أكبر طائرة في العالم تطلق مركبة فوق صوتية

رحلة تجريبية بسرعة 5 ماخ

أكبر طائرة في العالم تطلق مركبة فوق صوتية
TT

أكبر طائرة في العالم تطلق مركبة فوق صوتية

أكبر طائرة في العالم تطلق مركبة فوق صوتية

أنجزت شركة «ستراتولانتش (Stratolaunch)» الناشئة في كاليفورنيا أول رحلة اختبار بمحرك تشغيل لمركبتها فوق الصوتية «إيه - تالون (Talon - A)»، وذلك في إطار عملها على تطوير نسخة قابلة لإعادة الاستخدام قادرة على إيصال حمولات علمية، وإطلاقها بسرعة تزيد خمس مرات على سرعة الصوت.

طائرة ومركبة مطورتان

أقلعت الطائرة العملاقة التابعة للشركة، التي أطلق عليها «Roc» في الأسبوع الثاني من هذا الشهر من ميناء «موهافا الجوي والفضائي» في كاليفورنيا، وعلى متنها المركبة «TA - 1». بعد ذلك، تولت الطائرة إطلاق المركبة التي تفوق سرعة الصوت من ارتفاع نحو 35000 قدم (10668 متراً)، حيث انطلقت في السماء بسرعة 5 ماخ، وفقاً لما أعلنته الشركة.

وفي هذا الصدد، قال زاكري كريفر، الرئيس والمدير التنفيذي للشركة في بيان: «في الوقت الذي لا يمكنني الكشف فيه عن الارتفاع والسرعة المحددين اللذين بلغتهما المركبة (TA - 1) بسبب اتفاقات الملكية الفكرية مع عملائنا، يسعدنا أن نبلغكم أنه بالإضافة إلى تحقيق جميع الأهداف الأساسية وأهداف العملاء للرحلة، فقد وصلنا إلى سرعات عالية تفوق سرعة الصوت بسرعة 5 ماخ، وجمعنا قدراً كبيراً من البيانات القيمة جداً لعملائنا».

ومن المقرر أن تستعين الشركة بهذه البيانات في رحلتها المقبلة للمركبة الجديدة المقبلة «TA - 2»، وهي نسخة قابلة لإعادة الاستخدام من المركبة تفوق سرعة الصوت، من المقرر إجراء الرحلة الأولى لها في وقت لاحق من العام الحالي.

وستكون الإصدارات المستقبلية لمركبات «Talon - A» مدعومة بالصواريخ، وقادرة على حمل حمولات قابلة للتخصيص بسرعات تفوق سرعة الصوت. كما تخطط الشركة لتطوير مركبة أكبر تفوق سرعة الصوت، أطلق عليها اسم «Talon - Z»، وطائرة فضائية أطلق عليها اسم «Black Ice» التي بإمكانها نقل حمولات - وربما ركاب - إلى مدار الأرض.

مركبات فوق صوتية

جدير بالذكر أن الشركة تأسست عام 2011 بهدف استخدام «Roc»، أكبر طائرة جرى بناؤها على الإطلاق، لإطلاق صاروخ «Pegasus XL» التابع لشركة «Orbital ATK» إلى الفضاء (على غرار طريقة عمل مركبة الفضاء «SpaceShipTwo» التابعة لشركة «Virgin Galactic»)، ثم غيرت الشركة مسارها بعد وفاة مؤسسها بول ألين عام 2018، لتصب اهتمامها بدلاً من ذلك على تطوير ونشر وتسيير مركبات تفوق سرعة الصوت.

في ديسمبر (كانون الأول) 2021، أعلنت الشركة عن إبرام عقد مع وكالة الدفاع الصاروخي التابعة للبنتاغون لتوفير منصة اختبار لتطوير استراتيجيات دفاعية ضد التهديدات التي تفوق سرعة الصوت. وتسعى شركة إلى محاكاة هذه التهديدات الصاروخية باستخدام مركباتها التي تفوق سرعة الصوت، التي تحلق على ارتفاعات أعلى وبسرعات أكبر، ما يجعل من الصعب إطلاق تحذيرات قبل وقوع هجوم.

تعد الرحلة التجريبية الأولى التي تعمل بمحرك تشغيل لطائرة «TA - 1» إنجازاً رئيسياً لشركة، بينما تواصل تطوير مركباتها التي تفوق سرعة الصوت.

