مقطورة كهربائية تحوّل شاحنات الديزل إلى مركبات هجينة في 5 دقائق

تقلل الانبعاثات بنسبة تصل إلى 80 %

شاحنات الديزل تتحول إلى مركبات هجينة
شاحنات الديزل تتحول إلى مركبات هجينة
TT

مقطورة كهربائية تحوّل شاحنات الديزل إلى مركبات هجينة في 5 دقائق

شاحنات الديزل تتحول إلى مركبات هجينة
شاحنات الديزل تتحول إلى مركبات هجينة

جرت العادة أن تكون الشاحنة «نصف المقطورة» التي توصل قطع السيارات من مكسيكو إلى مدينة ممفيس الأميركية شاحنة عادية عاملة بالديزل، ولكنّها اليوم باتت تسير جزءاً من مسارها، وهي تستمدّ معظم طاقتها من الكهرباء.

مركبة هجينة

هذه الشاحنة هي واحدة من أوائل المركبات التي تختبر تقنية جديدة تتصل بنصف الشاحنات المتوفرة اليوم وتحوّلها إلى مركبة هجينة.

ويحدث ذلك في محطّة تبديل في دالاس، تقترب مقطورة مزوّدة ببطارية داخلية مسبقة الشحن حتّى تتمكّن من التمركز في مكانها بين مقصورة القيادة والشاحنة المقطورة.

يقول إيان راست، الرئيس التنفيذي ومؤسس «ريفوي إي في» (Revoy EV)، الشركة الناشئة التي صمّمت التقنية الجديدة: «تتطلّب هذه العملية نحو 5 دقائق، أي أنّها أسرع من ملء خزان الديزل». عندما تغادر الشاحنة دالاس، تسير لمسافة 376 كيلومتراً إلى محطّة في أركنساس لإجراء عملية تبديل أخرى. وتحصل عمليات التبديل نفسها في طريق العودة.

المقطورة الكهربائية

توفير الطاقة وتقليل التلوث

عندما تتصل الشاحنة الجديدة، توفّر البطارية طاقة كافية لتقليل الانبعاثات بنسبة 70 إلى 80 في المائة. تستمرّ الشاحنة في استهلاك الديزل، ولكنّ الكمية تنخفض من 10 إلى 12 كيلومتراً في الغالون من 32 إلى 53 كيلومتراً في الغالون. ويوفّر هذا النظام على شركة الشحن 25 ألف دولار في العام من إنفاقها على الوقود، بحسب «ريفوي إي في».

وتشهد الطرقات اليوم حركة بعض شاحنات النقل الثقيلة الكهربائية بالكامل، ولكنّ هذه الأخيرة تواجه عراقيل على مستوى التبنّي وتحديات عدّة، أبرزها التكلفة، رغم التسهيلات الضريبية التي أُقرّت لصالحها. يقول راست إنّ «تكلفة هذه المركبات أعلى 3 مرّات تقريباً». ويضيف أنّه على شركات النقل أن تعرف الوقت الصحيح لشحن شاحناتها، لأنّ الكهرباء قد تكون أعلى تكلفة من الوقود إذا حصل الشحن في الوقت الخطأ، لافتاً إلى أنّ «الأمر يتطلّب الدخول إلى سوق الكهرباء. الأمر الذي لم تُقدم عليه شركات الشاحنات بعد».

ويشرح راست أنّ نظام «ريفوي» يستطيع منافسة تكلفة الديزل بشحن بطارياته، في الوقت الذي تكون فيه تكلفة الكهرباء منخفضة فقط.

يشبه هذا النظام فكرة استبدال البطارية المستخدمة اليوم في بعض السيارات والدراجات النارية، إلّا أنّ وضع البطارية داخل مقطورة تسير على عجلات يجعل اتصالها أسهل. وبدل الاعتماد على معدّات جديدة لرفع بطارية شاحنة كبيرة، تستخدم «ريفوي» النظام الأساسي نفسه الذي تستخدمه الشاحنات اليوم لوصل المقطورات. وتجدر الإشارة إلى أنّ التقنية قابلة للاستخدام مع أي نوع من الشاحنات.

* مجلة «فاست كومباني»، خدمات «تريبيون ميديا».


مقالات ذات صلة

«غوغل» تعزز تجربة زوار ومتابعي أولمبياد باريس عبر تقنيات وتحديثات خاصة

تكنولوجيا تقدم «غوغل» التحديثات في الوقت الفعلي والخرائط التفاعلية وخدمات البث ومساعدي الذكاء الاصطناعي لمتابعي الأولمبياد (غوغل)

«غوغل» تعزز تجربة زوار ومتابعي أولمبياد باريس عبر تقنيات وتحديثات خاصة

بمساعدة التكنولوجيا المتقدمة والمنصات الرقمية لـ«غوغل»، يمكن لمشجع أولمبياد باريس في جميع أنحاء العالم البقاء على اتصال واطلاع طوال المباريات.

نسيم رمضان (لندن)
الولايات المتحدة​ علم الولايات المتحدة وأعلاه شعار التطبيق الصيني «تيك توك» (رويترز)

أميركا: «تيك توك» يجمع البيانات ويتلاعب بالمحتوى

فصل جديد من الرفض الأميركي للتطبيق الصيني «تيك توك» انطلاقاً من كونه «يشكل تهديداً خطيراً للأمن القومي».

