تعرّف على فنون الاستفادة القصوى من الذكاء الاصطناعي التوليدي

5 وسائل لتحسين أسئلة «جي بي تي» للحصول على أفضل الإجابات

أداة «جي بي تي» للذكاء الاصطناعي التوليدي تزداد انتشاراً
أداة «جي بي تي» للذكاء الاصطناعي التوليدي تزداد انتشاراً
TT
20

تعرّف على فنون الاستفادة القصوى من الذكاء الاصطناعي التوليدي

أداة «جي بي تي» للذكاء الاصطناعي التوليدي تزداد انتشاراً
أداة «جي بي تي» للذكاء الاصطناعي التوليدي تزداد انتشاراً

اجتاحت أداة الذكاء الاصطناعي التوليدي «جي بي تي» العالم. وبينما يوجد دوماً احتمال في أن تقوم هذه الأداة ببساطة باختلاق الأشياء، فهناك كثير مما يمكنك القيام به عند صياغة المطالبات لضمان أفضل نتيجة ممكنة.

كيف تسجل الأسئلة لـ«جي بي تي»؟

استعرض ديفيد جيويرتز، المحلل التقني في موقع «زدنت»، 5 جوانب أساسية حول ذلك، وأوضح كيفية كتابة المطالبات (المُدخلات) التي تُشجّع نموذج اللغة الكبير الذي يمكّن «تشات جي بي تي» من تقديم أفضل الإجابات (المُخرجات) الممكنة.

1- تحدث إلى الذكاء الاصطناعي كما لو كنت شخصاً، إذ إن أحد الأشياء الأكثر إثارة للاهتمام التي يجب التعود عليها عند العمل مع «جي بي تي» هو أنك لا تبرمجه، بل تتحدث إليه. ولذا عليك التخلي عن عديد من العادات عند التعامل مع الذكاء الاصطناعي.

ويتطلب التحدث إلى الأداة، ومعها، تغييراً في طريقة التفكير. تحدث إليه كشخص، كما لو كنت زميلاً في العمل أو عضواً في الفريق. وهذا ما يُسمى «التحفيز التفاعلي». ولا تخف من طرح أسئلة متعددة الخطوات عليه: اسأل، واحصل على إجابة، واستناداً إلى هذه الإجابة، اطرح سؤالاً آخر.

2- اسأل مع توضيح السياق. إن تحفيز الأداة يتم بأكثر من مجرد طرح سؤال من جملة واحدة. غالباً ما يجب أن يتضمن تقديم معلومات خلفية ذات صلة لتحديد سياق الاستعلام. لنفترض أنك تريد الاستعداد لماراثون. عندها يمكنك أن تسأل «جي بي تي»: كيف يمكنني الاستعداد لماراثون؟ مع ذلك، ستحصل على إجابة أكثر دقة إذا أضفت أنك تتدرب على أول ماراثون لك. الآن جرب هذا بدلاً من ذلك: «أنا عداء مبتدئ ولم يسبق لي أن شاركت في سباق ماراثون من قبل، ولكنني أريد إكماله في 6 أشهر. كيف يمكنني الاستعداد لسباق ماراثون؟».

وهناك ملاحظة واحدة: اقتصر الإجابة على 500 كلمة لأن «جي بي تي» يتعطّل أحياناً عندما يُطلب منه إنتاج ما بين 500 و700 كلمة، ما يترك نصوصاً منقوصة الجملة.

جهاز «أمازون إيكو» الذكي يتحاور مع الإنسان
جهاز «أمازون إيكو» الذكي يتحاور مع الإنسان

إلباس «جي بي تي» هوية أو مهنة

3- أخبر الذكاء الاصطناعي بتقمص هوية أو مهنة. تتمثل إحدى أروع ميزات «جي بي تي» في أنه يمكنه الكتابة من وجهة نظر شخص أو مهنة معينة. إذ يمكن جعله يكتب مثل القراصنة أو شكسبير، ولكن يمكنك أيضاً جعله يكتب مثل المعلم أو المدير التنفيذي للتسويق أو كاتب الخيال - أي شخص تريده.

