تطوير أول مركبة مشاة قتالية أميركية مصممة رقمياً بالكامل

تنفيذ الأعمال الهندسية في السحابة الإلكترونية

مركبة المشاة القتالية «إم 2 برادلي» الحالية ستحل محلها دبابات «إكس إم-30» عند إنتاجها قريباً
مركبة المشاة القتالية «إم 2 برادلي» الحالية ستحل محلها دبابات «إكس إم-30» عند إنتاجها قريباً
TT

تطوير أول مركبة مشاة قتالية أميركية مصممة رقمياً بالكامل

مركبة المشاة القتالية «إم 2 برادلي» الحالية ستحل محلها دبابات «إكس إم-30» عند إنتاجها قريباً
مركبة المشاة القتالية «إم 2 برادلي» الحالية ستحل محلها دبابات «إكس إم-30» عند إنتاجها قريباً

يراهن الجيش الأميركي على الهندسة الرقمية لتوفير الوقت والمال في عمليات تطويره لمركبات مشاة قتالية جديدة.

مركبات قتال حديثة

وقال اللواء غلين دين، المسؤول التنفيذي لبرنامج أنظمة القتال الأرضي، في مقابلة مع لورين سي ويليامز(*) من «ديفينس وان»، متحدثاً عن أحدث مركبة قتالية: «يتم بناء مركبة (إكس إم-30) XM-30 من خلال معيار مفتوح معياري يسمح لنا، من الناحية النظرية، باستبدال المكونات بشكل أسرع، مما يتيح لنا التحديث بشكل أسرع».

وأضاف دين أن الجيش ينشر تقليدياً مركبة قتالية محدثة «كل 10 سنوات تقريباً... وبعض ذلك يرتبط بالجداول الزمنية الصناعية لما يتطلبه الأمر لإنشاء سلسلة التوريد في المصنع وبناء المركبة، ولكن البعض الآخر يرجع إلى أن الطريقة التي صممنا بها البرامج في الماضي ليست مرنة بنفس القدر».

هندسة رقمية للتصاميم

من خلال الاعتماد على الهندسة الرقمية - وهي ممارسة تبناها الجيش على نطاق أوسع - يمكن للجيش اكتشاف أوجه القصور في تصميمات المركبات في وقت أقرب.

وتعد «إكس إم-30» أحدث جهود الخدمة لاستبدال مركبة القتال المشاة «إم 2 برادلي» M2 Bradley. وقد اختار الجيش عام 2023 اثنتين من الشركات المتخصصة لإنتاج نماذج أولية لـ«إكس إم-30»، بعقود بلغت قيمتها نحو 1.6 مليار دولار.

فيديو يشرح مفاهيم التصميم الرقمي لدبابة «إكس إم-30»

أول مركبة قتالية برية رقمية

وقال دين إن برنامج «إكس إم-30»، الذي كان يسمى سابقاً مركبة القتال المأهولة اختيارياً Optionally Manned Fighting Vehicle، خصص لأول مركبة قتالية برية للجيش مصممة رقمياً بالكامل. وباستخدام بنية النظام المفتوح المعياري، يمكن تجميع أنظمة مختلفة من شركات مختلفة - والعمل بسلاسة - على المنصة نفسها.

وأضاف دين: «نحن في الواقع نبني القدرة البديلة. لذا فهي ليست (إكس إم-30) النهائية، لكنها بديل لها سيسمح لنا باختبار ذلك. وسوف تسمح منصة العرض التوضيحي هذه لكل مقاول بتثبيت أنظمته وتغييرها لمعرفة مدى سرعة إنجاز ذلك».

ويتم تنفيذ جميع أعمال التصميم الخاصة به بشكل أساسي في السحابة، ومرتبطاً بالتقييم القائم على النموذج، كما قال دين: «لدينا نظرة ثاقبة غير مسبوقة في مستوى التصميم ومستوى التفاصيل ومستوى التفاعل بين المكونات والتصميم، بدءاً من التصميم الأولي وحتى كيفية التحقق من صحة واختبار ما إذا كانت جميع معايير الأداء التي نحددها سنحققها بالفعل».

ولكن قبل أن يتمكن المقاولون من بناء نماذج أولية مادية من «إكس إم-30» للاختبار، يحتاج الجيش إلى الانتهاء من تصميم المركبة من خلال مراجعة تصميمية حاسمة في السنة المالية 2025.

