7 رؤساء سيئين تجنّب العمل معهم

غالبية العاملين يعانون من القائد «السامّ»

7 رؤساء سيئين تجنّب العمل معهم
TT

7 رؤساء سيئين تجنّب العمل معهم

7 رؤساء سيئين تجنّب العمل معهم

يمكن أن يكون لرئيسك تأثير كبير على حياتك، سواء في العمل أو خارجه.

الرئيس السامّ

كتبت تريسي بروير (*) أن مسحاً أجرته «فليكس جوبس» FlexJobs، وجد أن 87 في المائة من الأشخاص المشاركين أشاروا إلى أنهم عملوا مع رئيس «سامّ». ومن بين أولئك الذين لديهم رئيس سام، عانى 51 في المائة من مستويات متزايدة من القلق، و44 في المائة من الإجهاد العقلي، و32 في المائة من مستويات متزايدة من الاكتئاب. كما قلَّل هؤلاء القادة السامّون من الإنتاجية والأداء لـ24 في المائة من العاملين.

وإضافة إلى ذلك، فقد وجدت دراسة أجراها «معهد القوى العاملة» في شركة UKG الأميركية، أن 69 في المائة من الأشخاص العاملين يقولون إن رئيسهم له تأثير أكبر على صحتهم العقلية من طبيبهم أو معالجهم.

وإليك 7 أنواع من القادة يجب عليك تجنبهم.

القائد المتطلِّب

من الواضح أن أحد القادة الذين يجب تجنبهم هو المدير المتطلب the demanding leader بشكل مفرط. هذا هو القائد الذي يتوقع منك العمل بلا توقف، ووضع العمل قبل كل شيء آخر.

أنت تريد قائداً لديه توقعات عالية ويعتمد عليك. لكن القائد المتطلّب بشكل مفرط سيقدم على الأرجح مطالب غير معقولة - وقد لا يدرك قيمة الحياة خارج العمل.

القائد «البارد»

هناك نوع آخر من القادة يجب تجنبه وهو القائد الذي يكون سهل الانقياد للغاية the chill leader. في حين أن الاسترخاء قد يبدو أمراً جيداً، فستحتاج إلى الحذر من القادة الذين يفتقرون إلى الشعور بالإلحاح أو الالتزام أو التفاني. في النهاية، نريد جميعاً قائداً يتمتع بالحيوية تجاه العمل والفريق - الذي يمكنه تحفيزك أيضاً. ستكون أكثر رضا عندما يحمِّلك القائد المسؤولية ويكون منسجماً بما يكفي لتقديم التقدير لجهودك.

بالإضافة إلى ذلك، احذر من القائد الذي لا يضع إرشادات حول أوقات الدوام في المكتب، أو الذي يفشل في توفير الوضوح حول نوع العمل الذي ستقوم به. وفي حين أن المرونة قد تبدو إيجابية، فإذا أخذها القائد إلى أبعد من اللازم، فقد تترجم بسرعة إلى عدم الانخراط في العمل.

بعد كل شيء، إذا كان القائد لا يهتم بالأمور، فلماذا يجب أن تهتم أنت بها؟

قائد «بلا رؤية»

قائد آخر يمكن أن ينتقص من دافعك ورضاك هو القائد الذي ليس لديه رؤية للمستقبل. the low vision leader عندما تعمل على أشياء تهتم بها، أو لها تأثير أوسع، ستكون أكثر سعادة ورضا. نتيجة لذلك، من الأهمية بمكان أن يتمكن القائد من التعبير عن وجهة المؤسسة وهدفها ووجهة الفريق، ويعتبر العمل مهماً.

قائد لا يشجع التطلعات

هناك علامة تحذيرية أخرى وهي أن يكون المدير من النوع الذي لا يهتم بتطوير دور العملين تحت قيادته the no - growth leader، أي أنه غير قادر على التعبير عن كيفية تطورك في سلم العمل وتطور دورك المستقبلي على نطاق أوسع داخل الشركة.