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
تكنولوجيا «كراود سترايك» هي شركة تكنولوجيا أميركية عملاقة تقدر قيمتها بأكثر من 80 مليار دولار (شاترستوك)

«كراود سترايك»: 97 % من أجهزة استشعار «ويندوز» عادت للعمل

بعد أسبوع من الأزمة المعلوماتية العالمية التي تسببت بها، أعلنت «كراود سترايك» عودة 97 في المائة من أجهزة استشعار «ويندوز» للعمل.

نسيم رمضان (لندن)
تكنولوجيا شعارا «أوبن إيه آي» و«تشات جي بي تي»  (أ.ف.ب)

«أوبن إيه آي» تختبر محرك بحث قد يصبح منافساً لـ«غوغل»

أعلنت شركة «أوبن إيه آي» أنها تختبر محرك بحث على مجموعة صغيرة من المستخدمين، وتعتزم دمج هذه الوظيفة في «تشات جي بي تي».

«الشرق الأوسط» (نيويورك )
يوميات الشرق غالباً ما يصاحب الوظائف التي تتطلب جهداً بدنياً عوامل سلبية أخرى كالإجهاد وتلوث الهواء (جامعة جوتنبرج)

الرسائل النصية تعزز النشاط البدني لمرضى القلب

تُعتبر التمارين الرياضية إحدى أفضل الطرق لتقليل خطر الإصابة بأمراض القلب أو التعرض لحدث آخر في القلب والأوعية الدموية، مثل نوبة قلبية أو سكتة دماغية.

«الشرق الأوسط» (القاهرة )

روبوت «ناسا» يأخذ عيّنة من صخرة مريخية قد تدل على وجود جراثيم قديمة

صخرة تسمَّى «شلالات تشيافا» في فوهة جيزيرو على سطح المريخ (أ.ف.ب)
صخرة تسمَّى «شلالات تشيافا» في فوهة جيزيرو على سطح المريخ (أ.ف.ب)
TT

روبوت «ناسا» يأخذ عيّنة من صخرة مريخية قد تدل على وجود جراثيم قديمة

صخرة تسمَّى «شلالات تشيافا» في فوهة جيزيرو على سطح المريخ (أ.ف.ب)
صخرة تسمَّى «شلالات تشيافا» في فوهة جيزيرو على سطح المريخ (أ.ف.ب)

حقق الروبوت الجوال «برسفيرنس» التابع لوكالة الفضاء الأميركية (ناسا) إنجازاً مهماً بأَخْذِه عيّنات من صخرة مريخية قد تكون محتوية على جراثيم متحجرة، وهي خطوة كبيرة جديدة في مهمته المتمثلة بالبحث عن آثار حياة جرثومية قديمة على الكوكب الأحمر، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وأخذ هذا الروبوت المستكشف في 21 يوليو (تموز) من على سطح المريخ عيّنة من صخرة تُسمى «شلالات تشيافا» (Cheyava Falls) على شكل رأس سهم، قد تحتوي على ميكروبات متحجرة يعود تاريخها إلى مليارات السنوات، عندما كان الماء موجوداً على الكوكب.

وكان الكوكب الأحمر القاحل جداً راهناً يضم قبل مليارات السنوات أنهاراً وبحيرات وفيرة، تبخرت ولم تعد موجودة.

وعُثِر على هذه الصخرة الغامضة في وادي نيريتفا الذي كان في السابق موطناً لنهر، وسرعان ما أثارت اهتماماً واسعاً من العلماء.

ويعود هذا الاهتمام إلى رصد ثلاثة أدلة على احتمال وجود حياة جرثومية قديمة على هذه الصخرة. فمن جهة أولى، تمتد الأوردة البيضاء التي شكّلتها كبريتات الكالسيوم على طول الصخرة بأكملها، بحسب ما شرحت «ناسا»، وهي علامة على أن الماء كان يمر عبر الصخرة في مرحلة ما.

كذلك توجد بين هذه الأوردة منطقة مركزية مائلة إلى الاحمرار مليئة بالمركّبات العضوية، وفق ما تبيّن بواسطة أداة «شرلوك» التي تحملها المركبة الجوّالة والمستخدمة لتحديد التوقيعات الحيوية على الصخور.

أما المؤشر الثالث، فهو أن بقعاً ضوئية صغيرة محاطة باللون الأسود، كتلك الموجودة على جلد نمر، لوحظت على الصخرة. وهذه البقع تشبه تلك المرتبطة بوجود الميكروبات المتحجرة، بحسب التحليلات التي أجراها جهاز «بيكسل» الذي يدرس التركيب الكيميائي.

وأوضح عالِم الأحياء الفلكية عضو فريق «برسفيرنس» العلمي ديفيد فلانيري أن «هذا النوع من السمات الموجودة على الصخور، غالباً ما يرتبط على كوكب الأرض بآثار متحجرة لميكروبات كانت تعيش تحت التربة».

وللتأكد من أنها تشكل دليلاً على حياة جرثومية قديمة، ينبغي تحليل هذه العيّنات في مختبر على كوكب الأرض. وتعتزم «ناسا» نقلها بواسطة مركبة أخرى من المقرر إرسالها في ثلاثينات القرن الجاري.