مراجعة التصميم

«هذه هي المرة الأولى التي نمر فيها بنظام كامل من خلال هذا المستوى من التصميم في مساحة رقمية بحتة»، كما قال دين. وتابع: «قبل أن نقوم بمراجعة التصميم هذه، كان الجميع يدخلون الغرفة لمدة أسبوع، ونقوم بمراجعة عرض تقديمي مكون من 500 شريحة (باور بوينت) حول كل نظام على المنصة... هناك الكثير من الثغرات في معرفتنا والتي يمكننا الآن رؤيتها فعلياً في الوقت الفعلي. ولهذا نعتقد أننا نصل إلى المنتج النهائي، وهو منتج نهائي أفضل في وقت أقرب مما كنا عليه من قبل».

وقال دين: «نحن نبني أدوات جديدة. نحن نبني علاقات جديدة. و(إكس إم-30) فريدة من نوعها من حيث أنها من بعض النواحي، إذ إن برنامجها يتشارك مع جهات أخرى - فهو يستخدم أدوات تطوير برامج القوات الجوية في سحابة القوات الفضائية، إضافة إلى استخدام مجموعة من أفضل الممارسات التي تبنيناها من بعض برامج التطوير التابعة للبحرية»

وأضاف: «نحن ندرب الناس الآن على العمل في بيئة رقمية، وأعتقد أن هذا سيعود علينا بالنفع لأجيال مقبلة».

* مجلة «ديفينس وان»، خدمات «تريبيون ميديا».


مقالات ذات صلة

دراسة جديدة: نماذج الذكاء الاصطناعي اللغوية تفتقر لفهم حقيقي للعالم

تكنولوجيا بحسب الدراسة أظهرت نماذج الذكاء الاصطناعي أنها لا تتعلم بالفعل الحقائق الكامنة عن العالم (أدوبي)

دراسة جديدة: نماذج الذكاء الاصطناعي اللغوية تفتقر لفهم حقيقي للعالم

تشير دراسة حديثة إلى أن نماذج اللغة الكبيرة تفتقر إلى فهم حقيقي للعالم، إذ تتفوق في مهام ثابتة، لكنها تتعثر مع تغييرات بسيطة، ما يثير تساؤلات حول جدواها.

نسيم رمضان (لندن)
تكنولوجيا غلاف «ساتيشي» التقني لجواز السفر

غلاف عالي التقنية... لجواز السفر

بمساحة إضافية لبطاقات الائتمان وتذكرة السفر

غريغ إيلمان (واشنطن)
تكنولوجيا توفر «غاما» منصة ذكية لإنشاء العروض التقديمية بسرعة معتمدة على الذكاء الاصطناعي لتبسيط عملية التصميم (غاما)

كيف تسهّل منصة «غاما» العروض التقديمية عبر الذكاء الاصطناعي؟

يمكن الآن للمستخدمين تحويل أفكارهم إلى شرائح عرض احترافية وجاهزة في ثوانٍ، ودون عناء التنسيق اليدوي.

عبد العزيز الرشيد (الرياض)
خاص تستثمر «ساس» أكثر من مليار دولار في بحث وتطوير قدرات الذكاء الاصطناعي مع التركيز على السعودية كسوق رئيسية لها في المنطقة (شاترستوك)

خاص «ساس»: دمج البيانات الحقيقية والاصطناعية سيقود التحول الرقمي في السعودية

في حديث لـ«الشرق الأوسط»، تؤكد شركة «ساس» التزامها بدعم أهداف رؤية 2030 عبر استثمارات في البحث والتطوير لتعزيز قدرات الذكاء الاصطناعي.

نسيم رمضان (دبي)

الذكاء الاصطناعي في طب الأسنان

الذكاء الاصطناعي في طب الأسنان
الذكاء الاصطناعي في طب الأسنان
TT

الذكاء الاصطناعي في طب الأسنان

الذكاء الاصطناعي في طب الأسنان
الذكاء الاصطناعي في طب الأسنان

يحقق الذكاء الاصطناعي قفزات هائلة في العديد من مجالات، بما في ذلك في الطب. وقد تمكن من أن يدخل بقوة في طب الأسنان في السنوات الخمس الأخيرة.