ستكون أكثر عرضة لتجنب الإرهاق، عندما يكون لديك وظيفة يمكنك التعلم فيها باستمرار، وعندما يكون لديك قائد مهم لتمهيد الطريق لهذا النهج.

قائد «ضعيف التواصل»

«المتواصل الضعيف» the poor communicator. المدير الذي لا يتواصل جيداً يفتقر إلى مهارات الاتصال الفعّالة معك، ومن المرجح أيضاً أن يكافح للتفاعل بنجاح بين أقرانه أو قادته - وبالتالي قد يواجه صعوبة في الدفاع عن الفريق أو تأمين الموارد. احذر أيضاً من القائد السلبي بشكل خاص.

المدير المتشدد

من أشهر العلامات التحذيرية هو القائد الذي يتحكم بشكل مفرط the micromanager أو الذي يدير أعضاء الفريق بشكل متشدد. ستكون أكثر رضا عن المستوى المناسب من الاستقلال والحكم الذاتي. ويجب أن يشمل هذا التوجيه والإرشاد جنباً إلى جنب مع الحرية في إنجاز العمل - خاصة مع استمرار نمو مستوى كفاءتك.

الزعيم المتغطرس

الزعيم السيئ الآخر هو الزعيم المتغطرس. the arrogant leader احذر من الزعيم الذي يعتقد أن لا أحد ذكيّاً مثله أو، يسرق أفضل أعمال الآخرين وبدلاً من الزعيم الأناني أو الأناني، فإنك تريد رئيساً واثقا وكفؤاً - ولكنه يتمتع أيضاً بالتواضع.

عادة ما يترجم المزيج الصحيح من هذه الخصائص إلى زعيم تريد اقتفاء أثره، ويقدرك هو أيضاً وفريقك، ويقدر ما يقدمه الآخرون.

مؤسسات بثقافة بنّاءة

من تريد العمل معه؟ لا يوجد قائد مثالي، وقد تكون بعض السمات عبارة عن عيوب بسيطة، وليس عيوباً كبيرة. فكّر فيما هو الأكثر أهمية بالنسبة لك - وفي القضايا الشخصية الساخنة الخاصة بك، إذا كانت الغطرسة هي المؤذية لك، فتجنب هذا الرئيس بشكل خاص.

أو إذا كان هدفك الأساسي هو النمو والتطور الوظيفي، فكن حذراً بشكل خاص بشأن العمل مع رئيس قد يفتقر إلى التوجه نحو التعلم.

أخيراً، ضع في اعتبارك أيضاً أن المؤسسة التي تريد العمل فيها هي عامل مهم؛ فمن غير المرجح أن تعمل لصالح قائد واحد فقط، داخل مؤسسة كبيرة - لذلك قد تقرر قبول وظيفة مع رئيس أقل من المثالي إذا كانت المؤسسة الأوسع نطاقاً تتمتع بثقافة بناءة بشكل خاص، وتضم العديد من القادة الرائعين الآخرين الذين يمكنك التخطيط للعمل معهم بمرور الوقت.

* مجلة «فاست كومباني» - خدمات «تريبيون ميديا»

حقائق

69 ٪

من العاملين الاميركيين يقولون إن رئيسهم له تأثير أكبر على صحتهم العقلية من طبيبهم


مقالات ذات صلة

هل النوم لمدة 6 ساعات كافٍ؟

صحتك النوم الجيد يُمكّن الأشخاص من الاستمتاع بصحة أفضل خلال حياتهم (رويترز)

هل النوم لمدة 6 ساعات كافٍ؟

يعاني البعض من الشعور بعدم الحصول على القدر الكافي من النوم رغم الاستغراق فيه لمدة 6 ساعات، ما يثير قلقهم بشأن حالتهم الصحية.

