علماء في أستراليا يكتشفون «إشارات غامضة» في الفضاء

استخدموا تقنية مسح جديدة «ستغيّر قواعد اللعبة» في عام الفلك

المهندسون في أستراليا اكتشفوا أكثر من 20 إشارة غامضة (أ.ب)
المهندسون في أستراليا اكتشفوا أكثر من 20 إشارة غامضة (أ.ب)
TT
20

علماء في أستراليا يكتشفون «إشارات غامضة» في الفضاء

المهندسون في أستراليا اكتشفوا أكثر من 20 إشارة غامضة (أ.ب)
المهندسون في أستراليا اكتشفوا أكثر من 20 إشارة غامضة (أ.ب)

اكتشفت تقنية جديدة لمسح الفضاء طوّرها علماء الفلك والمهندسون في أستراليا أكثر من 20 إشارة غامضة، حسب تقرير نشرته «وكالة الأنباء الألمانية».

وقال العلماء إن هذه التقنية «سوف تغيّر قواعد اللعبة في علم الفلك الدولي».

ويتكوّن نظام «كراكو» -الذي طوّره علماء الفلك والمهندسون بوكالة العلوم الوطنية الأسترالية (منظمة الكومنولث للبحوث العلمية والصناعية)، وتمّ تثبيته في التلسكوب الإشعاعي «إيه إس كيه إيه بي» التابع للوكالة- من مجموعة من أجهزة الكمبيوتر والمعجلات، التي تسمح بإجراء عملية مسح للفضاء بشكل سريع واكتشاف الانفجارات الإشعاعية السريعة والظواهر الفضائية الأخرى.

واكتشف الباحثون في الاختبار الأول لتلك التقنية انفجارَيْن إشعاعيّيْن سريعَيْن ونجمَيْن نيوترونيّيْن ينبعثان بشكل متقطع.

وحسب البحث الذي نُشر، اليوم (الثلاثاء)، ما لبث العلماء أن اكتشفوا أكثر من 20 انفجاراً إشعاعياً سريعاً.

وقال قائد مجموعة الأبحاث الدكتور أندي وانغ، من المركز الدولي لعلم الفلك الإشعاعي في غرب أستراليا: «ركزنا على العثور على انفجارات إشعاعية سريعة، وهي ظاهرة غامضة فتحت لنا مجالاً جديداً للبحث في علم الفلك».

وأضاف وانغ: «تمكنا عن طريق (كراكو) من اكتشاف هذه الانفجارات بشكل أفضل من أي وقت مضى. كنا نبحث عن انفجارات بسرعة 100 مرة في الثانية، ونتوقع أن يرتفع العدد في المستقبل إلى ألف مرة في الثانية».


مقالات ذات صلة

لأول مرة... رائد فضاء «معاق» إلى محطة الفضاء الدولية

علوم رائد الفضاء البريطاني جون ماكفول (وكالة الفضاء الأوروبية)

لأول مرة... رائد فضاء «معاق» إلى محطة الفضاء الدولية

قالت وكالة الفضاء الأوروبية (ESA) إن رائد فضاء بريطاني أصبح أول شخص يعاني من إعاقة جسدية يُشارك في مهمة على محطة الفضاء الدولية.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق انطباع فني يعكس خصائص أي كويكب محدد معروف (وكالة الفضاء الأوروبية)

كويكب مكتشف حديثاً قد يصطدم بالأرض

اكتشف علماء الفلك مؤخراً كويكباً أثار اهتمام المختصين، وقد ازدادت فرص اصطدامه بالأرض قليلاً، مقارنة بتقديرات سابقة، حسب «سي إن إن» الأميركية.

«الشرق الأوسط» (لندن)
بيئة القمر (إ.ب.أ)

هل أثرت جائحة «كوفيد» على القمر؟... دراسة تجيب

أفاد موقع «ساينس أليرت» بأن دراسة أُجريت عام 2024 خلصت إلى أن جائحة «كوفيد-19» التي تعرضنا لها أثرت على درجات الحرارة على القمر.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
علوم الجسم الصخري بينو حسب صورة جمعتها مركبة الفضاء الآلية «أوسيريس-ريكس» التابعة لإدارة الطيران والفضاء الأميركية (رويترز)

علماء يتوقعون دمارا كبيرا إذا اصطدم الكويكب بينو بالأرض

يُصنف الجسم الصخري المسمى بينو على أنه كويكب قريب من الأرض وهو حاليا على أقرب مسافة من الأرض والتي يصل إليها كل ست سنوات، إذ يوجد على بعد 299 ألف كيلومتر منها.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
أوروبا يوري بوريسوف حينها المدير العام لشركة الفضاء الروسية الحكومية «روسكوزموس» في 23 مارس 2024... أعلن الكرملين الخميس إقالته من منصبه (رويترز)

بعد سلسلة نكسات... بوتين يقيل رئيس وكالة الفضاء الروسية

أعلن الكرملين أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أقال رئيس وكالة الفضاء الروسية (روسكوزموس)، الخميس، مشيراً إلى الحاجة إلى «تطوير» الوكالة بعد سنوات من النكسات.