على سبيل المثال، يمكنني أن أطلب من «جي بي تي» وصف جهاز «أمازون إيكو (Amazon Echo)» الذكي للمنزل من وجهة نظر مدير المنتجات، أو مقدم الرعاية، أو الصحافي في 3 مطالبات منفصلة:

- من وجهة نظر مدير المنتجات، صف لي جهاز «أمازون إيكو».

- من وجهة نظر شخص بالغ يرعى أحد الوالدَين المسنَّين، صف لي جهاز «أمازون إيكو».

- من وجهة نظر صحافي، صف لي جهاز «أمازون إيكو».

حاول إسقاط هذه المطالبات الـ3 في «جي بي تي» لرؤية استجابته الكاملة. وقد أجاب «جي بي تي»، ويمكن رؤية كيفية تفسيره لوجهات نظر مختلفة.

- من هوية مدير المنتجات: يمكنني القول بثقة إن هذا هو أحد أكثر المنتجات ابتكاراً وثورية في صناعة المنزل الذكي.

- مَن هوية مقدم الرعاية: يمكن أن تكون قدرة الجهاز على ضبط التذكيرات والتنبيهات مفيدةً بشكل خاص للأفراد المسنين الذين قد يواجهون صعوبةً في تذكر تناول أدويتهم أو حضور المواعيد.

- من هوية الصحافي: تصدَّر جهاز «إيكو» عناوين الأخبار؛ بسبب مخاوف الخصوصية المحيطة بجمع وتخزين بيانات المستخدم.

صدقية «جي بي تي» واستمرارية التجريب

4- حافظ على «جي بي تي» في المسار الصحيح. يميل «جي بي تي» إلى الخروج عن المسار، وفقدان مسار المناقشة، أو اختلاق الإجابات تماماً.

هناك بعض التقنيات التي يمكنك استخدامها للمساعدة في الحفاظ على المسار الصحيح والصدق.

ومن الأشياء المفضلة مطالبة «جي بي تي» بتبرير ردوده. لذا يمكن استخدام عبارات مثل «لماذا تعتقد ذلك؟»، أو «ما الدليل الذي يدعم إجابتك؟»... غالباً ما يعتذر الذكاء الاصطناعي عن اختلاق الأشياء ويعود بإجابة جديدة. وفي أوقات أخرى، قد يمنحك بعض المعلومات المفيدة حول مسار تفكيره.

إذا أجريت محادثة طويلة إلى حد ما مع «جي بي تي»، فستبدأ في ملاحظة أن الذكاء الاصطناعي يفقد خيط الحديث. ليس هذا أمراً فريداً بالنسبة للذكاء الاصطناعي، إذ وحتى في المحادثات المطولة مع البشر، من المؤكد أن شخصاً ما «سيضيع». ومع ذلك، يمكنك توجيه الذكاء الاصطناعي بلطف إلى المسار الصحيح من خلال تذكيره بالموضوع وما تحاول استكشافه.

5- لا تخف من اللعب والتجريب. تتمثل إحدى أفضل الطرق لتحسين مهاراتك في هذا الميدان، في اللعب بما يمكن أن يفعله روبوت الدردشة.

حاول تغذية «جي بي تي» بمجموعة متنوعة من المطالبات المثيرة للاهتمام لمعرفة ما سيفعله بها. ثم قم بتغييرها وشاهد ما سيحدث.

فيما يلي 3 مطالبات لتبدأ بها:

- تخيل أنك قطرة مطر تسقط من السماء في أثناء عاصفة رعدية. صف رحلتك من لحظة تشكلك في السحابة إلى لحظة اصطدامك بالأرض. ماذا ترى وتشعر؟

- أنت دمية تُركت في العلّية لعقود من الزمان. اسرد مشاعرك وذكريات اللعب الماضية وآمالك في إعادة اكتشافك.

- اكتب آخر يوميات مسافر عبر الزمن قرر الاستقرار في عصر معين، موضحاً سبب اختياره لهذا الوقت وما تعلمه من رحلاته.