«الشرق الأوسط» (لندن )
صحتك 7 نقاط حول التعامل العلاجي مع حالات الأرق

7 نقاط حول التعامل العلاجي مع حالات الأرق

ضمن الجهود العلمية المشتركة، عرض باحثون من مركز الأبحاث بجامعة «لافال» بكندا، مجموعة المستجدات العلمية الحديثة حول إدارة معالجة حالات الأرق Insomnia.

د. حسن محمد صندقجي (الرياض)
صحتك الرضاعة الطبيعية والتغذية التكميلية تنقذان مئات الآلاف من صغار الأطفال

الرضاعة الطبيعية والتغذية التكميلية تنقذان مئات الآلاف من صغار الأطفال

يحتفل الوسط الطبي في دول العالم بفعالية الأسبوع العالمي للرضاعة الطبيعية 2024

د. عبد الحفيظ يحيى خوجة (جدة)
صحتك توجهات جديدة لفحص سرطان القولون والمستقيم

توجهات جديدة لفحص سرطان القولون والمستقيم

ربما حان الوقت لنطلق جميعاً زفرة ارتياح، أو على الأقل نشعر بالأمل؛ وذلك لأن عملية الكشف عن سرطان القولون والمستقيم ربما تصبح أسهل بكثير قريباً.

هايدي غودمان (كمبردج - ولاية ماساشوستس الأميركية)
صحتك كيف تتعامل مع إدمان وسائل التواصل الاجتماعي؟

كيف تتعامل مع إدمان وسائل التواصل الاجتماعي؟

مع تصاعد الأصوات التي تطالب بحظر استخدام المراهقين والأطفال، تحت سن 16 عاماً، وسائل التواصل الاجتماعي....

د. هاني رمزي عوض (القاهرة)

في زمن السياحة الفضائية... مخاطر صحية خارج عالمنا حتى للزيارات القصيرة

الذهاب إلى الفضاء يغيرك (ناسا)
الذهاب إلى الفضاء يغيرك (ناسا)
TT

في زمن السياحة الفضائية... مخاطر صحية خارج عالمنا حتى للزيارات القصيرة

الذهاب إلى الفضاء يغيرك (ناسا)
الذهاب إلى الفضاء يغيرك (ناسا)

مع الحديث عن السياحة الفضائية، يقال إن الذهاب إلى الفضاء يغيرك، والفكرة هي أن الناس يحصلون على منظور جديد عن رؤية عالمنا من الأعلى يطلق عليه تأثير النظرة العامة.

لكن مشروعاً جديداً يقدم أدلة حول كيفية تغيير رحلات الفضاء لأجسامنا أيضاً، إذ قام «Space Omics»، والأطلس الطبي (SOMA) بقياس التأثيرات، وفق تقرير نشره موقع «ساينس نيوز إكسبلورز».

ودرس الباحثون تأثيرات رحلات الفضاء على الصحة منذ فجر عصر الفضاء. وبحثوا في تأثيرات انعدام الوزن، والإشعاع الفضائي، وغيرهما من الظروف خارج هذا العالم، عندما انطلق الناس إلى مدار أرضي منخفض، وقضوا أحياناً أشهراً هناك.

وتشمل المشكلات المعروفة تفتت العظام، وزيادة خطر الإصابة بالسرطان، ولكن ظهرت علامات ضعف البصر وهبوط في أنواع معينة من أنسجة المخ، وقد تضعف المناعة، وتتغير المفاتيح التي تشغل الجينات.

ما لم يكن دائماً واضحاً ما قد يتغير على المستوى الجزيئي. وأعرب «سوما» عن أمله في معرفة ذلك.

تظهر النتائج الأولية التي توصّل إليها «سوما» على شكل سلسلة من 30 ورقة بحثية، تم نشرها في 11 يونيو (حزيران) في مجلة «نايتشر» التي تشكّل بالفعل أكبر قاعدة بيانات منشورة في مجال طب الفضاء وبيولوجيا الفضاء.

