدمة، ما سمح برسم خرائط لـ42 نمطاً ظاهرياً للصحة الإنجابية، استناداً إلى رموز التصنيف الدولي للأمراض المعتمَدة من منظمة الصحة العالمية.

وأشار الباحثون إلى أن هذه النتائج تمثل خطوة مهمة نحو تحقيق رعاية صحية إنجابية شخصية إذ يمكن من خلالها الانتقال من النهج التفاعلي إلى نهج استباقي في إدارة صحة المرأة، عبر تحديد عوامل الخطر الجينية بدقة.

ولطالما كانت صحة المرأة من المجالات التي تحظى بدراسة غير كافية، مع وجود فجوات كبيرة في فهم الحالات التي تتراوح من تكيسات المبيض، إلى مضاعفات الحمل. وقد أسهمت هذه الدراسة المنشورة بمجلة نيتشر ميديسن «nature medicine»، في 11 مارس (آذار) 2025، في تسليط الضوء على الأسباب البيولوجية وراء كثير من هذه الاضطرابات. إذ جمعت بيانات من البنك الحيوي الإستوني ومشروع FinnGen في فنلندا؛ وهما من أقوى قواعد البيانات الجينية في أوروبا، مما مكَّن الباحثين من تحديد 244 ارتباطاً جينياً متعلقاً بالصحة الإنجابية؛ نِصفها تقريباً لم يُوصف من قبل.

وأكدت الباحثة ترين لايسك، الأستاذ المشارك في علم الجينوم بجامعة تارتو في إستونيا ومنسقة الدراسة، أن هذه النتائج لا توضح آليات المرض فحسب، بل تكشف أيضاً عن تداخل المخاطر الجينية عبر الحالات، مثل ارتباط التهاب بطانة الرحم باضطرابات الكبد المرتبطة بالحمل.

ارتباطات جينية وأدوات التنبؤ

تجاوز الباحثون مجرد تحديد عوامل الخطر الجينية، حيث استكشفوا كيف تتقاسم الاضطرابات التناسلية مسارات جينية مشتركة. على سبيل المثال، أظهر التحليل ارتباطات جينية قوية بين الأورام الليفية الرحمية وفرط الطمث، وبين خلل تنسج عنق الرحم والتهاب عنقه. ومن اللافت أيضاً ظهور ارتباط وراثي سلبي بين متلازمة تكيس المبايض والولادة المبكرة، مما يشكل تحدياً لبعض الدراسات السابقة التي أشارت إلى زيادة خطر الولادة المبكرة لدى المصابات بتكيس المبايض.

وتُظهر الدراسة نتائج واعدة في مجال تحسين بروتوكولات التلقيح الاصطناعي (IVF)، من خلال تحديد جينات أساسية لنضج الجريبات والإباضة لدى النساء المصابات بتكيسات المبيض، حيث كانت أدوار هذه الجينات غامضة في البشر، رغم معرفتها في نماذج الفئران. كما أشارت النتائج إلى إمكانية التدخل المبكر في حالات مضاعفات الحمل، مثل ارتفاع ضغط الدم داخل الرحم، ما يُتيح مراقبة أدق لتفادي النتائج السلبية التي ترتبط بزيادة معدلات الإصابة والوفيات لدى الأطفال عند الولادة المبكرة.

وتميّزت الدراسة بتركيزها على المتغيرات الجينية الخاصة بالسكان لدى النساء الإستونيات والفنلنديات، حيث ظهرت بعض عوامل الخطر في هذه المجموعات بشكل أكثر تكراراً، مما يؤكد أهمية تنوع البنوك الحيوية للحصول على رؤى أدقّ. ويأمل الباحثون أن تسهم هذه النتائج في تطوير اختبارات جينية، لتقييم مخاطر الإصابة باضطرابات الإنجاب، ما يوجه تقديم الرعاية الصحية بشكل أفضل وأكثر تخصيصاً. كما أن الفهم الأعمق للأسس الجينية لهذه الاضطرابات قد يفتح آفاقاً جديدة لعلاجات تستهدف الأسباب الجذرية، بدلاً من مجرد تخفيف الأعراض، مما يعزز فعالية التدخل الطبي ويحسّن النتائج الصحية لملايين النساء حول العالم.

وتمثل هذه الدراسة نقطة تحول في مجال صحة المرأة، حيث توفّر رؤى جينية دقيقة يمكن أن تُحدث فرقاً في كيفية التعامل مع الاضطرابات الإنجابية وتشخيصها وعلاجها. ومع استمرار الأبحاث والتقدم في تقنيات علم الوراثة، يقترب حلم الرعاية الصحية الإنجابية الشخصية من التحقيق، مما يضمن مستقبلاً أكثر صحة ورفاهية للنساء على مستوى العالم.