لا تنتبه فقط إلى ما يُولّده الذكاء الاصطناعي، بل انتبه أيضاً إلى كيفية توليده لما يفعله، والأخطاء التي يرتكبها، وأين يبدو أنه يواجه حدوداً. كل هذه التفاصيل ستساعدك على توسيع آفاقك في التحفيز.

نصائح إضافية لكتابة الأسئلة

- لا تتردد في إعادة طرح السؤال. غالباً ما يغيّر «جي بي تي» إجابته مع كل سؤال.

- قم بإجراء تغييرات صغيرة على الأسئلة لتوجيهه إلى إعطائك إجابة أفضل.

- سيحتفظ «جي بي تي» بوعيه بالمحادثات السابقة ما دامت الصفحة الحالية مفتوحة. وإذا غادرت تلك الصفحة، فسوف يفقد الوعي بها. لكي نكون واضحين، سيفقد «جي بي تي» أيضاً أحياناً سلسلة المحادثة دون سبب، لذا كن على دراية بأنك قد تحتاج إلى البدء من جديد من وقت لآخر.

- وبالمثل، فإن فتح صفحة جديدة سيبدأ المناقشة بإجابات جديدة.

- تأكد من تحديد طول الإجابة التي تريدها. الإجابات التي تزيد على نحو 500 كلمة تتعطّل أحياناً.

- يمكنك تصحيح وتوضيح الأسئلة بناءً على كيفية إجابة الذكاء الاصطناعي سابقاً. إذا كان يسيء تفسيرك، فقد تتمكّن من إخباره بما فاته والاستمرار.

- أعد صياغة الأسئلة إذا لم يرغب «جي بي تي» في الإجابة عمّا تسأله. استخدم الشخصيات لاستنباط الإجابات التي قد لا يرغب في تقديمها بخلاف ذلك.

- إذا كنت تريد الاستشهاد بالمصادر، فأخبره بدعم أو تبرير إجاباته.

- أصبحت تعليمات «جي بي تي» المخصصة متاحة الآن للمستخدمين المجانيين. يمكنك إعطاء «جي بي تي» مجموعة من المطالبات المتاحة دائماً، حتى لا تضطر إلى إعادة كتابتها.

- استمر في التجريب.


مقالات ذات صلة

هل بات «تشات جي بي تي» متملقاً أكثر من اللازم؟ جرّبناه لنكتشف

تكنولوجيا يفيد مستخدمون بأن الإصدار الجديد من «شات جي بي تي» أصبح يبالغ في الإطراء ويبدو مفرط الحماسة حتى في أبسط التفاعلات (أدوبي)

هل بات «تشات جي بي تي» متملقاً أكثر من اللازم؟ جرّبناه لنكتشف

شكاوى من مستخدمين وحتى سام ألتمان بأن ردود «GPT - 4o» أصبحت أشبه بتحفيز مفرط وابتسامة رقمية لا تختفي، حتى في المواقف التي لا تستدعي ذلك.

نسيم رمضان (لندن)
الولايات المتحدة​ السيدة الأميركية الأولى ميلانيا ترمب تستمع إلى الرئيس دونالد ترمب وهو يتحدث مع الصحافيين أثناء مغادرتها مع الرئيس على متن طائرة مارين وان من الحديقة الجنوبية للبيت الأبيض يوم الجمعة الماضي (أ.ب)

قانون أميركي لملاحقة الصور الإباحية الانتقامية... ماذا نعرف عنه؟

وافق الكونغرس بأغلبية ساحقة على تشريعٍ من الحزبين لفرض عقوباتٍ أشد على نشر الصور الحميمة والتي تُسمى أحياناً «الإباحية الانتقامية».