دقة التشخيص وخطط العلاج

ومن أهم التطبيقات في هذا المجال:

  • تحسين دقة التشخيص: باستخدام تقنيات التعلم الآلي، يمكن للذكاء الاصطناعي تحليل الصور الإشعاعية بدقة أكبر، ما يسهم في تشخيص أكثر دقة حيث إن العين المجردة يمكن ألا تشخص 35 في المائة؜ من الأمراض الظاهرة في «الأشعة البانارومية» أو الأشعة السينية.
  • سرعة ودقة قراءة الأشعة المقطعية: يمكن للذكاء الاصطناعي قراءة وتفسير الأشعة المقطعية إلى حد 1000 أشعة مقطعية في اليوم، مقارنةً بـ10 أشعات مقطعية يتمكن الطبيب أو اختصاصي الأشعة من قراءتها وإصدار التقرير الخاص بها.
  • تخصيص خطط العلاج لكل شخص: يمكن للذكاء الاصطناعي تحليل بيانات المرضى لتقديم خطط علاجية مخصصة بناءً على تاريخهم الصحي واحتياجاتهم الفردية وخوارزميات الجراثيم في اللعاب والتعريف الجيني.

شعار وموقع جمعية الذكاء الاصطناعي في طب الأسنان

رصد السرطان والتشخيص الجيني

  • التشخيص المبكر للسرطان: يمكن للذكاء الاصطناعي الكشف المبكر عن علامات السرطان ثلاث سنوات قبل التشخيص العادي، مما يزيد من فرص العلاج الفعّال
  • التشخيص الجيني: من خلال التشخيص الجيني ودراسة جينات المريض، يمكن للذكاء الاصطناعي التنبؤ بمن سيكون لديه سرطان الفم أو أمراض اللثة أو التقرحات.
  • دراسة الجراثيم في اللعاب: تمكن الذكاء الاصطناعي من خلال الدراسات الدقيقة للجراثيم الموجودة في اللعاب من استقراء وعلاج أمراض اللثة ورائحة الفم الكريهة.

تشخيص أمراض الفم

  • التشخيص الدقيق لأمراض الفم: مثل التقرحات والآفات البيضاء والحمراء والتورمات عبر خوارزميات الكاميرا المضيئة المرتبطة بجهاز الذكاء الاصطناعي.
  • التشخيص المبكر لأمراض الفم عبر الشرائح (السلايدات) في علم الأمراض: هذا يسمح بالكشف المبكر عن أغلب أمراض الفم.
  • التشخيص الدقيق للتسوس والنخر المبكر وأمراض اللثة عبر الأشعة العادية: مما يساعد في العلاج الفوري والفعّال.

الروبوت في جراحة الأسنان

نجاحات في الجراحة وحشوات العصب

  • الروبوت في طب الأسنان: باستعمال الذكاء الاصطناعي، تمكن الروبوت من إجراء العمليات الجراحية بدقة أكبر وبسرعة متناهية ودون إراقة كميات كبيرة من الدم في علاج التشوهات والسرطانات وزراعة الأسنان.
  • ثورة في علم حشوات العصب: تمكن الذكاء الاصطناعي من تحديد عدد وطول وحجم قنوات العصب والقنوات الجانبية بدقة، مما يسمح للطبيب بتحقيق نسبة نجاح تصل إلى 98 في المائة في حشوات العصب، مقارنةً بمعدل نجاح لا يتجاوز 65 في المائة بالطرق التقليدية.

تركيبات الأسنان

  • صنع قوالب التقويم الشفاف: يمكن للذكاء الاصطناعي تصميم قوالب التقويم الشفاف بسرعة ودقة تضمن للمريض أسناناً متناسقة دون الحاجة لأسلاك أجهزة التقويم.
  • صياغة تركيبات الأسنان في دقائق معدودة: تأخذ المختبرات المتقدمة تقريباً أسبوعين لإنجاز تركيبات الأسنان وبدقة تصل إلى 98 في المائة وتنجزها في دقائق في حين أن المختبرات العادية تصل دقتها إلى 65 في المائة فقط.

تحسين تجربة المرضى

  • تحسين تجربة المرضى: من خلال تحليل بيانات المرضى وتقديم توصيات علاجية مخصصة، يمكن تحسين تجربة المرضى وزيادة مستوى رضاهم.
  • زيادة كفاءة العمليات الإدارية: يمكن للذكاء الاصطناعي أتمتة العمليات الإدارية الروتينية مثل ترتيب المواعيد وتخزين المواد المستهلكة وصيانة الأجهزة والمعدات، مما يوفر الوقت والجهد للأطباء للتركيز على ضمان أفضل صحة فم لمرضاهم.

* رئيس جمعية الذكاء الاصطناعي في طب الأسنان في لوس أنجليس Dental AI Association - إقليم الشرق الأوسط