ويجب أن يخضع رواد الفضاء المحترفون العاملون لدى وكالات الفضاء الحكومية لاختبارات صارمة للكشف عن المشكلات الصحية المحتملة، ولهذا السبب تعدّ بيانات «سوما» مهمة جداً، خصوصاً مع وجود تحول كبير في رحلات الفضاء مع ظهور السياحة الفضائية التجارية.

الفضاء يغيّر الحمض النووي

ولعل أشهر دراسة طبية حيوية طويلة الأمد أجرتها وكالة «ناسا» شملت توائم متماثلة.

ووفق الدراسة تدَّرب كل من سكوت ومارك كيلي بوصفهما رائدَي فضاء، وأمضى سكوت 340 يوماً في محطة الفضاء الدولية، بعد ذلك، نظر الباحثون في كيفية تأثير ذلك في وظائف الأعضاء، والتعبير الجيني، والجهاز المناعي، والتفكير العقلي. ولفهم أي تغييرات بشكل أفضل، قاموا بمقارنة هذه الميزات بتلك الموجودة في مارك، التوأم الذي بقي على الأرض.

إحدى النتائج الرائعة هي أن السفر إلى الفضاء أدى إلى إطالة التيلوميرات الخاصة بسكوت، وهي أجزاء قصيرة من الأحماض النووية المتكررة موجودة في نهايات الحمض النووي الخاص بنا، وهي تعمل نوعاً ما مثل الغطاء الموجود على رباط الحذاء، وتحمي خيوط الحمض النووي لدينا. ومع انقسام الخلايا، تقصر التيلوميرات، وهذا التغيير مرتبط عموماً بالشيخوخة.

فهل إقامة سكوت في الفضاء جعلت جسده يبدو أصغر سناً؟ لا، في الواقع، قد يؤدي تغيير التيلومير إلى زيادة خطر الإصابة بالسرطان.

ماذا وجد «سوما»؟

تظهر بيانات «سوما» أنه حتى بضعة أيام في الفضاء يمكن أن تؤدي إلى تغييرات جينية. في الواقع، لم تختلف التغييرات قصيرة المدى كثيراً عن تلك التي شوهدت خلال المهمات الأطول.

كما هي الحال مع سكوت كيلي، أصبحت التيلوميرات الخاصة بطاقم «Inspiration4» أطول خلال رحلتهم.

وقالت إيليا أوفيربي من جامعة أوستن في تكساس، وتدرس التأثيرات الصحية لرحلات الفضاء: «على الرغم من بقائهم هناك لمدة 3 أيام فقط، فإننا في الواقع مازلنا قادرين على رؤية التأثير الدراماتيكي جداً»، وبمجرد عودتهم إلى الأرض، عادت أطوال غطاء الحمض النووي الخاصة بهم إلى وضعها الطبيعي.

كما اتبعت عديد من التغيرات الجزيئية الأخرى أنماطاً مشابهة لتلك الموجودة في دراسة التوائم. ويبدو أنها تتحرك في أثناء الرحلات الفضائية، بغض النظر عن طولها. ثم عادوا إلى حد كبير إلى خط الأساس بمجرد عودة المسافرين إلى الأرض.

ماذا تعني هذه البيانات لصحة رائد الفضاء؟

هذا ليس واضحاً، خاصة عند التفكير في الفترات الزمنية الطويلة لمهمة المريخ، أو الإقامة في قاعدة قمرية. والعدد الإجمالي للأشخاص الذين يذهبون إلى الفضاء لا يزال صغيراً. ففي نهاية المطاف، تحمل كل مهمة خاصة جديدة طاقماً مكوناً من 4 أفراد فقط.

ومع ذلك، تعتزم «أوفربي» وفريقها أن يصبح «سوما» مركزاً للبيانات الصحية في المهمات التجارية والحكومية المأهولة.