«الشرق الأوسط» (موسكو)

بعد شم رائحة المومياوات المصرية القديمة… مفاجأة تصيب العلماء

باحثون يقولون إن روائح المومياوات في المتحف المصري كانت لطيفة (أ.ف.ب)
باحثون يقولون إن روائح المومياوات في المتحف المصري كانت لطيفة (أ.ف.ب)
TT
20

بعد شم رائحة المومياوات المصرية القديمة… مفاجأة تصيب العلماء

باحثون يقولون إن روائح المومياوات في المتحف المصري كانت لطيفة (أ.ف.ب)
باحثون يقولون إن روائح المومياوات في المتحف المصري كانت لطيفة (أ.ف.ب)

عند عرض القطع الأثرية في المتاحف، فإن أحد أبرز الأشياء التي تفتقدها هي رائحة القطعة المعروضة وملمسها.

ووفقاً لموقع «Scientists» العلمية، يُطلق على ذلك «التراث الحسي»، وهو الذي يتعلق بكيفية تعاملنا مع الأشياء التراثية باستخدام حواس أخرى غير البصر.

وتقول العالمة سيسيليا بينبيبر، المتخصصة في التراث الحسي: «أقوم بتطوير أساليب لتحديد الروائح ذات الأهمية الثقافية والحفاظ عليها»، مضيفة: «طلبت مني جامعة ليوبليانا، بالتعاون مع جامعة كراكوف والمتحف المصري في القاهرة، المساعدة في دراسة الجثث المحنطة».

وتنص المبادئ التوجيهية الصارمة لدراسة هذه الأجسام على أن الباحثين يجب أن يستخدموا تقنيات غير مدمرة. إحدى الطرق هي رؤية ما يمكن تعلمه من خلال الشم.

تقول بينبيبر: «درسنا 9 جثث محنطة في المتحف المصري، أربع منها كانت معروضة وخمس في المخزن. تمتد هذه الآثار إلى فترات زمنية مختلفة، ويعود تاريخ أقدمها إلى 3500 سنة. كما تم حفظها بطرق مختلفة وتخزينها في أماكن مختلفة، حتى تعطي تمثيلاً صحيحاً لجميع الجثث المحنطة في مجموعات مختلفة حول العالم».

البحث

بدأت الدراسة بإجراء التحليل الكيميائي للتأكد من أن الجثث آمنةٌ للشم، إذ تم معالجتها في العقود السابقة بمبيدات حشرية صناعية للحفاظ عليها محفوظة. وقد احتوت العديد من الجثث على تركيزات عالية من هذه المبيدات الحشرية، التي من المحتمل أن تكون مسببة للسرطان، لذلك تم استبعادها من الدراسة.

وتصف بينبيبر العملية: «فتحنا توابيتهم قليلاً لإدخال أنابيب صغيرة واستخراج كميات من الهواء. تم وضع كمية محددة من هذا الهواء في أكياس خاصة أخذناها إلى غرفة بعيدة عن مناطق العرض، حتى أتمكن أنا والآخرون من تجربتها بشكل مباشر، لقد تم إخضاع هذا الهواء لتحاليل كيميائية مختلفة لمعرفة المركبات الموجودة فيه لتجربة كل رائحة ووصفها على حدة».

تقول بينبيبر إنه من الخطأ أن تعتقد أن هذه الروائح لن تكون مقبولة، وإن ارتباط الجثث المحنطة بالروائح الكريهة ليس صحيحاً، بل وكان المثير للدهشة أن الروائح كانت لطيفة للغاية، وتضمنت أوصاف فريق الشم: «خشبي»، و«زهري»، و«حلو»، و«حار»، و«عتيق».

وعلقت العالمة قائلة: «لقد تمكنا من التعرف على مكونات التحنيط القديمة، بما في ذلك زيوت الصنوبر واللبان والمر والقرفة، كما حددنا الدهون الحيوانية المتحللة المستخدمة في عملية التحنيط».

الخطوات المستقبلية

تقول بينبيبر: «سنعدّ رائحة الجثث المحنطة حتى يتمكن زوار المتحف المصري من تجربتها عن كثب، وسنصنع تركيبة كيميائية دقيقة لما شممناه. ونأمل أن يكون عملنا مع الجثث المحنطة مثالاً لكيفية إحياء بُعد آخر من أبعاد التراث».