• «كوارتز»، خدمات «تريبيون ميديا»


مقالات ذات صلة

إخلاء طارئ لطائرة بعد اشتعال النيران في هاتف أحد الركاب واحتراق مقعد

يوميات الشرق طائرة تابعة لشركة «ساوث ويست» الأميركية (أ.ب)

إخلاء طارئ لطائرة بعد اشتعال النيران في هاتف أحد الركاب واحتراق مقعد

تمكن طاقم طائرة من إجلاء أكثر من 100 راكب بعد أن اشتعلت النيران في هاتف أحد المسافرين على متن طائرة تابعة لشركة «ساوث ويست» الأميركية.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الاقتصاد الشيخ الدكتور عبد الله بن أحمد آل خليفة خلال جولته في معرض البحرين الدولي للطيران (بنا)

وزير المواصلات لـ«الشرق الأوسط»: البحرين تتجه للاستثمار في الطائرات الكهربائية

تتخذ البحرين خطوات مستمرة للاستثمار في التكنولوجيا الحديثة، والاعتماد على الحلول البيئية المستدامة؛ مثل الطائرات الكهربائية والطاقة المتجددة في تشغيل المطارات.

عبد الهادي حبتور (المنامة)
الاقتصاد تستمر أعمال معرض البحرين الدولي للطيران حتى الجمعة (الموقع الرسمي)

شركات طيران: المنطقة بحاجة إلى السلام والهدوء

على هامش معرض البحرين الدولي للطيران، أجرت «الشرق الأوسط» مقابلات مع عدد من مسؤولي شركات الطيران الذين شددوا على حاجة المنطقة إلى السلام.

عبد الهادي حبتور (المنامة)
الاقتصاد الأمير سلمان بن حمد مع أطقم الصقور السعودية المشاركة (الموقع الرسمي للمعرض)

ارتفاع نسبة المشاركة بأكثر من 30 % في معرض البحرين الدولي للطيران

افتتح ولي العهد البحريني الأمير سلمان بن حمد، معرض البحرين الدولي للطيران 2024 بقاعدة الصخير الجوية، وسط حضور إقليمي ودولي واسع لشركات الطيران، وصناع القرار.

عبد الهادي حبتور (المنامة)
يوميات الشرق الفريق استلهم التقنية الجديدة من أجنحة الطيور (جامعة برينستون)

أجنحة الطيور تلهم باحثين لتحسين أداء الطائرات

استلهم مهندسون بجامعة «برينستون» الأميركية تصميماً مبتكراً لجناح طائرة صغيرة مستوحى من أجنحة الطيور؛ وذلك بغرض تحسين أداء الطائرات.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)

برامج للتحكّم بأسراب الطائرات من دون طيار الضخمة

برامج للتحكّم بأسراب الطائرات من دون طيار الضخمة
TT

برامج للتحكّم بأسراب الطائرات من دون طيار الضخمة

برامج للتحكّم بأسراب الطائرات من دون طيار الضخمة

أعلنت وحدة الابتكارات الدفاعية، التابعة لوزارة الدفاع الأميركية، أن ثلاث شركات ستُنتج برامج نموذجية للتحكم في أسراب الطائرات من دون طيار (الدرون) الضخمة التي تطوّرها حالياً مجموعة مبادرة «ربليكيتر» Replicator للإنتاج السريع.

تنسيق آلي لطائرات «الدرون»

وقالت الوحدة، في بيان لها، الأربعاء، إن العقود الممنوحة لشركات «Anduril Industries»، و«L3Harris Technologies»، و«Swarm Aero» هي جزء من جهودها التي تسعى إلى «التنسيق الآلي لأسراب من مئات أو آلاف الأصول غير المأهولة عبر مجالات متعددة».

وكانت نائبة مدير وحدة الابتكارات الدفاعية للاستراتيجية والسياسة والشراكات الأمنية الوطنية، أديتي كومار، قالت في وقت سابق من هذا الشهر في حديث مع «ديفنس وان» إنه في حين تحظى أجهزة «ربليكيتر» بالكثير من الاهتمام، فإن برنامجها مهم بالقدر نفسه. وأضافت أن الجدول الزمني القصير لوحدة الدفاع الجوي لاختبار منصات وبرامج تكامل الطائرات دون طيار الجديدة يشكّل تحدياً آخر.