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
تكنولوجيا شعار شركة «ميتا» (رويترز)

لمنافسة «شات جي بي تي»... «ميتا» تطلق تطبيقاً مستقلاً للذكاء الاصطناعي

كشفت شركة «ميتا» العملاقة في مجال التواصل الاجتماعي، الثلاثاء، عن أول تطبيق مستقل لها لخدمات المساعدة بالذكاء الاصطناعي.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الاقتصاد من أعمال القمة العالمية للذكاء الاصطناعي (واس)

نمو متسارع في سوق الذكاء الاصطناعي بالسعودية وسط دعم حكومي واستثمارات ضخمة

تجذب السعودية استثمارات كبرى شركات الذكاء الاصطناعي، وتعزز الكفاءات المحلية، وتطلق مشروعات رقمية استراتيجية، ضمن جهودها للتحول الرقمي وتحقيق «رؤية 2030».

عبير حمدي (الرياض)
تكنولوجيا «شركات الريادة» تمثل نموذجاً جديداً في بيئة الأعمال يجمع بين الذكاء الاصطناعي والفرق البشرية لتحقيق كفاءة وابتكار غير مسبوقين (شاترستوك)

«مايكروسوفت» تكشف عن الجيل الجديد من المؤسسات الذكية في تقريرها لعام 2025

يطلق تقرير «مايكروسوفت» 2025 مصطلح «شركات الريادة» على الشركات التي توظف الذكاء الاصطناعي بذكاء لتعزيز الإنتاجية، وتعيد تشكيل الهياكل والمهارات في بيئة العمل.

نسيم رمضان (لندن)

السكر في طعام الأطفال: خطر خفي يهدد صحة الفم والنمو

السكر في طعام الأطفال: خطر خفي يهدد صحة الفم والنمو
TT
20

السكر في طعام الأطفال: خطر خفي يهدد صحة الفم والنمو

السكر في طعام الأطفال: خطر خفي يهدد صحة الفم والنمو

لم تعد التهديدات الصحية المرتبطة بالسكر قاصرة على البالغين فحسب، بل باتت تطال الفئات الأكثر هشاشة: الأطفال. ورغم الجهود التوعوية المتزايدة، فإن الواقع يكشف عن أزمة متفاقمة تهدد صحة الصغار، خصوصاً فيما يتعلق بصحة الفم والأسنان.

تقرير وفضيحة

في تقرير حديث نشرته «هيئة الإذاعة البريطانية (BBC)»، ضمن برنامج «بانوراما»، يوم أمس (الثلاثاء)، سلط الضوء على فضيحة تتعلق بأكياس طعام الأطفال التجارية (baby food pouches) التي تُسوّق على أنها صحية، طبيعية، وخالية من الإضافات الضارة. لكن التحليل المخبري كشف عن نسب مرتفعة جداً من السكر في العديد من هذه المنتجات، لدرجة أن بعض الأكياس تحتوي على ما يعادل 5 ملاعق من السكر، أي ما يزيد أحياناً عن المشروبات الغازية.

والسكر ليس مجرد طعمٍ حلو يذوب على اللسان، بل هو مادة تتراكم آثارها في الجسد والعصب واللثاة... شيئاً فشيئاً. وتؤكد الدراسات أن أكثر من 75 في المائة من الأطفال والبالغين يستهلكون كميات من السكر تفوق ما توصي به الهيئات الصحية، دون وعي بخطورة ذلك.

خطر مضاعف على أسنان الأطفال

تعلق مؤسسة صحة الفم البريطانية، في تقريرها المنشور اليوم، على هذا الاكتشاف بقولها إن هذه المنتجات «تعزز تسوس الأسنان لدى الأطفال الرُضّع»، خصوصاً مع الاستخدام المتكرر وبقائها لفترات طويلة في الفم؛ ما يسمح للسكر بأن يتفاعل مع البكتيريا مسبباً إنتاج الأحماض التي تؤدي إلى تآكل مينا الأسنان. وهذا التأثير لا يقتصر على الأسنان اللبنية، بل قد يؤثر على صحة الفم والنمو السليم للطفل على المدى البعيد.

السكر كالتبغ: تهديد صامت؟

ربط بعض الخبراء بين أخطار السكر المزمن ومخاطر التبغ، من حيث الآثار التراكمية طويلة الأمد على الصحة العامة، فبينما يؤدي التبغ إلى أمراض القلب والرئة والسرطان، فإن السكر مرتبط بالسمنة، داء السكري، تسوس الأسنان، وأمراض القلب، بل إن البعض يدعو إلى وضع تحذيرات صحية على عبوات الأغذية عالية السكر، تماماً كما هو الحال مع علب السجائر.

وكان الخبراء دعوا في السابق إلى معاملـة السكر كما عومل التبغ، مشيرين إلى أن الإعلان عن المشروبات السكرية في برامج الأطفال يجب أن يُحظر، وأن تُرفع الضرائب على المنتجات السكرية. وأكدوا على دور أطباء الأسنان كخط الدفاع الأول، ليس فقط لعلاج آثار السكر، بل للوقاية منه بالتعليم والمشاركة المجتمعية الفاعلة.

هنا ويعلو صوت الباحث البريطاني تيموثي آيفز، صارخاً في مقال نُشر بـ«المجلة البريطانية لطب الأسنان» (British Dental Journal) في 11 أكتوبر (تشرين الأول) 2024، قائلاً: «اجعلوا السكر التبغ الجديد»!

غياب الرقابة والتوعية

رغم وجود توصيات من منظمات صحية عالمية بتحديد استهلاك السكر للأطفال، فإن كثيراً من المنتجات الغذائية المُعدة للصغار تتجاوز هذه التوصيات بشكل صريح. ويرجع ذلك في جزء كبير منه إلى ثغرات تنظيمية، وغياب وعي الأهل بمضار السكر «الطبيعي» الموجود في الفاكهة المركزة أو العصائر. وقد لوحظ وجود مثل هذه الأطعمة الضارة في الأسواق العربية.

معدلات تسوس الأسنان لأطفال الخليج

تشير الدراسات الحديثة إلى أن معدلات تسوس الأسنان بين الأطفال في دول الخليج مرتفعة بشكل ملحوظ، ما يعكس تحدياً صحياً كبيراً في المنطقة. وهذه معدلات تسوس الأسنان لدى الأطفال في دول الخليج حسب آخر الدراسات:

* السعودية: أظهرت دراسة أن معدل انتشار تسوس الأسنان بين الأطفال في المدارس يصل إلى 93 في المائة، مما يجعلها من أعلى النسب عالمياً.

* الإمارات: أشارت دراسة إلى أن نسبة انتشار تسوس الأسنان بين الأطفال دون سن السادسة تبلغ 74.1 في المائة.

* الكويت: أفاد اختصاصي طب أسنان الأطفال بأن 79 في المائة من الأطفال في الكويت مصابون بتسوس الأسنان.

* قطر: أظهرت دراسات أن معدل انتشار تسوس الأسنان بين الأطفال القطريين يصل إلى 80.3 في المائة.

خطوات ونصائح

ينبغي على الجهات الصحية إصدار لوائح أكثر صرامة تلزم الشركات بالإفصاح الدقيق عن محتوى السكر في طعام الأطفال.

- على الأهل تجنُّب الاعتماد على الأطعمة الجاهزة للأطفال، خصوصاً الأكياس الجاذبة التي تُستهلك بسهولة دون رقابة.

- من المهم تعويد الأطفال منذ الصغر على المذاق الطبيعي للأطعمة دون إضافة محليات، ومراجعة طبيب الأسنان دورياً منذ ظهور أولى الأسنان.

- أثبتت بعض الدراسات الحديثة أن قيام المكتب التنفيذي لوزراء صحة دول مجلس التعاون الخليجي بفرض ضرائب إضافية على السكر قد ساعد في التقليل من معدلات الإصابة بتسوُّس الأسنان لدى الأطفال، ويمكن تعميم هذه التجربة على كل الدول العربية.

السكر يشبه الوردة؛ يغرينا بجماله، لكن أشواكه تختبئ تحت البتلات. وإن لم نُحسن التعامل معه، فقد نُزهِر ألماً لا يُرى. ولذا علينا أن نحمي أطفالنا، لنحفظ ابتساماتنا، ولنصنع مستقبلاً أكثر صحة.