هياكل مملوكة للحكومة

وتابعت أديتي كومار: «نحن نشتري هذه القدرة بشكل مستقل عن أنظمة الأجهزة، وبالتالي نحتاج إلى أن نكون قادرين على الحصول على هياكل مفتوحة، وهياكل مملوكة للحكومة؛ لضمان أن البرنامج الذي نحضره تجري ترقيته ثم دمجه في جميع أنواع أنظمة الأجهزة التي قد تتطلّب بعد ذلك إصلاحات الأجهزة الخاصة بها لتمكين ذلك».

اختبارات ميدانية متكاملة

وكانت منصة «لاتيس» Lattice من شركة «أندوريل» Anduril واحدة من الجهات الفائزة. وقالت الشركة، في بيان، إنها أكملت مجموعة متنوعة من الاختبارات في العالم الحقيقي مع الشركاء العسكريين:

* تمرين «مسائل المعارك المتكاملة 24.1»، Integrated Battle Problem 24.1 لأسطول المحيط الهادئ الأميركي؛ حيث استخدم مشغلو البحرية منصة «لاتيس» لدمج أكثر من اثني عشر نظاماً غير مأهول وموجزات بيانات.

* «حارس الصحراء 1.0» Desert Guardian 1.0، البرنامج التابع للقيادة المركزية الأميركية هو أيضاً من الأمثلة الأخرى؛ حيث دمجت الشركة 10 فرق استشعار مختلفة في «لاتيس»، كما دمجت تبادل البيانات في الوقت الفعلي، ونفّذت الاندماج وتعيين المهام عبر أنظمة استشعار متنوعة للكشف بشكل أسرع عن التهديدات المحمولة جواً وغيرها.

* اختبار «الحافة 23» EDGE23 للجيش، سمحت «لاتيس» لجندي واحد «بإدارة فريق متكامل من الطائرات غير المأهولة المتعددة لتحديد موقع صاروخ أرض - جو وتحديده وتدميره».

كما منحت وحدة الابتكارات الدفاعية عقوداً إلى شركات، بهدف تطوير نظم لضمان الاتصالات للطائرات دون طيار في بيئة حرب كهرومغناطيسية ثقيلة.

هل يمنع «ربليكيتر» الحرب العالمية الثالثة؟

أطلقت وزارة الدفاع «ربليكيتر» Replicator خصوصاً لردع العمل العسكري الصيني في المحيط الهادئ. وفي حدث لمؤسسة بالاس يوم الأربعاء، ناقش رئيس القيادة البحرية الأميركية في المحيط الهادئ، الأدميرال سام بابارو، الدور الذي يمكن أن تلعبه الأنظمة المستقلة في الردع؛ أي مثل الدور الذي تقدمه الطائرات من دون طيار البحرية الأوكرانية في البحر الأسود.

وقال بابارو: «لا يحتاج المرء في الواقع إلى تحقيق التفوّق الجوي والبحري الكامل على مساحة عندما يحاول الخصم الحصول عليها. ربما يحتاج المرء فقط إلى حرمان الطرف الآخر من ذلك، ويمكنه القيام بذلك بتكلفة منخفضة... لقد رأينا ذلك بالفعل في الممارسة العملية، وتعلمنا ذلك من أوكرانيا في البحر الأسود، حيث تم تدمير طرّاد (سلافا) وإغراقه -بواسطة طائرة من دون طيار بحرية أوكرانية- ومن المهم أن نتعلّم هذا الدرس من ذلك ومن البحر الأسود».

مهمات الردع والهجوم

كما أوضح بابارو كيف يمكنه استخدام مستويات مختلفة من الاستقلالية لمهام مختلفة بصفتها جزءاً من جهود الردع هذه. وقال إنه بالنسبة إلى المهام الهجومية، فإن الحفاظ على السيطرة البشرية أمر بالغ الأهمية. ولكن بالنسبة إلى الدفاع عن الأسطول، فإن مزيداً من الاستقلالية يمكن أن يساعد في تسريع وقت رد الفعل.

وأضاف: «على سبيل المثال، إذا كانت غارة من الصواريخ الباليستية تقترب من وحدتك، فهذا هو الوقت الذي قد ترغب فيه في تشغيل نظامك بالكامل، وحمل تلك الأسهم التي تُوجه نحوه من ناحية أخرى. أما إذا كنت تنفّذ هجوماً معقداً على نظام عدو، فهذه هي الحالة التي قد ترغب فيها في القيام بذلك بحذر شديد، لأنك بذلك تقتل أرواحاً».

* مجلة «ديفنس وان»: خدمات «تريبيون ميديا».